قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز هواسونغ-17 في اليوم السابق تحت إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون احتجاجا على تدريبات عسكرية مشتركة جارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن الإطلاق جرى يوم أمس الخميس ردا على تشكيل البيئة الأمنية غير المستقرة في شبه الجزيرة الكورية بسبب التدريبات الحربية الاستفزازية والعدوانية واسعة النطاق التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وزعمت الوكالة أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات تم إطلاقه في مطار بيونغ يانغ الدولي وارتقى إلى أقصى ارتفاع يبلغ 6,045 كيلومترا وقطع مسافة 1,000.2 كيلومتر لمدة 4,151 ثانية قبل أن يهبط بدقة في المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة قبالة البحر الشرقي.
وأفادت الوكالة بأن التدريبات على إطلاق الصاروخ أكدت الاستعداد الحربي لوحدة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقوة القتالية غير العادية للقوات المسلحة الاستراتيجية لكوريا الشمالية ومصداقيتها، وأضافت أن التدريبات ليس لها أثر سلبي على دول الجوار.
وأعرب الزعيم كيم عن رضاه الكبير بعد إشرافه على التدريبات، وقال إنه يجب أن نبث الخوف لدى العدو من خلال تعزيز ردع الحرب النووية حتى لا يستطيع أحد إشعالها ، مما يردع الحرب الفعلية.
وأكد مجددا الإعلان الرسمي للحزب والحكومة بالتعهد باتخاذ إجراءات مضادة موازية، مشددا على الحاجة إلى الحفاظ بشكل صارم على موقف الاستجابة السريعة للقوات المسلحة الاستراتيجية حتى يمكن أن تقاتل في أي نزاع مسلح وحرب.
وقالت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في اليوم السابق إنها اكتشفت إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا طويل المدى من منطقة سونان في بيونغ يانغ في الساعة 7:10 صباح اليوم قبل حوالي 3 ساعات من توجه الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول إلى اليابان لإجراء لقاء قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأضافت أن الصاروخ تم إطلاقه بزاوية مرتفعة وحلق مسافة حوالي ألف كيلومتر وسقط في المياه بالبحر الشرقي.
لكن قالت كوريا الشمالية صباح اليوم الخميس إنها أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات وذلك بعد مرور حوالي شهر من إطلاق ما زعمت أن الصاروخ من نفس نوعه من طراز هواسونغ-15 في يوم 18 فبراير.
yna