{ الله } { الله }
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إن اسم الجلالة { الله } هو أوّل اسم ورد في القرآن، وهو أكثر اسم، بل هو أكثر كلمة تكرّرت فيه، حيث ورد في القرآن 2704 مرّات. تخيّل أنك تقرأ كتابًا يذكر فيه المؤلّف اسمه عشر مرّات! هل تستطيع المتابعة أم سيكون معيبًا عندك؟! فما بالك بكتاب اللَّه.. القرآن العظيم! أكثر كلمة تكرَّرت فيه هي اسم { الله }؛ بل إن أجمل ما في القرآن، من أوّله إلى آخره، هو اسم { الله }. وهذه ميزة يتميّز بها كتاب اللَّه عن غيره من الكتب، وهي من أوضح الأدلة والبراهين على أن هذا القرآن العظيم هو كلامه سبحانه وتعالى.
حينما يرد اسمُ { الله }، ولو مرّة واحدة، يقفُ كلُ شيء.. ويسبحُ كلُ شيء.. ولا يبقى أيُ شيء.. وحده اللَّه هو الباقي.. هو العظيم.. هو الذي { ليس كمثله شيء }! فما بالنا حينما يرد اسم اللَّه مرّتين.. مكرّرًا.. { الله } { الله }!! يا اللَّه.. أي عظمة هذه؟ وأي عجب ستحمله لنا الأرقام في هذه الحالة من العظمة؟! ولعلَّ من عجائب اسم { الله } أنه بالفعل ورد مكرّرًا في القرآن هكذا: { الله } { الله }!! من دون أن يحدث أي خلل في بنية الآية أو معناها!
تأمّل.. واستشعر العظمة:
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)} [الأنعام]
هل رأيت التكرار الجميل.. { الله } { الله }!
اسم { الله } الأوّل هو الكلمة رقم 13 من بداية الآية..
واسم { الله } الثاني هو الكلمة رقم 16 من نهاية الآية..
تأمّل العددين 13 و 16 وتذكّر أن اسم { الله } تكرّر في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 16
تأمّل ماذا قال الكافرون:
{ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ }!
29 حرفًا والآية عدد كلماتها 29 كلمة!
والآن تأمّل كلمتي { رُسُلُ اللهِ }..
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { رُسُلُ اللهِ } = 118
والعدد 118 هو عدد حروف الآية نفسها!
تأمّل الآية من جديد..
الآية عدد حروفها 118 حرفًا..
وهذه هي أوّل آية في المصحف عدد حرفها 118 حرفًا..
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)} [البقرة]
الآية رقمها 60 وعدد حروفها 118 حرفًا..
هذه الآية من سورة التوبة رقمها 60 وعدد حروفها 118 حرفًا أيضًا..
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)} [التوبة]
الآية الأولى عدد حروفها 118 حرفًا..
الآية الثانية عدد حروفها 118 حرفًا..
العجيب أن مجموع النقاط على حروف الآيتين 118 نقطة!
آية سورة الأنعام من جديد..
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
ورد اسم { الله } في هذه الآية 3 مرّات.
اسم { الله } في الموضع الثالث، ترتيبه الكلمة رقم 2166 من بداية السورة، وهذا العدد = 19 × 19 × 6
اسم { الله } في الموضع الأوّل، ترتيبه الكلمة رقم 903 من نهاية السورة.
واسم { الله } في الموضع الثاني، ترتيبه الكلمة رقم 902 من نهاية السورة.
ومجموع ترتيب اسم { الله } في الموضعين 903 + 902 = 1805 وهذا العدد = 19 × 19 × 5
الفرق بين العددين 2166 – 1805 = 361 وهذا العدد يساوي 19 × 19
{ الله } { الله }..
الاسم الأوّل ترتيبه الكلمة رقم 18422 من بداية المصحف.
الاسم الثاني يأتي قبل 59375 كلمة من نهاية المصحف.
وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 5 × 5 × 19
ورياضيًّا تكتب هكذا: 55 × 19
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الأوّل تجده جاء قبل 902 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 41 × 22
ومجموع تكرار أحرف اسم { الله } ضمن الحروف المقطَّعة = 41
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الثاني تجده جاء قبل 901 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 53 × 17
ومجموع تكرار أحرف اسم { الله } في أوّل سورة في المصحف، وهي سورة الفاتحة = 53
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الثالث تجده جاء قبل 891 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 99 × 9
وأسماء { الله } الحسنى عددها 99 اسمًا!
ماذا يعني هذا؟
اسم { الله } في الموضع الأوّل يأتي في ترتيب الكلمة رقم 902 من نهاية السورة!
