لحظات حاسمة
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
على قمة جبل النور أحد جبال مكّة المكرّمة، وفي غار شاهق يقع على الطريق ما بين السماء والأرض.. كان هناك ضيف يأوي إليه متوحّدًا في سبيل توحيد ربه! وفي إحدى ليالي رمضان المبارك.. وفي لحظة فارقة في تاريخ البشرية كانت أكبر من هذا التاريخ نفسه.. وفي ذلك الغار كان الالتقاء الأوّل ما بين السماء والأرض. ما بين ذلك الضيف الذي يحمل تذلل وخضوع الأرض، ومندوب من السماء جاء يحمل رسالتها! ودار هذا الحوار:
مندوب السماء: اقْرَأ!
ضيف حراء: ما أنا بقارئ!
مندوب السماء:
{ اِقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اِقْرَأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
هذه الكلمات التي نزلت على أطهر قلب كانت هي مستهل رسالة اللَّه إلى البشرية!
وكانت إيذانًا ببدء الاتصال بين السماء والأرض..
بين الملأ الأعلى ومعشر الثقلين، الإنس والجن!
فتأمّل روعة الاستهلال في هذه الكلمات: { اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)}
خمس آيات بدأت بآية من خمس كلمات، هي بإجماع أهل العلم أوّل ما نزل من القرآن. نعم.. خمس آيات فقط ولكن تحدد بموجبها عدد أركان الإسلام وعدد سور القرآن وعدد آياته وعدد أعوام الوحي وعمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
فتأمّل هذه الآيات الخمس..
{ اِقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اِقْرَأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق]
الآية الأخيرة من هذه الآيات الخمس ترتيبها من بداية المصحف رقم 6111
وهذه العدد = 63 × 97
63 هو أجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عدد الآيات التي نزل بها الوحي 5 بعدد أركان الإسلام!
الآية رقم 5 جاءت قبل 125 آية من نهاية المصحف، وهذا العدد = 5 × 5 × 5
مزيد من التأكيد!
ترتيب الآية رقم 5 نفسها من نهاية المصحف رقم 126، وهذا العدد = 63 + 63
ترتيب الآية من بداية المصحف هو رقم 6111، ومن نهاية المصحف هو رقم 126
ومجموع العددين هو 6237، وهذا = 63 × 99
لقد تحدَّد أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم- من أوّل نزول الوحي!
تأمّل..
سورة العلق 19 آية، وترتيبها من نهاية المصحف رقم 19 أيضًا!
ترتيب سور القرآن من سورة العلق حتى نهاية المصحف 1995، وهذا العدد = 19 × 105
ورد اسم اللَّه من سورة العلق حتى نهاية المصحف 9 مرّات، وبذلك فإن 9 + 105 = 114
تأمّل..
أين وضع الوحي سورة العلق؟!
ترتيب سورة العلق في المصحف رقم 96
مجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة العلق هو 4560، وهذا العدد = 40 × 114
40 هو عدد أعوام عمر النبي عندما نزلت عليه سورة العلق!
114 هو عدد سور القرآن!
ميزان 40 × 114
مجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة العلق = 4560
ماذا يعني ذلك؟
بما أن أوّل ما نزل من الوحي هو الآيات الخمس الأولى من سورة العلق..
وبما أن هذه الآيات نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلّم- وعمره 40 عامًا..
فإنه لا يوجد مكان لسورة العلق إلا في ترتيب السورة رقم 96
لأنك إذا وضعتها في أي مكان آخر، فإن ميزان 40 × 114 يختل!
لأن سور القرآن الكريم متسلسلة وعندما تبدأ حساب السور من بداية المصحف، فإنك في حقيقة الأمر تحسب متوالية حسابية حدّها الأوَّل = 1 والقيمة الثابتة = 1 أيضًا وعدد حدودها = 95
من وحي الوحي في الأربعين
أوحى اللَّه عزّ وجلّ إلى عبده ونبيه مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في عمر 40 عامًا.
الآن تأمّل الآية التي ترتيبها رقم 40 من بداية المصحف:
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ (33)} [البقرة]
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 23 كلمة بعدد أعوام الوحي!
تأمّل رقم الآية جيّدًا 33
إنه عمر عيسى -عليه السلام- عندما رُفع إلى السماء وهو آخر الأنبياء قبل مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
هل هناك أي حجج أخرى؟!
