بسم الله الرحمن الرحيم،
أسعد الله صباحكم بكل خير أيها الإخوة والأخوات.
الساعة الواحدة فجرا في يوم 24 مارس 1976، عناصر من الجيش الأرجنتيني تحتجز رئيسة البلاد السيدة بيرون وتأخذها إلى قصر El Messidor حيث تم التحفظ عليها هناك.
الساعة الثالثة فجرا تم قطع الإرسال في الراديو والتلفيزيون الأرجنتيني وبث أغاني وطنية وأناشيد حماسية عن الجيش الأرجنتيني العظيم. خرجت الأخبار في الصحف الأرجنتينية عن ثورة الارجنتين الجديدة التي يقودها الضباط.
بدأ الإرسال من جديد بصوت أحد الضباط الأرجنتينيين وهو يقرأ هذه الرسالة: أيها المواطنون والمواطنات، إن الأرجنتين اليوم تحت حكم المجلس العسكري بقيادة الجنرال جورج فيديلا والأدميرال إيميليو ماسيرا والعميد أورلاندو أغوستو.
نرجو منكم التعاون في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأرجنتين وندعوكم إلى عدم اتخاذ أي اجراءات أو القيام بأي سلوكيات تهدد أمن وسلامة أفراد الجيش حتى لا نضطر للرد بقسوة على المعتدين.
وتستمر هذه الرسالة في المذياع والتلفيزيون بقية اليوم.
تم وضع الارجنتين في حالة إغلاق وتعطيل العمل بالدستور. استمر ذلك اليوم دون أية مشاكل ولكن مع استمرار الأيام والأسابيع بدأت شراسة الانقلاب تظهر وبدأ القبض على الناس عشوائيا يتم وبتسارع كبير حتى ظهر الاختفاء القسري لأول مرة بين الطلاب وبين عمال المصانع حيث كان الإنسان يختفي ولا يظهر له أثر ولا يعرف أحد أين ذهب.
استمر المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد حتى تم تنصيب الجنرال فيديلا رئيسا للأرجنتين عندها تم حل مجلس الشيوخ والقبض على العديد من أعضاءه وتعذيبهم في السجون.
أعلن الرئيس الارجنتيني الجديد الجنرال فيديلا تعيين مجلس تشريعي يحل محل مجلس الشيوخ وكان كافة أعضاءه من ضباط الجيش والشرطة والذين شرعنوا سياسات الرئيس التي أحدثت هزات اقتصادية حادة في الاقتصاد الارجنتيني حتى بدأت الارجنتيت تقترض من البنك الدولي ومن الولايات المتحدة الأمريكية بشراهة لإتمام رؤية الرئيس العسكري الجديد. انهارت العملة لدرجة غير مسبوقة حتى أصبح التضخم في الارجنتين 600%.
بدأت الطبقة العسكرية تحصل على الكثير من المزايا حيث تم إيقاف محاسبة الضباط الذين يقومون باختطاف الطلاب وعمال المصانع المعارضين للانقلاب وظهر نوع جديد من الشر حيث انتشرت ظاهرة الامتناع عن قتل المرأة الحامل حتى تضع طفلها ثم يتم إعطاء الطفل لعوائل الضباط الذين لم يولد لهم أطفال بعدها يتم التخلص من المرأة إلا في حال الحاجة لإرضاع الطفل مؤقتا قبل التخلص منها.
تضخمت سلطة العسكر حتى أصبح لهم جذور في العمل المدني فتم إنشاء هيئات مدنية شكلية تتبع لهم وبدأت سيطرة العسكر على الأقتصاد بشكل فج حتى تشكل نموذج جديد في الأداء السياسي/المدني/الاقتصادي خاص بالأرجنتين ويتربع على رأسه قادة المجلس العسكري أو "The Junta".
استمر حكم العسكر للأرجنتين بغطاء مدني محاط بقادة البيزنيس حتى عام 1983 عندما استطاعت الحركة الوطنية الأرجنتينية استعادة الديموقراطية بعد أكبر خسارة اقتصادية وعسكرية (حرب الفولكلاند) واجتماعية (مقتل 30,000 مواطن ارجنتيني على يد العسكر).
تم انتخاب الرئيس راؤول الفونسين والذي اتخذ قراره الأول بالقبض على قادة المجلس العسكري الأرجنتيني وإحالتهم للمحاكمة والتي اشتهرت تاريخيا باسم The Junta Trials كذلك تم إنشاء الهيئة الوطنية للبحث عن المختفين قسريا وتكليف النائب العام بمحاكمة من يثبت اختطافه وتعذيبه للطلاب أو عمال المصانع الذين تعرضوا للاختطاف.
استمرت المحاكمات لما يقترب من عام كامل حيث تم الاستماع ل 886 شاهد لعدد 206 أحداث محددة تمت محاكمة الخونتا (المجلس العسكري وأعضاؤه تسعة) عليها.
صدرت الأحكام ما بين السجن مدى الحياة والسجن لمدة 15 عام لمن ثبتت إدانته.
وتم طرد العسكر من الاقتصاد ومحاكمتهم.