اسم { الله } في الموضع الثاني يأتي في ترتيب الكلمة رقم 901 من نهاية السورة!
اسم { الله } في الموضع الثالث يأتي في ترتيب الكلمة رقم 891 من نهاية السورة!
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من نهاية السورة هو 2697، وهذا العدد = 87 × 31
سوف تتعجَّب إذا علمت أن اسم { الله } ورد في سورة الأنعام 87 مرّة.. السورة التي جاءت فيها الآية!
تأمّل..
اسم { الله } في الموضع الثاني، هو التكرار رقم 61 لاسم { الله } من بداية السورة.
اسم { الله } في الموضع الأوّل ترتيبه الكلمة رقم 18422 من بداية المصحف، وهذا العدد = 61 × 302
وهذا يعني أنك إذا بدأت عدّ كلمات القرآن الكريم من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية تجدها 18421 كلمة تحديدًا، وهذا العدد = 13 × 13 × 109
وإذا بدأت عد كلمات الآية من بدايتها ستجد أن اسم { الله } الأوّل ترتيبه رقم 13
اسم { الله } الأوّل ترتيبه رقم 13 من بداية الآية، واسم { الله } الثاني ترتيبه رقم 16 من نهايتها.
وتذكَّر أن مجموع تكرار اسم { الله } في القرآن الكريم 2704 وهذا العدد = 13 × 13 × 16
ماذا يحدث إذا طرحنا مجموع تكرار اسم اللَّه في القرآن الكريم من عدد كلمات القرآن الكريم من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية؟
18421 – 2704 = 15717، وهذا العدد يساوي 13 × 13 × 93
تأمّل العدد الأخير (93)! ماذا يعني؟
اسم { الله } من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية هو التكرار رقم 930
وهذا العدد يساوي 93 × 10 ، لماذا العدد 10؟
إذا طرحت هذا العدد من رقم الآية يكون الناتج 124 – 10 = 114
نعود إلى الآية مرّة أخرى..
عدد كلماتها 29 كلمة وهذا هو عدد سور القرآن التي لم يرد في أي منها اسم { الله }!
تأكيدًا على ذلك..
سورة الأنعام نفسها التي وردت فيها هذه الآية ورد فيها اسم { الله } 87 مرّة، وهذا العدد 29 × 3
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)} [الأنعام]
آية في موقع مميز
هذه الآية تأتي بعد 912 آية من بداية المصحف، وقبل 5323 آية من نهاية المصحف.
إذا كان العدد 912 = 114 × 8، فإلى ماذا يشير العدد 5323؟
العدد 5323 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 705، وهذا الأخير = 15 × 47
عدد كلمات سورة الإخلاص × عدد حروفها!
ولا ننسى أن العدد 47 أوّليّ أيضًا، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
وأن اسم { الله } ورد للمرّة الأخيرة في سورة الإخلاص، وهي السورة التي تصف الواحد الأحد سبحانه!
نتائج
عدد آيات سورة الأنعام، التي وردت فيها هذه الآية، هو 165 آية.. ومن هنا نستنتج الآتي:
هذه الآية جاءت بعد 123 آية من بداية السورة وهذا العدد = 41 × 3
والآية نفسها جاءت قبل 41 آية من نهاية السورة!
وإذا استبعدت هذه الآية من آيات سورة الأنعام يتبقى 164 آية، وهذا العدد = 41 × 4
ومعلوم أن 41 هو تكرار اسم { الله } ضمن الحروف المقطَّعة!
عدد كلمات الآية 29 كلمة!
السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة 29 سورة!
السور التي لم يرد فيها اسم { الله } 29 سورة أيضًا!
مزيد من عجائب آية سورة الأنعام!!
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
اسم { الله } ورد في هذه الآية 3 مرّات.
في الموضع الأوّل جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2155 من بداية السورة
في الموضع الثاني جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2156 من بداية السورة
في الموضع الثالث جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2166 من بداية السورة
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من بداية السورة = 6477، وهذا العدد = 6555 – 78
6555 هو مجموع تراتيب سور القرآن!
78 هو مجموع الحروف المقطَّعة في القرآن!
78 هو عدد كلمات الآية رقم 20 من سورة المزمل التي تضمّنت أكبر تكرار لاسم { الله } في القرآن !
78 هو عدد حروف أوّل ما نزل من القرآن!
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من بداية السورة = 6477، وهذا العدد = 6236 + 241
تأمّل..
إذا كان العدد 6236 هو مجموع آيات سور القرآن الكريم، فماذا عن العدد 241؟!
