أسباب التقدم الهادئ رغم تصاعد الحشود الروسية في الجبهات الأوكرانية

إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
3,059
التفاعل
4,157 20 0
أسباب التقدم الهادئ رغم تصاعد الحشود الروسية في الجبهات الأوكرانية

في الأشهر الأخيرة من عام 2022 تصاعدت الحشود الروسية المدافعة منها والهجومية على الجبهات الأوكرانية، حيث بلغ عدد الملتحقين بالجبهة الروسية الأوكرانية من قوات التعبئة الجزئية الدفاعية الروسية نحو نصف القوات المعبئة أي 150 ألف إضافة لقوات أكثر من أربعة جيوش منتخبة هجومية مدرعة في طليعتها حرس موسكو الجيش المدرع الأول الهجومي، أي تجاوز عدد القوات الروسية في مجمل الجبهات أكثر من 400 ألف محارب روسي، وذلك عدا جبهة بلاروسيا التي يدور حولها كلام أنه بلغت الحشود الروسية فيها 250 ألف مقاتل.

وفي الآونة الأخيرة بدء تجهيزهم بأحدث الأسلحة الروسية وذلك منذ تحول بوتين من تسمية العملية العسكرية الخاصة إلى تسمية الحرب في الشهر الأخير من العام الماضي 2022 المنصرم.

ولكن رغم كل ذلك أصبح تقدم القوات الروسية في الجبهة الأوكرانية تقدم السلحفاة بل أبطئ من ذلك إذ أصبح بمعدلات يومية تصل إلى 150 متر فقط كحالة وسطية، ولكن مع مراعاة عدم التنازل عن متر واحد بعد ذلك التقدم!

فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور الميداني رغم ارتفاع الحشد العسكري الروسي وتعاظم التجهيزات الروسية؟!

بتقديري الهدف الأساسي والاستراتيجي هو جر النخبة المقاتلة الأوكرانية بالكامل إلى محرقة خطوط المواجهة الأولى بمحرض ردع تعاظم أعداد المنتخبة المهاجمة الروسية، وفقاً للعقيدة الدفاع الغربية، وسياسة زيلينسكي التي تمنع التساهل بفقد أي أرض أوكرانية والتمسك بالخطوط الأمامية وبخطوط التحصينات المتعددة سابقاً القوية، فاستراتيجية روسيا بهذا الشكل ومع الوقت هي استنزاف هذه القوات مع الوقت بطريقة قتال تصاعدية أكثرها مباعدة بالنيران المدفعية والجوية المساحية والدقيقة، ومن ثم المواجهات الاختبارية

أما الأسباب الفرعية التكتيكية فباعتقادي أن السبب الأول هو أن الجنرال سورفيكين قائد القوات الروسية في أوكرانيا رغم كل شدته ودهائه العسكري فهو حريص كل الحرص على أرواح جنوده وتجسد ذلك بشكل جلي في جبهة باخموت فقد صدرت الأوامر في بداية الأمر بالاقتحام السريع بالقوة الغاشمة للكتائب التكتيكية المستقلة المدرعة كرأس حربة اختراقية لقوات الاقتحام الروسية إلا أن هذه الكتائب تكبدت خسائر كبيرة على مستوى الآليات واطقمها وتجاوز عدد الدبابات المدمرة فقط أربعين دبابة خلال أسبوع ودون تقدم يذكر، فتحول الهجوم إلى هجوم وحدات الاقتحام الراجلة لكن خسائر هذه الوحدات تجاوزت بوقت قياسي أي خلال يومين 500 قتيل!

