في حوار خص به "سبق".. السفير الكوري الجنوبي: 30 مليار دولار "تجارتنا" مع السعودية.. وسنشارك في "النووي" السعودي
قال إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لكوريا عززت العلاقات.. والمملكة تتطور لقوة صناعية بطابع ثقافي جديد
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
- قريبًا.. الشركات الكورية ستبني المساكن المستقبلية وفق متغيرات الأسرة السعودية.
- نثمّن للسعودية جهودها في سلم واستقرار شبه الجزيرة الكورية وحفظ السلام والحوار في الشرق الأوسط.
- فِرَق "الكي بوب" والدراما الكورية تحظى بشعبية كبيرة وتلهب حماس الشباب السعودي.
- السعودية عضو فعال في المجتمع الدولي وتلعب دورًا مهمًّا لاستقرار سوق الطاقة الدولية.
- استثماراتنا في السعودية بلغت 5.7 مليارات دولار.. واستثماراتكم 2.1 مليار دولار ونرغب في المزيد.
- تم تأسيس قسم اللغة العربية في 5 جامعات كورية وننتظر قسمًا للغة والتخصصات الكورية في الجامعات السعودية.
- لدينا 41 مشروعًا مشتركًا في الطاقة والبنية التحتية والصحة والهيدروجين وتأسيس بنك سعودي للأعمال الصغيرة والمتوسطة.
- الرياض معجزة الصحراء زرعت الأشجار والمسطحات الخضراء بمياه محلاة ينقلها خط أنابيب طوله 400 كم.
- "أرامكو السعودية" و"هيونداي الكورية" أسستا شركة لبناء السفن.. وشركات كورية أخرى قادمة للاستثمار في مشاريع السعودية.
- حتى بعد النفط ستظل السعودية مؤثرة في سوق الطاقة العالمية خاصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.
- مسلسل "لعبة الحبار" الكوري احتل المرتبة الأولى في السعودية لأسابيع واكتسب شهرة كبيرة بعد تجربته في "بوليفارد رياض".
- المبتعثون السعوديون في كوريا يفضلون دراسة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والهندسة الكهربائية.
- يعجبني تعامل الرجال السعوديين مع أسرهم والطرق الصحراوية المعبدة وأكلة الكبسة والتمور.
أجرى الحوار شقران الرشيدي- سبق- الرياض تصوير عبدالله النحيط: قال سفير جمهورية كوريا الجنوبية في المملكة "بارك جون- يونغ": "إن العلاقات بين السعودية وكوريا الجنوبية، تطورت على مدار الـ60 عامًا الماضية كشريكيْن استراتيجييْن؛ فكوريا لعبت دورًا مركزيًّا في تطوير البنية التحتية في المملكة، وساهمت السعودية بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لكوريا باعتبارها أكبر مورد للطاقة.
وأكد في حوار خص به "سبق"، أن المملكة واصلت دعم جهود كوريا الجنوبية في تعزيز السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأن لها جهودًا مثمنة لتعزيز السلام والحوار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الطلبة السعوديين الذين درسوا في كوريا خلال السنوات الماضية كانوا جسرًا مهمًّا لتطوير العلاقات الكورية السعودية نحو مستقبل أفضل.
وأوضح أن السعودية هي أكبر شريك تجاري بكوريا في الشرق الأوسط، وتاسع أكبر شريك تجاري في العالم، ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين هذا العام إلى 30 مليار دولار أمريكي.
ويتناول الحوار عددًا من المحاور الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المهمة فإلى التفاصيل..
العلاقات السعودية الكورية
Q
** تعود العلاقات السعودية الكورية إلى عام 1962م.. بعد 60 عامًا، كيف تُقَيّمون العلاقات بين البلدين، وكيف يمكن تعزيزها؟
A
تطورت كوريا والمملكة على مدار الـ60 عامًا الماضية كشريكين استراتيجيين، ولعبت كوريا دورًا مركزيًّا في تطوير البنية التحتية في المملكة، وساهمت المملكة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لكوريا باعتبارها أكبر مورد للطاقة، ولا تنحصر علاقات التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي فقط؛ فقد واصلت المملكة دعم جهود كوريا في تعزيز السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتثمّن كوريا الجنوبية عاليًا جهود المملكة الرامية إلى تعزيز السلام والحوار في الشرق الأوسط. كما يتعاون البلدان بشكل وثيق مع مختلف الأطراف على الساحة الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، في القضايا الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب ونزع السلاح النووي.. ومع احتفال البلدين بمرور 60 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، آمل أن يتوسع نطاق العلاقات بينهما ليمتد إلى التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم والصحة والثقافة، والسياحة والدفاع.. وقطاع التصنيع يمثل نقطة قوة لكوريا، كما أنها تعمل على تنمية قوتها الثقافية، وأنا على ثقة بأن كوريا يمكن أن تكون أحد أفضل الشركاء للمملكة؛ هذه الدولة الفتية التي تريد أن تتطور إلى قوة صناعية ودولة ذات طابع ثقافي جديد في ظل رؤية 2030.