شاهد لحظة النطق بالحكم:
تحية،،
أسعد الله صباحكم بكل خير أيها الإخوة والأخوات.
الساعة الواحدة فجرا في يوم 24 مارس 1976، عناصر من الجيش الأرجنتيني تحتجز رئيسة البلاد السيدة بيرون وتأخذها إلى قصر El Messidor حيث تم التحفظ عليها هناك.
الساعة الثالثة فجرا تم قطع الإرسال في الراديو والتلفيزيون الأرجنتيني وبث أغاني وطنية وأناشيد حماسية عن الجيش الأرجنتيني العظيم. خرجت الأخبار في الصحف الأرجنتينية عن ثورة الارجنتين الجديدة التي يقودها الضباط.
بدأ الإرسال من جديد بصوت أحد الضباط الأرجنتينيين وهو يقرأ هذه الرسالة: أيها المواطنون والمواطنات، إن الأرجنتين اليوم تحت حكم المجلس العسكري بقيادة الجنرال جورج فيديلا والأدميرال إيميليو ماسيرا والعميد أورلاندو أغوستو.
نرجو منكم التعاون في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأرجنتين وندعوكم إلى عدم اتخاذ أي اجراءات أو القيام بأي سلوكيات تهدد أمن وسلامة أفراد الجيش حتى لا نضطر للرد بقسوة على المعتدين.
وتستمر هذه الرسالة في المذياع والتلفيزيون بقية اليوم.
تم وضع الارجنتين في حالة إغلاق وتعطيل العمل بالدستور. استمر ذلك اليوم دون أية مشاكل ولكن مع استمرار الأيام والأسابيع بدأت شراسة الانقلاب تظهر وبدأ القبض على الناس عشوائيا يتم وبتسارع كبير حتى ظهر الاختفاء القسري لأول مرة بين الطلاب وبين عمال المصانع حيث كان الإنسان يختفي ولا يظهر له أثر ولا يعرف أحد أين ذهب.
استمر المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد حتى تم تنصيب الجنرال فيديلا رئيسا للأرجنتين عندها تم حل مجلس الشيوخ والقبض على العديد من أعضاءه وتعذيبهم في السجون.
أعلن الرئيس الارجنتيني الجديد الجنرال فيديلا تعيين مجلس تشريعي يحل محل مجلس الشيوخ وكان كافة أعضاءه من ضباط الجيش والشرطة والذين شرعنوا سياسات الرئيس التي أحدثت هزات اقتصادية حادة في الاقتصاد الارجنتيني حتى بدأت الارجنتيت تقترض من البنك الدولي ومن الولايات المتحدة الأمريكية بشراهة لإتمام رؤية الرئيس العسكري الجديد. انهارت العملة لدرجة غير مسبوقة حتى أصبح التضخم في الارجنتين 600%.
بدأت الطبقة العسكرية تحصل على الكثير من المزايا حيث تم إيقاف محاسبة الضباط الذين يقومون باختطاف الطلاب وعمال المصانع المعارضين للانقلاب وظهر نوع جديد من الشر حيث انتشرت ظاهرة الامتناع عن قتل المرأة الحامل حتى تضع طفلها ثم يتم إعطاء الطفل لعوائل الضباط الذين لم يولد لهم أطفال بعدها يتم التخلص من المرأة إلا في حال الحاجة لإرضاع الطفل مؤقتا قبل التخلص منها.
تضخمت سلطة العسكر حتى أصبح لهم جذور في العمل المدني فتم إنشاء هيئات مدنية شكلية تتبع لهم وبدأت سيطرة العسكر على الأقتصاد بشكل فج حتى تشكل نموذج جديد في الأداء السياسي/المدني/الاقتصادي خاص بالأرجنتين ويتربع على رأسه قادة المجلس العسكري أو "The Junta".
استمر حكم العسكر للأرجنتين بغطاء مدني محاط بقادة البيزنيس حتى عام 1983 عندما استطاعت الحركة الوطنية الأرجنتينية استعادة الديموقراطية بعد أكبر خسارة اقتصادية وعسكرية (حرب الفولكلاند) واجتماعية (مقتل 30,000 مواطن ارجنتيني على يد العسكر).
تم انتخاب الرئيس راؤول الفونسين والذي اتخذ قراره الأول بالقبض على قادة المجلس العسكري الأرجنتيني وإحالتهم للمحاكمة والتي اشتهرت تاريخيا باسم The Junta Trials كذلك تم إنشاء الهيئة الوطنية للبحث عن المختفين قسريا وتكليف النائب العام بمحاكمة من يثبت اختطافه وتعذيبه للطلاب أو عمال المصانع الذين تعرضوا للاختطاف.
استمرت المحاكمات لما يقترب من عام كامل حيث تم الاستماع ل 886 شاهد لعدد 206 أحداث محددة تمت محاكمة الخونتا (المجلس العسكري وأعضاؤه تسعة) عليها.
صدرت الأحكام ما بين السجن مدى الحياة والسجن لمدة 15 عام لمن ثبتت إدانته.
وتم طرد العسكر من الاقتصاد ومحاكمتهم.
شاهد لحظة النطق بالحكم:
تحية،،