اسم { اللَّه } والعدد 13
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
تراودني كثيرًا.. تقتحم عليّ حقل أفكاري من حين إلى آخر!
أزجرها وأبعدها! تعاود الكرّة مرّة بعد أخرى ولا تيأس!
تُضايقني وتُزعجني! فأتجاهلها وأغلق دونها باب أفكاري!
تقرعه بإلحاح وعُنف! أعنِّفها وأطردها!
تناديني بإصرار: لقد اقتضاني السياق!
أردّ عليها: لا مكان لك عندي!
تقول: لقد اعتاد الناس عليَّ! فهم يؤمنون بي.. يعترفون بي.. يكتبونني كثيرًا، ويتلفظون بي!
أردّ عليها: أنت ظاهرة وهميّة، لا وجود لك على أرض الواقع، ولا خير فيك!
لقد قرأت القرآن كلّه، وتفقّدت كلماته كلمة كلمة، فما وجدتك بينها!
لقد اطّلعت على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم ضعيفها وحسنها وصحيحها، فما وجدت لك أثرًا هناك!
لو كان فيك خير لاستخدمك القرآن، وجعلك من ضمن ألفاظه!
ولو كان لك قيمة لأشار إليك النبي صلى الله عليه وسلّم، ولو مرّة واحدة في حديثه!
ابتعدي عني، فلا أريدك أن تدنِّسي عليّ هذه الصفحات الطاهرات!
تقول لي: أنا الآن أفرض نفسي عليك!
وإذا لم تسمّني باسمي فلن يعرف الناس قصدك!
أردّ عليها: أيتها "الصدفة" المزعومة لا تفرحي لأنني أشرت إليك باسمك!
لقد فعلت ذلك مكرهًا لأحذِّر قرّائي منك!
إنني مؤمن بأن اللَّه عزّ وجلّ هو "المدبِّر" وهو "المهيمن" وهو "الرقيب" وهو "المقيت" وهو "مقدِّر الأقدار" وهو "القيُّوم" على أمر خلقه كلّه مهما دقَّ وصغر ومهما عظم وكبر!
فكيف إذًا أعترف بوجودك أصلًا؟!
تأمّلي أيتها المزعومة قول ربي عزّ وجلّ:
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِيْنٍ (59)} [الأنعام]
فإذا كانت كل الأمور صغيرها وكبيرها تأتي وفق تدبير مسبق من اللَّه عزّ وجلّ..
وإذا كان كل شيء بعلمه عزّ وجلّ وإرادته..
وإذا كان سقوط ورقة شجر في أعماق غابات الأمازون لا يكون إلا بعلمه وإرادته سبحانه وتعالى..
وإذا كانت أصغر حبّة رمل في ظلمات الصحراء الكبرى لا تستطيع أن تحركها الرياح من مكان إلى آخر إلا بعلم اللَّه وإرادته.. فأين إذًا أنت أيتها المزعومة من كل ذلك؟!
لا مكان لك أبدًا في هذا الوجود! فكيف يكون لك مكان عندي؟!
لهذا الكون خالق يدبّر شؤونه، وكل شيء بعلمه وإرادته سبحانه جلّ وعلا! والكل بمشيئته وقدره!
فما تحرّك شيء، وما سكن ساكن إلا بعلمه وإرادته عزّ وجلّ!
والأمور كلّها، صغيرها وكبيرها، تسير بقضاء اللَّه وقدره..
من أصغر ذرّة في هذا الكون الشاسع إلى أكبر مجرَّة فيه!
وهو وحده سبحانه وتعالى في تسيير خلقه وتدبيره كما يشاء:
{ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوْنَ (23)} [الأنبياء].
ليس هناك شيء اسمه "صدفة" أبدًا في هذا الكون الفسيح!
فكل شيء يسير وفق تدبير محكم وله حكمة من حدوثه، علمناها أو جهلناها!
وإن أيّ اعتقاد أن هناك أمرًا ما يمكن أن يحدث "صدفة"، أيًّا كان هذا الأمر صغيرًا أو كبيرًا، فإن ذلك يتعارض مع أبسط مقتضيات الإيمان باللَّه عزّ وجلّ وبأسمائه الحسنى، ويتناقض معها.
فما بالك إذًا بالقرآن العظيم.. كلام اللَّه ووحيه ونوره وهداه!