الأمير محمد بن سلمان
Q
** زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عام 2019م إلى كوريا، وتوقيع مذكرة الرؤية السعودية الكورية؛ إلى أي مدى أسهمت في جعل كوريا شريكًا استراتيجيًّا في رؤية 2030؟
A
أظهرت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية كوريا الجنوبية في يونيو 2019 وزيارة الرئيس السابق "مون جاي- إن" في بداية هذا العام بمناسبة الذكرى 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، إرادة راسخة في تعزيز العلاقات بين البلدين على أعلى المستويات. وأعتقد أن زيارة الرئيس السابق "مون" في يناير الماضي إلى المملكة أكدت عُمق العلاقات بين البلدين التي لم تمنعها جائحة كورونا، كما يستمر التعاون بين البلدين لتنفيذ رؤية المملكة 2030 بشكل متواصل؛ حيث تم هذا العام عقد الاجتماع الثالث للجنة الكورية السعودية لرؤية 2030 أثناء زيارة الرئيس الكوري السابق إلى المملكة. وتولي حكومة الرئيس يون سوك يول التي تشكلت في مايو الماضي، اهتمامًا كبيرًا بتعزيز وتقوية العلاقات مع المملكة. وآمل أن يلتقي قادة البلدين في المستقبل القريب.. وخلال هذا العام قام عدد من الوزراء السعوديين بزيارة كوريا، وأتطلع إلى زيارة الوزراء الكوريين المسؤولين عن الاقتصاد إلى المملكة خلال هذا العام. وأتوقع أن ترتقي العلاقات الثنائية إلى مستوى تعاون شامل واستراتيجي هذا العام.
الجامعات الكورية
Q
** ساهمت الجامعات الكورية في تأهيل آلاف المبتعثين السعوديين في تخصصات عدة، فما هي أبرز التخصصات الجديدة التي بدأ يلتحق بها السعوديون؟
A
الطلبة السعوديون الذين درسوا في كوريا خلال السنوات الماضية هم جسر لتطوير العلاقات الكورية السعودية بصورة أكبر في المستقبل. ويختار معظم الطلبة السعوديون تخصص الهندسة لأنهم يفضلون التخصصات التي تتميز فيها كوريا مثل: (تكنولوجيا المعلومات، والإلكترونيات والهندسة الكهربائية، وعلوم الأحياء وغيرها)، وأتمنى أن نشهد زيادة عدد الطلبة السعوديين الذين يدرسون العلوم الإنسانية والاجتماعية، وسوف تشجع الحكومة الكورية الطلبة السعوديين على دراسة هذه التخصصات لأنها تساعدهم على تكوين المزيد من الفهم عن كوريا، وقبل سنوات تم تأسيس قسم اللغة العربية في 5 جامعات؛ كورية في حين أنه لم يتم تأسيس قسم للغة الكورية، والتخصصات الكورية في الجامعات السعودية خلال الـ60 عامًا الماضية.
دور السعودية
Q
** كيف ترون دور السعودية في معالجة القضايا العالمية إضافة إلى استقرار سوق الطاقة العالمي؟
A
المملكة بصفتها العضو العربي الوحيد في مجموعة العشرين، وعضوًا فعالًا في المجتمع الدولي؛ تُوسع دورها في الساحة الاقتصادية العالمية من خلال استضافة الاجتماعات العالمية في ظل تصاعد القلق من الركود العالمي، والتضخم وأزمة الطاقة في أوروبا، والمملكة واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، وتاسع أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم؛ حيث تلعب دورًا مهمًّا كعامل استقرار في سوق الطاقة الدولية.. وفي الآونة الأخيرة، أصبح سوق الطاقة الدولي في حالة غير مستقرة للغاية بسبب التغيرات المناخية، وانتهاء كورونا، والانكماش الاقتصادي العالمي، وأزمة أوكرانيا.. وأسعار النفط والغاز الطبيعي الحالية تضع عبئًا ثقيلًا على اقتصاديات دول العالم.. وتعود أسباب ذلك إلى تقلص الاستثمار في المنبع، ونقص منشآت المصافي، بالإضافة إلى عوامل نفسية، وتأمل الدول المستهلكة للنفط أن تبذل الدول المنتجة -بما في ذلك المملكة- جهودًا لتثبيت أسعار النفط عند مستوى أدنى من المستوى الحالي، كما أتوقع أن تؤثر السعودية كثيرًا على سوق الطاقة العالمية في عصر ما بعد النفط؛ لأنها في وضع جيد لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأزرق، اللذان يُعتبران طاقة بديلة لتحقيق صفر انبعاثات من الكربون.