فأوقف سورفيكين الهجمات الاقتحامية وحولها إلى وحدات تسللية واستطلاعية خفية لتخفيف خسائر القوات الروسية، وكان هذا دليل على قوة الدفاعات الأوكرانية في هذه المدينة الاستراتيجية، بل ودليل على تفوق الأوكران في القتال الحضري لأن نواة نخبة النخبة والنخبة القومية دربت بشكل احترافي ولسنوات طويلة على يد القوات الخاصة الغربية التابعة لحلف الناتو وخاصة الأنجلو أمريكية، والتي يشارك الكثير منهم ضمن هذه العملية العسكرية تحت تسمية فيلق المرتزقة الأجنبية، وأكبر الأدلة على ذلك سرعة تواجد الأسلحة المتطورة الحديثة للناتو بالميدان القتالي رغم حاجتها لبرنامج تدريب كبير وطويل إضافة إلى أن حجم التواجد للأسلحة الثقيلة بشكل أكبر من المعلن عنه، وهذا دليل أنها وجدت من باب الإعارة وفق قانون الإعارة الجديد مع الأطقم الغربية، إضافة إلى خيار أن التدريب على هذه الأعتدة الثقيلة تم للنواة الأوكرانية المدربة من قبل والتي تقارب 30 ألف أوكراني خلال فترة ما قبل الحرب من بعد احتلال الروس لشبه جزيرة القرم.

إلا أن روسيا الاتحادية التي تعتبر ميراث الدولة العظمة السوفيتية وتنحو منحها الأول والأهم بامتلاك التفوق غير التقليدي كالتفوق النووي وهي لا تمتلك إضافة لهذا الأمر التكتيكات المعاصرة العسكرية وأخطائها وإخفاقاتها سببها الرئيسي عدم وجود تجربة معاصرة حربية في جبهات قوية حقيقية غربية، لذلك نجدها تكتسب خبرات قتالية وتسليحية سريعة بهذه التجربة العسكرية، وبدأت تستوعب أسرار التكتيكات الغربية بشكل أكثر جدية من الناحية العملية، وطول التجربة الميدانية الجديدة يكسبها خبرات حقيقية وهذا يؤكد أن روسيا ومن خلفها الصين تقف مع إطالة هذه الحرب، فهي وحليفتها الداعمة قد كسبت خبرات ثورية جديدة في المجلات العسكرية التقنية والميدانية، واستفادت من أخطائها استفادة نوعية.

وجبهة باخموت الحصينة والمجهزة بنحو 500 خط دفاعي حضري دائري محيط بالمدينة وهذا عدا الأنفاق والممرات السرية، تشغله أكثر من 40 كتيبة محترفة لمعارك الشوارع والحروب في الأماكن الحضرية مشكلين من ستة ألوية منتخبة أوكرانية، هذا عدا من انضم إليها من بقايا خمسة ألوية محترفة كانت تقاتل الروس في بلدة سوليدار الأوكرانية، فهي بهذا التجهيز المرعب حولت الروس إلى اعتماد القوات المتسللة الاستطلاعية كحل قبل الأخير لرصد النشاط المدفعي والدفاعية في المدينة مع مساعدة المسيرات الاستطلاعية ووسائط المباعدة الأرضية والجوية والفضائية، مع وجود وحدات اقتحام اختبارية واستطلاعية بالقوة لمعرفة مستوى قوة الدفاعات الحضرية الأوكرانية المتجددة بشكل دائم، بعد كل عملية استهداف مباعد مدفعية وجوية، ومحاولة إيجاد فيها ثغرات دفاعية.

ومما جعل باخموت بؤرة مقاومة شديدة واستنزاف للقوات المنتخبة الأوكرانية، من خلال تركيز الروس على النيران الدقيقة الجراحية الموجهة والنيران المساحية الحارقة الانشطارية التراكمية من الثيرمايت الروسي والفسفور الأبيض اللذان يحرقان كل ما هو قابل للحرق قبل أن ينطفؤوا مع خاصية تفريغ الأوكسجين، إضافة لتأثير الأسلحة الملتهبة الفراغية، لما في هذه الأخيرة من قدرة خاصة على تسخين الجو بشكل عالي وتفريغ الأوكسجين بشكل خانق يجبر من في المخابئ والتحصينات على التخلي عن مواقعها الحضرية.

كما أن الروس قد طوروا أساليب الرصد والاستطلاع عندهم للتسريع انهيار الجبهات الرئيسية الاستراتيجية الأوكرانية، فطوروا وحدات قوات فاغنر الاقتحامية PMC ووحدات القوات المجوقلة الروسية VDV على تجهيز وطريقة عمل المستكشفة الأمريكية Pathfinders وتجهيزها بأنظمة المراقبة بأجهزة الإدارة والتحكم والتوجيه للنيران الجوية والمدفعية المباعدة وشبه القريبة مدافع الهاون وفوهات الدبابات المدفعية.