إن الذي خلق هذا الكون كلّه فأحسن وأتقن كل شيء فيه، بنظام دقيق بديع..
هو الذي أنزل هذا القرآن العظيم.. المعجزة الخالدة للناس كافة في كل زمان ومكان!
إن كل كلمة في هذا القرآن تأتي وفق تدبير محكم وفي موضع محدَّد لا تتقدّم عنه ولا تتأخّر!
فما بالك باسم { اللَّه } أشرف كلمة، وأعزّ لفظ في هذا الوجود!
تذكّر..
تكرّر حرف الألف ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة!
تكرّر حرف اللَّام ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة!
ترتيب حرف الهاء ضمن الحروف المقطَّعة هو 13
ترتيب حرف الهاء في قائمة الحروف الهجائية هو 13 × 2
13 هو ترتيب حرف الهاء في قائمة الحروف المقطَّعة، و 2 هو تكرار حرف الهاء ضمن الحروف المقطَّعة!
حرف الهاء الذي انتهى به اسم { اللَّه } هو آخر حرف في الحروف الهجائية ترتيبه من مضاعفات العدد 13
13 هو ترتيب العدد 41 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!!
تكرّر اسم { اللَّه } في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 4 × 4
4 هو عدد أحرف الجلال (ا ل ل هـ)!
آية واحدة في 13 سورة
هناك 13 سورة من سور القرآن ورد اسم { اللَّه } في كل منها مرّة واحدة فقط!
العدد 13 أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!
عدد سور القرآن المتبقية 101 سورة وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
عدد سور القرآن المتبقية 101 سورة وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه رقم 26، ويساوي 13 + 13
تأمّل الآيات..
نستخرج فيما يأتي الآيات التي ورد فيها اسم الجلالة { اللَّه } في تلك السور:
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِنْ دُوْنِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيْعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ (4)} [السجدة]
{الَّذِيْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيْدِ (26)} [ق]
{ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيْمِ (33)} [الحاقة]
{ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)} [المعارج]
{ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)} [النازعات]
{ وَمَا تَشَاؤُوْنَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ (29)} [التكوير]
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)} [الانفطار]
{ واللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوْعُوْنَ (23)} [الانشقاق]
{ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)} [الأعلى]
{ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)} [الغاشية]
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِيْنَ (8)} [التين]
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)} [العلق]
{ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)} [الهمزة]
تأمّل..
مجموع أرقام الآيات الـ (13) التي ورد فيها اسم { اللَّه } هو 221، وهذا العدد = 13 × 17
مجموع حروف هذه الآيات الـ (13) = 385
وهذا العدد = 13 × 13 + 13 × 13 + 47
والعدد 47 هو عدد حروف سورة الإخلاص، حيث ورد اسم { اللَّه } للمرّة الأخيرة في المصحف!
عدد آيات السور الـ (13) = 371 آية، وهذا العدد هو 114 + 114 + 114 + 29
29 هو عدد السور التي لم يرد في أيّ منها اسم { اللَّه }!
الآية الوحيدة التي يرد فيها اسم { اللَّه } في نهايتها هي الآية الوسطى في القائمة!
بل إن سورة الانفطار هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم كلّه التي تنتهي باسم { اللَّه }!
عدد كلمات الآية 9، وعدد كلمات السورة 81 أي 9 × 9
ترتيب السورة 82، وعدد كلماتها 81، والفرق بينهما = 1 وهو تكرار اسم { اللَّه } في السورة!
الآية رقمها 19، ومن هذه الآية حتى نهاية المصحف ورد اسم { اللَّه } 18 مرّة، أي 9 + 9
ترتيب سورة الانفطار هو 82 أي 41 + 41
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
أوّل أحرف اسم { اللَّه }.. حرف الألف تكرَّر في هذه الآيات 82 مرّة!
هناك ثلاثة أحرف لم ترد في أي من الآيات الـ (13)..
