الهندسة الجيولوجية الشمسية.. حل لأزمة المناخ أم بوابة لإثارة الحروب؟

إنضم
1 أكتوبر 2022
المشاركات
1,150
التفاعل
1,233 8 1
الدولة
Saudi Arabia
بيئة ومناخ

الهندسة الجيولوجية الشمسية.. حل لأزمة المناخ أم بوابة لإثارة الحروب؟

بواسطة
إرم نيوز

تاريخ النشر٢٨ فبراير ٢٠٢٣, ٩:٢٨ ص

يبدو الأمر وكأنه شيء من الخيال العلمي: بلد يعاني من الحرارة أو الفيضانات أو فشل المحاصيل يقرر بمفرده إرسال أسطول من الطائرات لرش رذاذ ناعم يحجب أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض، ما يقلل درجات الحرارة ويوفر الراحة لـ "السكان العطشى".

والتقنية الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة العام الماضي يمكن أن تعتبرها دول أخرى تهديدًا لمواطنيها وتستعد للرد العسكري.

لكن أعضاء مجتمع المخابرات الأمريكية ومسؤولين آخرين في الأمن القومي كانوا قلقين العام الماضي بما يكفي للتخطيط لكيفية تجنب حرب يثيرها هذا النوع من هندسة المناخ.

وفي بيان نشروه الأسبوع الجاري حذر أكثر من 60 عالمًا أمريكيًا بضرورة إجراء دراسة دقيقة ومستفيضة قبل الشروع في العمل على "الهندسة الجيولوجية الشمسية" التي تشمل عكس ضوء الشمس بعيدًا عن الأرض للتخفيف من آثار تغير المناخ.

أي عمل في الهندسة الجيولوجية الشمسية فكرة "محفوفة بالجدل والمخاطر".
الجمعية الأمريكية لتقدم العلم
آثار سلبية كبيرة
وقالت شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية في تقرير الثلاثاء: "لم يؤيد أي من العلماء من مؤسسات علمية بارزة هذه الاستراتيجية، التي يشار إليها أحيانًا باسم "الهندسة الجيولوجية الشمسية" ويمكن أن يكون لها آثار جانبية سلبية كبيرة".

وأضافت: "بدلاً من ذلك، فإنهم يدعون إلى دراسة متأنية ومنسقة للفكرة قبل أن تصبح آثار تغير المناخ واضحة وعاجلة لدرجة أن المواطنين والحكومات يطالبون باتخاذ إجراءات.. وهم يعتقدون أن هذا يمكن أن يحدث في السنوات العشر إلى العشرين القادمة بالنظر إلى المسار الحالي لخطط الحد من ثاني أكسيد الكربون".

وفي بيانهم أكد العلماء أن الهندسة الجيولوجية الشمسية ليست حلاً وأنه بدلا من ذلك يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على الفور وبشكل عاجل، لأن هذه هي الطريقة الدائمة الوحيدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

محفوفة بالمخاطر
ورأت "الجمعية الأمريكية لتقدم العلم" في تقرير نشرته نهاية الأسبوع الماضي أن أي عمل في الهندسة الجيولوجية الشمسية فكرة "محفوفة بالجدل والمخاطر".

ولفتت إلى أنه في العام الماضي، على سبيل المثال، أعلن رجل أعمال تقني أنه أطلق منطادَي طقس من ولاية كاليفورنيا إلى طبقة "الستراتوسفير" الجوية لإطلاق نفث من ثاني أكسيد الكبريت، ما أدى إلى ظهور رقعة صغيرة من جزيئات الكبريتات العاكسة.

وأشارت إلى أن الحدث قوبل بإدانة واسعة النطاق، مضيفة: "لكن بالنسبة للباحثين، فقد أثار سؤالًا: إذا قام شخص مارق بعملية إطلاق أكبر، فهل سيكونون قادرين على اكتشافه أو معرفة ما سيفعله على وجه اليقين".


وأوضحت، في بيان، أنه لطالما كان البحث في الهندسة الجيولوجية الشمسية - وتسمى أيضًا إدارة الإشعاع الشمسي – "لعنة" لبعض علماء المناخ والنشطاء، مشيرة إلى أنهم يخشون من أنه يمكن أن يصرف الانتباه عن تخفيضات الانبعاثات، ويمكن أن يكون له مخاطر غير متوقعة، ولن يعالج بعض آثار ارتفاع ثاني أكسيد الكربون.

