المقدمة
بدأ استخدام القنابل الموجهة في الفترة الأخيرة من الحرب الفيتنامية، وقد اعتبر ذلك خطوة هامة في الحروب الجوية. حيث تقوم القنابل بتوجيه نفسها باتجاه الهدف مما يزيد من مستوى دقتها.
بالإمكان إرشاد هذه القنابل باستخدام أجهزة ليزر، أو وسائل كهروضوئية، أو أخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو بنظام تحديد إحداثيات المواقع في العالم GPS.
ويمكن اعتبار هذه الصفحات دليلا لكيفية عمل الأنواع الرئيسية من هذه القنابل، ولمعرفة مسببات إخفاقها.
الأشعة تحت الحمراء/أو الكهروضوئية
يمكن أن تزود القنابل والصواريخ بأجهزة إرشاد تلفزيوني أو أجهزة تعمل بالأشعة دون الحمراء. فعلى سبيل المثال يحتوي سلاح انزلاق GBU-15 على وحدة تحكم تتألف من زعانف ورابطة بيانات (1) ملحقة بالقنبلة (2).
يرى الطيار المهاجم وجهة السلاح عبر المرشد الكهروبصري "الباحث" المثبت في رأس القنبلة (3). وبإمكان الطيار اختيار هدفا قبل إطلاق القنبلة ومن ثم "تصويب" نظام توجيه السلاح عليه. ويقوم السلاح أوتوماتيكيا بعد إطلاقه بتوجيه نفسه إلى الهدف (4). وبإمكان الطائرة الابتعاد عن المكان. وعوضا عن ذلك يمكن للطيار إطلاق وتوجيه السلاح أو تصويبه ثم تركه يوجه نفسه للأسفل.
ونظرا لأنه نظام بصري فإن تأثيره محدود عند ضعف الرؤية. وقد زودت كثير من الإصدارات الحديثة بنظام باحث يعتمد على الأشعة دون الحمراء باستطاعته العمل ليلا، أو عند تردي الرؤية.
التوجيه بالليزر
يمكن توجيه قنابل مثل بيفوي 2 و3 (Paveway II and III) باستخدام أشعة ليزر بذبذبات مشفرة تنعكس على الهدف.
كما يمكن توجيه الليزر من الطائرة المهاجمة إلى طائرة أخرى أو فرقة عسكرية على الأرض- على مسافة قد تزيد على 10 أميال (16 كيلومترا). وتعكس أشعة الليزر الهدف مشكلة مخروطا مقلوبا.
وتسقط الطائرة المهاجمة القنبلة في المخروط. وتتعرف القنبلة على المخروط وتهبط فيه وتقوم بتوجيه نفسها نحو مركزه (حيث الهدف) باستخدام زعانف ديناميكية هوائية.
وما أن يتم "تصويب" أجهزة الليزر على الهدف، حتى تحافظ على وضعها حتى لو تحرك الهدف أو مصدر الليزر من مواقعها. ولكن تحتاج القنبلة "لتحديد" الهدف - أي أن يظل مضاء بأشعة الليزر في جميع الأوقات حتى تقترب من الضرب وإلا فإنها ستضل طريقها.
وبإمكان الغيوم والدخان والضباب أو حتى المطر الغزير عرقلة أو حجب رؤية المخروط المنعكس الباهت مما يؤدي إلى إصابة القنبلة "بالعمى".
.