اتفاق سعودي كوري
Q
** في أواخر 2011م تم توقيع اتفاق سعودي كوري للتعاون في البحوث والتطوير وبناء محطات للطاقة النووية السلمية.. ما الجديد في هذا الجانب؟
A
واصلت كوريا والمملكة التعاون فيما يتعلق بمحطات الطاقة النووية الكبيرة والصغيرة من خلال مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لمحطة طاقة نووية صغيرة SMART في 2015، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون التنظيمي النووي للاستخدام السلمي لتكنولوجيا لطاقة النووية في 2016م، ولدى المملكة خطة لبناء محطتين للطاقة النووية من فئة 1.4 جيجاواط بحلول عام 2030، وتأمل شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) المشاركة في هذا المشروع.
التبادل التجاري
Q
** تعد المملكة من أوائل الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط، فكم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
A
بالنسبة لكوريا الجنوبية، فالمملكة هي أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط، وتاسع أكبر شريك تجاري في العالم. ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين هذا العام إلى 30 مليار دولار أمريكي. والصادرات الرئيسية لكوريا هي السيارات والمطاط والصلب والأسلحة؛ بينما الصادرات الرئيسية للمملكة هي النفط الخام والمنتجات البترولية والمواد الخام الكيماوية الدقيقة والألمنيوم.. وإذا انتهت مفاوضات التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي التي استؤنفت في يناير الماضي؛ فمن المتوقع أيضًا أن يزداد حجم التجارة بين كوريا والمملكة، بالإضافة إلى ذلك بلغ إجمالي حجم الاستثمار المباشر بين البلدين 7.8 مليارات دولار حتى عام 2020، وتبلغ استثمارات كوريا في السعودية حوالى 5.7 مليارات دولار، واستثمارات السعودية في كوريا حوالى 2.1 مليار دولار.
تغير المناخ
Q
** كيف ترون انعكاسات مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم؟
A
تهدف مبادرة "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقها ولي العهد السعودي في أكتوبر 2021 بإجمالي استثمار قدره 39 مليار ريال، إلى تطوير أسواق الطاقة لدول الشرق الأوسط، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات الكربون.. والمبادرتان تركزان على التخضير والطاقة المتجددة والاستثمار في الطاقة النظيفة لمواجهة تغير المناخ، والذي يعد أكبر قضية عالمية.
الاقتصاد السعودي والكوري
Q
** أسست هيونداي، وأرامكو شركة الصناعات البحرية الدولية، ووقعت (SAMI) السعودية تعاونًا مع شركات كورية.. ما هو مردود مثل هذه الاتفاقيات المهمة على الاقتصاد السعودي والكوري؟
A
يتجه التعاون في المجال الاقتصادي بين كوريا والسعودية ليمتد إلى قطاعات متنوعة مثل التصنيع، والدفاع، والثقافة؛ متجاوزًا بذلك التعاون المرتكز على قطاعي البناء والتشييد والطاقة. والشركات الكورية الكبرى مستثمرة بالفعل أو تخطط للاستثمار في المملكة، كما يتم تعزيز التعاون في قطاع الدفاع بنشاط من خلال هيئات وشركات الدفاع في البلدين مثل الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وشركة هانهوا.
المشاريع
Q
** تشمل المشاريع المشتركة بين السعودية وكوريا 41 مشروعًا.. فما هي القطاعات الجديدة المرشحة للتعاون؟
A
كما ذكرتم، حاليًا، يتم الترويج لـ41 مشروعًا تعاونيًّا في 5 أقسام فرعية هي التصنيع والطاقة، والذكاء والبنية التحتية، وبناء القدرات، والصحة، والأعمال الصغيرة والاستثمار.. وتشمل المشاريع الرئيسية بناء أحواض السفن، والتعاون في الطاقة النووية، والهيدروجين والإسكان، وتطوير المدن الجديدة، وإنشاء البنك السعودي للأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومن الممكن تحقيق المزيد من التعاون في المدن الذكية، والتصنيع، والطاقة المتجددة، والثقافة والسياحة.
مدينة المستقبل "نيوم"
Q
** ما هي القطاعات التي يمكن أن تتعاون فيها الشركات الكورية ضمن مشروع بناء مدينة المستقبل "نيوم"؟
A
تعمل الشركات الكورية على مشاريع البنية التحتية، والتعاون المتعلق بالتنقل في مشروع نيوم. وفي يوليو من هذا العام، فاز تحالف شركة هيونداي للبناء والتشييد و"سامسنونغ سي آند تي وأركيرودون" بعقد لإنشاء جزء من النفق الحالي قيد الإنشاء في نيوم، وتمتلك شركات المقاولات الكورية الكثير من الخبرة في إنشاء البنية التحتية مثل: (الأنفاق، وناطحات السحاب، والموانئ، والمطارات، والجسور والمدن الذكية)، وتحظى بثقة كبيرة من قِبَل الحكومة السعودية؛ لذلك ستكون هناك العديد من الفرص للتعاون في هذا المجال في المستقبل.