الزاي، وترتيبه الهجائي 11، والصاد وترتيبه الهجائي 14، والطاء وترتيبه الهجائي 16
ومجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 41
وهذا هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
الآية الوسطى.. وسطى في كل شيء
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)} [الانفطار]
هذه الآية تقسم الآيات الـ (13) إلى نصفين متساويين 6 قبلها، و6 بعدها:
في أوّل آية في النصف الأوّل ورد اسم { اللَّه } في الترتيب رقم 1، وفي الآية الأخيرة ورد في الترتيب رقم 6
في أوّل آية في النصف الثاني ورد اسم { اللَّه } في الترتيب رقم 1، وفي الآية الأخيرة التي تحمل الرقم 6
في النصف الأوّل هناك آيتان أرقامهما أعداد أوّليّة ( 3 و 29)
في النصف الثاني هناك آيتان أرقامهما أعداد أوّليّة ( 23 و 7)
في النصف الأوّل مجموع رقمي الآيتين الأولى والثانية (4 + 26) = 30
في النصف الثاني مجموع رقمي الآيتين الأولى والثانية (23 + 7) = 30
في النصف الأوّل رقم الآية الثالثة 33 وهو 3 × 11، والرقم 3 هو رقم الآية الرابعة في المجموعة نفسها.
في النصف الثاني رقم الآية الثالثة 24 وهو 8 × 3، والرقم 8 هو رقم الآية الرابعة في المجموعة نفسها!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة تبدأ بحرف الفاء!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك ثلاث آيات تبدأ بحرف الألف!
في كل من النصف الأوّل والثاني الآية الرابعة عدد كلماتها 4 كلمات، والآية الخامسة عدد كلماتها 5 كلمات!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة تبدأ بحرف الواو!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة لم يرد فيها حرف النون!
في النصف الأوّل تكرَّرت أحرف اسم الجلالة (ا ل هـ) { اللَّه } 101 مرّة، وهو عدد أوّليّ.
في النصف الثاني تكرَّرت أحرف اسم الجلالة (ا ل هـ) { اللَّه } 59 مرّة، وهو عدد أوّليّ!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الميم (المعارج).
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الميم (الهمزة)!
في النصف الأوّل هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف القاف (ق والحاقة).
في النصف الثاني هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف القاف (الانشقاق والعلق)!
في النصف الأوّل هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف العين (المعارج والنازعات).
في النصف الثاني هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف العين (الأعلى والعلق)!
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الزاي (النازعات).
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الزاي (الهمزة)!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف التاء (التكوير).
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف التاء (التين)!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء فيها كلمة { الْعَذَاب }.
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء فيها كلمة { الْعَذَاب }!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاءت فيها مشيئة اللَّه { إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }، ورقمها أوّليّ (29)
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاءت فيها مشيئة اللَّه { إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ }، ورقمها أوّليّ (7)
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك آية واحدة فقط تنتهي باسم من أسماء اللَّه الحسنى!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاءت كآخر آية في السورة وهي آية سورة التكوير.
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاءت كآخر آية في السورة وهي آية سورة التين!
في كل من النصف الأوّل والثاني لم يرد حرف الصاد، ولا حرف الطاء في أي من الآيات!
في كل من النصف الأوّل والثاني لم يرد حرف الزاي، ولا حرف الغين في أي من الآيات.
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آيتان انتهتا بحرف النون.
في الآيات الثلاث الأولى في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة قبل حرف الألف مباشرة.
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد حرف النون مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد حرف الهاء مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد الهمزة مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك 4 آيات تبدأ بالحروف المقطَّعة!
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك 3 آيات تنتهي بالحروف المقطَّعة!
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف اسم الجلالة 101 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف اسم الجلالة 59 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } 73 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } 37 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } 19 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } 13 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
سبحانك ربّي..
تأمّل عظمة القرآن العظيم! بل تفكَّر في عظمة من هذا كلامه!
مزيدًا من التأمّل..
لاحظ دقة النظم القرآني على مستوى الحرف وما هو دونه!
في المجموعة الأولى أخذ اسم { اللَّه } الترتيب رقم 6 في الآية السادسة، وفي المجموعة الثانية، لأن عدد كلمات الآية السادسة ليس بها الترتيب رقم 6، فأخذت الآية نفسها الرقم 6
لاحظ على مستوى الحرف..
الآية الأولى في المجموعة الأولى تنتهي بحرف النون، والآية الأولى في المجموعة الثانية تنتهي بحرف النون أيضًا! والآية الأخيرة في المجموعة الأولى ختمت بحرف النون، بينما بدأت الآية الأخيرة في المجموعة الثانية بحرف النون!
