"عندما يأتي التحرير.. لن يكون هناك حلّ وسط مع الصهيونية"
محمد عبد المؤمن
أرشيف
أيتان برونشتاين أباريسيو
شبّه الكاتب العبري المناهض للصهيونية أيتان برونشتاين أباريسيو، جرائم الحكومة الإسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين، بما ارتكبته منظمة الجيش السرّي (l’OAS) في الجزائر، قبيل تحرّر البلاد من الاستعمار الفرنسي.
واعتبر أباريسيو في مقال نشره يوم الثلاثاء، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي “مؤشر على أن الصهيونية في لحظاتها الأخيرة”. مستشهدا بالوقائع التي رافقت آخر أيام الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وقال مؤلف كتاب “النكبة: الكفاح من أجل إنهاء استعمار إسرائيل” في مقاله:”ربما تبشر الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل اليوم بنهايتها”.
مضيفا:”ففي عام 1961، قبيل نهاية الاستعمار الفرنسي (في الجزائر)، ظهرت منظمة إرهابية عنيفة، وتسبّبت في سقوط العديد من الضحايا الجزائريين بشكل رئيسي. ولكن أيضًا الفرنسيين المناهضين للاستعمار، في محاولة لمنع تحرير الجزائر”.
قبل أن يتابع:”إذن، ربما الآن، الحكومة الإسرائيلية شديدة العنف، مع كون بعض أعضائها مجرمين حتى بموجب القانون الإسرائيلي، هي علامة على دنوّ اللحظات الأخيرة للصهيونية؟ لنأمل ذلك”.
ودعا الكاتب في هذا السياق إلى “التفكير فيما سيحدث للإسرائيليين في فلسطين عندما يأتي التحرير وتسود العدالة والمساواة”. مؤكدا يقول:”في هذا الموقف، لن يكون هناك حلّ وسط مع الصهيونية”.
متابعا:”فمن تجارب التاريخ نتعلّم أنه لا توجد قوة استعمارية تتخلى عن حكمها بمجرد الاعتراف بأن كونك مستعمرًا ليس فكرة رائعة. يجب هزيمة المستعمرين، وهو ما أتمنى أن يحدث قريباً لإسرائيل”.
“لكن يمكن للإسرائيليين كبشر أن يختاروا ألا يكونوا صهاينة. كما حدث للكثير، بمن فيهم أنا”، بحيث يشمل ذلك “نسيان تاريخ الدولة (الاحتلال)، ودراسة اللغة العربية، ورفض الخدمة في الجيش، والاستعداد لعودة اللاجئين الفلسطينيين”، يقول أباريسيو.
“وعندما يأتي يوم التحرير في فلسطين، سيواجه الإسرائيليون خيارًا مشابهًا لخيار الأقدام السوداء في الجزائر عام 1962. البقاء والعيش على قدم المساواة (في فلسطين)، أو المغادرة والرحيل”، يضيف الكاتب.
كاتب عبري: سيحدث لإسرائيل مثلما حدث للاستعمار الفرنسي في الجزائر
محمد عبد المؤمن
2023/04/25
1910
0
أرشيف
أيتان برونشتاين أباريسيو
شبّه الكاتب العبري المناهض للصهيونية أيتان برونشتاين أباريسيو، جرائم الحكومة الإسرائيلية الحالية ضد الفلسطينيين، بما ارتكبته منظمة الجيش السرّي (l’OAS) في الجزائر، قبيل تحرّر البلاد من الاستعمار الفرنسي.
واعتبر أباريسيو في مقال نشره يوم الثلاثاء، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي “مؤشر على أن الصهيونية في لحظاتها الأخيرة”. مستشهدا بالوقائع التي رافقت آخر أيام الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
وقال مؤلف كتاب “النكبة: الكفاح من أجل إنهاء استعمار إسرائيل” في مقاله:”ربما تبشر الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل اليوم بنهايتها”.
مضيفا:”ففي عام 1961، قبيل نهاية الاستعمار الفرنسي (في الجزائر)، ظهرت منظمة إرهابية عنيفة، وتسبّبت في سقوط العديد من الضحايا الجزائريين بشكل رئيسي. ولكن أيضًا الفرنسيين المناهضين للاستعمار، في محاولة لمنع تحرير الجزائر”.
قبل أن يتابع:”إذن، ربما الآن، الحكومة الإسرائيلية شديدة العنف، مع كون بعض أعضائها مجرمين حتى بموجب القانون الإسرائيلي، هي علامة على دنوّ اللحظات الأخيرة للصهيونية؟ لنأمل ذلك”.
“على الإسرائيليين الاستعداد لنسيان تاريخ الاحتلال وتعلّم العربية”
الكاتب ذهب أبعد من ذلك، عندما توقّع أن يكون مصير الإسرائيليين فيما بعد تحرير فلسطين، مشابها لمصير المعمّرين الأوروبيين، أو ما يعرف بـ”الأقدام السوداء”، بعد استقلال الجزائر.ودعا الكاتب في هذا السياق إلى “التفكير فيما سيحدث للإسرائيليين في فلسطين عندما يأتي التحرير وتسود العدالة والمساواة”. مؤكدا يقول:”في هذا الموقف، لن يكون هناك حلّ وسط مع الصهيونية”.
متابعا:”فمن تجارب التاريخ نتعلّم أنه لا توجد قوة استعمارية تتخلى عن حكمها بمجرد الاعتراف بأن كونك مستعمرًا ليس فكرة رائعة. يجب هزيمة المستعمرين، وهو ما أتمنى أن يحدث قريباً لإسرائيل”.
“لكن يمكن للإسرائيليين كبشر أن يختاروا ألا يكونوا صهاينة. كما حدث للكثير، بمن فيهم أنا”، بحيث يشمل ذلك “نسيان تاريخ الدولة (الاحتلال)، ودراسة اللغة العربية، ورفض الخدمة في الجيش، والاستعداد لعودة اللاجئين الفلسطينيين”، يقول أباريسيو.
“وعندما يأتي يوم التحرير في فلسطين، سيواجه الإسرائيليون خيارًا مشابهًا لخيار الأقدام السوداء في الجزائر عام 1962. البقاء والعيش على قدم المساواة (في فلسطين)، أو المغادرة والرحيل”، يضيف الكاتب.
من هو الكاتب؟
أيتان برونشتاين أباريسيو من مواليد الأرجنتين عام 1960، وقد انتقل مع أسرته إلى فلسطين المحتلة في الخامسة من عمره. وبعد فراغه من الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، قرّر وضع حدّ لكلّ ما يربطه بالصهيونية التي يعتبرها “أيديولوجية غير أخلاقية”.
أسّس في 2001، منظمة غير حكومية تهدف إلى تحسيس الناس في الأراضي المحتلة حول “نكبة الفلسطينيين” بقيام ما يسمى “دولة إسرائيل” على أرضهم منذ 1948.
وفي 2015، أطلق مع زوجته إليونور ميرزا مركز بحث لتطوير واقتراح آليات عملية لإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وهو يعيش حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسيل.