https://ar.quora.com/من-هو-أكبر-خائن-في-التاريخ-ولماذا
قائمة الخونة المفضلين لدي كبيرة و لكن هناك واحد من بينهم لديه افضل الفرص للفوز بالجائزة.
انه مراد جيراي زعيم تتار القرم جنوب اوكرانيا الحالية.
هذا الرجل غيرت خيانته مجري التاريخ و كتبت فصولا دامية في تاريخ أمته و شعبه و انتهت بخروجهم من كتب التاريخ.
و الغريب ان خيانتة جائت بلا دافع من خوف من عدو او رغبة في ملك او أتقاء لشر، بل بالحسد والغيرة.
نشبت الحرب بين الدولة العثمانية و حلفاؤها من خانيات تتار القرم و البلغار و الافلاق من جهة و الامبراطورية الرومانية المقدسة ممثلة في اسرة هابسبرج مدعومة ببولندا و الولايات الالمانية و غيرها من القوي الاوروبية.
عاشت الدولة العثمانية مرحلة من الركود في تلك الفترة فكانت الحروب تقتصر علي الايقاع ببعض القلاع داخل النمسا.
إلي ان تولي الصدارة قرة مصطفي احد اكفأ من شغل منصب الصدر الاعظم في تاريخ الدولة العثمانية. جهز هذا الرجل الجيش العثماني خلال شهور طويلة و انفق نفقات هائلة وحشد حشود ضخمة مجهزة بالعتاد و السلاح و المدفعية اللازمين و قصد فيينا نفسها ، عاصمة الامبرطورية و أغني مدن اوروبا قاطبة و اقواها سياسيا وعسكريا و ماليا.
كان تملك فيينا يعني زوال الامبراطورية و عدم بقاء اي حاجز يحاول دون وصول العثمانيين لوسط اوروبا حيث المانيا الممزقة الي اكثر من 400 دويلة و فرنسا صديقة الدولة العثمانية.
زحف الجيش بسرعة عبر البلقان ووصل الي فيينا والقي عليها حصارا خانقا و استماتت الحامية فصد الهجمات العثمانية المتكررة.
الميزان العسكري يميل تماما في صالح العثمانيين، فقد كانت الحامية النمساوية لا تزيد عن 10 الاف مقاتل ، بينما يبلغ قوام الجيش العثماني 220 الف جندي مسلحين بأفتك المدفعية و امهر مهندسي الحصار في عصرهم.
كان سقوط المدينة امرا حتميا لم يشك فيه احد، صمدت الحامية شهورا عدة ونفذ الغذاء والذخيرة و انتشر الموت ومعه امراض لا حصر لها باتت تفتك بمن بقي من الحامية، وقد تلكأ العثمانيين في شن الهجوم النهائي املا فالحصول علي كنوز المدينة وتجنيبها نهب الجيش و قدت فكرت الحامية فالتسليم بسبب استحالة الصمود لولا وصول رسالة يحملها احد المغامرين اخترقت الحصار الخانق تحمل انباء بان اوروبا التي فزعت من مصيرها المجهول بعد سقوط فيينا قد حشدت ما يفوق 70 الف جندي بقيادة سوبيسكي ملك بولندا و توجه قوات من بافاريا و من مناطق عدة من اوروبا وانهم في سيرهم نحو فيينا.
كانت مهمة هذه القوات صعبة للغاية فامامهم قوة هائلة تفوقهم عددا و قوة و عليهم عبور نهر الدانوب امام جيش العثمانيين ، وهي مهمة قد تودي بحياة نصف الجيش. فالعثمانيين ينتظرون علي الجانب الاخر من يعبر من التحالف الاوروبي لقتله اولا بأول.
صمم التحالف علي المضي و المجازفة بعبور جسر الدونة قرب فيينا مهمًا كلفهم ذلك من خسائر فمستقبل اوروبا بات علي المحك.
كلف الصدر الاعظم مراد كراي خان التتار ومعه قوة تفوق ال30 الف جندي، معظمهم فرسان، وهو للعلم مسلم وشعبه بالكامل مسلمون. بحماية جسر الدونة وعدم السماح للاوربيين بالعبور مهما كلف الامر ، امره بنسف الجسر اذا لذم الأمر.
اقتربت الفيالق المسيحية من الموقع و اقتربت من الجسر، وهنا اللحظة التي غيرت مجري التاريخ أصدر الخان أمرا بعدم المساس بالعابرين من الجيوش الاوروبية وتركهم يعبرون بسلام و هو يقف علي تلة مطلة علي الجسر مع فرسان لا يعدون ولا يحصون قائلا " اليوم يعلم العثمانيين قيمتنا ، فهم يعاملوننا أقل من كفار البلغار و الافلاق"
لم يصدق الاوروبيين انفسهم وهم يعبرون بدون خسارة جندي واحد في معركة كان اشدهم تفاؤلا يتوقع خسارة فادحة تبلغ ربع القوات.
انساح الاوروبيين فالوادي الفسيح و اندفعوا كالسيل في القري المجاورة لفيينا يقتلون الجنود المتفرقين والمذهولين ، كان منظر الجيوش الاوروبية وهي تقترب من خطوط الاتراك المندهشين والغير مستعدين بالغ السوء علي معنويات الجنود فهم مرهقون من كول شهور الحصار.
حاول قرة مصطفي الصدر الاعظم تجميع الجيش وصفه لمواجهة سيل الهجوم من قبل فرسان الهوسار المجنحيين البولنديين وصمد الجيش لفترة قبل ان ينسحب تدريجيا من امام فيينا.
كانت هذه الهزيمة هي اخر محاولة للعثمانيين لغزو اوروبا توقفت الفتوحات ووصلت لاقصي نقطة مد و شكلت بداية نهاية الدولة العثمانية فاستمرت في اضمحلال متواصل لمدة قرون تالية حتي سقوطها.
تم اعدام الصدر الاعظم قرة مصطفي خنقا لانه قاد حملة بدون علم السلطان.
بضعف العثمانيين تزايدت قوة موسكو و اخذت فالتمدد والتوسع حتي وصلت لاراضي خانيات القرم و أخيرا استولي عليها الروس و أبادوا وهجروا معظم التتار فالمنطقة و أصبحوا اليوم اقلية صغيرة في بلادهم و انتهي تأثيرهم بعدما كانوا سادة موسكو نفسها.
قائمة الخونة المفضلين لدي كبيرة و لكن هناك واحد من بينهم لديه افضل الفرص للفوز بالجائزة.
انه مراد جيراي زعيم تتار القرم جنوب اوكرانيا الحالية.
هذا الرجل غيرت خيانته مجري التاريخ و كتبت فصولا دامية في تاريخ أمته و شعبه و انتهت بخروجهم من كتب التاريخ.
و الغريب ان خيانتة جائت بلا دافع من خوف من عدو او رغبة في ملك او أتقاء لشر، بل بالحسد والغيرة.
نشبت الحرب بين الدولة العثمانية و حلفاؤها من خانيات تتار القرم و البلغار و الافلاق من جهة و الامبراطورية الرومانية المقدسة ممثلة في اسرة هابسبرج مدعومة ببولندا و الولايات الالمانية و غيرها من القوي الاوروبية.
عاشت الدولة العثمانية مرحلة من الركود في تلك الفترة فكانت الحروب تقتصر علي الايقاع ببعض القلاع داخل النمسا.
إلي ان تولي الصدارة قرة مصطفي احد اكفأ من شغل منصب الصدر الاعظم في تاريخ الدولة العثمانية. جهز هذا الرجل الجيش العثماني خلال شهور طويلة و انفق نفقات هائلة وحشد حشود ضخمة مجهزة بالعتاد و السلاح و المدفعية اللازمين و قصد فيينا نفسها ، عاصمة الامبرطورية و أغني مدن اوروبا قاطبة و اقواها سياسيا وعسكريا و ماليا.
كان تملك فيينا يعني زوال الامبراطورية و عدم بقاء اي حاجز يحاول دون وصول العثمانيين لوسط اوروبا حيث المانيا الممزقة الي اكثر من 400 دويلة و فرنسا صديقة الدولة العثمانية.
زحف الجيش بسرعة عبر البلقان ووصل الي فيينا والقي عليها حصارا خانقا و استماتت الحامية فصد الهجمات العثمانية المتكررة.
الميزان العسكري يميل تماما في صالح العثمانيين، فقد كانت الحامية النمساوية لا تزيد عن 10 الاف مقاتل ، بينما يبلغ قوام الجيش العثماني 220 الف جندي مسلحين بأفتك المدفعية و امهر مهندسي الحصار في عصرهم.
كان سقوط المدينة امرا حتميا لم يشك فيه احد، صمدت الحامية شهورا عدة ونفذ الغذاء والذخيرة و انتشر الموت ومعه امراض لا حصر لها باتت تفتك بمن بقي من الحامية، وقد تلكأ العثمانيين في شن الهجوم النهائي املا فالحصول علي كنوز المدينة وتجنيبها نهب الجيش و قدت فكرت الحامية فالتسليم بسبب استحالة الصمود لولا وصول رسالة يحملها احد المغامرين اخترقت الحصار الخانق تحمل انباء بان اوروبا التي فزعت من مصيرها المجهول بعد سقوط فيينا قد حشدت ما يفوق 70 الف جندي بقيادة سوبيسكي ملك بولندا و توجه قوات من بافاريا و من مناطق عدة من اوروبا وانهم في سيرهم نحو فيينا.
كانت مهمة هذه القوات صعبة للغاية فامامهم قوة هائلة تفوقهم عددا و قوة و عليهم عبور نهر الدانوب امام جيش العثمانيين ، وهي مهمة قد تودي بحياة نصف الجيش. فالعثمانيين ينتظرون علي الجانب الاخر من يعبر من التحالف الاوروبي لقتله اولا بأول.
صمم التحالف علي المضي و المجازفة بعبور جسر الدونة قرب فيينا مهمًا كلفهم ذلك من خسائر فمستقبل اوروبا بات علي المحك.
كلف الصدر الاعظم مراد كراي خان التتار ومعه قوة تفوق ال30 الف جندي، معظمهم فرسان، وهو للعلم مسلم وشعبه بالكامل مسلمون. بحماية جسر الدونة وعدم السماح للاوربيين بالعبور مهما كلف الامر ، امره بنسف الجسر اذا لذم الأمر.
اقتربت الفيالق المسيحية من الموقع و اقتربت من الجسر، وهنا اللحظة التي غيرت مجري التاريخ أصدر الخان أمرا بعدم المساس بالعابرين من الجيوش الاوروبية وتركهم يعبرون بسلام و هو يقف علي تلة مطلة علي الجسر مع فرسان لا يعدون ولا يحصون قائلا " اليوم يعلم العثمانيين قيمتنا ، فهم يعاملوننا أقل من كفار البلغار و الافلاق"
لم يصدق الاوروبيين انفسهم وهم يعبرون بدون خسارة جندي واحد في معركة كان اشدهم تفاؤلا يتوقع خسارة فادحة تبلغ ربع القوات.
انساح الاوروبيين فالوادي الفسيح و اندفعوا كالسيل في القري المجاورة لفيينا يقتلون الجنود المتفرقين والمذهولين ، كان منظر الجيوش الاوروبية وهي تقترب من خطوط الاتراك المندهشين والغير مستعدين بالغ السوء علي معنويات الجنود فهم مرهقون من كول شهور الحصار.
حاول قرة مصطفي الصدر الاعظم تجميع الجيش وصفه لمواجهة سيل الهجوم من قبل فرسان الهوسار المجنحيين البولنديين وصمد الجيش لفترة قبل ان ينسحب تدريجيا من امام فيينا.
كانت هذه الهزيمة هي اخر محاولة للعثمانيين لغزو اوروبا توقفت الفتوحات ووصلت لاقصي نقطة مد و شكلت بداية نهاية الدولة العثمانية فاستمرت في اضمحلال متواصل لمدة قرون تالية حتي سقوطها.
تم اعدام الصدر الاعظم قرة مصطفي خنقا لانه قاد حملة بدون علم السلطان.
بضعف العثمانيين تزايدت قوة موسكو و اخذت فالتمدد والتوسع حتي وصلت لاراضي خانيات القرم و أخيرا استولي عليها الروس و أبادوا وهجروا معظم التتار فالمنطقة و أصبحوا اليوم اقلية صغيرة في بلادهم و انتهي تأثيرهم بعدما كانوا سادة موسكو نفسها.