كما بدأوا باستخدام وسائل متطورة لرصد نشاط المدفعية الميدانية الصاروخية الأوكرانية وكذلك نشاطات الدفاعية الجوية الصاروخية والمدفعية من خلال لواقط وحساسات صوتية وحرارية سلبية، فردية ضمن برمجة جوالات الجنود الحربية المشفرة، وضمن منظومات ألية كبيرة أكثر حساسية وتخصصية ولأنها مدعمة بحساسات ومستشعرات حرارية، إضافة إلى منظومات حرب إلكترونية تشويشيه وتعطيليه وتضليلية متطورة وفعالة جديدة ومطورة فعالة ضد النظم المستهدفة الغربية، كما أجرى الروس تطويرات وتعديلات برمجية على منظومات الدفاع الجوي الصاروخي والصاروخية الميدانية المهجنة مع المدفعية المضادة وكذلك على المنظومات الاستراتيجية.

ونعود الآن إلى صلب الموضوع، بالنظر إلى السبب الثاني للتقدم الهادئ الروسي، آلا وهو تثبيت نقاط التقدم من خلال بناء كل مسافة من التقدم لخطوط دفاعية أرضي حصينة من أسنان التنين الاسمنتية والخنادق المتصلة المضادة للدبابات والمدرعات وخطوط الألغام الذكية التفعيلة عن بعد المزروعة بواسطة الأفراد أو التي تعزز بواسطة الراجمات المختصة الصاروخية، وهذه الألغام الذكية إما تكون متعددة المهام أو متخصصة بالأفراد والدروع، وذلك بغية منع إمكانية حدوث اختراقات عكسية مضادة من خلال تنفيذ هجمات ردية أوكرانية، ولتسهل الهجمات العكسية الروسية الضخمة للتشكيلات الخاصة الروسية الهجومية، مع إعادة أبطال تفعيل الألغام الذكية، وهذه التشكيلات الهجومية الضخمة في كافة الجبهات الروسية في أوكرانيا والبلاروسية قد يصل تعدادها حتى نصف مليون مقاتل والتي توحي للغرب بنية روسيا تنفيذ هجوم شامل ضخم من ثلاثة اتجاهات أساسية وهذا ممكن جداً، ولكن ظاهر وجود هذه التشكيلات الضخمة هو تشتيت القوى الأوكرانية على الجبهات بزيادة الحشود الدفاعية الأوكرانية وخاصة من قوات النخبة المخصصة بعمليات القتال الحضرية كما أشرنا في بداية هذا البحث ضمن أهم الأسباب الرئيسية، وكذلك قمع فكرة وجود عمليات هجوم ناجحة أوكرانية ورفع سوية الحالة المعنوية الروسية، وأيضاً من باب ردع فكرة قيام الناتو من تدخل سريع مثل دخول قوات العقبان الصياحة المجوقلة الأمريكية في هذه الحرب على أحد الجبهات الروسية.

والسبب الثالث هو أنه رغم الحشود المتصاعدة الروسية للقوات الدفاعية والهجومية الروسية على كافة الجبهات إلا أنه يبدو أن روسيا لا زالت تخطط لصراع مسلح طويل حتى لو استردت كامل أرضي المقاطعات التي تم ضمها للأراضي الروسية!

بل والاستمرار بأخذ أراضي جديدة كمناطق أمان رمادية، وروسيا تعرف تماماً أن أوكرانيا لن تنهي الحرب في حالة أخذ أراضيها، بتحريض من الناتو، أولاً لأنها لن تعترف بها كأراضي روسية، ولا يوجد آفاق قريبة للتفاوض السلمي حتى الآن.

ولأن القوات التدخل الخارجي الروسية الهجومية ليست مصممة للبقاء الطويل على الجبهات الدفاعية، يبدو أن روسيا سوف تصدر قرار جديد بالتعبة الجزئية الجديدة ولكن هذه المرة لنحو 500 ألف من الاحتياط المتعدد المهام أي الذي سوف يقوم بالأعمال الدفاعية والهجومية على السواء وقد تسلح هذه القوات بأحدث الأسلحة والترسانة الروسية وتخضع لبرنامج تدريب أكثر احترافية، من قوات التعبئة الأولية.

