في 27 فبراير 1792 تحررت وهران والمدن الغربية الجزائرية من الإحتلال الإسباني الصليبي بفضل الله ثم القائد الباي محمد بن عثمان الكبير وجيش طلبة القرآن من وهران ومعسكر ومستغانم ومازونة وتلمسان بلعباس تموشنت وغيرهم رحمهم الله وجعلهم مع الشهداء والصديقين والصالحين في الفردوس الأعلى من الجنة.
منذ أن وطأت أقدام المحتل الإسباني أرض وهران، توالت الحملات لتحريرها إلى أن تم النصر في شهر أبريل سنة 1708 بعد معارك طاحنة خاضها باي معسكر، مصطفى بن يوسف المدعو بوشلاغم، الذي انضم إليه الأهالي.
وعلى اثر هذا الانتصار، نقل الباي بوشلاغم عاصمة البايلك من معسكر إلى وهران وجعلها مقرا له، غير أن فرحة هذا الفتح لم تدم طويلا بسبب إعادة احتلال إسبانيا لوهران والمرسى الكبير سنة 1732 بعد أن قام فيليب الخامس بإعداد حملة لمدة ثلاث سنوات أرسلت نحو وهران.
وبعد الاحتلال الثاني عادت من جديد حملات تحرير وهران، ومن أهم هذه الحملات تلك التي قادها الباي محمد بن عثمان الكبير والتي جند فيها خاصة العلماء وطلبة القرآن الكريم من مختلف مناطق الغرب الجزائري، (معسكر مازونة وغريس وندرومة وغيرها) وتم تدربهم بمعسكر قبل القدوم إلى وهران، كما قال الجامعي بن جبور.
وقد اعتمد الباي على أسلوب الكر والفر في تشديد الخناق على الأسبان، وفي عام 1780 شن هجوما مفاجئا على وهران وتمكن من القضاء على عدد من الإسبانيين ثم في 14 سبتمبر 1784 أعاد شن هجوم أخر شمل حصون المدينة.
وفي عام 1787 فرض حصارا طويلا امتد إلى غاية 1790 وأسس عدة رباطات کرباط "جبل المائدة "ورباط "الطلبة " وكثف من الهجومات، وفي نفس السنة تعرضت مدينة وهران إلى زلزال خرب التحصينات العسكرية الاسبانية ما ساعد على هزيمتهم.
وتوج الحصار والمعارك بتوقيع الاسبان على معاهدة استسلام في 12 سبتمبر 1791 وأمهلهم الباي مدة أربعة أشهر للمغادرة و الانسحاب النهائي من وهران الذي تم في 27 فبراير 1792.
وعمل الباي محمد بن عثمان الكبير على تعمير مدينة وهران وتطويرها وتنشيط الحركة التجارية بها باستقطاب الأهالي من مختلف المدن الجزائرية بعد تحريرها.
#تاريخ_وهران
#ولا_غالب_إلا_الله
منذ أن وطأت أقدام المحتل الإسباني أرض وهران، توالت الحملات لتحريرها إلى أن تم النصر في شهر أبريل سنة 1708 بعد معارك طاحنة خاضها باي معسكر، مصطفى بن يوسف المدعو بوشلاغم، الذي انضم إليه الأهالي.
وعلى اثر هذا الانتصار، نقل الباي بوشلاغم عاصمة البايلك من معسكر إلى وهران وجعلها مقرا له، غير أن فرحة هذا الفتح لم تدم طويلا بسبب إعادة احتلال إسبانيا لوهران والمرسى الكبير سنة 1732 بعد أن قام فيليب الخامس بإعداد حملة لمدة ثلاث سنوات أرسلت نحو وهران.
وبعد الاحتلال الثاني عادت من جديد حملات تحرير وهران، ومن أهم هذه الحملات تلك التي قادها الباي محمد بن عثمان الكبير والتي جند فيها خاصة العلماء وطلبة القرآن الكريم من مختلف مناطق الغرب الجزائري، (معسكر مازونة وغريس وندرومة وغيرها) وتم تدربهم بمعسكر قبل القدوم إلى وهران، كما قال الجامعي بن جبور.
وقد اعتمد الباي على أسلوب الكر والفر في تشديد الخناق على الأسبان، وفي عام 1780 شن هجوما مفاجئا على وهران وتمكن من القضاء على عدد من الإسبانيين ثم في 14 سبتمبر 1784 أعاد شن هجوم أخر شمل حصون المدينة.
وفي عام 1787 فرض حصارا طويلا امتد إلى غاية 1790 وأسس عدة رباطات کرباط "جبل المائدة "ورباط "الطلبة " وكثف من الهجومات، وفي نفس السنة تعرضت مدينة وهران إلى زلزال خرب التحصينات العسكرية الاسبانية ما ساعد على هزيمتهم.
وتوج الحصار والمعارك بتوقيع الاسبان على معاهدة استسلام في 12 سبتمبر 1791 وأمهلهم الباي مدة أربعة أشهر للمغادرة و الانسحاب النهائي من وهران الذي تم في 27 فبراير 1792.
وعمل الباي محمد بن عثمان الكبير على تعمير مدينة وهران وتطويرها وتنشيط الحركة التجارية بها باستقطاب الأهالي من مختلف المدن الجزائرية بعد تحريرها.
#تاريخ_وهران
#ولا_غالب_إلا_الله