الخبرات الكورية في الإسكان
Q
** كيف يمكن أن تستفيد المملكة من الخبرات الكورية الرائدة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، والوحدات السكنية بالأسعار المناسبة؟
A
نفذت الشركات الكورية سابقًا مشروع إنشاء الضاحية السكنية بخليج سلمان بجدة، والضاحية السكنية لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية لأرامكو. وحاليًا، تقوم شركة جي إس للبناء والتشييد وشركة الأرجان بتطوير مشروع مجمع سكني يضم 200 وحدة سكنية في الواحة الخضراء في المملكة.
الفن والموسيقى الكورية
Q
** فيما يتعلق بالإقبال على الفن والموسيقى والدراما والعروض التي قدمتها فِرَق كورية، هل ترون أن ذلك يعكس اهتمام الشباب السعودي بالثقافة الكورية؟
A
الثقافة الكورية تحظى بشعبية كبيرة في المملكة، وخاصة "الكي بوب"، والدراما الكورية تلهب حماس الشباب السعودي، لقد زرت حفل فرقة K-con"" يوم 30 سبتمبر الماضي، وشهدت بنفسي اهتمام السعوديين بالثقافة الكورية، وعرض "سوبر جونيور وبي تي إس" في العام 2019 حقق نجاحًا كبيرًا، ويسعدني أنه قد مُهد السبيل لتعزيز التعاون في المجال الموسيقي، والذي تَمثل في توقيع اتفاقيات عمل، والدراما الكورية في كل أسبوع عادة ما تكون في المراكز العشرة الأولى بين العروض المتنوعة؛ ولا سيما مسلسل "لعبة الحبار" الذي تم عرضه في العام الماضي؛ حيث احتل المرتبة الأولى في السعودية لعدة أسابيع، كما اكتسب شهرة كبيرة بعد إطلاق فعالية تجربة لعبة الحبار في "بوليفارد رياض".. ويتوسع نطاق اهتمام الشباب السعودي بالتعرف على الثقافة الكورية إلى الأطعمة الكورية، والثقافة التقليدية، واللغة.
المهام
Q
** ما هو المجال الأكثر إلحاحًا الذي تودون التركيز عليه أثناء فترة مهامكم في الرياض؟
A
حل الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية بما يفيد كلا البلدين، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى تعاونية استراتيجية شاملة.. وللوصول إلى هذه الغاية، آمل أن يكون التعاون بين البلدين متنوعًا ومتعدد الأبعاد، لمواصلة تعزيز الثقة والصداقة بين شعبي البلدين. فالفهم الأفضل لبعضنا البعض يعزز التعاون المتبادل.
الشعب السعودي
Q
** كيف كان انطباعكم عن السعودية والمجتمع السعودي قبل وبعد مجيئكم إليها؟
A
قبل مجيئي إلى الرياض، لم أكن أعرف أن السعوديين ودودين للغاية مع كوريا، ولم أكن أعرف أن هناك عددًا قليلًا جدًّا من الكوريين يعيشون في المملكة، ولم أكن أعرف أن الرجال السعوديين يهتمون جدًّا بشؤون الأسرة، ولم أكن أعرف أن المملكة دولةٌ معظم سكانها شباب، ولم أكن أعرف أن ثلث سكان السعودية من الأجانب، ولم أكن أعرف أن الحكومة السعودية تعمل جاهدة لوقف الإرهاب، ولم أكن أعرف أن هناك الكثير من الفعاليات الدولية التي استضافتها السعودية، ولم أكن أعرف أن هناك الكثير من السعوديين الذين يمكنهم التحدث بالإنجليزية، ولم أكن أعلم أن الكثير من الطلاب السعوديين يدرسون في الخارج، ولم أكن أعلم أن الطرق السريعة التي تمر عبر الصحاري مُعَبدة بشكل جيد، وأن الحد الأقصى للسرعة كان 140كم/ ساعة. ولم أكن أعرف أن هناك موقعًا سياحيًّا جيدًا يسمى البحر الأحمر، ولم أكن أعلم أن الرياض معجزة خرجت من الصحراء نمَت فيها الأشجار، وظهرت المسطحات الخضراء بواسطة مياه محلاة ينقلها خط أنابيب بطول 400 كيلومتر.
- نثمّن للسعودية جهودها في سلم واستقرار شبه الجزيرة الكورية وحفظ السلام والحوار في الشرق الأوسط.
