الذكرى الحادية والثلاثون لتفكك الاتحاد السوفييتي

إنضم
10 فبراير 2020
المشاركات
9,810
التفاعل
22,711 125 36
الدولة
Russian Federation



تمر الذكرى الحادية والثلاثون لتفكك الاتحاد السوفييتي، لتبقى آثار هذا الحدث بارزة حتى هذه اللحظة، على الأوضاع السياسية في العالم وما تبع التفككَ من تغير في التحالفات وانتهاء الحرب الباردة.

الاتحاد السوفيتي: خمسة أسباب لتفكك هذه الدولة العظمى​



في 25 ديسمبر/ كانون الأول 1991 استقال ميخائيل غورباتشوف، أخر زعيم سوفيتي، رسميا من منصب رئيس الاتحاد السوفيتي.
في اليوم التالي في 26 ديسمبر اعترف برلمان البلاد، مجلس السوفيت الأعلى، رسميا باستقلال 15 دولة مستقلة جديدة وبالتالي أنهى وجود الاتحاد السوفيتي.
تم إنزال العلم الأحمر الذي يحمل المطرقة والمنجل والذي كان يوماً ما رمزاً لواحدة من أقوى دول العالم من فوق قصر الكرملين.
وصل غورباتشوف إلى السلطة في عام 1985 وكان يبلغ من العمر 54 عاماً فقط. وبدأ سلسلة من الإصلاحات لبث حياة جديدة في البلاد التي كانت تعاني من الركود.
يجادل الكثيرون بأن هذه الإصلاحات التي عرفت باسم البيريسترويكا (إعادة البناء والهيكلة) والغلاسنوست (الانفتاح وحرية التعبير) أدت إلى زوال البلاد. ويقول آخرون إن الاتحاد السوفيتي كان غير قابل للاستمرار بسبب بنيته المتهالكة.

هنا نلقي نظرة على الأسباب الكامنة وراء انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان له آثار عميقة على الطريقة التي ترى بها روسيا نفسها وتتعامل بها مع بقية العالم.



1- الاقتصاد​

كان الانهيار الاقتصادي أكبر مشاكل الاتحاد السوفيتي. كان اقتصاد البلاد مخططاً مركزياً على عكس اقتصادات السوق في معظم البلدان الأخرى.

في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية السابق، كانت الدولة تقرر مقدار ما يجب إنتاجه من كل شيء (عدد السيارات أو أزواج الأحذية أو أرغفة الخبز).
كما كانت الدولة تحدد عدد هذه الأشياء التي يحتاجها كل مواطن، وكم يجب أن تكون كلفة كل شيء وكم يجب أن يدفع للناس ثمناً لها.
نظرياً كان يفترض أن يكون هذا النظام فعالا وعادلا لكنه في الواقع كان بالكاد يعمل.
كان العرض دائماً أقل من الطلب وكان المال غالباً بلا قيمة.
لم يكن الكثير من الناس في الاتحاد السوفيتي فقراء تماماً، لكنهم ببساطة لم يتمكنوا من الحصول على السلع الأساسية لأنه لم يكن هناك ما يكفي منها.
لشراء سيارة، كان عليك أن تكون على قائمة الانتظار لسنوات. لشراء معطف أو زوج من الأحذية الشتوية غالباً ما كان عليك الانتظار لساعات لتجد أن مقاسك قد نفد من المخزن.
في الاتحاد السوفيتي لم يتحدث الناس عن شراء شيء ما لكن عن الحصول عليه .
وما جعل الأوضاع الاقتصادية أكثر تردياً هو تكلفة استكشاف الفضاء وسباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والذي بدأ في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
كان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية أول دولة في العالم ترسل انساناً إلى المدار وكانت تملك ترسانة من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية المتطورة للغاية، لكن كل هذا كان مكلفاً للغاية.

بينما كان غورباتشوف يتمتع بالشعبية في الخارج كان له اعداء كثر في الداخل
اعتمد الاتحاد السوفيتي على موارده الطبيعية الهائلة مثل النفط والغاز لدفع ثمن هذا السباق ولكن في أوائل الثمانينيات انهارت أسعار النفط مما أثر بشدة على الاقتصاد المتعثر بالفعل.
في إطار سياسة البيريسترويكا لغورباتشوف، تم اعتماد بعض مبادئ السوق لكن الاقتصاد السوفيتي العملاق، كان عصياً على الإصلاح بسرعة.
ظلت السلع الاستهلاكية شحيحة وارتفع معدل التضخم بشكل كبير.
في عام 1990 أدخلت السلطات إصلاحاً نقدياً قضى على مدخرات ملايين الأشخاص على الرغم من ضآلتها، لذلك ساد شعور قوي بالإحباط من سياسات الحكومة.