وروسيا كما أشار بوتين قد تستمر بهذه الحرب حتى عام 2025، وإذا أرادت السرعة فسوف تحسم أمرها بهذا الشتاء مع تجمد تربة أوكرانيا السوداء وليس في الربيع كما يتوقع الغرب، وإلا لا محالة سوف تستمر العملية العسكرية.

وكما أشرت في موضوع سابق روسيا سوف تستمر بهذه الحرب حتى تنهك احتياطات ترسانة الناتو العسكرية، وتستنزف النخبة الأوكرانية القومية ما دام الدعم الصيني مستمر وواعد لروسيا.

ونكمل ما بدأنا به، حول السبب الرابع للتقدم الهادئ الروسي والذي كان من المفترض أن يكون الأول بالأسباب الفرعية، وهو مستوى الكفاءة الدفاعية الأوكرانية أو لنقل الكفاءة القتالية حيث دربت قوات الخطوط القتالية الأولى على يد أعتى قياديين القوات الخاصة الغربية وعزز ذلك بغض هؤلاء المحترفين المدربين تدريب عالي من القوميين الأوكران للروس، إضافة إلى نظام التسليح والتكتيكات القتالية الغربية، والأهم من ذلك كله شجاعتهم وشراستهم القتالية، وأكبر دليل على ذلك ما حدث في سوليدار إذ انسحبت قوات اللواء 61 الأوكرانية المجوقل انسحاب تكتيكي لتعزيز جبهة أخرى أكثر أهمية وهي باخموت، واستبدلوا قواتهم بمرتزقة أجانب أكثرهم من بولندا لما لدى هؤلاء من وجود عداوة قديمة للروس، إلا أنهم تقهقروا أما السطوة الروسية وتحصنوا بمناجم ملحية، إلا أن الأوكران عاودوا العودة للمناطق المتبقية بتشكيلات منتخبة من الألوية الجبلية 46 و128، ثم اللواء المجوقل 77، ولم تسقط سوليدار حتى انسحبت تلك الألوية المنتخبة ألأوكرانية، ولكن العلة الوحيدة بالنخبة المجربة الأوكرانية بكل أطيافها وتشكيلاتها أنها لا تتعدى 200 ألف هذا في حالة تجاهل تعاظم خسائرها البشرية والتي إن صدق الروس بلغت ببلدة سوليدار وحدها 25000 قتيل ومصاب، وهي منتشرة بخطوط المواجهة الأمامية وفق العقيدة القتالية الغربية، فإذا ما انهارت انهار كل شيء، وكما أشرنا بأهم أسباب هذا البحث، الروس يعولون كثيراً على هذا الانهيار لبدء حربهم الشاملة الكاملة على جميع الأراضي الأوكرانية أو على الأقل نصف أوكرانيا الشرقية حتى كييف، مع كامل الموانئ الأوكرانية وهناك تسريبات غير مؤكدة عن وجود صفقة سرية بين روسيا والناتو على تقسيم أوكرانيا إلى شرقية وغربية بعد كسر شوكة الأوكران بتحييد قوات النخبة القومية الأوكرانية، يرجح هذه الصفقة تسويف وصول أكثر ترسانة الدعم للقوات الأوكرانيةن !

أما السبب الخامس والأخير لهذا الهدوء بالتقدم فهو عدم إثارة حفيظة الناتو أكثر بزيادة دعم الأوكران أو تسريعه، أو ربما الدخول المباشر للناتو بالحرب بقوات التدخل السريع، أو على الأقل زيادة عدد المرتزقة الخاصة الأجنبية.



ونلخص الأسباب المذكورة سابقاً كالتالي:

أولاً: الحرص ما أمكن على أرواح قوات النخبة الروسية وجنود روسيا الاتحادية.

ثانياً: كسب الوقت الكافي لبناء تحصينات متقدمة وخنادق دفاعية مع استمرار التقدم.

ثالثاً: استمرار الروس باستراتيجية الحرب الطويلة الاستنزافية للقوى الأوكرانية والغربية مع زيادة كسب الخبرات القتالية.

رابعاً: قوة واحتراف وصمود وشجاعة القوات الأوكرانية تسببت بإعادة الحسابات الروسية.