- فِرَق "الكي بوب" والدراما الكورية تحظى بشعبية كبيرة وتلهب حماس الشباب السعودي.
- السعودية عضو فعال في المجتمع الدولي وتلعب دورًا مهمًّا لاستقرار سوق الطاقة الدولية.
- استثماراتنا في السعودية بلغت 5.7 مليارات دولار.. واستثماراتكم 2.1 مليار دولار ونرغب في المزيد.
- تم تأسيس قسم اللغة العربية في 5 جامعات كورية وننتظر قسمًا للغة والتخصصات الكورية في الجامعات السعودية.
- لدينا 41 مشروعًا مشتركًا في الطاقة والبنية التحتية والصحة والهيدروجين وتأسيس بنك سعودي للأعمال الصغيرة والمتوسطة.
- الرياض معجزة الصحراء زرعت الأشجار والمسطحات الخضراء بمياه محلاة ينقلها خط أنابيب طوله 400 كم.
- "أرامكو السعودية" و"هيونداي الكورية" أسستا شركة لبناء السفن.. وشركات كورية أخرى قادمة للاستثمار في مشاريع السعودية.
- حتى بعد النفط ستظل السعودية مؤثرة في سوق الطاقة العالمية خاصة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.
- مسلسل "لعبة الحبار" الكوري احتل المرتبة الأولى في السعودية لأسابيع واكتسب شهرة كبيرة بعد تجربته في "بوليفارد رياض".
- المبتعثون السعوديون في كوريا يفضلون دراسة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والهندسة الكهربائية.
- يعجبني تعامل الرجال السعوديين مع أسرهم والطرق الصحراوية المعبدة وأكلة الكبسة والتمور.
أجرى الحوار شقران الرشيدي- سبق- الرياض تصوير عبدالله النحيط: قال سفير جمهورية كوريا الجنوبية في المملكة "بارك جون- يونغ": "إن العلاقات بين السعودية وكوريا الجنوبية، تطورت على مدار الـ60 عامًا الماضية كشريكيْن استراتيجييْن؛ فكوريا لعبت دورًا مركزيًّا في تطوير البنية التحتية في المملكة، وساهمت السعودية بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لكوريا باعتبارها أكبر مورد للطاقة.
وأكد في حوار خص به "سبق"، أن المملكة واصلت دعم جهود كوريا الجنوبية في تعزيز السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأن لها جهودًا مثمنة لتعزيز السلام والحوار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الطلبة السعوديين الذين درسوا في كوريا خلال السنوات الماضية كانوا جسرًا مهمًّا لتطوير العلاقات الكورية السعودية نحو مستقبل أفضل.
وأوضح أن السعودية هي أكبر شريك تجاري بكوريا في الشرق الأوسط، وتاسع أكبر شريك تجاري في العالم، ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين هذا العام إلى 30 مليار دولار أمريكي.
ويتناول الحوار عددًا من المحاور الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المهمة فإلى التفاصيل..
العلاقات السعودية الكورية
Q
** تعود العلاقات السعودية الكورية إلى عام 1962م.. بعد 60 عامًا، كيف تُقَيّمون العلاقات بين البلدين، وكيف يمكن تعزيزها؟
A
تطورت كوريا والمملكة على مدار الـ60 عامًا الماضية كشريكين استراتيجيين، ولعبت كوريا دورًا مركزيًّا في تطوير البنية التحتية في المملكة، وساهمت المملكة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لكوريا باعتبارها أكبر مورد للطاقة، ولا تنحصر علاقات التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي فقط؛ فقد واصلت المملكة دعم جهود كوريا في تعزيز السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتثمّن كوريا الجنوبية عاليًا جهود المملكة الرامية إلى تعزيز السلام والحوار في الشرق الأوسط. كما يتعاون البلدان بشكل وثيق مع مختلف الأطراف على الساحة الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، في القضايا الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب ونزع السلاح النووي.. ومع احتفال البلدين بمرور 60 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، آمل أن يتوسع نطاق العلاقات بينهما ليمتد إلى التصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم والصحة والثقافة، والسياحة والدفاع.. وقطاع التصنيع يمثل نقطة قوة لكوريا، كما أنها تعمل على تنمية قوتها الثقافية، وأنا على ثقة بأن كوريا يمكن أن تكون أحد أفضل الشركاء للمملكة؛ هذه الدولة الفتية التي تريد أن تتطور إلى قوة صناعية ودولة ذات طابع ثقافي جديد في ظل رؤية 2030.