مجوع أرقام الآيات الـ (6) الأولى = 120، وهذا العدد هو 114 + 6
مجموع أرقام الآيات الست الأخيرة = 82، وهذا العدد هو ترتيب سورة الانفطار في المصحف!
الآية الأولى رقمها 4، وعدد كلماتها 24، ومجموعهما 28، وهذا هو ترتيب اسم { اللَّه } من بداية السورة!
سبحان من هذا كلامه.. ونظامه
العلاقة بين الآيات في النصفين الأوّل والثاني لا يمكن حصرها، ومتشعّبة جدًّا، ولذلك سوف نكتفي بهذا القدر، ولكن قبل مغادرة هذه المحطة سوف أقدّم لك هذا المثال:
تكرَّر حرف القاف في النصف الأوّل مرّتين، وفي النصف الثاني مرّة واحدة.
تكرَّر حرف الراء في النصف الأوّل 7 مرّات، وفي النصف الثاني 4 مرّات.
تكرَّر حرف الألف في النصف الأوّل 51 مرّة، وفي النصف الثاني 27 مرّة.
تكرَّر حرف النون في النصف الأوّل 13 مرّة، وفي النصف الثاني 5 مرّات.
الآن.. تأمّل هذه الأحرف الأربعة.. إنها أحرف كلمة { قُرْآن }!
مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الأوّل = 73
مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الثاني = 37
تأمّل العددين 73 و37 كل عدد معكوس الآخر، وكلاهما أوّليّ!
تأمّل هذه الروعة في نظم حروف القرآن العظيم!
هناك فارق كبير جدًّا بين عدد الحروف في النصفين الأوّل والثاني، فمجموع حروف الآيات في النصف الأوّل 229 حرفًا، ومجموع حروف الآيات في النصف الثاني 122 حرفًا، والفارق بينهما 107 أحرف! وفي ظل هذا الفارق لا يمكن أن يتساوى مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصفين بأي حال، ولذلك جاء مجموع أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الأوّل 73، وفي النصف الثاني جاء العدد نفسه.. ولكن بصورة معكوسة!
سؤال..
قد يتبادر هنا سؤال: لماذا 73 و37 تحديدًا؟ لسببين:
الأوّل: لأن الفارق بينهما 73 – 37 = 36 أي 6 × 6 ومعلوم أن عدد الآيات في كل نصف 6 آيات!
الثاني: لأن ظاهرة التعاكس الرقمي تلازم العددين، حتى في ترتيبهما في قائمة الأعداد الأوّليّة!
تأمّل..
العدد 37 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
والعدد 73 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 21
ظاهرة التعاكس الرقمي بين 12 و 21 تتجلّى حتى في ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة!
سبحان من هذا نظمه وكلامه!!
تأمّل..
عدد كلمات آيات النصف الأوّل 57 كلمة، وعدد حروفها 229 حرفًا، ومجموعهما = 286
هذا هو عدد آيات أطول سور القرآن الكريم، وهي سورة البقرة!
عدد كلمات آيات النصف الثاني 29 كلمة، وعدد حروفها 122 حرفًا، ومجموعها = 151
هذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة هو 36 أي 6 × 6
ومعلوم أن عدد الآيات في كل نصف 6 آيات!
هذا ليس كل شيء.. بل هناك العديد من العلاقات الرقميّة الرائعة يمكنك أن تستخرج المزيد منها بنفسك، لتتأمّل عظمة البناء الإحصائي للقرآن الكريم!
ماذا يعني ذلك؟ هذا مثال واحد من آلاف البراهين والأدلة القاطعة التي استعرضناها في موقع (طريق القرآن)، كلها تؤكد أن اللَّه عزّ وجلّ اختار سورًا معيّنة ليضع فيها اسمه، وفي داخل هذه السور اختار آيات محدّدة وكلمات محدّدة وحروفًا محدّدة بدقة رفيعة وعلى درجة عالية جدًّا من التشابك!
يتبع القسم الثاني
أزجرها وأبعدها! تعاود الكرّة مرّة بعد أخرى ولا تيأس!
تُضايقني وتُزعجني! فأتجاهلها وأغلق دونها باب أفكاري!
تقرعه بإلحاح وعُنف! أعنِّفها وأطردها!