العدد 241 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 53
تذكر أن أوّل سورة نزلت من القرآن الكريم هي سورة العلق، وأن اسم { الله } ورد مرّة واحدة في هذه السورة، وفي ترتيب الكلمة رقم 53 من بدايتها!
وأن أوّل سورة في المصحف هي سورة الفاتحة، وأن أحرف اسم { الله } تكرَّرت في هذه السورة 53 مرّة!
رحلة العجائب مستمرّة مع آية سورة الأنعام:
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
12 كلمة قبل الاسم المزدوج { الله } { الله }.. و15 بعده.. المجموع 27
ترتيب الاسم الأوّل من الأسماء المزدوجة.. 13، وترتيب الاسم الثاني.. 14.. المجموع 27
ترتيب الاسم المزدوج من بداية السورة 61 و62
مجموع العددين 123، إنه عدد الآيات التي جاءت قبل هذه الآية من بداية السورة!
العدد 123 هو 41 × 3
اسم { الله } في الموضع الثاني يأتي في ترتيب الكلمة رقم 2156 من بداية السورة.
وهذا العدد = 7 × 7 × 44
اسم { الله } في الموضع الثاني هو التكرار رقم 931 لاسم { الله } من بداية المصحف.
وهذا العدد = 7 × 7 × 19
تأمّل هذا القرآن وبهذه العظمة في نظمه ورسمه ولفظه.. في فحواه ومحتواه!
فإذا كان هذا القرآن بهذه العظمة وبهذا الكمال فلماذا إذًا ينفيه مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم عن نفسه لو كان من تأليفه، كما يدَّعي خصوم القرآن حتى في عصرنا هذا؟! إن العظماء ينسبون إنتاجهم الفكري العظيم لأنفسهم لا لغيرهم، فكيف بك بسيِّد العظماء، وهو ينفي هذا القرآن عن نفسه:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُوْنُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوْحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ (15)} [يونس]
إن نسبة نظم هذا القرآن وترتيب حروفه وكلماته وآياته وسوره إلى غير اللَّه سبحانه وتعالى لا يقبلها العقل السليم ولا المنطق القويم، وكيف بك إذا علمت أن هذا الكتاب المُعجز حرفًا ورقمًا.. كلمة وعددًا، لم يكن مرقَّما ولا منقَّطًا ولا مشكَّلًا في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلّم ولا في عهد صحابته صلى الله عليه وسلّم. وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يصحّ ما يزعمه خصوم القرآن الكريم بالتأليف والافتراء؟!
-----------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف عن موقع طريق القرآن
حينما يرد اسمُ { الله }، ولو مرّة واحدة، يقفُ كلُ شيء.. ويسبحُ كلُ شيء.. ولا يبقى أيُ شيء.. وحده اللَّه هو الباقي.. هو العظيم.. هو الذي { ليس كمثله شيء }! فما بالنا حينما يرد اسم اللَّه مرّتين.. مكرّرًا.. { الله } { الله }!! يا اللَّه.. أي عظمة هذه؟ وأي عجب ستحمله لنا الأرقام في هذه الحالة من العظمة؟! ولعلَّ من عجائب اسم { الله } أنه بالفعل ورد مكرّرًا في القرآن هكذا: { الله } { الله }!! من دون أن يحدث أي خلل في بنية الآية أو معناها!
تأمّل.. واستشعر العظمة:
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)} [الأنعام]
هل رأيت التكرار الجميل.. { الله } { الله }!
اسم { الله } الأوّل هو الكلمة رقم 13 من بداية الآية..
واسم { الله } الثاني هو الكلمة رقم 16 من نهاية الآية..
تأمّل العددين 13 و 16 وتذكّر أن اسم { الله } تكرّر في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 13 × 13 × 16
تأمّل ماذا قال الكافرون:
{ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ }!
29 حرفًا والآية عدد كلماتها 29 كلمة!
والآن تأمّل كلمتي { رُسُلُ اللهِ }..
الحرف | ر | س | ل | ا | ل | ل | هـ | المجموع |
ترتيبه الهجائي | 10 | 12 | 23 | 1 | 23 | 23 | 26 | 118 |
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمتي { رُسُلُ اللهِ } = 118
والعدد 118 هو عدد حروف الآية نفسها!
تأمّل الآية من جديد..
الآية عدد حروفها 118 حرفًا..
وهذه هي أوّل آية في المصحف عدد حرفها 118 حرفًا..
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)} [البقرة]
الآية رقمها 60 وعدد حروفها 118 حرفًا..
هذه الآية من سورة التوبة رقمها 60 وعدد حروفها 118 حرفًا أيضًا..
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)} [التوبة]
الآية الأولى عدد حروفها 118 حرفًا..