ما أهمية ذلك؟​

كان لنقص السلع الاستهلاكية تأثير دائم على تفكير سكان البلاد خلال مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي. وحتى الآن لا يزال الخوف من فقدان الضروريات الأساسية واسع الانتشار. إنه شعور قوي يمكن التلاعب به بسهولة خلال الحملات الانتخابية.

يعزى الفضل لغورباتشوف في انهاء الحرب الباردة

2- الأيديولوجيا​

كانت سياسة الغلاسنوست، التي انتهجها غورباتشوف، تهدف إلى السماح بقدر أكبر من حرية التعبير في بلد قضى عقودا في ظل نظام قمعي حيث كان الناس خائفين جداً من الإفصاح عن أفكارهم أو طرح الأسئلة أو الشكوى.
تم فتح أرشيف الدولة الذي أظهر الحجم الحقيقي للقمع، في عهد جوزيف ستالين (الزعيم السوفيتي بين عامي 1924 و 1953) حيث قتل خلال تلك الفترة ملايين الأشخاص.
شجع غورباتشوف، على مناقشة مستقبل الاتحاد السوفيتي وهياكل سلطته وكيفية إصلاحها للمضي قدما.
حتى أنه أثار فكرة التعددية الحزبية متحديا هيمنة الحزب الشيوعي.
بدلاً من إدخال اصلاحات على النظام، دفع ما كشف عنه أرشيف الدولة الكثيرين في الاتحاد السوفييتي إلى الاعتقاد بأن النظام الذي يحكمه الحزب الشيوعي حيث يتم تعيين جميع المسؤولين الحكوميين أو انتخابهم من خلال انتخابات غير تنافسية غير فعال وقمعي وعرضة للفساد.
حاولت حكومة غورباتشوف على وجه السرعة إدخال بعض عناصر الحرية والعدالة في العملية الانتخابية لكن الأوان كان قد فات.

ما أهمية ذلك اليوم؟​

أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في وقت مبكر أهمية وجود فكرة وطنية قوية خاصة بالنسبة لحكومة ليست شفافة وديمقراطية تماماً.
لقد استخدم رموزاً وشعارات ومبادئ من عصور مختلفة من الماضي الروسي والسوفيتي لتعزيز موقع الرئاسة في روسيا وجعله رمزاً للكرامة الوطنية.
ومن أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها لهذا الغرض ثروة وسحر الإمبراطورية الروسية والبطولة والتضحية لتحقيق الانتصار في الحرب العالمية الثانية في ظل حكم ستالين، والاستقرار في السبعينيات من القرن الماضي، وتم الربط بينها بشكل انتقائي لتصبح مصدراً للفخر وللوطنية ولحرف الأنظار عن المشاكل العديدة التي يواجهها المواطن الروسي في حياته اليومية.بعد رفع السرية عن ارشيف الدولة تبين حجم القمع والفظائع التي وقعت خلال مرحلة حكم ستالين

3- الروح القومية​

كان الاتحاد السوفيتي دولة متعددة القوميات ووريثة الإمبراطورية الروسية. كان يتألف من 15 جمهورية تتمتع نظرياً بحقوق متساوية كأمم شقيقة.
على أرض الواقع كانت روسيا هي الأكبر والأقوى إلى حد بعيد وسيطرت اللغة والثقافة الروسية في العديد من المجالات.
سمحت سياسة الغلاسنوست، لأبناء العديد من الجمهوريات الأخرى بمعرفة القمع القومي الذي تعرضت له سابقاً مثل المجاعة الأوكرانية في الثلاثينيات من القرن الماضي والاستيلاء على دول البلطيق وغرب أوكرانيا بموجب اتفاقية الصداقة السوفيتية النازية والترحيل القسري للعديد من المجموعات العرقية خلال الحرب العالمية الثانية.
أدت هذه الأحداث والعديد من الأحداث الأخرى إلى تعزير النزعة القومية والمطالبة بتقرير المصير.
تعرضت فكرة الاتحاد السوفيتي كعائلة أمم سعيدة للتقويض والمحاولات المتسرعة لإصلاح الاتحاد من خلال تقديم المزيد من الاستقلال الذاتي للجمهوريات كانت غير كافية وفات أوانها.

ما أهمية ذلك اليوم؟​

التوتر بين روسيا التي تعمل بشكل حثيث للحفاظ على دورها المركزي ومجال نفوذها من جهة والعديد من الدول التي نشأت خلال المرحلة التي تلت أنهيار الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى لا يزال قائما.
لا تزال العلاقات المتوترة بين موسكو ودول البلطيق وجورجيا مؤخراً والتداعيات الوخيمة للأزمة بين روسيا وأوكرانيا تفرض نفسها بقوة على المشهد الجيوسياسي في أوروبا وخارجها.