تناديني بإصرار: لقد اقتضاني السياق!
أردّ عليها: لا مكان لك عندي!
تقول: لقد اعتاد الناس عليَّ! فهم يؤمنون بي.. يعترفون بي.. يكتبونني كثيرًا، ويتلفظون بي!
أردّ عليها: أنت ظاهرة وهميّة، لا وجود لك على أرض الواقع، ولا خير فيك!
لقد قرأت القرآن كلّه، وتفقّدت كلماته كلمة كلمة، فما وجدتك بينها!
لقد اطّلعت على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم ضعيفها وحسنها وصحيحها، فما وجدت لك أثرًا هناك!
لو كان فيك خير لاستخدمك القرآن، وجعلك من ضمن ألفاظه!
ولو كان لك قيمة لأشار إليك النبي صلى الله عليه وسلّم، ولو مرّة واحدة في حديثه!
ابتعدي عني، فلا أريدك أن تدنِّسي عليّ هذه الصفحات الطاهرات!
تقول لي: أنا الآن أفرض نفسي عليك!
وإذا لم تسمّني باسمي فلن يعرف الناس قصدك!
أردّ عليها: أيتها "الصدفة" المزعومة لا تفرحي لأنني أشرت إليك باسمك!
لقد فعلت ذلك مكرهًا لأحذِّر قرّائي منك!
إنني مؤمن بأن اللَّه عزّ وجلّ هو "المدبِّر" وهو "المهيمن" وهو "الرقيب" وهو "المقيت" وهو "مقدِّر الأقدار" وهو "القيُّوم" على أمر خلقه كلّه مهما دقَّ وصغر ومهما عظم وكبر!
فكيف إذًا أعترف بوجودك أصلًا؟!
تأمّلي أيتها المزعومة قول ربي عزّ وجلّ:
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِيْنٍ (59)} [الأنعام]
فإذا كانت كل الأمور صغيرها وكبيرها تأتي وفق تدبير مسبق من اللَّه عزّ وجلّ..
وإذا كان كل شيء بعلمه عزّ وجلّ وإرادته..
وإذا كان سقوط ورقة شجر في أعماق غابات الأمازون لا يكون إلا بعلمه وإرادته سبحانه وتعالى..
وإذا كانت أصغر حبّة رمل في ظلمات الصحراء الكبرى لا تستطيع أن تحركها الرياح من مكان إلى آخر إلا بعلم اللَّه وإرادته.. فأين إذًا أنت أيتها المزعومة من كل ذلك؟!
لا مكان لك أبدًا في هذا الوجود! فكيف يكون لك مكان عندي؟!
لهذا الكون خالق يدبّر شؤونه، وكل شيء بعلمه وإرادته سبحانه جلّ وعلا! والكل بمشيئته وقدره!
فما تحرّك شيء، وما سكن ساكن إلا بعلمه وإرادته عزّ وجلّ!
والأمور كلّها، صغيرها وكبيرها، تسير بقضاء اللَّه وقدره..
من أصغر ذرّة في هذا الكون الشاسع إلى أكبر مجرَّة فيه!
وهو وحده سبحانه وتعالى في تسيير خلقه وتدبيره كما يشاء:
{ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوْنَ (23)} [الأنبياء].
ليس هناك شيء اسمه "صدفة" أبدًا في هذا الكون الفسيح!
فكل شيء يسير وفق تدبير محكم وله حكمة من حدوثه، علمناها أو جهلناها!
وإن أيّ اعتقاد أن هناك أمرًا ما يمكن أن يحدث "صدفة"، أيًّا كان هذا الأمر صغيرًا أو كبيرًا، فإن ذلك يتعارض مع أبسط مقتضيات الإيمان باللَّه عزّ وجلّ وبأسمائه الحسنى، ويتناقض معها.
فما بالك إذًا بالقرآن العظيم.. كلام اللَّه ووحيه ونوره وهداه!
إن الذي خلق هذا الكون كلّه فأحسن وأتقن كل شيء فيه، بنظام دقيق بديع..
هو الذي أنزل هذا القرآن العظيم.. المعجزة الخالدة للناس كافة في كل زمان ومكان!
إن كل كلمة في هذا القرآن تأتي وفق تدبير محكم وفي موضع محدَّد لا تتقدّم عنه ولا تتأخّر!