الآية الثانية عدد حروفها 118 حرفًا..
العجيب أن مجموع النقاط على حروف الآيتين 118 نقطة!
آية سورة الأنعام من جديد..
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
ورد اسم { الله } في هذه الآية 3 مرّات.
اسم { الله } في الموضع الثالث، ترتيبه الكلمة رقم 2166 من بداية السورة، وهذا العدد = 19 × 19 × 6
اسم { الله } في الموضع الأوّل، ترتيبه الكلمة رقم 903 من نهاية السورة.
واسم { الله } في الموضع الثاني، ترتيبه الكلمة رقم 902 من نهاية السورة.
ومجموع ترتيب اسم { الله } في الموضعين 903 + 902 = 1805 وهذا العدد = 19 × 19 × 5
الفرق بين العددين 2166 – 1805 = 361 وهذا العدد يساوي 19 × 19
{ الله } { الله }..
الاسم الأوّل ترتيبه الكلمة رقم 18422 من بداية المصحف.
الاسم الثاني يأتي قبل 59375 كلمة من نهاية المصحف.
وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 5 × 5 × 19
ورياضيًّا تكتب هكذا: 55 × 19
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الأوّل تجده جاء قبل 902 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 41 × 22
ومجموع تكرار أحرف اسم { الله } ضمن الحروف المقطَّعة = 41
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الثاني تجده جاء قبل 901 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 53 × 17
ومجموع تكرار أحرف اسم { الله } في أوّل سورة في المصحف، وهي سورة الفاتحة = 53
إذا تأمّلت اسم { الله } في الموضع الثالث تجده جاء قبل 891 كلمة من نهاية السورة!
وهذا العدد = 99 × 9
وأسماء { الله } الحسنى عددها 99 اسمًا!
ماذا يعني هذا؟
اسم { الله } في الموضع الأوّل يأتي في ترتيب الكلمة رقم 902 من نهاية السورة!
اسم { الله } في الموضع الثاني يأتي في ترتيب الكلمة رقم 901 من نهاية السورة!
اسم { الله } في الموضع الثالث يأتي في ترتيب الكلمة رقم 891 من نهاية السورة!
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من نهاية السورة هو 2697، وهذا العدد = 87 × 31
سوف تتعجَّب إذا علمت أن اسم { الله } ورد في سورة الأنعام 87 مرّة.. السورة التي جاءت فيها الآية!
تأمّل..
اسم { الله } في الموضع الثاني، هو التكرار رقم 61 لاسم { الله } من بداية السورة.
اسم { الله } في الموضع الأوّل ترتيبه الكلمة رقم 18422 من بداية المصحف، وهذا العدد = 61 × 302
وهذا يعني أنك إذا بدأت عدّ كلمات القرآن الكريم من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية تجدها 18421 كلمة تحديدًا، وهذا العدد = 13 × 13 × 109
وإذا بدأت عد كلمات الآية من بدايتها ستجد أن اسم { الله } الأوّل ترتيبه رقم 13
اسم { الله } الأوّل ترتيبه رقم 13 من بداية الآية، واسم { الله } الثاني ترتيبه رقم 16 من نهايتها.
وتذكَّر أن مجموع تكرار اسم { الله } في القرآن الكريم 2704 وهذا العدد = 13 × 13 × 16
ماذا يحدث إذا طرحنا مجموع تكرار اسم اللَّه في القرآن الكريم من عدد كلمات القرآن الكريم من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية؟
18421 – 2704 = 15717، وهذا العدد يساوي 13 × 13 × 93
تأمّل العدد الأخير (93)! ماذا يعني؟
اسم { الله } من بداية المصحف حتى اسم { الله } الأوّل في هذه الآية هو التكرار رقم 930
وهذا العدد يساوي 93 × 10 ، لماذا العدد 10؟
إذا طرحت هذا العدد من رقم الآية يكون الناتج 124 – 10 = 114
نعود إلى الآية مرّة أخرى..
عدد كلماتها 29 كلمة وهذا هو عدد سور القرآن التي لم يرد في أي منها اسم { الله }!
تأكيدًا على ذلك..
سورة الأنعام نفسها التي وردت فيها هذه الآية ورد فيها اسم { الله } 87 مرّة، وهذا العدد 29 × 3
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)} [الأنعام]
آية في موقع مميز
هذه الآية تأتي بعد 912 آية من بداية المصحف، وقبل 5323 آية من نهاية المصحف.
إذا كان العدد 912 = 114 × 8، فإلى ماذا يشير العدد 5323؟
العدد 5323 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 705، وهذا الأخير = 15 × 47
عدد كلمات سورة الإخلاص × عدد حروفها!
