لماذا سحب المركزي المصري 100 مليار جنيه من احتياطي البنوك؟

madodedo

عضو
إنضم
25 أغسطس 2020
المشاركات
5,795
التفاعل
21,445 170 5
الدولة
Egypt
1-1509460.jpg

قام البنك المركزي المصري بسحب 100 مليار جنيه من احتياطي السيولة لدى البنوك العاملة في البلاد خلال العطاء الأسبوعي، الثلاثاء، بعائد 11.75 بالمئة، مما آثار علامات استفهام كثيرة وتكهنات بوجود أزمة، لكن خبير اقتصادي أكد أن هذا إجراء طبيعي ودوري بهدف ضبط معدل التضخم والحفاظ على معدل الفائدة في حالات التسليف بين البنوك وبعضها أو ما يسمى "الانتربنك".


وشرح محاضر الاقتصاد بالجامعة الأميركية في القاهرة، هاني جنينة، كواليس قرار البنك المركزي، مشيرا إلى أنه يوجد ما يسمى معدل الفائدة المحدد من البنك المركزي على إقراض واقتراض البنوك من بعضها البعض فيما يسمى بعملية الانتربنك، ويجب أن يكون معدل الفائدة على هذه العمليات ثابت عند رقم معين.

وتابع في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه في حالة زيادة الفائض من السيولة لدى البنوك عن الحد الطبيعي فإن الفائدة على الانتربنك تنخفض مما يزيد من معدل التضخم في البلاد بسبب زيادة المعروض من السيولة النقدية.
وأوضح أنه لذلك يقوم البنك المركزي بشكل أسبوعي دوري بتقديم عطاء لسحب مبلغ من السيولة المعروضة لدى البنوك ويستثمرها لهم كودائع لديه بمعدل فائدة الذي يستهدف الحفاظ عليه، مما يضبط مسألة التضخم بالسوق.

وأشار جنينة إلى أن المثير هذا الأسبوع هو أن البنك المركزي المصري طلب في عطائه الأسبوعي 100 مليار جنيه، ولكن البنوك عرضت أكثر من 400 مليار جنيه، وهذا عرض ضخم جدا وزائد عن المعدل الطبيعي، حيث أنه كل مرة كان البنك المركزي مثلا يطلب 100 مليار جنيه فيكون المعروض من البنوك لا يتخطى 110 مليار جنيه.

واستطرد أن زيادة المعروض من البنوك عن المعدل الطبيعي هو ما أثار التكهنات هذه المرة بوجود شيء ما، مثل أن البنوك مثلا كانت تحتفظ بتلك السيولة لديها ترقبا لقرار البنك المركزي المزمع الخميس والمتوقع فيه رفع الفائدة على الإقراض والاقتراض بالجنيه، ومن ثم تستفيد البنوك من السيولة الفائضة لديها، أو أن السبب في زيادة الفائض هو أن البنك المركزي اشترى الدولارات من البنوك وضخ سيولة كبيرة بالجنيه المصري في السوق.

 
وقام البنك المركزي المصري بالسحب لودائع السوق المفتوحة بعائد 11.75% من إجمالي 374.6 مليار جنيه عرضها 20 بنكا خلال العطاء، بحسب بيانات المركزي المصري.

ويأتي ذلك السحب خلال أقل من أسبوع حيث قام البنك المركزي المصري بسحب 100 مليار جنيه من احتياطي السيولة لدى البنوك العاملة في البلاد خلال العطاء الأسبوعي، الثلاثاء الماضي، بعائد 11.75 بالمئة.

وتعد آلية الودائع إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة حجم السيولة، وامتصاص فائضها لدى الجهاز المصرفي المصري، من أجل السيطرة على السيولة في السوق، وتستهدف خفض حجم المعروض النقدي من الجنيه، بالإضافة لتحجيم التضخم، وذلك وفق بلومبرغ.

ورفع البنك المركزي المصري في اجتماع استثنائي خلال مارس الماضي، أسعار الفائدة 1% 100 نقطة أساس، سعيًا لامتصاص موجة التضخم، ومن أجل جذب استثمارات الأجانب بالدولار لأدوات الدين الحكومية، بعد أن خرجت مليارات الدولارات عقب الأزمة الروسية الأوكرانية. ثم رفع في مايو أسعار الفائدة 2% 200 نقطة لاحتواء الضغوط التضخمية.

ومن جانبها فسرت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس، هذا الإجراء من جانب البنك المركزي المصري بأن هدفه السيطرة على حجم التضخم وزيادة الأسعار، لافتة إلى أن البنك المركزي المصري يقوم بإجراء تكتيكي لمواجهة التضخم عبر تلك الوسيلة، وهو إجراء صحي حيث يتمثل دور البنوك المركزية في تحقيق الاستقرار النقدي ومحاولة ضبط السيولة وإحداث التوازن بين السيولة والإنتاج.

وأوضحت الدكتورة يمنى الحماقي أن الأسعار هي عبارة عن الإنتاج مقسوما على الأموال، وعندما تزيد الأموال عن حجم الإنتاج يحدث التضخم، وبالتالي يقوم البنك المركزي بهذا الإجراء للسيطرة على السيولة وضبطها، وبالتالي تحجيم التضخم السائد.

وألمحت الخبيرة الاقتصادية إلى أن حجم التضخم حاليا تجاوز 14% وهو رقم مقلق للغاية ويحتاج إلى تدخل لمواجهته بعدد من الإجراءات الاقتصادية.

المصدر: القاهرة 24
 
جديد

للمرة الثانية.. المركزي المصري يسحب سيولة "ضخمة" من البنوك​

للمرة الثانية على التوالي سحب البنك المركزي المصري 100 مليار جنيه (5.2 مليار دولار) من فائض السيولة لدى البنوك من إجمالي 374.6 مليار جنيه عرضها 20 بنكاً خلال العطاء.

ورأى مصرفيون أن سحب السيولة تسهم في تحقيق التوازن وظبط السيولة المتداولة، والمساعدة على مواجهة التضخم والسيطرة عليه
وشهدت العطاءات التي طرحها البنك المركزي المصري للبنوك العاملة في السوق إقبالا شديدا، وتقديم أموال فاقت الحجم المطلوب من البنك المركزي نتيجة قيام البنوك بطرح أدوات مختلفة لعملائها أدت إلى تضخم السيولة لديها بشكل كبير خاصة مع طرح شهادات الادخار ذات العائد المرتفع 14% وأكثر من ذلك.

وبلغ متوسط سعر الفائدة في عطاء الأربعاء على الودائع لآجل 28 يوماً 11,5% ما تعد الأعلى على الودائع قصيرة الآجل، فيما سجلت 11.7% على الودائع الأسبوعية الثابتة.
قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي لـ"العين الإخبارية"، إن سحب السيولة من البنوك يتم بعائد مرتفع يساعد البنوك على توظيف السيولة الزائدة بما يدفعها لجذب مزيد من مدخرات العملاء من خلال تسعير فائدة مرتفع على الادخار.


 
هذا اسمه الريبو العكسي وهو شي طبيعي من البنك المركزي للسيطرة على تضخم العملة
 
عودة
أعلى