خامساً: لأن التصعيد الجبهوي سوف يثير حفيظة الناتو بزيادة الدعم بالسلاح والأفراد والمرتزقة، وربما التدخل المباشر بقوات التدخل السريع.

وللأمانة قبل الختام نقول أن الحشود الروسية الهجومية الضخمة في أوكرانيا وبلاروسيا وتسليم القيادة لرئيس أركان الحرب الروسي غراسيموف مع سورفيكين وجنرالين رفيعي المستوى أحدهم نائب رئيس الأكران، غالباً لتنفذ عملية هجومية اختراقية ضخمة وعميقة تنتهي بالاستيلاء على نصف أوكرانيا بما في ذلك العاصمة الأوكرانية كييف وجميع الموانئ الأوكرانية والتفاهم مع الناتو على تجديد التجربة الكورية، وإن حدث ذلك فغالباً لن يتطور الأمر إلى مواجهة مباشرة مع الناتو وتطور هذه العملية إلى حرب عالمية نووية لتتحول لخسارة مطلقة للجميع بدخول المرحلة النووية، إنما الحد الأقصى في الأمر هو مقاومة هذا الاختراق بأسلحة عنقودية فرعية فائقة الذكاء تم تطويرها في بداية التسعينات قبل انهيار الإمبراطورية السوفيتية ضمن برنامج "قاهر الاختراق" لتحجيم زخم الهجومي السوفيتي الشامل الاختراقي بعشرات الآلاف بالدبابات والمدرعات السوفيتية، وجربت الجيل الأول منها ضد تشكيلات الحرس الجمهور العراقي العام والخاص عام 2003 بنجاح وهي عصيات أفكوسيكت BLU-108 التي يتفرع من العُصية الواحدة منها أربع أسطوانات اسكت Skeet الفائقة الذكاء التي تدور بشكل ذاتي حنى قرابة 50 دورة في الثانية، لتؤخر سقوطها وتغطي دائرة بحثها العلوية قطرها 30 متر، وتكون مزودة بنظام بحث حراري وقائس مسافة ليزري وتميز الهدف المدمر المحترق من غير المحترق لتدمره من الناحية العلوية بحشوة معدنية ملتهبة اختراقية وفي حين لم تجد هدف مدرع تنفجر على ارتفاع معين بشكل متشظي مؤثر ضد الأفراد والتصفيح المعدني، وغالباً إذا استخدم هذا السلاح المرعب فسوف يستخدم الجيل الجديد منه الذي يكون معزز بدارة بحث وتوجيه ليزرية تصويرية تميز الأهداف المزيفة من الحقيقية، ويكون تفرعها أبكر وبدائرة بحث مضاعفة وبنظام دوار منفصل سفلي وليس بدوران ذاتي وبحشوة اختراق معدنية أسرع فرط صوتية وذات حرارة أكبر تصاعدية أثناء الصدم والاختراق.

ولكن الجديد أنها لن تطلق بوسائط جوية إنما ضمن قذائف عائلة هيمارس من نوع قذائف M-31 تحمل 32 أسطوانة اسكت وقذيفة XM-403 المضاعفة المدى تحمل 40 أسطوانة متفرعة، لذلك نجد الروس يقومون بحملة جوية محمومة لتدمير قاذفات هيمارس وذخائرها الحالية، إضافة إلى رديفتاها الأوربية المجنزرة، ونرى أمريكا تسعى لجلب النظير الكوري الجنوبي منها حتى 40 راجمة كيملرس، وتدرس عملية جلب 24 راجمة هيمارس إضافية، لإتمام هذا المخطط، في حالة صدقت روسيا بادعائها تحديد جميع مواقع راجماتها الحالية، وبناءاً عليه نجد روسيا أسرعت بإدخال فوج الأشباح الجوية ذات القدرة الفردية لكل طائرة سوخوي 57 على رصد 30 هدف أرضي فوتونياً وإبترونياً حتى مسافة 300 كم وضربها بصواريخ كينجال خاصة بها صغيرة التي يصل مداها حتى مدى 1000 كم بسرعة فرط صوتية.

