إستعدادا لمواجهة حاسمة مع الخرطوم ... تورط جهاز الموساد في تهريب شحنات من الأسلحة لجنوب السودان .
جيش جنوب السودان
المصدر :
محيط - شبكة الإعلام العربية
الاثنين 13 - 7 - 2009
الخرطوم :
ذكرت تقارير صحفية أن هناك شحنات كبيرة من الأسلحة بدأت تتدفق من مصادر مختلفة إلى جنوب السودان استعدادا ، على ما يبدو ، لمواجهة حاسمة مع الخرطوم عام 2011 مع إجراء الاستفتاء المتفق عليه في اتفاقية السلام الشامل لتحديد مصير الإقليم .
و اضافت التقارير إن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في صفقات تهريب السلاح إلى جنوب السودان والتي تتدفق عليه بصفة أساسية من أوكرانيا .
و تتزامن تلك التقارير مع أخرى ذكرت في وقت سابق إن الحكومة السودانية تعتزم نشر آلاف من قواتها إلى الجنوب قرب حدود انتشار قوات الجيش الشعبي الذراع العسكري للحركة الشعبية تحسباً لأية خطوة انفصالية من اتجاه واحد قبيل إجراء استفتاء حق تقرير المصير لسكان جنوب السودان بعد 18 شهراً حسب اتفاق السلام الشامل الموقع في نيفاشا عام 2005 .
و قالت التقارير : إن الخرطوم " ستستعين بحلفائها في الدول الإسلامية و في روسيا و الصين حيث تقرر دعمها بحوالي 100 طائرة حربية " وسط حديث متنام عن مخاطر انفصال جنوب السودان على الاستثمار العربي عامة وعلى مصر على بوجه الخصوص حيث تربطها اتفاقات مياه النيل و لكن قيام دولة جديدة سيقلل بالطبع من الحصة المصرية .
و تاتي تلك التقارير في وقت تزايدت فيه مخاوف الانفصال خاصة بعدما فجر نائب رئيس السودان ورئيس إقليمه الجنوبي سلفا كير مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف عن حصوله على وعد من الزعيم الليبي معمر القذافي بتأييد إقليمه الجنوبي إذا صوت من أجل الاستقلال عن شمال السوادن .
و قال كير إن القذافي أكد له مساندة ليبيا ، إذا قرر الجنوب أن ينفصل عن الشمال. واضاف : إن القذافي أكد له أنه " إذا أراد الجنوبيون أن يقترعوا على الاستقلال ، ينبغي ألا يخشوا أحداً، وسأقف إلى جانبهم " .
و تابع كير عن القذافي : " كان ينبغي أن ينفصل ليصبح دولة مستقلة أو ينضم إلى أي دولة أخرى في شرق أفريقيا " . و نقل كير عن القذافي وعده بإرسال خبراء ليبيين إلى جنوب السودان للمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية و في الزراعة .
و يُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان ، و من المرجح أن تتشكك الخرطوم في أي دلائل على وجود نفوذ خارجي ، و خاصة من القذافي ، الذي كان له علاقات مضطربة مع الحكومات السودانية المتتالية .
و اثارت تثير تصريحات كير غضب شمال السودان، حيث انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم إعلان رئيس حكومة إقليم جنوب البلاد تلقيه وعداً من القذافي بتأييد انفصال الجنوب عن الشمال في حال صوّت عليه الجنوبيون في استفتاء على تقرير المصير من المقرر إجراؤه عام 2011 .
و اعتبر مستشار وزير الإعلام القيادي في الحزب ربيع عبد العاطي وعود القذافي تدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد ، محذراً من تأثيرها في العلاقات بين البلدين و في خيارات المقترعين في الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب .
لكن الأمين العام لـ " الحركة الشعبية لتحرير السودان " باقان أموم قلل من تأثير وعود القذافي في المقترعين في جنوب السودان ، و انتقد في شدة تصريحات منسوبة الى رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر قال فيها إن حزب المؤتمر الوطني سيجعل انفصال الجنوب صعباً عبر قانون الاستفتاء الذي سيعرض على البرلمان خلال دورته الأخيرة .
و من المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً ، مع الشمال .
و يُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان ، و من المرجح أن تتشكك الخرطوم في أي دلائل على وجود نفوذ خارجي ، و خاصة من القذافي ، الذي كان له علاقات مضطربة مع الحكومات السودانية المتتالية .
و أقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب . و الى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فبراير عام 2010 و تقسيم عائدات النفط بين الجانبين .