خسارة القلوب والعقول​

كان يقال للمواطن السوفيتي لعقود أن الغرب "متعفن" وأن المواطن الغربي يعاني من الفقر والمهانة في ظل الحكومات الرأسمالية.
تعرضت هذه المقولة للتشكيك المتزايد في أواخر الثمانينيات عندما نما السفر والاتصال المباشر بين الناس العاديين.
تبين للمواطنين السوفيت أن مستوى المعيشة والحرية الشخصية ودولة الرفاهية في العديد من البلدان الأخرى يتجاوز إلى حد بعيد تلك الموجودة في بلدهم.
كما تمكنوا من رؤية ما حاولت سلطات بلادهم إخفاءه عنهم لسنوات من خلال حظر السفر الدولي والتشويش على المحطات الإذاعية الأجنبية مثل الخدمة العالمية في بي بي سي وفرض الرقابة على أي أدب وأفلام أجنبية يدخل الاتحاد السوفيتي.
يعود الفضل إلى غورباتشوف في إنهاء الحرب الباردة وإيقاف خطر المواجهة النووية من خلال تحسين العلاقات مع الغرب وكان من بين نتائج هذه العلاقات الجيدة أن الشعب السوفيتي أدرك مدى رداءة مستوى معيشتهم مقارنة بمستوى معيشة مواطني البلدان الأخرى.
بات غورباتشوف يتمتع بشعبية متزايدة في الخارج بينما يواجه انتقادات متزايدة في الداخل.


بوتين هو الأكثر بقاء في سدة الحكم في روسيا

ما أهمية ذلك اليوم؟​

أصبحت الحكومة الروسية بارعة في التلاعب بالرسائل الإعلامية لخدمة مصلحتها.
لتجنب المقارنات التي ليست في صالحها مع بقية العالم غالبا ما يتم التعريف بروسيا على أنها فريدة من نوعها ثقافيا وتاريخيا محاطة بأصحاب النوايا الشريرة وهي تقاومهم بمفردها.
تُستغل الإنجازات العلمية والنصر في الحرب العالمية الثانية والتراث الثقافي بشكل مستمر في الروايات الإعلامية للدعاية لرسالة الاستثناء القومي الروسي في أوساط المواطنين الروس العاديين لحرف إنتباههم عن المشاكل اليومية التي يواجهونها.

5- القيادة​

أدرك غورباتشوف أن هناك حاجة الى التغيير الجذري لوقف المزيد من التدهور في الاقتصاد السوفيتي والروح المعنوية العامة، لكن رؤيته لكيفية تحقيق ذلك ربما كانت تفتقر إلى الوضوح.
من خلال إنهاء الحرب الباردة، أصبح بطلاً لدى العالم الخارجي ولكن في الداخل تعرض لانتقادات من قبل الإصلاحيين الذين شعروا أنه لم يستغل زمام المبادرة جيداً ومن قبل المحافظين الذين شعروا أنه ذهب بعيداً في اصلاحاته ونتيجة لذلك اقصى كلا المعسكرين.
نفذ المحافظون انقلابًا فاشلاً في أغسطس/ آب 1991 لإزاحة غورباتشوف عن السلطة.
بدلاً من إنقاذ الاتحاد السوفيتي عجلت محاولة الإنقلاب الفاشلة بزواله. بعد أقل من ثلاثة أيام حاول قادة الانقلاب الفرار من البلاد وعاد غورباتشوف إلى السلطة ولكن لفترة وجيزة فقط.
برز على الساحة قادة سياسيون من أمثال بوريس يلتسين في روسيا وزعماء في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
في الأشهر التالية أجرت العديد من الجمهوريات استفتاءات خاصة بالاستقلال وبحلول كانون الأول/ ديسمبر واجهت الدولة العظمى مصيرها المحتوم.

ما أهمية ذلك اليوم؟​

الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين هو أحد حكام روسيا الأكثر بقاء في السلطة. أحد أسرار طول فترة بقائه في سدة السلطة هو أنه يضع مصلحة روسيا في المقام الأول أو على الأقل هكذا يدعي.
بينما تعرض ميخائيل غورباتشوف لانتقادات بسبب تخليه من جانب واحد عن العديد من مواقع القوة التي اكتسبها الاتحاد السوفيتي السابق بشق الأنفس مثل الانسحاب السريع للقوات السوفيتية من ألمانيا الشرقية، يحارب فلاديمير بوتين بكل ما في وسعه من أجل ما يعتقد أنها مصالح روسية.
كان بوتين ضابطاً في جهاز المخابرات السوفيتية السابق كي جي بي، في ألمانيا الشرقية عندما سقط جدار برلين وشهد بنفسه فوضى الانسحاب السوفيتي.
وبعد مرور ثلاثين عاماً، يعارض بشكل قاطع اقتراب الناتو من الحدود الروسية وهو مستعد لاستخدام القوة لدعم موقفه، كما يدل على ذلك التعزيز الأخير للقوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا.
 