فاليوم يدخل فوج الأشباح الروسي المكون حالياً من 29 مقاتلة شبحية من نوع سوخوي 57 المعروفة بالمجرم الجبار وحتى العدد 36 من درون الصياد الشبحي حتى يصبح هذا العدد كله من المجرم الجبار ويكمل ملاك هذا الفوج خلال فترة زمنية قياسية ويكتمل الفوج الجوي خلال الشهور القادمة بأرقام إنتاجية تسلسلية، والتي سوف يكون أهم مهامها تدمير البنية التحتية للدفاعات الجوية بصواريخ كروز شبحية من نوع KH-59 MK3 أو الصاروخ الأحدث KH-69 وهي اليوم تنتج بستة أضعاف طاقتها الإنتاجية الإعتيادية!
 
مع كامل احترامي لك كانسان
المقال تطبيلي سوفياتي بامتياز ...

%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%84.gif


كلها تمنيات فقط


 

انجاز ضخم يستحق التطبيل له :kappa:
سنة من المعارك تقدمت فيها روسيا 6 كلم بسيطرتها على سوليدار مقابل التضحية بآلاف مرتزقة فاغنر



1673726230509.png
 
اذا كنت تريد الحفاظ على أرواح جنودك فزودهم بالعتاد الممتاز و وفر لهم الدفاع الجوي و افرض سيطرة جوية و اهم من كل شيء ضباط اكفاء.

المستنزف الأكبر في هذه الحرب هي روسيا استنزاف لخزينة الدولة استنزاف للأرواح و العتاد و السمعة و كل شيء حقيقة كل شيء تأثر

حقيقة بعد هذه الحرب حياة المواطن الروسي تغيرت 180 درجة حتى بطاقاتهم الإئتمانية لم تعد تعمل بالمواقع و الانترنت (


الحروب في هذا الزمن مختلفة عن السابق : الحروب في الوقت الحالي يجب ان تكون خاطفة و حاسمة او ستتعب كثيرا . كما ان القوة السياسية لها دور موازي للقوة العسكرية , يجب ان تكون يدك طائلة لكل من يحاول دعم عدوك , إضرب خطوط امداد عدوك شغل استخباراتك لتعرف اين تم تخزين تلك المعدات ! .

الاستخبارات اثبتت انها جهاز فاشل بامتياز دولة جارة لك و لا تعرف عنها شيء هههههه , المخجل انها كانت دولة من دول الاتحاد السوفيتي يعني لو تنبش بالأرشيف ستجد ما يسرك هههههههههههه (هزلي طبعا)

الغرب يضرب بالمواثيق عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصلحتهم ( وهذا الصحيح برأيي) التمييز طال حتى المواطن الروسي حظر من البرامج , عدم توفير المنتجات لهم حتى الإلكترونية انصدمت اليوم ان برنامج TeamViewer لم يعد يخدم المستخدمين في روسيا (قذارة) ولكن الروس لديهم بديل
لكل شيء (Anydesk في حال TeamViewer )
 
وكما أشرت في موضوع سابق روسيا سوف تستمر بهذه الحرب حتى تنهك احتياطات ترسانة الناتو العسكرية، وتستنزف النخبة الأوكرانية القومية
وكان هذا الاستنزاف لن يقابله استنزاف لروسيا أيضاً!!
 
بالنسبة لي هذه الحرب بها الكثير من الدروس اهمها:

1- حماية البنية التحتية ضرورة قصوى ولا تدخل حرب اذا لم تتمكن من ذلك
2- الدرونات رخيصة وتافهة لكنها مصدر قلق مستقبلي وستكون متعبة رخيصة وتافهة
3- صناعة سلاحك مهما كان بسيط تعفيك عن الشحاذة بين الدول في اليوم الاسود
 
افترض اذا الروس قاموا بتقليد التكتيك الامريكي في حرب ١٩٩١ ستكون الحرب انتهت من زمان.
اكثر من شهر قصف جوي و بحري بكل شيء قاذفات وكروزات وغيره وثم القصف المدفعي والصاروخي من البر ثم الهجوم البري النهائي.
اذا القضية حرب مدن لن يكون هناك مدن اصلا
 
افترض اذا الروس قاموا بتقليد التكتيك الامريكي في حرب ١٩٩١ ستكون الحرب انتهت من زمان.
اكثر من شهر قصف جوي و بحري بكل شيء قاذفات وكروزات وغيره وثم القصف المدفعي والصاروخي من البر ثم الهجوم البري النهائي.
اذا القضية حرب مدن لن يكون هناك مدن اصلا

