يتوجس التونسيون من أزمة شح السدود المائية خلال هذا العام الجديد في ظل انخفاض منسوب المياه فيها تزامنا مع التغيرات المناخية وانحباس الأمطار، وباتت صور السدود الخاوية من المياه الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وانخفضت النسبة العامة لامتلاء السدود البالغ عددها في كامل ولايات الجمهورية إلى حدود 24 بالمائة وانخفضت نسبة امتلاء بعضها إلى أقل من 10 بالمائة بعد أن كانت النسبة العامة السنة الماضية في حدود 42 بالمائة.
و تشهد فيه الكثير من السدود في الوطن القبلي والوسط حالة شح تام.
وأصبحت السدود الثلاث الواقعة في الوطن القبلي وكذلك السدود الأخرى الواقعة في ولاية القيروان والوسط التونسي أصبحت فارغة كليا، حسب تأكيد عضو المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالتنمية المستدامة حمادي البوبكري في تصريح لحقائق أون لاين.
ويوصف الوضع المائي في تونس بالكارثي، حسب البوبكري، وتصنف تونس من بين الدول التي تعاني من الفقر المائي.
وبدورها تصف، الشركة التونسية لتوزيع المياه بالوضع الخطير وتلوح بامكانية التخفيض في نسبة سيلاه مياه الشرب".
وأطلق اتحاد الفلاحة انذار عاجل لتدارس حلول تنقذ البلاد من حالة العطش التي تتهدها سيما وأن التوقعات المناخية لا تنبؤ بأمطار متوقعة خلال هذه الفترة.
ويدعو خبراء في المجال المائي باعلان حالة الطوائر المائية وتعديل الاستراتيجيات المتبعة في استهلاك المياه وكذلك وضع تقنيات جديدة لتجميع مياه الأمطار.