فما بالك باسم { اللَّه } أشرف كلمة، وأعزّ لفظ في هذا الوجود!
تذكّر..
تكرّر حرف الألف ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة!
تكرّر حرف اللَّام ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة!
ترتيب حرف الهاء ضمن الحروف المقطَّعة هو 13
ترتيب حرف الهاء في قائمة الحروف الهجائية هو 13 × 2
13 هو ترتيب حرف الهاء في قائمة الحروف المقطَّعة، و 2 هو تكرار حرف الهاء ضمن الحروف المقطَّعة!
حرف الهاء الذي انتهى به اسم { اللَّه } هو آخر حرف في الحروف الهجائية ترتيبه من مضاعفات العدد 13
13 هو ترتيب العدد 41 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!!
تكرّر اسم { اللَّه } في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 4 × 4
4 هو عدد أحرف الجلال (ا ل ل هـ)!
آية واحدة في 13 سورة
هناك 13 سورة من سور القرآن ورد اسم { اللَّه } في كل منها مرّة واحدة فقط!
العدد 13 أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!
عدد سور القرآن المتبقية 101 سورة وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
عدد سور القرآن المتبقية 101 سورة وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه رقم 26، ويساوي 13 + 13
تأمّل الآيات..
نستخرج فيما يأتي الآيات التي ورد فيها اسم الجلالة { اللَّه } في تلك السور:
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِنْ دُوْنِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيْعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ (4)} [السجدة]
{الَّذِيْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيْدِ (26)} [ق]
{ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيْمِ (33)} [الحاقة]
{ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)} [المعارج]
{ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)} [النازعات]
{ وَمَا تَشَاؤُوْنَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ (29)} [التكوير]
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)} [الانفطار]
{ واللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوْعُوْنَ (23)} [الانشقاق]
{ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)} [الأعلى]
{ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)} [الغاشية]
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِيْنَ (8)} [التين]
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)} [العلق]
{ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)} [الهمزة]
تأمّل..
مجموع أرقام الآيات الـ (13) التي ورد فيها اسم { اللَّه } هو 221، وهذا العدد = 13 × 17
مجموع حروف هذه الآيات الـ (13) = 385
وهذا العدد = 13 × 13 + 13 × 13 + 47
والعدد 47 هو عدد حروف سورة الإخلاص، حيث ورد اسم { اللَّه } للمرّة الأخيرة في المصحف!
عدد آيات السور الـ (13) = 371 آية، وهذا العدد هو 114 + 114 + 114 + 29
29 هو عدد السور التي لم يرد في أيّ منها اسم { اللَّه }!
الآية الوحيدة التي يرد فيها اسم { اللَّه } في نهايتها هي الآية الوسطى في القائمة!
بل إن سورة الانفطار هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم كلّه التي تنتهي باسم { اللَّه }!
عدد كلمات الآية 9، وعدد كلمات السورة 81 أي 9 × 9
ترتيب السورة 82، وعدد كلماتها 81، والفرق بينهما = 1 وهو تكرار اسم { اللَّه } في السورة!
الآية رقمها 19، ومن هذه الآية حتى نهاية المصحف ورد اسم { اللَّه } 18 مرّة، أي 9 + 9
ترتيب سورة الانفطار هو 82 أي 41 + 41
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
أوّل أحرف اسم { اللَّه }.. حرف الألف تكرَّر في هذه الآيات 82 مرّة!
هناك ثلاثة أحرف لم ترد في أي من الآيات الـ (13)..
الزاي، وترتيبه الهجائي 11، والصاد وترتيبه الهجائي 14، والطاء وترتيبه الهجائي 16
ومجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 41
وهذا هو مجموع تكرار أحرف اسم { اللَّه } ضمن الحروف المقطَّعة!
الآية الوسطى.. وسطى في كل شيء
{ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)} [الانفطار]
هذه الآية تقسم الآيات الـ (13) إلى نصفين متساويين 6 قبلها، و6 بعدها:
في أوّل آية في النصف الأوّل ورد اسم { اللَّه } في الترتيب رقم 1، وفي الآية الأخيرة ورد في الترتيب رقم 6
في أوّل آية في النصف الثاني ورد اسم { اللَّه } في الترتيب رقم 1، وفي الآية الأخيرة التي تحمل الرقم 6
في النصف الأوّل هناك آيتان أرقامهما أعداد أوّليّة ( 3 و 29)
في النصف الثاني هناك آيتان أرقامهما أعداد أوّليّة ( 23 و 7)
في النصف الأوّل مجموع رقمي الآيتين الأولى والثانية (4 + 26) = 30
في النصف الثاني مجموع رقمي الآيتين الأولى والثانية (23 + 7) = 30
في النصف الأوّل رقم الآية الثالثة 33 وهو 3 × 11، والرقم 3 هو رقم الآية الرابعة في المجموعة نفسها.
