عالم صناعة الساعات بين التحفة الفنية والعائد الاقتصادي |
---|
اهتم الإنسان منذو القدم بمعرفة الوقت، وربما من أشهر الساعات هي التي اعتمدت على الظل الناتج عن سقوط أشعة الشمس على الأجسام، والذي كان الاعتماد عليه غير مُجدي في الجو الغائم أو في الليل.
واصل الإنسان البحث عن تطوير البدائل فقام بإختراع الساعة المائية والساعة البخورية مرورا بـ الأَسْطُرلاب
والساعات الشمعية إلى أن وصل التطور إلى الساعات الميكانيكية وساعات الكوراتز والساعات الرقمية.
ساعة شمسية (مزولة)
في هذا الموضوع نسلط الضوء على أهمية صناعة الساعات
للأحداث والمناسبات التاريخية |
---|
يمكن الاستفادة من صناعة الساعات لتطوير ساعات تمثل أحداث ومناسبات تاريخية ورياضية بل وإنجازات علمية!
فمثلا نرى روسيا قامت بصناعة ساعة بوبيدا والتي تعني النصر وتم اختيار اسم العلامة التجارية من قبل ستالين نفسه في شهر أبريل لعام 1945، الذي أمر أن تكون الساعات الأولى جاهزة للسنة الأولى من احتفال النصر على النازية.
وفي عام 1961 تم إطلاق اسم العلامة التجارية راكيتا
والتي تعني صاروخ فضائي تكريما لرحلة الفضاء التي قام بها رائد الفضاء يوري غاغارين
وفي عام 1980 احتضنت موسكو الألعاب الأولمبية وتم صناعة ساعات رسمية للألعاب الأولمبية السوفيتية
وحتى مع الأولمبياد الشتوي الذي أقيم في مدينة سوتشي الروسية عام 2014 تم صناعة ساعة غير رسمية
تطوير ساعات للمهمات الخاصة |
---|
تطوير ساعات بنظام 24 ساعة
منذ عام 1970، عندما أنتجت أول ساعة قطبية للمستكشفين القطبيين السوفييت، اشتهر مصنع راكيتا للساعات بآلياته التي تجعل عقرب الساعة يدور في 24 ساعة (بدلاً من 12 ساعة المعتادة). وتم توسيع استخدامه لاحقًا ليشمل الغواصات ورواد الفضاء السوفييت، وطياري القاذفات الاستراتيجية حيث يحلقون على ارتفاعات عالية وموظفي قوات الصواريخ الاستراتيجية حيث يقبعون في قواعد تحت الأرض والمهن المرتبطة بظروف قاسية حيث يلزم وجود ساعة بنظام دوران 24 ساعة لمساعدتهم على التمييز بين النهار والليل كعمال المناجم.
ولا يقف استخدامها هنا بل أيضا مع الظواهر الطبيعية كالليل القطبي والليالي البيضاء وشمس منتصف الليل!
يتم صناعة ساعات لها قدرة مقاومة الماء للهواة وللغواصين بما فيها الضفاضع البشرية