و من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن المحللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة .
في نفس السياق، ذكرت مصادر إخبارية إن جيش جنوب السودان يزيد عدد دباباته في وقت يزداد فيه التوتر بسبب تعثر تنفيذ اتفاق السلام مع الشمال .
و نقلت صحيفة " البيان " الاماراتية عن الجيش الشعبي لتحرير السودان قول : " انه يمارس حقه في تحديث عتاده الحربي لكنه نفى تقارير عن تسلمه دبابات جديدة قائلا انه ليس في نيته استعداء الخرطوم " .
و جاء في العدد الأخير لنشرة " جينز " الدفاعية الأسبوعية استنادا إلى صور بالأقمار الصناعية أن " جنوب السودان يجمع أسطول مدرعات ويعد لأي احتمال في نزاعه الطويل مع الخرطوم " .
و تابعت : " طلب جنوب السودان شراء ما مجموعه 100 دبابة ونشرت جينز صورا التقطتها الأقمار الصناعية لمجمع للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال شرقي العاصمة جوبا في مارس يضم دبابات مغطاة بأغطية مموهة أو موضوعة وسط نباتات في أنحاء المجمع ".
و قالت : " إن 12 دبابة جديدة صورت في مايو / آيار وكلها بنفس شكل الدبابة الأوكرانية طراز تي ـ 72 ". و اضافت " أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أيضا أثار جنازير جديدة تمتد من مطار جوبا إلى المجمع " ، مما يشير إلى أن هذه الدبابات نقلت جوا إلى السودان في أوائل مايو/آيار على الأرجح وتمت قيادتها حتى المجمع .
و أشارت إلى أنها لم يمكنها أن تثبت أن الدبابات التي صورت قرب جوبا في مايو هي نفسها الدبابات طراز " تي ـ 72 " التي تم العثور عليها على ظهر سفينة أوكرانية خطفها قراصنة صوماليون في سبتمبر/ايلول من العام الماضي .
***
جيش جنوب السودان
المصدر :
محيط - شبكة الإعلام العربية
الاثنين 13 - 7 - 2009
الخرطوم :
ذكرت تقارير صحفية أن هناك شحنات كبيرة من الأسلحة بدأت تتدفق من مصادر مختلفة إلى جنوب السودان استعدادا ، على ما يبدو ، لمواجهة حاسمة مع الخرطوم عام 2011 مع إجراء الاستفتاء المتفق عليه في اتفاقية السلام الشامل لتحديد مصير الإقليم .
و اضافت التقارير إن جهاز الموساد الإسرائيلي يأتي في مقدمة أجهزة مخابرات دول عديدة متورطة في صفقات تهريب السلاح إلى جنوب السودان والتي تتدفق عليه بصفة أساسية من أوكرانيا .
و تتزامن تلك التقارير مع أخرى ذكرت في وقت سابق إن الحكومة السودانية تعتزم نشر آلاف من قواتها إلى الجنوب قرب حدود انتشار قوات الجيش الشعبي الذراع العسكري للحركة الشعبية تحسباً لأية خطوة انفصالية من اتجاه واحد قبيل إجراء استفتاء حق تقرير المصير لسكان جنوب السودان بعد 18 شهراً حسب اتفاق السلام الشامل الموقع في نيفاشا عام 2005 .
و قالت التقارير : إن الخرطوم " ستستعين بحلفائها في الدول الإسلامية و في روسيا و الصين حيث تقرر دعمها بحوالي 100 طائرة حربية " وسط حديث متنام عن مخاطر انفصال جنوب السودان على الاستثمار العربي عامة وعلى مصر على بوجه الخصوص حيث تربطها اتفاقات مياه النيل و لكن قيام دولة جديدة سيقلل بالطبع من الحصة المصرية .
و تاتي تلك التقارير في وقت تزايدت فيه مخاوف الانفصال خاصة بعدما فجر نائب رئيس السودان ورئيس إقليمه الجنوبي سلفا كير مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف عن حصوله على وعد من الزعيم الليبي معمر القذافي بتأييد إقليمه الجنوبي إذا صوت من أجل الاستقلال عن شمال السوادن .
و قال كير إن القذافي أكد له مساندة ليبيا ، إذا قرر الجنوب أن ينفصل عن الشمال. واضاف : إن القذافي أكد له أنه " إذا أراد الجنوبيون أن يقترعوا على الاستقلال ، ينبغي ألا يخشوا أحداً، وسأقف إلى جانبهم " .