ذكري انهيار النظام العالمي و تعدد الاقطاب 😥
لكن الحمد الله الامور رجعت كما هي
فروسيا صعدت كقوة عسكرية ثانيتا
و الصين صعدت كأكبر اقتصاد في العالم و الاقوي قريبا و من اقوي جيوش العالم و توقعي بعد عدة عقود ستصبح الصين الاولي عالميا عسكريا و اقتصاديا
 
ذكري انهيار النظام العالمي و تعدد الاقطاب 😥
في زمن الحرب الباردة الجميع حارب السوفييت والجميع كان يكرههم و حاقد عليهم

المسيحي و المسلم واليهودي والراسمالي والامبريالي قاتل السوفييت الشيوعيين في مشارق الارض ومغاربها

المارد خرج من قمقمه ليحاربهم

امبراطورية شيوعية لم تتحمل الضرب من كل اتجاه واجتماع الامم عليها فانهارت في النهاية
 
التعديل الأخير:
في زمن الحرب الباردة الجميع حارب السوفييت والجميع كان يكرههم و حاقد عليهم

المسيحي و المسلم واليهودي والراسمالي والامبريالي قاتل السوفييت الشيوعيين في مشارق الارض ومغاربها

المارد خرج من قمقمه ليحاربهم

امبراطورية شيوعية لم تتحمل الضرب من كل اتجاه واجتماع الامم عليها فانهارت في النهاية
لم يحارب احد السوفييت بدون سبب و اقصد الدول العادية
ليس دول الغرب
فالسوفييت لم تكن سياستهم الافضل كانت سياستهم متقلبة نوعا ما و قلة حلفاء السوفييت و عدم وثوقهم
في زمن الحرب الباردة الجميع حارب السوفييت والجميع كان يكرههم و حاقد عليهم

المسيحي و المسلم واليهودي والراسمالي والامبريالي قاتل السوفييت الشيوعيين في مشارق الارض ومغاربها

المارد خرج من قمقمه ليحاربهم

امبراطورية شيوعية لم تتحمل الضرب من كل اتجاه واجتماع الامم عليها فانهارت في النهاية
للأسف السوفييت لم يكن لهم حلفاء كثر في لخر عقد لهم اما في الستينيات و السبعينيات كان الشرق الاوسط و اسيا و افريقيا و امريكا اللاتينية حلفاء و تابعين للسوفييت

و لم يكن لهم حلفاء اقوياء
فالسوفييت لم يكن يهتموا كثيرا بحلفائهم
و كان معظم الدول التابعه للغرب تنتصر علي الدول التابعة للشرق مثل انتصارات الكيان علي العرب و السوفييت كانوا لا يهتمون ان خسارة هذه الدول يعني خسارة عسكرية و سياسية و اقتصادية و نفوذية لهم
مما أحدث شرخ في العلاقات بين الدول و السوفييت
فبسبب ذلك كانت معظم الدول تتجه للمعسكر الغربي بسبب سياسات السوفييت النافرة

الخلاصة السوفييت لو كانوا اهتموا بحلفائهم و جعلوا حلفائم دول كبيرة اقتصاديا و عسكريا مثل حلفاء امريكا و ليس دول تعاني من مجاعات و فقر و سوء تعليم و جيش يحارب بأقدم اسلحة العالم
كان سينتصر السوفييت و الشيوعية كانت ستنتشر في جميع دول العالم كنظام راسخ و ثابت و ليس متدهور و قمعي و ديكتاتوري و فاشل
 

رفع علم الاتحاد السوفيتي أمام السفارة الأمريكية في موسكو

63aa93184c59b703a70a8f6a.png


نظم نشطاء روس تجمعا أمام السفارة الأمريكية في موسكو، رفعوا خلاله علما عملاقا للاتحاد السوفيتي، وذلك في الذكرى 31 لانهياره.

ذلك رفع النشطاء شارة النصر (شريط غيورغفسكي)، الذي عادة ما يحمله المواطنون الروس أثناء الاحتفالات بعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، وهو عبارة عن شريط متكون من لونين.

تجدر الإشارة إلى أنه في يوم 25 ديسمبر 1991، تم إنزال العلم السوفيتي من فوق مبنى الكرملين.

المصدر: وكالات

لمشاهدة الفيديو اليكم الرابط الالكتروني :

 
في زمن الحرب الباردة الجميع حارب السوفييت والجميع كان يكرههم و حاقد عليهم

المسيحي و المسلم واليهودي والراسمالي والامبريالي قاتل السوفييت الشيوعيين في مشارق الارض ومغاربها

المارد خرج من قمقمه ليحاربهم

امبراطورية شيوعية لم تتحمل الضرب من كل اتجاه واجتماع الامم عليها فانهارت في النهاية
لانها كانت ايديلوجيا تخالف الفطره الإنسانيه فطبيعي الجميع يحاربها
 
في زمن الحرب الباردة الجميع حارب السوفييت والجميع كان يكرههم و حاقد عليهم

المسيحي و المسلم واليهودي والراسمالي والامبريالي قاتل السوفييت الشيوعيين في مشارق الارض ومغاربها
و ده ملفتش نظرك لحاجه؟
 
371px-Kim_Philby_1955.jpg


حقق جهاز الاستخبارات الخارجية السوفيتية الذي احتفل مؤخرا بعيد تأسيسه الـ 102، انتصارات كبرى في تاريخه، من بينها أنه جند لصالحه كيم فيلبي الذي يوصف بـ "جيمس بوند".