الأمير محمد بن سلمان
Q
** زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عام 2019م إلى كوريا، وتوقيع مذكرة الرؤية السعودية الكورية؛ إلى أي مدى أسهمت في جعل كوريا شريكًا استراتيجيًّا في رؤية 2030؟
A
أظهرت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية كوريا الجنوبية في يونيو 2019 وزيارة الرئيس السابق "مون جاي- إن" في بداية هذا العام بمناسبة الذكرى 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية، إرادة راسخة في تعزيز العلاقات بين البلدين على أعلى المستويات. وأعتقد أن زيارة الرئيس السابق "مون" في يناير الماضي إلى المملكة أكدت عُمق العلاقات بين البلدين التي لم تمنعها جائحة كورونا، كما يستمر التعاون بين البلدين لتنفيذ رؤية المملكة 2030 بشكل متواصل؛ حيث تم هذا العام عقد الاجتماع الثالث للجنة الكورية السعودية لرؤية 2030 أثناء زيارة الرئيس الكوري السابق إلى المملكة. وتولي حكومة الرئيس يون سوك يول التي تشكلت في مايو الماضي، اهتمامًا كبيرًا بتعزيز وتقوية العلاقات مع المملكة. وآمل أن يلتقي قادة البلدين في المستقبل القريب.. وخلال هذا العام قام عدد من الوزراء السعوديين بزيارة كوريا، وأتطلع إلى زيارة الوزراء الكوريين المسؤولين عن الاقتصاد إلى المملكة خلال هذا العام. وأتوقع أن ترتقي العلاقات الثنائية إلى مستوى تعاون شامل واستراتيجي هذا العام.
الجامعات الكورية
Q
** ساهمت الجامعات الكورية في تأهيل آلاف المبتعثين السعوديين في تخصصات عدة، فما هي أبرز التخصصات الجديدة التي بدأ يلتحق بها السعوديون؟
A
الطلبة السعوديون الذين درسوا في كوريا خلال السنوات الماضية هم جسر لتطوير العلاقات الكورية السعودية بصورة أكبر في المستقبل. ويختار معظم الطلبة السعوديون تخصص الهندسة لأنهم يفضلون التخصصات التي تتميز فيها كوريا مثل: (تكنولوجيا المعلومات، والإلكترونيات والهندسة الكهربائية، وعلوم الأحياء وغيرها)، وأتمنى أن نشهد زيادة عدد الطلبة السعوديين الذين يدرسون العلوم الإنسانية والاجتماعية، وسوف تشجع الحكومة الكورية الطلبة السعوديين على دراسة هذه التخصصات لأنها تساعدهم على تكوين المزيد من الفهم عن كوريا، وقبل سنوات تم تأسيس قسم اللغة العربية في 5 جامعات؛ كورية في حين أنه لم يتم تأسيس قسم للغة الكورية، والتخصصات الكورية في الجامعات السعودية خلال الـ60 عامًا الماضية.
دور السعودية
Q
** كيف ترون دور السعودية في معالجة القضايا العالمية إضافة إلى استقرار سوق الطاقة العالمي؟
A
المملكة بصفتها العضو العربي الوحيد في مجموعة العشرين، وعضوًا فعالًا في المجتمع الدولي؛ تُوسع دورها في الساحة الاقتصادية العالمية من خلال استضافة الاجتماعات العالمية في ظل تصاعد القلق من الركود العالمي، والتضخم وأزمة الطاقة في أوروبا، والمملكة واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، وتاسع أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم؛ حيث تلعب دورًا مهمًّا كعامل استقرار في سوق الطاقة الدولية.. وفي الآونة الأخيرة، أصبح سوق الطاقة الدولي في حالة غير مستقرة للغاية بسبب التغيرات المناخية، وانتهاء كورونا، والانكماش الاقتصادي العالمي، وأزمة أوكرانيا.. وأسعار النفط والغاز الطبيعي الحالية تضع عبئًا ثقيلًا على اقتصاديات دول العالم.. وتعود أسباب ذلك إلى تقلص الاستثمار في المنبع، ونقص منشآت المصافي، بالإضافة إلى عوامل نفسية، وتأمل الدول المستهلكة للنفط أن تبذل الدول المنتجة -بما في ذلك المملكة- جهودًا لتثبيت أسعار النفط عند مستوى أدنى من المستوى الحالي، كما أتوقع أن تؤثر السعودية كثيرًا على سوق الطاقة العالمية في عصر ما بعد النفط؛ لأنها في وضع جيد لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأزرق، اللذان يُعتبران طاقة بديلة لتحقيق صفر انبعاثات من الكربون.
