السعودية استطاعت بقوتها الناعمة ان توازن بين مصالحها مع الدول الكبرى
المملكة العربية السعودية تعتبر من الدول القلائل بالعالم التي تجيد فهم قواعد اللعبة السياسة
وخاصة عبر استغلال القوة الناعمة التي تمتلكها
وبعض المرات تصطنعها او تستحدثها من اجل مكاسب سياسية او عسكرية او اقتصادية
من اجل ان توازن بين مصالحها مع تلك الدول الكبرى
خاصة ونحن نعيش في ظل تضارب الأهداف والمصالح وتغير خرائط التحالفات الدولية
ولقد عودتنا السياسة السعودية بالذكاء او الدهاء السياسي
و بمرونة تعاملها مع الدول الكبرى والصديقة وعدم التصادم او الانحناء
بل الميل كالنخلة الثابتة عندما تهب عليها العواصف الهوجاء
ان السعودية لديها رؤية وتمتلك رؤى استراتيجية حول مستقبلها
مقدرة المخاطر والمؤامرات الخفية التي تحاك ضدها
وتستبق الأزمات قبل حدوثها بأرضية صلبة
فهي ليست من الدول التصادمية كدول ايران وتركيا بالمنطقة مثلاً
او من الضعيفة او التبعية التي يسهل تمرير او فرض الأوامر عليها
ان القوة الناعمة التي تمتلكها السعودية بشكل عام
متعددة الجوانب وادواتها كثيرة منها الاقتصادية والدينية والسياسية والعسكرية والأمنية
و كذلك موقعها التجاري والاستراتيجي وغير ذلك
وكلنا يدرك مايمر به العالم اليوم
من احداث وتقلبات اقتصادية وسياسية
وتغير التحالفات حسب المصالح والاستراتيجيات
ان المملكة العربية السعودية تعتبرمن أوائل الدول التي اهتمت
بتعظيم قواها الناعمة جنبا إلى جنب مع القوى الصلبة
ومما ساعد السعودية على تنامي نفوذها و قوتها بالمنطقة وبالعالم
هو استغلالها لكل أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها
و ان الثورة الإصلاحية لوحدها و التي تمر بها السعودية في كل اتجاه
خلال رحلة ( الرؤية 2030)
احبطت تلك الهجمات والحروب الاعلامية الغربية القذرة
و التي كانت تستخدمها تلك الدول وخاصة امريكا ضد السعودية
بل وصل بهم الأمر أحيانًا الى درجة الأبتزاز العلني المفضوح
هذه الاصلاحات احرقت عليهم تلك الاوراق التي طالما هددونا بها
كحقوق المرأة قيادة المرأة للسيارة وحقوق الانسان والحيوان وغيرها