كيم فيلبي يمكن وصفه بالشخصية الاستثنائية لأسباب عدة. بالنسبة للروس، قدم خدمات كبرى للاتحاد السوفيتي طيلة عقود وخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالنسبة للمنطقة العربية، كان لوالده دور في بدايات المملكة العربية السعودية، سنتطرق إليه في خاتمة هذا التقرير.

أهمية هذه الشخصية الفريدة تجلت منذ البداية، فقد لفتت كفاءته أنظار جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية "مي – 6"، فجنده وكان حينها يعمل لصالح السوفيات، وترقى حتى وصل إلى منصب نائب رئيس "مي – 5"، وهو الجهاز الاستخباراتي البريطاني المسؤول عن جمع المعلومات خارج المملكة المتحدة لدعم سياسات الحكومة الخارجية والأمنية والدفاعية والاقتصادية.

كان كيم فيلبي بالنسبة للاستخبارات البريطانية بسبب مهاراته وتألقه بمثابة "جيمس بوند"، ونفذت بمساعدته بالفعل العديد من العمليات الناجحة، لكنها في منتصف القرن العشرين، أجبرت على الاعتراف بأنها هزمت أمام خصم أكثر مهارة ودهاء، ألا وهو جهاز الاستخبارات الخارجية السوفيتية.

نجحت الاستخبارات السوفيتية في زرع شبكة من العملاء في قلب بريطانيا العظمى. وهذه الشبكة السرية لم تزود موسكو فقط بالمعلومات الاستراتيجية، بل وساعدت أيضا في شل الأنشطة البريطانية المضادة ضد دول الكتلة الاشتراكية.

المجموعة الرئيسة للشبكة السوفيتية في بريطانيا، سيطلق عليها في وقت لاحق تسمية مجموعة "كامبريدج الخمس". وكان قلبها وعقلها المفكر، كيم فيلبي، الرجل الذي أصبح أسطورة في تاريخ الاستخبارات.

ولد هارولد أدريان راسل فيلبي، الشهير باسم كيم فيلبي، في 1 يناير 1912 في الهند، في عائلة مسؤول بريطاني. عمل والده سانت جون فيلبي لفترة طويلة في الإدارة الاستعمارية البريطانية في الهند، ثم دخل مجال الدراسات الشرقية.

كان كيم ممثلا لإحدى أقدم العائلات في بريطانيا، وكان في انتظاره مستقبل زاهر بسبب وضعه الاجتماعي ومكانة أسرته. تخرج بمرتبة الشرف من مدرسة وستمنستر، وفي عام 1929 التحق بكلية ترينيتي بجامعة كامبريدج.

كشف كيم فيلبي بنفسه ملابسات عن نشاطاته وانضمامه للعمل لصالح السوفييت، حيث قال في مقابلة أجرتها معه في موسكو عام 1988صحيفة صنداي تايمز: "عندما كنت طالبا في التاسعة عشرة من عمري حاولت تكوين وجهات نظري عن الحياة. بعد النظر بعناية، توصلت إلى نتيجة بسيطة فحواها أن الأغنياء يعيشون بشكل جيد لفترة طويلة، والفقراء يعيشون بشكل سيء، وحان الوقت لتغيير كل ذلك".

وتابع فيلبي مستعرضا أفكاره وما في دواخله بقوله: "كان الفقراء الإنجليز في ذلك الوقت يعتبرون في الواقع أشخاصا في مرتبة أدنى. أتذكر جدتي تقول لي: (لا تلعب مع هؤلاء الأطفال. إنهم قذارة، ويمكنك أن تعدى بشيء منها). لم يكن الأمر مجرد نقص في المال. الحقيقة هي أنهم يفتقرون إلى الطعام. ما زلت فخورا لأنني قمت بدوري للمساعدة في إطعام المشاركين في رحلة الجوع أثناء مرورهم عبر كامبريدج. بمجرد أن توصلت إلى استنتاج مفاده أن العالم غير عادل بشكل شيطاني، واجهت مسألة كيفية تغيير هذا الوضع. أصبحت مهتما بمشاكل الاشتراكية. بحلول هذا الوقت كنت بالفعل أمين صندوق جمعية الاشتراكيين بجامعة كامبريدج وتحدثت دعما لحزب العمال خلال الحملة الانتخابية لعام 1931".