اتفاق سعودي كوري
Q
** في أواخر 2011م تم توقيع اتفاق سعودي كوري للتعاون في البحوث والتطوير وبناء محطات للطاقة النووية السلمية.. ما الجديد في هذا الجانب؟
A
واصلت كوريا والمملكة التعاون فيما يتعلق بمحطات الطاقة النووية الكبيرة والصغيرة من خلال مذكرة تفاهم لإنشاء شراكة لمحطة طاقة نووية صغيرة SMART في 2015، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون التنظيمي النووي للاستخدام السلمي لتكنولوجيا لطاقة النووية في 2016م، ولدى المملكة خطة لبناء محطتين للطاقة النووية من فئة 1.4 جيجاواط بحلول عام 2030، وتأمل شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) المشاركة في هذا المشروع.
التبادل التجاري
Q
** تعد المملكة من أوائل الشركاء التجاريين لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط، فكم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
A
بالنسبة لكوريا الجنوبية، فالمملكة هي أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط، وتاسع أكبر شريك تجاري في العالم. ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين هذا العام إلى 30 مليار دولار أمريكي. والصادرات الرئيسية لكوريا هي السيارات والمطاط والصلب والأسلحة؛ بينما الصادرات الرئيسية للمملكة هي النفط الخام والمنتجات البترولية والمواد الخام الكيماوية الدقيقة والألمنيوم.. وإذا انتهت مفاوضات التجارة الحرة بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي التي استؤنفت في يناير الماضي؛ فمن المتوقع أيضًا أن يزداد حجم التجارة بين كوريا والمملكة، بالإضافة إلى ذلك بلغ إجمالي حجم الاستثمار المباشر بين البلدين 7.8 مليارات دولار حتى عام 2020، وتبلغ استثمارات كوريا في السعودية حوالى 5.7 مليارات دولار، واستثمارات السعودية في كوريا حوالى 2.1 مليار دولار.
تغير المناخ
Q
** كيف ترون انعكاسات مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم؟
A
تهدف مبادرة "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، التي أطلقها ولي العهد السعودي في أكتوبر 2021 بإجمالي استثمار قدره 39 مليار ريال، إلى تطوير أسواق الطاقة لدول الشرق الأوسط، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات الكربون.. والمبادرتان تركزان على التخضير والطاقة المتجددة والاستثمار في الطاقة النظيفة لمواجهة تغير المناخ، والذي يعد أكبر قضية عالمية.
الاقتصاد السعودي والكوري
Q
** أسست هيونداي، وأرامكو شركة الصناعات البحرية الدولية، ووقعت (SAMI) السعودية تعاونًا مع شركات كورية.. ما هو مردود مثل هذه الاتفاقيات المهمة على الاقتصاد السعودي والكوري؟
A
يتجه التعاون في المجال الاقتصادي بين كوريا والسعودية ليمتد إلى قطاعات متنوعة مثل التصنيع، والدفاع، والثقافة؛ متجاوزًا بذلك التعاون المرتكز على قطاعي البناء والتشييد والطاقة. والشركات الكورية الكبرى مستثمرة بالفعل أو تخطط للاستثمار في المملكة، كما يتم تعزيز التعاون في قطاع الدفاع بنشاط من خلال هيئات وشركات الدفاع في البلدين مثل الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وشركة هانهوا.
المشاريع
Q
** تشمل المشاريع المشتركة بين السعودية وكوريا 41 مشروعًا.. فما هي القطاعات الجديدة المرشحة للتعاون؟
A
كما ذكرتم، حاليًا، يتم الترويج لـ41 مشروعًا تعاونيًّا في 5 أقسام فرعية هي التصنيع والطاقة، والذكاء والبنية التحتية، وبناء القدرات، والصحة، والأعمال الصغيرة والاستثمار.. وتشمل المشاريع الرئيسية بناء أحواض السفن، والتعاون في الطاقة النووية، والهيدروجين والإسكان، وتطوير المدن الجديدة، وإنشاء البنك السعودي للأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومن الممكن تحقيق المزيد من التعاون في المدن الذكية، والتصنيع، والطاقة المتجددة، والثقافة والسياحة.
مدينة المستقبل "نيوم"
Q
** ما هي القطاعات التي يمكن أن تتعاون فيها الشركات الكورية ضمن مشروع بناء مدينة المستقبل "نيوم"؟
A
تعمل الشركات الكورية على مشاريع البنية التحتية، والتعاون المتعلق بالتنقل في مشروع نيوم. وفي يوليو من هذا العام، فاز تحالف شركة هيونداي للبناء والتشييد و"سامسنونغ سي آند تي وأركيرودون" بعقد لإنشاء جزء من النفق الحالي قيد الإنشاء في نيوم، وتمتلك شركات المقاولات الكورية الكثير من الخبرة في إنشاء البنية التحتية مثل: (الأنفاق، وناطحات السحاب، والموانئ، والمطارات، والجسور والمدن الذكية)، وتحظى بثقة كبيرة من قِبَل الحكومة السعودية؛ لذلك ستكون هناك العديد من الفرص للتعاون في هذا المجال في المستقبل.