في النصف الثاني رقم الآية الثالثة 24 وهو 8 × 3، والرقم 8 هو رقم الآية الرابعة في المجموعة نفسها!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة تبدأ بحرف الفاء!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك ثلاث آيات تبدأ بحرف الألف!
في كل من النصف الأوّل والثاني الآية الرابعة عدد كلماتها 4 كلمات، والآية الخامسة عدد كلماتها 5 كلمات!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة تبدأ بحرف الواو!
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آية واحدة لم يرد فيها حرف النون!
في النصف الأوّل تكرَّرت أحرف اسم الجلالة (ا ل هـ) { اللَّه } 101 مرّة، وهو عدد أوّليّ.
في النصف الثاني تكرَّرت أحرف اسم الجلالة (ا ل هـ) { اللَّه } 59 مرّة، وهو عدد أوّليّ!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الميم (المعارج).
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الميم (الهمزة)!
في النصف الأوّل هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف القاف (ق والحاقة).
في النصف الثاني هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف القاف (الانشقاق والعلق)!
في النصف الأوّل هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف العين (المعارج والنازعات).
في النصف الثاني هناك آيتان فقط جاء في اسمي سورتيهما حرف العين (الأعلى والعلق)!
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الزاي (النازعات).
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف الزاي (الهمزة)!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف التاء (التكوير).
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء في اسم سورتها حرف التاء (التين)!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاء فيها كلمة { الْعَذَاب }.
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاء فيها كلمة { الْعَذَاب }!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاءت فيها مشيئة اللَّه { إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ }، ورقمها أوّليّ (29)
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاءت فيها مشيئة اللَّه { إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ }، ورقمها أوّليّ (7)
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك آية واحدة فقط تنتهي باسم من أسماء اللَّه الحسنى!
في النصف الأوّل هناك آية واحدة فقط جاءت كآخر آية في السورة وهي آية سورة التكوير.
في النصف الثاني هناك آية واحدة فقط جاءت كآخر آية في السورة وهي آية سورة التين!
في كل من النصف الأوّل والثاني لم يرد حرف الصاد، ولا حرف الطاء في أي من الآيات!
في كل من النصف الأوّل والثاني لم يرد حرف الزاي، ولا حرف الغين في أي من الآيات.
في كل من النصف الأوّل والنصف الثاني هناك آيتان انتهتا بحرف النون.
في الآيات الثلاث الأولى في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة قبل حرف الألف مباشرة.
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد حرف النون مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد حرف الهاء مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني جاء اسم الجلالة بعد الهمزة مباشرة في آية واحدة!
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك 4 آيات تبدأ بالحروف المقطَّعة!
في كل من النصف الأوّل والثاني هناك 3 آيات تنتهي بالحروف المقطَّعة!
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف اسم الجلالة 101 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف اسم الجلالة 59 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } 73 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف لفظ { قُرْآن } 37 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الأوّل تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } 19 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
في النصف الثاني تكرّرت أحرف اسم { مُحمَّد } 13 مرّة (وهذا العدد أوّليّ).
سبحانك ربّي..
تأمّل عظمة القرآن العظيم! بل تفكَّر في عظمة من هذا كلامه!
مزيدًا من التأمّل..
لاحظ دقة النظم القرآني على مستوى الحرف وما هو دونه!
في المجموعة الأولى أخذ اسم { اللَّه } الترتيب رقم 6 في الآية السادسة، وفي المجموعة الثانية، لأن عدد كلمات الآية السادسة ليس بها الترتيب رقم 6، فأخذت الآية نفسها الرقم 6
لاحظ على مستوى الحرف..