و تابع كير عن القذافي : " كان ينبغي أن ينفصل ليصبح دولة مستقلة أو ينضم إلى أي دولة أخرى في شرق أفريقيا " . و نقل كير عن القذافي وعده بإرسال خبراء ليبيين إلى جنوب السودان للمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية و في الزراعة .
و يُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان ، و من المرجح أن تتشكك الخرطوم في أي دلائل على وجود نفوذ خارجي ، و خاصة من القذافي ، الذي كان له علاقات مضطربة مع الحكومات السودانية المتتالية .
و اثارت تثير تصريحات كير غضب شمال السودان، حيث انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم إعلان رئيس حكومة إقليم جنوب البلاد تلقيه وعداً من القذافي بتأييد انفصال الجنوب عن الشمال في حال صوّت عليه الجنوبيون في استفتاء على تقرير المصير من المقرر إجراؤه عام 2011 .
و اعتبر مستشار وزير الإعلام القيادي في الحزب ربيع عبد العاطي وعود القذافي تدخلاً في الشأن الداخلي للبلاد ، محذراً من تأثيرها في العلاقات بين البلدين و في خيارات المقترعين في الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب .
لكن الأمين العام لـ " الحركة الشعبية لتحرير السودان " باقان أموم قلل من تأثير وعود القذافي في المقترعين في جنوب السودان ، و انتقد في شدة تصريحات منسوبة الى رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر قال فيها إن حزب المؤتمر الوطني سيجعل انفصال الجنوب صعباً عبر قانون الاستفتاء الذي سيعرض على البرلمان خلال دورته الأخيرة .
و من المقرر أن يقترع جنوب السودان المنتج للنفط في يناير عام 2011 على الانفصال، في استفتاء تحدد موعده في اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 20 عاماً ، مع الشمال .
و يُعَدّ هذا الاقتراع قضية شديدة الحساسية في السودان ، و من المرجح أن تتشكك الخرطوم في أي دلائل على وجود نفوذ خارجي ، و خاصة من القذافي ، الذي كان له علاقات مضطربة مع الحكومات السودانية المتتالية .
و أقام اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب حكومة ائتلافية في الخرطوم وحكومة متمتعة بحكم ذاتي محدود في الجنوب . و الى جانب الاستفتاء وعد أيضا بإجراء انتخابات وطنية مقررة في فبراير عام 2010 و تقسيم عائدات النفط بين الجانبين .
و من المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الاستقلال في الاستفتاء لكن المحللين حذروا من خطورة العودة إلى الصراع إذا عرقل الشمال الاقتراع أو رفض تسليم السيطرة على حقول النفط الجنوبية المربحة .
في نفس السياق، ذكرت مصادر إخبارية إن جيش جنوب السودان يزيد عدد دباباته في وقت يزداد فيه التوتر بسبب تعثر تنفيذ اتفاق السلام مع الشمال .
و نقلت صحيفة " البيان " الاماراتية عن الجيش الشعبي لتحرير السودان قول : " انه يمارس حقه في تحديث عتاده الحربي لكنه نفى تقارير عن تسلمه دبابات جديدة قائلا انه ليس في نيته استعداء الخرطوم " .
و جاء في العدد الأخير لنشرة " جينز " الدفاعية الأسبوعية استنادا إلى صور بالأقمار الصناعية أن " جنوب السودان يجمع أسطول مدرعات ويعد لأي احتمال في نزاعه الطويل مع الخرطوم " .
و تابعت : " طلب جنوب السودان شراء ما مجموعه 100 دبابة ونشرت جينز صورا التقطتها الأقمار الصناعية لمجمع للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال شرقي العاصمة جوبا في مارس يضم دبابات مغطاة بأغطية مموهة أو موضوعة وسط نباتات في أنحاء المجمع ".
و قالت : " إن 12 دبابة جديدة صورت في مايو / آيار وكلها بنفس شكل الدبابة الأوكرانية طراز تي ـ 72 ". و اضافت " أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أيضا أثار جنازير جديدة تمتد من مطار جوبا إلى المجمع " ، مما يشير إلى أن هذه الدبابات نقلت جوا إلى السودان في أوائل مايو/آيار على الأرجح وتمت قيادتها حتى المجمع .
و أشارت إلى أنها لم يمكنها أن تثبت أن الدبابات التي صورت قرب جوبا في مايو هي نفسها الدبابات طراز " تي ـ 72 " التي تم العثور عليها على ظهر سفينة أوكرانية خطفها قراصنة صوماليون في سبتمبر/ايلول من العام الماضي .
***