.
تركي الفيصل:
عالمنا في حالة عدم يقين ومن الارتباك الاستراتيجي
حالة عدم اليقين في جزء منها يعود الى نفاق الدول الكبرى.
حالة عدم اليقين في العالم حاليا تدفع الدول كل بمفردها للنجاة بنفسها.
عالمنا اليوم ليس عالم عام ١٩٤٥ ويجب ان نغادر ذهنية الحرب الباردة.
هناك حاجة لاصلاح الامم المتحدة.
النظام الليبرالي لا يمكن ان يستمر ليبراليا ما لم يكن عادلا وشاملا.
الشرق الاوسط اكثر المناطق شعورا بحالة اليقين في العالم وهو في حالة عدم يقين في اخر عقدين. العالم يتحمل الجزء الاكبر من اللوم على ذلك
انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان عمق حالة الشك في التزام الولايات المتحدة بالمنطقة وبدا حلفائها في المنطقة بصورة طبيعية في التفكير في مستقبل بعيد عن النفوذ الغربي الذي ساد في العقود الاخيرة.
اوكرانيا الضحية الاولى للرؤية بشأن وجود فراغ استراتيجي والحاجة الى قيادة عالمية وضعف التحالفات الدولية، وبوتين ليس الوحيد الذي يحاول استثمار هذه الفرصة.
يبدو ان حرب اوكرانيا والقلق الذي تسببت به في اوروبا والولايات المتحدة اعادت تنشيط القيادة الاميركية للعالم والتزامها بحلفائها وانهت الشك بشأن ذلك.
هل القيادة الاميركية العالم والتزامها سيستمران؟ .. نأمل ذلك .. لكننا في الشرق الاوسط وفي منطقة الخليج على نحو خاص نريد ان نرى مثل هذا الالتزام نحو امن وسلام منطقتنا.
الحرب في اوكرانيا اظهرت الاهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون الخليجي في العالم فيما يخص امن الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي لذلك الحفاظ على امن وسلام المنطقة مهمة دولية ونأمل ان يحفز ذلك الولايات المتحدة واوروبا.