وهل يمتلك الروس قدرات امريكا اصلا ؟
 
في الواقع نعم وان كانت امريكا افضل

لا يملكون ١٠٪؜ حتى من قدرات الامريكان التقنيه والتسليحيه

امريكا الدوله الوحيده القادره على نقل المعركة لكل بقعه في هذا الكوكب

راس مال الروس الصواريخ الباليستيه وبضعه صواريخ كروز ويتضح من الحرب الاوكرانيه ان حتى صواريخ الكروز مخزونها قليل عندهم
 
لا يملكون ١٠٪؜ حتى من قدرات الامريكان التقنيه والتسليحيه

امريكا الدوله الوحيده القادره على نقل المعركة لكل بقعه في هذا الكوكب

راس مال الروس الصواريخ الباليستيه وبضعه صواريخ كروز ويتضح من الحرب الاوكرانيه ان حتى صواريخ الكروز مخزونها قليل عندهم
التقنية اكيد الروس متخلفين لكن من ناحية الكم عندهم اعداد ضخمة.
 
التكتيك الروسي الحالي يعتمد على:

1- استغلال الشتاء وصعوبة التقدم البري للاستمرار باحتلال المناطق في شرق اوكرانيا... هذا الاستمرار بحد ذاته, بعد سلسلة الانسحابات الروسية والهزائم في عدة جبهات, يوهم الروس نفسهم واعداءهم ان روسيا وصلت الى مرحلة الاستقرار في احتلال الارض ويعطي دفعة نفسية قوية للروس والعكس للاوكران (مما قد يؤثر سلبا على الجبهة الداخلية الاوكرانية والجهود الدولية ضد الروس).

2- ضرب اكبر عدد من المدنيين في المدن الاوكرانية على غرار جرائم الحرب ضد الشعب السوري (التي لم ولن يحاسب الروس عليها احد بل الغرب وبعض العرب ايضا (!!) اعتبرها حربا على الارهاب) ... هذا ايضا هدفه ضرب الثبات الاوكراني والتأثير على الجهود الدولية ومحاولة جعلها تتركز في وقف اطلاق النار وليس هزيمة روسيا. هدف اخر هنا هو الانتقام للخسائر الروسية وارضاء الرأي العام الروسي.

برأيي الصورة ستتغير جذريا بعد نحو شهرين - بداية الربيع... الاوكران ومع استمرار استلام الاسلحة والمعونات سيحاولون تكرار سيناريوهات التحرير الضخم التي نجحوا بها... السؤال هل سيبقى الدعم الدولي لهم مستمرا مع استمرار المجازر الروسية او ان الرأي العام الدولي سيتج نحو وقف اطلاق النار اكثر..
 
افترض اذا الروس قاموا بتقليد التكتيك الامريكي في حرب ١٩٩١ ستكون الحرب انتهت من زمان.
اكثر من شهر قصف جوي و بحري بكل شيء قاذفات وكروزات وغيره وثم القصف المدفعي والصاروخي من البر ثم الهجوم البري النهائي.
اذا القضية حرب مدن لن يكون هناك مدن اصلا
يجب اطباق حصار كامل في هذا السيناريو ، وحتى الآن، جميع الأسلحة الغربية تصل الي اوكرانيا بسهولة مطلقة.
يجب ان يكون لديك قدرات استطلاع عالية وهذا لا يمتكله الروس.
وذلك من دون ذكر ان روسيا حتى الآن لا تستطيع فرض هيمنة جوية على كامل سماء اوكرانيا.
 
يجب اطباق حصار كامل في هذا السيناريو ، وحتى الآن، جميع الأسلحة الغربية تصل الي اوكرانيا بسهولة مطلقة.
يجب ان يكون لديك قدرات استطلاع عالية وهذا لا يمتكله الروس.
وذلك من دون ذكر ان روسيا حتى الآن لا تستطيع فرض هيمنة جوية على كامل سماء اوكرانيا.
وهذا الغريب.
السيطرة الجوية الاولوية رقم ١ في اي حرب
 