أجبرت هزيمة حزب العمل في الانتخابات كيم فيلبي على السفر إلى أوروبا بغية فهم كيف تسير الأمور هناك. وما شاهده أزعجه كثيرا. كانت القارة الأوروبية في ذلك الوقت قبل وصول النازيين إلى السلطة أوروبا القارية، تعاني من صعود اليمين.

وعلّق فيلبي على هذا الأمر بقوله: "ومع ذلك، كانت هناك قاعدة صلبة للقوى اليسارية هي الاتحاد السوفيتي، واعتقدت أني مطالب بالقيام بدوري لضمان استمرار وجود هذه القاعدة بأي ثمن".

وعن القرار الرئيس في حياته، وبداية عمله لصالح الاستخبارات السوفيتية روى أنه "في ربيع عام 1934، تم الاتصال بي وسئلت عما إذا كنت أرغب في الانضمام إلى جهاز الاستخبارات السوفيتية، وقبلت هذا العرض من دون تردد".

كان الشخص الذي عرض على فيلبي العمل في جهاز الاستخبارات السوفيتية هو أرنولد ديتش، الضابط السوفيتي الذي أشرف على عمل من يمكن وصفه بـ "جيمس بوند" الحقيقي في السنوات الأولى.

لم يتخذ كيم فيلبي هذه الخطوة من أجل المال، ولا بسبب الابتزاز والتهديدات والضغوط وما إلى ذلك. كان ممثل الأرستقراطية البريطانية يسترشد فقط بالمعتقدات والمبادئ. كانت هناك معركة كبيرة مع النازية في الطريق، وأدرك كيم من هو الخصم الرئيس لهتلر، والذي سيتعين عليه تحمل وطأة الحرب.

عمل كيم كمراسل لصحيفة التايمز، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وعمل أيضا كمراسل مستقل في هذا البلد، وفي نفس الوقت قام بمهام في موسكو.

عشية الحرب العالمية الثانية، لفت فيلبي انتباه جهاز الاستخبارات السرية الخارجية البريطانية، وبالطبع، لم يكن الجهاز يعلم أن كيم ينشط لصالح موسكو، لكنهم قدروا عاليا عمل فيلبي في إسبانيا وعرضوا عليه الانضمام والعمل لصالح "صاحبة الجلالة".

موسكو بطبيعة الحال، كانت في غاية السرور من هذا التطور، بعد أن اثبت كيم فيلبي إخلاصه وتفانيه، بل وأصبح في عام 1941 نائب رئيس جهاز مكافحة التجسس البريطانية.

بفضله كانت الاستخبارات السوفيتية لديها معلومات دقيقة عن جميع العمليات البريطانية. وفي عام 1944، أصبح رئيس قسم "سيس 9"، المتخصص في مواجهة الأنشطة السوفيتية والشيوعية في بريطانيا.

ومن الخدمات الجليلة التي أداها فيلبي للسوفييت، أنه سلّم أكثر من 900 وثيقة مهمة إلى موسكو، وزودها بمعلومات عن المنشقين السوفييت، وعمل على حماية عملاء الاستخبارات السوفيتية الرئيسيين.

عين كيم فيلبي في عام 1949 في واشنطن، حيث اشرف على الأنشطة المشتركة للاستخبارات البريطانية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية "لمكافحة التهديد الشيوعي".

في تلك الحقبة، ارتابت الاستخبارات البريطانية والأمريكية في وجود "جاسوس" خطير بين صفوفهما، ولم يخطر على بالها أنهم كُثر.

فرار العميلين السوفيتيين دونالد ماكلين وجاي بورغيس في عام 1951، من بريطانيا أدخل كيم فيلبي الذي عمل معهما في دائرة الشك، حيث استدعي من واشنطن وجرى التحقيق معه، لكنه أفلت بدهائه وحنكته، إلا أنه فصل من عمله لتبدد الثقة السابقة به.

ومع ذلك، ساعده أصدقاؤه من الشخصيات الرفيعة في العودة والعمل في الاستخبارات البريطانية في عام 1956، وتحت غطاء مراسل لصحيفة صحيفة الأوبزرفر ومجلة الإيكونوميست، سافر كيم فيلبي إلى بيروت، حيث أصبح رئيس مقر الاستخبارات البريطانية هناك..

واصل كيم فيلبي العمل لصالح الاتحاد السوفيتي، لسبع سنوات أخرى، إلا أنه مع بدايات عام 1963، أصبح أمر اعتقاله خطرا وشيكا.

وهكذا، في يناير 1963، اختفى كيم فيلبي من بيروت، ليجد نفسه بعد بضعة أيام في الاتحاد السوفيتي. وانتهت نشاطاته لصالح السوفييت التي استمرت لما يقرب من ثلاثة عقود.
 
371px-Kim_Philby_1955.jpg


حقق جهاز الاستخبارات الخارجية السوفيتية الذي احتفل مؤخرا بعيد تأسيسه الـ 102، انتصارات كبرى في تاريخه، من بينها أنه جند لصالحه كيم فيلبي الذي يوصف بـ "جيمس بوند".


