المغرب وأمريكا وبريطانيا وبولندا يخلدان ذكرى عملية الشعلة في القنيطرة

الشبح

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
9 مارس 2008
المشاركات
6,974
التفاعل
25,983 133 0
الدولة
Morocco
20230123-Operation-Torch-Mural-Kenitra-7887-1140x684.jpg


التحق اليوم كل من سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب بونيت تالوار، سفير بولونيا كريستوف كارفوفسكي، و سفير المملكة المتحدة سيمون مارتن، بالمفوض السامي للمقاومة السابقة والعناصر السابقين في جيش التحرير مصطفى الكتيري، بالإضافة إلى فؤاد محمدي عامل إقليم القنيطرة، وأنس بوعناني عمدة مدينة القنيطرة، لتدشين جدارية تخلد الذكرى الثمانين لعملية الشعلة، أول عملية عسكرية أمريكية كبرى في أوروبا وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، شكلت نقطة تحول هامة في العلاقات التاريخية العميقة بين الولايات المتحدة، بولونيا، المملكة المتحدة والمغرب.

جدارية “عملية الشعلة” مشروع مشترك بين السفارتين الأمريكية والبولونية بالمغرب، تم إنجازها بفضل دعم ولاية الرباط، سلا، القنيطرة، والسلطات المحلية لمدينة القنيطرة.

وقال السفير تالوار: ” اليوم، ننظر باحترام إلى أحداث نونبر 1942، ونعرب عن امتناننا العميق لجنود وبحارة وطياري قوات الحلفاء الذين لعبو دورا هاما في تأمين أسس السلم والأمن في المنطقة. إن التزامنا بالعمل مع حلفاءنا المقربين من أجل ضمان هذا السلم أقوى من أي وقت مضى.”

وأضاف السفير كارفوفسكي: ” أنا سعيد برؤية هذه اللوحة الرائعة المذهلة، التي تربط تاريخ كل من المغرب، والولايات المتحدة، وبولونيا بالقنيطرة، وهي موقع رئيسي في عملية الشعلة. هذه الجدارية تكريم لأبطال الحرب العالمية الثانية، سواء المعروفين منهم أو الغير معروفين، والذين ندين لهم بحريتنا. وأنا فخور بصفة خاصة بتكريم بطل بولونيا الكبير، الماجور “ ريغور” سلوفيكوفسكي، الذي يتم الكشف تدريجيا عن دوره في نجاح عملية الشعلة من قبل مؤرخين أمريكيين، وبريطانيين، وبولونيين.”

سياق الجدارية
في 8 نونبر 1942 نزل أزيد من 30 ألف جندي أمريكي من فرقة قوة المهام البحرية الغربية في آسفي والمحمدية وبالقرب من القنيطرة في إطار عملية الشعلة، التي كانت حينَئِذ، أكبر عملية هبوط عسكري برمائي في التاريخ. وقد اعتمد نجاح العملية بالأساس، على شبكة مخابرات تزعمها العسكري البولوني سلوفيكوفسكي، الذي مد البريطانيين والأمريكيين بأزيد من 1200 تقرير سري حول المغرب والجزائر، واللذان كانا آنذاك تحت سيطرة حكومة فيشي الفرنسية.
جدارية عملية الشعلة

يبلغ طول اللوحة الجدارية أزيد من 35 مترا وتغطي مساحة مجموعها أكثر من 500متر مربع. وتتواجد الجدارية بمركز القنيطرة أمام مبنى الجماعة. قامت الفنانة البولونية إيفا بوطوكا، التي تعيش بفاس، بتصميم اللوحة، وشرعت في رسمها بدجنبر الماضي رفقة الفنانتين أنا طروتزينسكا وداريا ماكاريفيتس، اللتان قدمتا من بولونيا من أجل هذا المشروع.
وتجسد اللوحة:

  • خارطة لمواقع الإنزال بشمال إفريقيا لعملية الشعلة
  • الماجور سلوفيكوفسكي، رئيس المخابرات البولونية بشمال إفريقيا
  • مؤتمر أنفا. في يناير 1943 التقى كل من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت، ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشيل، والسلطان )آنذاك( محمد الخامس بالدار البيضاء لمناقشة شؤون الحرب العالمية الثانية.
  • سفينة أمريكية على ساحل القنيطرة، التي كانت تدعى ميناء اليوطي في 1942، والتي كانت أحد نقط إنزال القوات الأمريكية الثلاثة بالمغرب.
327075748_1894643900887953_579303031196930119_n.jpg

اجتماع روزفيلت وتشيرشل بالسلطان محمد الخامس على هامش مؤتمر آنفا، الدار البيضاء، المغرب، يناير 1943
حضر حفل التدشين أيضا ممثلين من القوات المسلحة الملكية المغربية، بالإضافة إلى الملحقين العسكريين من السفارات الأمريكية، والبريطانية، والبولونية.
ويعتبر حفل تدشين الجدارية إحدى المناسبات الختامية لعدة أشهر من جهود التوعية حول عملية الشعلة، بهدف إعلام المغاربة بعمق العلاقات التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة – إضافة إلى حلفاءنا البريطانيين والبولونيين – والتي تعود إلى هذه الفترة الحاسمة من التاريخ العالمي.
وقد تم افتتاح معرض دائم حول تاريخ الولايات المتحدة والمغرب خلال الحرب العالمية الثانية بمتحف المفوضية الأمريكية بطنجة.


 
عودة
أعلى