الخبرات الكورية في الإسكان
Q
** كيف يمكن أن تستفيد المملكة من الخبرات الكورية الرائدة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، والوحدات السكنية بالأسعار المناسبة؟
A
نفذت الشركات الكورية سابقًا مشروع إنشاء الضاحية السكنية بخليج سلمان بجدة، والضاحية السكنية لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية لأرامكو. وحاليًا، تقوم شركة جي إس للبناء والتشييد وشركة الأرجان بتطوير مشروع مجمع سكني يضم 200 وحدة سكنية في الواحة الخضراء في المملكة.
الفن والموسيقى الكورية
Q
** فيما يتعلق بالإقبال على الفن والموسيقى والدراما والعروض التي قدمتها فِرَق كورية، هل ترون أن ذلك يعكس اهتمام الشباب السعودي بالثقافة الكورية؟
A
الثقافة الكورية تحظى بشعبية كبيرة في المملكة، وخاصة "الكي بوب"، والدراما الكورية تلهب حماس الشباب السعودي، لقد زرت حفل فرقة K-con"" يوم 30 سبتمبر الماضي، وشهدت بنفسي اهتمام السعوديين بالثقافة الكورية، وعرض "سوبر جونيور وبي تي إس" في العام 2019 حقق نجاحًا كبيرًا، ويسعدني أنه قد مُهد السبيل لتعزيز التعاون في المجال الموسيقي، والذي تَمثل في توقيع اتفاقيات عمل، والدراما الكورية في كل أسبوع عادة ما تكون في المراكز العشرة الأولى بين العروض المتنوعة؛ ولا سيما مسلسل "لعبة الحبار" الذي تم عرضه في العام الماضي؛ حيث احتل المرتبة الأولى في السعودية لعدة أسابيع، كما اكتسب شهرة كبيرة بعد إطلاق فعالية تجربة لعبة الحبار في "بوليفارد رياض".. ويتوسع نطاق اهتمام الشباب السعودي بالتعرف على الثقافة الكورية إلى الأطعمة الكورية، والثقافة التقليدية، واللغة.
المهام
Q
** ما هو المجال الأكثر إلحاحًا الذي تودون التركيز عليه أثناء فترة مهامكم في الرياض؟
A
حل الصعوبات التي تواجهها الشركات الكورية بما يفيد كلا البلدين، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى تعاونية استراتيجية شاملة.. وللوصول إلى هذه الغاية، آمل أن يكون التعاون بين البلدين متنوعًا ومتعدد الأبعاد، لمواصلة تعزيز الثقة والصداقة بين شعبي البلدين. فالفهم الأفضل لبعضنا البعض يعزز التعاون المتبادل.
الشعب السعودي
Q
** كيف كان انطباعكم عن السعودية والمجتمع السعودي قبل وبعد مجيئكم إليها؟
A
قبل مجيئي إلى الرياض، لم أكن أعرف أن السعوديين ودودين للغاية مع كوريا، ولم أكن أعرف أن هناك عددًا قليلًا جدًّا من الكوريين يعيشون في المملكة، ولم أكن أعرف أن الرجال السعوديين يهتمون جدًّا بشؤون الأسرة، ولم أكن أعرف أن المملكة دولةٌ معظم سكانها شباب، ولم أكن أعرف أن ثلث سكان السعودية من الأجانب، ولم أكن أعرف أن الحكومة السعودية تعمل جاهدة لوقف الإرهاب، ولم أكن أعرف أن هناك الكثير من الفعاليات الدولية التي استضافتها السعودية، ولم أكن أعرف أن هناك الكثير من السعوديين الذين يمكنهم التحدث بالإنجليزية، ولم أكن أعلم أن الكثير من الطلاب السعوديين يدرسون في الخارج، ولم أكن أعلم أن الطرق السريعة التي تمر عبر الصحاري مُعَبدة بشكل جيد، وأن الحد الأقصى للسرعة كان 140كم/ ساعة. ولم أكن أعرف أن هناك موقعًا سياحيًّا جيدًا يسمى البحر الأحمر، ولم أكن أعلم أن الرياض معجزة خرجت من الصحراء نمَت فيها الأشجار، وظهرت المسطحات الخضراء بواسطة مياه محلاة ينقلها خط أنابيب بطول 400 كيلومتر.
واي احد يشتم المهندس عقوبه قانونيه لان معروف العمال اللي يشتمون المهندس ويشككون الملاك في المهندس فما يجيبهم وياكل المواطن هوى ويصيح في زاويه بعد مايكتشف ان الخرسانات راحة مويه والجدران مشطوفه والعمدان مصديه وحديدها ناقص والاسقف احمال زائده وتغيير العمال نسبة الحديد المشروطه في المخطط