كيم فيلبي يمكن وصفه بالشخصية الاستثنائية لأسباب عدة. بالنسبة للروس، قدم خدمات كبرى للاتحاد السوفيتي طيلة عقود وخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، وبالنسبة للمنطقة العربية، كان لوالده دور في بدايات المملكة العربية السعودية، سنتطرق إليه في خاتمة هذا التقرير.

أهمية هذه الشخصية الفريدة تجلت منذ البداية، فقد لفتت كفاءته أنظار جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية "مي – 6"، فجنده وكان حينها يعمل لصالح السوفيات، وترقى حتى وصل إلى منصب نائب رئيس "مي – 5"، وهو الجهاز الاستخباراتي البريطاني المسؤول عن جمع المعلومات خارج المملكة المتحدة لدعم سياسات الحكومة الخارجية والأمنية والدفاعية والاقتصادية.

كان كيم فيلبي بالنسبة للاستخبارات البريطانية بسبب مهاراته وتألقه بمثابة "جيمس بوند"، ونفذت بمساعدته بالفعل العديد من العمليات الناجحة، لكنها في منتصف القرن العشرين، أجبرت على الاعتراف بأنها هزمت أمام خصم أكثر مهارة ودهاء، ألا وهو جهاز الاستخبارات الخارجية السوفيتية.

نجحت الاستخبارات السوفيتية في زرع شبكة من العملاء في قلب بريطانيا العظمى. وهذه الشبكة السرية لم تزود موسكو فقط بالمعلومات الاستراتيجية، بل وساعدت أيضا في شل الأنشطة البريطانية المضادة ضد دول الكتلة الاشتراكية.

المجموعة الرئيسة للشبكة السوفيتية في بريطانيا، سيطلق عليها في وقت لاحق تسمية مجموعة "كامبريدج الخمس". وكان قلبها وعقلها المفكر، كيم فيلبي، الرجل الذي أصبح أسطورة في تاريخ الاستخبارات.

ولد هارولد أدريان راسل فيلبي، الشهير باسم كيم فيلبي، في 1 يناير 1912 في الهند، في عائلة مسؤول بريطاني. عمل والده سانت جون فيلبي لفترة طويلة في الإدارة الاستعمارية البريطانية في الهند، ثم دخل مجال الدراسات الشرقية.

كان كيم ممثلا لإحدى أقدم العائلات في بريطانيا، وكان في انتظاره مستقبل زاهر بسبب وضعه الاجتماعي ومكانة أسرته. تخرج بمرتبة الشرف من مدرسة وستمنستر، وفي عام 1929 التحق بكلية ترينيتي بجامعة كامبريدج.

كشف كيم فيلبي بنفسه ملابسات عن نشاطاته وانضمامه للعمل لصالح السوفييت، حيث قال في مقابلة أجرتها معه في موسكو عام 1988صحيفة صنداي تايمز: "عندما كنت طالبا في التاسعة عشرة من عمري حاولت تكوين وجهات نظري عن الحياة. بعد النظر بعناية، توصلت إلى نتيجة بسيطة فحواها أن الأغنياء يعيشون بشكل جيد لفترة طويلة، والفقراء يعيشون بشكل سيء، وحان الوقت لتغيير كل ذلك".

وتابع فيلبي مستعرضا أفكاره وما في دواخله بقوله: "كان الفقراء الإنجليز في ذلك الوقت يعتبرون في الواقع أشخاصا في مرتبة أدنى. أتذكر جدتي تقول لي: (لا تلعب مع هؤلاء الأطفال. إنهم قذارة، ويمكنك أن تعدى بشيء منها). لم يكن الأمر مجرد نقص في المال. الحقيقة هي أنهم يفتقرون إلى الطعام. ما زلت فخورا لأنني قمت بدوري للمساعدة في إطعام المشاركين في رحلة الجوع أثناء مرورهم عبر كامبريدج. بمجرد أن توصلت إلى استنتاج مفاده أن العالم غير عادل بشكل شيطاني، واجهت مسألة كيفية تغيير هذا الوضع. أصبحت مهتما بمشاكل الاشتراكية. بحلول هذا الوقت كنت بالفعل أمين صندوق جمعية الاشتراكيين بجامعة كامبريدج وتحدثت دعما لحزب العمال خلال الحملة الانتخابية لعام 1931".

أجبرت هزيمة حزب العمل في الانتخابات كيم فيلبي على السفر إلى أوروبا بغية فهم كيف تسير الأمور هناك. وما شاهده أزعجه كثيرا. كانت القارة الأوروبية في ذلك الوقت قبل وصول النازيين إلى السلطة أوروبا القارية، تعاني من صعود اليمين.