ونقلت الشبكة عن جيمس هوريل، عالم المناخ في جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، قوله إنه على الرغم من أن بعض علماء المناخ لا يوافقون على أن مثل هذه الأبحاث يجب أن تمضي قدمًا ودعوا إلى حظرها، فإن إغلاقها سيكون خطأ.

وأضاف: "إذا استطعنا المساعدة في تجنب أسوأ تأثيرات (لتغير المناخ) وكسبنا المزيد من الوقت للعالم لتقليل التركيزات، ألا نريد أن نعرف ذلك؟.. وإذا كانت فكرة سيئة، فإن أفضل طريقة لإثبات ذلك هي من خلال البحث".

تقنية ممكنة

في السياق، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التقنية الجديدة ممكنة نظرًا إلى أن العملاء وصناع القرار يرون أن أكثر الفئات السكانية ضعفًا في العالم تعاني بشكل أكثر حدة من ارتفاع درجات الحرارة، ومن المرجح أن يتعرض صناع القرار العالميون لضغوط شديدة لنشر التكنولوجيا.

وقالت الصحيفة: "مقارنة بالطرق الأخرى لمكافحة آثار تغير المناخ، فمن المحتمل أن تكون هذه التقنية أرخص وأسرع.. ونظرًا لأنها يمكن أن تضعف قوة الشمس في جميع أنحاء العالم - وليس فقط فوق أي دولة قررت نشرها - فإن المسؤولين الأمنيين قلقون بشأن إمكانية إشعال الصراع نظرًا لأنه يمكن لعاصمة واحدة اتخاذ قرارات تحدد مصير العالم بأسره".

وقالت شيري جودمان من "مركز ويلسون" للأبحاث، في إشارة إلى تقنية الهندسة الجيولوجية: "تركز أجزاء من الحكومة الأمريكية عن حق على محاولة فهم هذا بشكل أفضل.. وإذا كنت لا تفهم ذلك، فلا يمكنك إدارته".

الافتقار إلى التنسيق العالمي بشأن الهندسة الجيولوجية سيؤدي إلى زيادة القلق بشأن مخاطر الخلافات
واشنطن بوست
سلاح أم لتحسين المناخ
وأضافت غودمان: "يمكن أن يستخدمها بلد ما كسلاح إما لمحاولة تحسين المناخ وخفض درجات الحرارة في مواقعهم الخاصة أو ضد خصم.. ويمكن أن تكون مهددة بطريقة يمكن أن تسبب الخوف أو الذعر بين السكان".

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن، تحتل الولايات المتحدة موقع الصدارة في مجال البحث في تلك التقنية، لكن الصين والهند ودولا أخرى تعمل على ذلك أيضًا.

وأوضحت أن البيت الأبيض بصدد تطوير خطة بحثية واستراتيجية مدتها خمس سنوات لإدارة التكنولوجيا، بناءً على طلب من الكونغرس، أصدره العام الماضي.

ونبهت إلى أن "الافتقار إلى التنسيق العالمي بشأن الهندسة الجيولوجية سيؤدي إلى زيادة القلق بشأن مخاطر الخلافات"، مشيرة إلى أن تقريرا استخباراتيا أمريكيا عام 2012 حذر من أن غياب القواعد التنظيمية قد يعني أن "الجهات الحكومية أو غير الحكومية سوف تطور أو تنشر التكنولوجيا بشكل مستقل - ربما سرًا - بطريقة تحمل مخاطر الصراع إذا ألقت دول أخرى باللوم عليها في كارثة مناخية تعتقد أنها ناجمة عن الهندسة الجيولوجية".


 
للرفع غريب مافيه تفاعل مع أن أزمة المناخ لها علاقة بالسيارات الكهربائية و اقتصاد النفط و الغاز الملوث الأول للغازات الإحتباس الحراري و الذي تتمتع به اغلب الدول العربية و إقتصاد الطاقة الحيوي بشكل العام للحكومات و الشعوب

إذا خفنظا في درجة حرارة الكوكب فلا داعي أظن للسيارات الكهربائية و توربينات الطاقة و الطاقة الشمسية و هذا في صالح الدول النفطية العربية بالخصوص
 
عودة
أعلى