وهذا الغريب.
السيطرة الجوية الاولوية رقم ١ في اي حرب
الفكر الروسي ( السوفييتي القديم ) في استخدام الموجات البشرية مازال يستخدم في الحرب ، وقد كان ملحوظا في أول الحرب وكيف كانوا الجنود الروس يذهبون الي موت محتم من دون أدنى اكتراث من القيادة لحياتهم.
بعد الحرب ، الفكر العسكرى الروسي يجب تغييره من الالف الى الياء . ( وخصوصا دور القوات الجوية الروسية في الحرب هزيل للغاية
 
أهم نقطتين يلعب عليهما الغرب و الوليات المتحدة بوجه خاص قبل أي تدخل حربي ضد دولة ما
الاولى حشد تكتلي اسوة بالناتو على المستويين السياسي و العسكري مع اضفاء غطاء مثل محاربة الارهاب او حقوق الانسان الخ
و النقطة الثانية و هي الاهم تتمثل في تشكيل فصيل مناوء لحكم البلد المستهذف على مبدأ سياسة الفوضى الخلاقة و مساعدته من خلال تمكينه خاصة على مستوى التجهيز العسكري كما فعلو بمعضم الدول العربية و الاسلامية كالعراق افغانستان الصومال ليبيا اليمن
 
افترض اذا الروس قاموا بتقليد التكتيك الامريكي في حرب ١٩٩١ ستكون الحرب انتهت من زمان.
اكثر من شهر قصف جوي و بحري بكل شيء قاذفات وكروزات وغيره وثم القصف المدفعي والصاروخي من البر ثم الهجوم البري النهائي.
اذا القضية حرب مدن لن يكون هناك مدن اصلا
كلامك صحيح يا صديقي، ولكن روسيا دون أمريكا بالوسائل الكشفية والإستطلاعية وخاصة الفضائية.
ثانياً روسيا تعاني من ضعف الاقتصاد الحربي وتعرف مدى تمكن أوكرانيا وخبرتها في تطبيق المبدئ السوفيتي في الخداع والتضليل المعروف بمبدء ماسكورفكا أي التقنيع باللغة الروسية، والذي أتقنه العراقيين أيضاً على مستوى النخبة من الحرس الجمهوري وأنقذوا به أكثر هذه الكتلة المنتخبة القتالية.
لذلك تجد الروس من وقت قريب يعتمدون على القصف البساطي أو المساحي الذي استخدمه الأمريكيان في عاصفة الصحراء والذي كان من المقدر أن ينهي تجمعات الحرس الجمهوري العراقي، الذي أنقذه تغير مواضع تمركزة بطريقة خفية.
 
ضعف السلاح الجوي الروسي بمسيراته وطائراتة سبب صعوبة تحقيق انتصار كبير في أوكرانيا من وجهة نظري الشخصية.
 
وهذا الغريب.
السيطرة الجوية الاولوية رقم ١ في اي حرب
روسيا لا تمتلك حالة مثيلة للسيطرة الجوية الأمريكية.
والسبب عدم امتلاكها حتى وقت قريب عدد طائرات سيطرة جوية متطورة، مكافئة لطائرات يالتقنية والعدد للطائرات الأمريكية، أو عدد كافي من طائرات التحكم والتوجية والإدارة الجوية مثل الأواكس الأمريكية.
كما أن الروس يعتمدون بدل ذلك على منظومات الدفاع الجوي الأرضية الصاروخية الطبقية.
 
ضعف السلاح الجوي الروسي بمسيراته وطائراتة سبب صعوبة تحقيق انتصار كبير في أوكرانيا من وجهة نظري الشخصية.
صحيح كما أن الروس يتعتمدون ويفضلون سياسة تعطيل وتدمير المطارات والقواعد الجوية وتدمير الطائرات وهي في مرابضها ومخائها الحصينة والسرية، إلا أن روسيا هذه المرة فضلت أن تعترضها في الجو بغية تجنب أن تذهب ذخائرها الجوية والصاروخية ضد أهداف خداعية، ومن ناحية أخرى تحيد الأطقم الجوية الأوكرانية، لوقف تدفق التعويضات الجوية الخارجية بشكل مجدي بوجود الأطقم الجوية الخبيرة القادرة على قيادة طائرات الحقبة السوفيتية، لذلك نجد اليوم أمريكا تدرب أكاديمين أوكران جويين على طائراتها الحربية الأمريكية.
 
عودة
أعلى