ولا ننسى أن العدد 47 أوّليّ أيضًا، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
وأن اسم { الله } ورد للمرّة الأخيرة في سورة الإخلاص، وهي السورة التي تصف الواحد الأحد سبحانه!
نتائج
عدد آيات سورة الأنعام، التي وردت فيها هذه الآية، هو 165 آية.. ومن هنا نستنتج الآتي:
هذه الآية جاءت بعد 123 آية من بداية السورة وهذا العدد = 41 × 3
والآية نفسها جاءت قبل 41 آية من نهاية السورة!
وإذا استبعدت هذه الآية من آيات سورة الأنعام يتبقى 164 آية، وهذا العدد = 41 × 4
ومعلوم أن 41 هو تكرار اسم { الله } ضمن الحروف المقطَّعة!
عدد كلمات الآية 29 كلمة!
السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة 29 سورة!
السور التي لم يرد فيها اسم { الله } 29 سورة أيضًا!
مزيد من عجائب آية سورة الأنعام!!
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
اسم { الله } ورد في هذه الآية 3 مرّات.
في الموضع الأوّل جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2155 من بداية السورة
في الموضع الثاني جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2156 من بداية السورة
في الموضع الثالث جاء اسم { الله } في ترتيب الكلمة رقم 2166 من بداية السورة
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من بداية السورة = 6477، وهذا العدد = 6555 – 78
6555 هو مجموع تراتيب سور القرآن!
78 هو مجموع الحروف المقطَّعة في القرآن!
78 هو عدد كلمات الآية رقم 20 من سورة المزمل التي تضمّنت أكبر تكرار لاسم { الله } في القرآن !
78 هو عدد حروف أوّل ما نزل من القرآن!
مجموع هذه المراتب الثلاث لاسم { الله } من بداية السورة = 6477، وهذا العدد = 6236 + 241
تأمّل..
إذا كان العدد 6236 هو مجموع آيات سور القرآن الكريم، فماذا عن العدد 241؟!
العدد 241 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 53
تذكر أن أوّل سورة نزلت من القرآن الكريم هي سورة العلق، وأن اسم { الله } ورد مرّة واحدة في هذه السورة، وفي ترتيب الكلمة رقم 53 من بدايتها!
وأن أوّل سورة في المصحف هي سورة الفاتحة، وأن أحرف اسم { الله } تكرَّرت في هذه السورة 53 مرّة!
رحلة العجائب مستمرّة مع آية سورة الأنعام:
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوْتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُوْنَ (124)}
12 كلمة قبل الاسم المزدوج { الله } { الله }.. و15 بعده.. المجموع 27
ترتيب الاسم الأوّل من الأسماء المزدوجة.. 13، وترتيب الاسم الثاني.. 14.. المجموع 27
ترتيب الاسم المزدوج من بداية السورة 61 و62
مجموع العددين 123، إنه عدد الآيات التي جاءت قبل هذه الآية من بداية السورة!
العدد 123 هو 41 × 3
اسم { الله } في الموضع الثاني يأتي في ترتيب الكلمة رقم 2156 من بداية السورة.
وهذا العدد = 7 × 7 × 44
اسم { الله } في الموضع الثاني هو التكرار رقم 931 لاسم { الله } من بداية المصحف.
وهذا العدد = 7 × 7 × 19
تأمّل هذا القرآن وبهذه العظمة في نظمه ورسمه ولفظه.. في فحواه ومحتواه!
فإذا كان هذا القرآن بهذه العظمة وبهذا الكمال فلماذا إذًا ينفيه مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم عن نفسه لو كان من تأليفه، كما يدَّعي خصوم القرآن حتى في عصرنا هذا؟! إن العظماء ينسبون إنتاجهم الفكري العظيم لأنفسهم لا لغيرهم، فكيف بك بسيِّد العظماء، وهو ينفي هذا القرآن عن نفسه:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُوْنُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوْحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ (15)} [يونس]
إن نسبة نظم هذا القرآن وترتيب حروفه وكلماته وآياته وسوره إلى غير اللَّه سبحانه وتعالى لا يقبلها العقل السليم ولا المنطق القويم، وكيف بك إذا علمت أن هذا الكتاب المُعجز حرفًا ورقمًا.. كلمة وعددًا، لم يكن مرقَّما ولا منقَّطًا ولا مشكَّلًا في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلّم ولا في عهد صحابته صلى الله عليه وسلّم. وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يصحّ ما يزعمه خصوم القرآن الكريم بالتأليف والافتراء؟!
-----------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف عن موقع طريق القرآن