بعد كل هذه الحقائق الساطعة، بالدليل والرقم، لا بالعاطفة والبلاغة اللغوية، هل تبقَّت أي حجج للذين يتوهمون أن ترتيب سور القرآن الكريم صناعة بشرية؟! هل لا يزال هناك عاقل يصدّق ذلك؟!
---------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط جدا عن موقع طريق القرآن
مندوب السماء: اقْرَأ!
ضيف حراء: ما أنا بقارئ!
مندوب السماء:
{ اِقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اِقْرَأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
هذه الكلمات التي نزلت على أطهر قلب كانت هي مستهل رسالة اللَّه إلى البشرية!
وكانت إيذانًا ببدء الاتصال بين السماء والأرض..
بين الملأ الأعلى ومعشر الثقلين، الإنس والجن!
فتأمّل روعة الاستهلال في هذه الكلمات: { اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)}
خمس آيات بدأت بآية من خمس كلمات، هي بإجماع أهل العلم أوّل ما نزل من القرآن. نعم.. خمس آيات فقط ولكن تحدد بموجبها عدد أركان الإسلام وعدد سور القرآن وعدد آياته وعدد أعوام الوحي وعمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
فتأمّل هذه الآيات الخمس..
{ اِقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اِقْرَأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق]
الآية الأخيرة من هذه الآيات الخمس ترتيبها من بداية المصحف رقم 6111
وهذه العدد = 63 × 97
63 هو أجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم
عدد الآيات التي نزل بها الوحي 5 بعدد أركان الإسلام!
الآية رقم 5 جاءت قبل 125 آية من نهاية المصحف، وهذا العدد = 5 × 5 × 5
مزيد من التأكيد!
ترتيب الآية رقم 5 نفسها من نهاية المصحف رقم 126، وهذا العدد = 63 + 63
ترتيب الآية من بداية المصحف هو رقم 6111، ومن نهاية المصحف هو رقم 126
ومجموع العددين هو 6237، وهذا = 63 × 99
لقد تحدَّد أجل النبي -صلى الله عليه وسلّم- من أوّل نزول الوحي!
تأمّل..
سورة العلق 19 آية، وترتيبها من نهاية المصحف رقم 19 أيضًا!
ترتيب سور القرآن من سورة العلق حتى نهاية المصحف 1995، وهذا العدد = 19 × 105
ورد اسم اللَّه من سورة العلق حتى نهاية المصحف 9 مرّات، وبذلك فإن 9 + 105 = 114
تأمّل..
أين وضع الوحي سورة العلق؟!
ترتيب سورة العلق في المصحف رقم 96
مجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة العلق هو 4560، وهذا العدد = 40 × 114
40 هو عدد أعوام عمر النبي عندما نزلت عليه سورة العلق!
114 هو عدد سور القرآن!
ميزان 40 × 114
مجموع تراتيب سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة العلق = 4560
ماذا يعني ذلك؟
بما أن أوّل ما نزل من الوحي هو الآيات الخمس الأولى من سورة العلق..
وبما أن هذه الآيات نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلّم- وعمره 40 عامًا..
فإنه لا يوجد مكان لسورة العلق إلا في ترتيب السورة رقم 96
لأنك إذا وضعتها في أي مكان آخر، فإن ميزان 40 × 114 يختل!
لأن سور القرآن الكريم متسلسلة وعندما تبدأ حساب السور من بداية المصحف، فإنك في حقيقة الأمر تحسب متوالية حسابية حدّها الأوَّل = 1 والقيمة الثابتة = 1 أيضًا وعدد حدودها = 95
من وحي الوحي في الأربعين
أوحى اللَّه عزّ وجلّ إلى عبده ونبيه مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في عمر 40 عامًا.
الآن تأمّل الآية التي ترتيبها رقم 40 من بداية المصحف:
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَاْلأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُوْنَ (33)} [البقرة]
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 23 كلمة بعدد أعوام الوحي!
تأمّل رقم الآية جيّدًا 33
إنه عمر عيسى -عليه السلام- عندما رُفع إلى السماء وهو آخر الأنبياء قبل مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
هل هناك أي حجج أخرى؟!
بعد كل هذه الحقائق الساطعة، بالدليل والرقم، لا بالعاطفة والبلاغة اللغوية، هل تبقَّت أي حجج للذين يتوهمون أن ترتيب سور القرآن الكريم صناعة بشرية؟! هل لا يزال هناك عاقل يصدّق ذلك؟!
---------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
بتصرف بسيط جدا عن موقع طريق القرآن