وعلّق فيلبي على هذا الأمر بقوله: "ومع ذلك، كانت هناك قاعدة صلبة للقوى اليسارية هي الاتحاد السوفيتي، واعتقدت أني مطالب بالقيام بدوري لضمان استمرار وجود هذه القاعدة بأي ثمن".

وعن القرار الرئيس في حياته، وبداية عمله لصالح الاستخبارات السوفيتية روى أنه "في ربيع عام 1934، تم الاتصال بي وسئلت عما إذا كنت أرغب في الانضمام إلى جهاز الاستخبارات السوفيتية، وقبلت هذا العرض من دون تردد".

كان الشخص الذي عرض على فيلبي العمل في جهاز الاستخبارات السوفيتية هو أرنولد ديتش، الضابط السوفيتي الذي أشرف على عمل من يمكن وصفه بـ "جيمس بوند" الحقيقي في السنوات الأولى.

لم يتخذ كيم فيلبي هذه الخطوة من أجل المال، ولا بسبب الابتزاز والتهديدات والضغوط وما إلى ذلك. كان ممثل الأرستقراطية البريطانية يسترشد فقط بالمعتقدات والمبادئ. كانت هناك معركة كبيرة مع النازية في الطريق، وأدرك كيم من هو الخصم الرئيس لهتلر، والذي سيتعين عليه تحمل وطأة الحرب.

عمل كيم كمراسل لصحيفة التايمز، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وعمل أيضا كمراسل مستقل في هذا البلد، وفي نفس الوقت قام بمهام في موسكو.

عشية الحرب العالمية الثانية، لفت فيلبي انتباه جهاز الاستخبارات السرية الخارجية البريطانية، وبالطبع، لم يكن الجهاز يعلم أن كيم ينشط لصالح موسكو، لكنهم قدروا عاليا عمل فيلبي في إسبانيا وعرضوا عليه الانضمام والعمل لصالح "صاحبة الجلالة".

موسكو بطبيعة الحال، كانت في غاية السرور من هذا التطور، بعد أن اثبت كيم فيلبي إخلاصه وتفانيه، بل وأصبح في عام 1941 نائب رئيس جهاز مكافحة التجسس البريطانية.

بفضله كانت الاستخبارات السوفيتية لديها معلومات دقيقة عن جميع العمليات البريطانية. وفي عام 1944، أصبح رئيس قسم "سيس 9"، المتخصص في مواجهة الأنشطة السوفيتية والشيوعية في بريطانيا.

ومن الخدمات الجليلة التي أداها فيلبي للسوفييت، أنه سلّم أكثر من 900 وثيقة مهمة إلى موسكو، وزودها بمعلومات عن المنشقين السوفييت، وعمل على حماية عملاء الاستخبارات السوفيتية الرئيسيين.

عين كيم فيلبي في عام 1949 في واشنطن، حيث اشرف على الأنشطة المشتركة للاستخبارات البريطانية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية "لمكافحة التهديد الشيوعي".

في تلك الحقبة، ارتابت الاستخبارات البريطانية والأمريكية في وجود "جاسوس" خطير بين صفوفهما، ولم يخطر على بالها أنهم كُثر.

فرار العميلين السوفيتيين دونالد ماكلين وجاي بورغيس في عام 1951، من بريطانيا أدخل كيم فيلبي الذي عمل معهما في دائرة الشك، حيث استدعي من واشنطن وجرى التحقيق معه، لكنه أفلت بدهائه وحنكته، إلا أنه فصل من عمله لتبدد الثقة السابقة به.

ومع ذلك، ساعده أصدقاؤه من الشخصيات الرفيعة في العودة والعمل في الاستخبارات البريطانية في عام 1956، وتحت غطاء مراسل لصحيفة صحيفة الأوبزرفر ومجلة الإيكونوميست، سافر كيم فيلبي إلى بيروت، حيث أصبح رئيس مقر الاستخبارات البريطانية هناك..

واصل كيم فيلبي العمل لصالح الاتحاد السوفيتي، لسبع سنوات أخرى، إلا أنه مع بدايات عام 1963، أصبح أمر اعتقاله خطرا وشيكا.

وهكذا، في يناير 1963، اختفى كيم فيلبي من بيروت، ليجد نفسه بعد بضعة أيام في الاتحاد السوفيتي. وانتهت نشاطاته لصالح السوفييت التي استمرت لما يقرب من ثلاثة عقود.
شخصية مثيرة فعلا.. لكن الغريب، بحسب التقرير دالما أن الرجل انظم لجهاز مكافحة التجسس البريطاني عشية الحرب (فلنقل على الأقل في عام 1939) وأصبح نائب رئيس الجهاز في عام 1941؟؟
منصب كهذا ألا يتطلب سنوات طويلة من الخبرة، أما أن البريطانيين كانوا أغبياء لهذه الدرجة؟
 
الدولة الاشتراكية الوحيدة اللي حزنت على تفككها وتمنيت استمرارها هي ( يوغسلافيا)
 
عودة
أعلى