الوصول إلى التصنيع الكامل يتطلب دعماً لمساعدة شركات التصنيع المحلية (هيئة الصناعات العسكرية السعودية)
عزا مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "إنيغما" رياض قهوجي تأخر #الدول_العربية والخليجية في #المنافسة_العسكرية العالمية إلى عدد من العوامل، أبرزها عدم الإسراع في البدء بتشغيل ماكينة الإنتاج منذ زمن بعيد.
وقال قهوجي لـ"اندبندنت عربية" إن الشركات الغربية أنفقت مليارات الدولارت على مدى عقود طويلة في تطوير قدراتها على رغم العقبات وتغير المناخ العالمي والحروب الكبرى.
وأضاف أن الدول العربية حصلت على استقلالها قبل خمسين إلى سبعين عاماً مقارنة مع الدول الغربية التي بدأت نهضتها منذ قرون، بالتالي بدأت في تطوير قدراتها التقنية منذ زمن بعيد.
ويرى المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية "أن دول الخليج تمر اليوم بمرحلة بناء الخبرات والتدريب بعد الدخول في برامج البحث والتطوير بتكنولوجيا متقدمة، بالتالي فإن الفارق كبير في ما يتعلق بمقدرة دول المنطقة العربية، بما فيها الخليجية، على البدء بتصينع منتجات تنافس الشركات الغربية".
ويوضح أن بلدان الخليج تسير اليوم في اتجاه تحقيق اكتفاء ذاتي عسكري وإن كان محدوداً، ومن ثم قد يكون باب المنافسة مفتوحاً أمامها خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن تلك العملية ستمر بمراحل بطبيعة الحال.
دعم الحكومات
ويضيف المحلل العسكري أن "هناك أمراً آخر هو أن الوصول إلى التصنيع الكامل يتطلب دعماً لمساعدة شركات التصنيع المحلية، بخاصة في قطاعي البحث والتطوير الدفاعي".
ويرى قهوجي أن المنطقة العربية لم تصل بعد إلى هذه المرحلة، فليس كل دول المنطقة تقدم هذه الميزة في التعامل مع قطاع الصناعات الدفاعية، داعياً إلى ضرورة أن يكون هذا القطاع خاصاً وليس تابعاً للقطاع الحكومي، أو يعمل وفق دعم مدروس، بخاصة أن القطاع الخاص عادة ما يكون أكثر وأسرع إنتاجية مقارنة مع القطاع الحكومي، على حد قوله، مضيفاً "العالم يتغير وعلينا نحن كذلك أن نلحق بالصناعات المتقدمة".
جاءت تصريحات قهوجي قبيل انطلاق معرض الدفاع الدولي "أيدكس" ومعرض الدفاع البحري "نافدكس" في أبو ظبي، الذي تستمر أعماله حتى 24 فبراير (شباط) 2023 في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، حيث يعد المعرض منصة دولية لعرض أحدث الابتكارات في قطاع الدفاع الدولي، مع ملتقى عالمي لاستعراض تطورات القطاع.
السعودية داعم قوي
وعن تحول السعودية إلى مركز جذب لكبرى شركات التصنيع العسكري العالمية، توقع قهوجي اتساع هذه المشاركة في السنوات المقبلة ضمن "رؤية 2030"، موضحاً أنه "في ظل وجود قطاع تصنيع دفاعي سعودي فإنه سيصبح قادراً على تلبية احتياجات القوات المسلحة محلياً".
وأضاف أن الشركات الدولية تدرك اليوم "أن أي عقد ستوقعه مع السعودية يتطلب تنفيذ جزء منه محلياً عبر شركات في الداخل مما سيفيد الصناعة المحلية".
يشار إلى أن الرياض تشارك بقوة في معرض الدفاع البحري "نافدكس"، الذي ينطلق في أبو ظبي غداً الإثنين، عبر وزارات متعددة في الاستثمار، والداخلية، والهيئة العامة للصناعات العسكرية، والشركة السعودية لتهيئة وصناعة الطائرات، مع الصناعات للطيران والفضاء وغيرها من المؤسسات.
independentarabia
independentarabia