الآية الأولى في المجموعة الأولى تنتهي بحرف النون، والآية الأولى في المجموعة الثانية تنتهي بحرف النون أيضًا! والآية الأخيرة في المجموعة الأولى ختمت بحرف النون، بينما بدأت الآية الأخيرة في المجموعة الثانية بحرف النون!
مجوع أرقام الآيات الـ (6) الأولى = 120، وهذا العدد هو 114 + 6
مجموع أرقام الآيات الست الأخيرة = 82، وهذا العدد هو ترتيب سورة الانفطار في المصحف!
الآية الأولى رقمها 4، وعدد كلماتها 24، ومجموعهما 28، وهذا هو ترتيب اسم { اللَّه } من بداية السورة!
سبحان من هذا كلامه.. ونظامه
العلاقة بين الآيات في النصفين الأوّل والثاني لا يمكن حصرها، ومتشعّبة جدًّا، ولذلك سوف نكتفي بهذا القدر، ولكن قبل مغادرة هذه المحطة سوف أقدّم لك هذا المثال:
تكرَّر حرف القاف في النصف الأوّل مرّتين، وفي النصف الثاني مرّة واحدة.
تكرَّر حرف الراء في النصف الأوّل 7 مرّات، وفي النصف الثاني 4 مرّات.
تكرَّر حرف الألف في النصف الأوّل 51 مرّة، وفي النصف الثاني 27 مرّة.
تكرَّر حرف النون في النصف الأوّل 13 مرّة، وفي النصف الثاني 5 مرّات.
الآن.. تأمّل هذه الأحرف الأربعة.. إنها أحرف كلمة { قُرْآن }!
مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الأوّل = 73
مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الثاني = 37
تأمّل العددين 73 و37 كل عدد معكوس الآخر، وكلاهما أوّليّ!
تأمّل هذه الروعة في نظم حروف القرآن العظيم!
هناك فارق كبير جدًّا بين عدد الحروف في النصفين الأوّل والثاني، فمجموع حروف الآيات في النصف الأوّل 229 حرفًا، ومجموع حروف الآيات في النصف الثاني 122 حرفًا، والفارق بينهما 107 أحرف! وفي ظل هذا الفارق لا يمكن أن يتساوى مجموع تكرار أحرف كلمة { قُرْآن } في النصفين بأي حال، ولذلك جاء مجموع أحرف كلمة { قُرْآن } في النصف الأوّل 73، وفي النصف الثاني جاء العدد نفسه.. ولكن بصورة معكوسة!
سؤال..
قد يتبادر هنا سؤال: لماذا 73 و37 تحديدًا؟ لسببين:
الأوّل: لأن الفارق بينهما 73 – 37 = 36 أي 6 × 6 ومعلوم أن عدد الآيات في كل نصف 6 آيات!
الثاني: لأن ظاهرة التعاكس الرقمي تلازم العددين، حتى في ترتيبهما في قائمة الأعداد الأوّليّة!
تأمّل..
العدد 37 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
والعدد 73 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 21
ظاهرة التعاكس الرقمي بين 12 و 21 تتجلّى حتى في ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة!
سبحان من هذا نظمه وكلامه!!
تأمّل..
عدد كلمات آيات النصف الأوّل 57 كلمة، وعدد حروفها 229 حرفًا، ومجموعهما = 286
هذا هو عدد آيات أطول سور القرآن الكريم، وهي سورة البقرة!
عدد كلمات آيات النصف الثاني 29 كلمة، وعدد حروفها 122 حرفًا، ومجموعها = 151
هذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة هو 36 أي 6 × 6
ومعلوم أن عدد الآيات في كل نصف 6 آيات!
هذا ليس كل شيء.. بل هناك العديد من العلاقات الرقميّة الرائعة يمكنك أن تستخرج المزيد منها بنفسك، لتتأمّل عظمة البناء الإحصائي للقرآن الكريم!
ماذا يعني ذلك؟ هذا مثال واحد من آلاف البراهين والأدلة القاطعة التي استعرضناها في موقع (طريق القرآن)، كلها تؤكد أن اللَّه عزّ وجلّ اختار سورًا معيّنة ليضع فيها اسمه، وفي داخل هذه السور اختار آيات محدّدة وكلمات محدّدة وحروفًا محدّدة بدقة رفيعة وعلى درجة عالية جدًّا من التشابك!
يتبع القسم الثاني