- إنضم
- 30 مارس 2022
- المشاركات
- 1,834
- التفاعل
- الدولة
تشير العقيدة البحرية الجديدة لروسيا إلى نيتها تحدي الولايات المتحدة وحلفائها في البحار ، لكن هناك شكوكًا حول قدرة البلاد على بناء أسطول قادر على القيام بذلك نظرًا لخياراتها المحدودة لأحواض بناء السفن وسلاسل التوريد الضعيفة ، وفقًا للمحللين .
31 يوليو ، إعلان الكرملين أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هما من بين "التحديات والتهديدات الرئيسية للأمن القومي والتنمية المستدامة للاتحاد الروسي" فيما يتعلق بالبحار. وقال تروي بوفارد ، مدير مركز الأمن والمرونة في القطب الشمالي بجامعة ألاسكا فيربانكس ، إن هذا يشير أيضًا إلى أن روسيا ستعيد تركيز أولوياتها من الأسطول الشمالي وشمال الأطلسي إلى أسطولها في المحيط الهادئ .
وقال "الآن ، من بين الأساطيل الأربعة ، من المقرر أن يصبح أسطول المحيط الهادئ القوة البحرية الرائدة لروسيا". "من خلال هذا المحور يتضح نيتة الروس في تحدي القوات البحرية الغربية والآسيوية والتنافس معها - بما في ذلك الصين".
و جاء في بناءا علي الترجمة الانجليزية التي نشرها بوفارد للوثيقة علي الانترنت ضرورة توفير مجمع بناء سفن حديث و مستقل لضمان الأمن القومي للاتحاد الروسي وتنميته الاقتصادية و الاجتماعية .
و قال ديمتري غورنبرغ الباحث البارز من CNA ، وهو مركز أبحاث وتطوير ممول اتحاديًا مقره الولايات المتحدة: "كانت أكبر أحواض بناء السفن ، تلك التي كانت قادرة على بناء هذا النوع من السفن ، موجودة في أوكرانيا في أيام الاتحاد السوفيتي" . "اعتمادًا على كيفية سير الحرب ، بافتراض أنهم لم يستولوا فعليًا على نيكولاييف ، وهو ما يبدو غير مرجح في هذه المرحلة ، فسيتعين عليهم بناء حوض بناء سفن جديد في مكان ما .
تكهن غورنبرغ بأن الشرق الأقصى لروسيا قد يكون مجال اهتمام لحوض بناء السفن الجديد بالنظر إلى المساحة الهائلة بالإضافة إلى إمكانية "التآزر مع الصين" ، لكنه أضاف أنه لم يكن واضحًا استنادًا إلى العقيدة الجديدة ما هي نوايا الكرملين في الحقيقة .
"ولكن مرة أخرى ، قبل أن تتمكن من بناء سفينة ، تحتاج إلى بناء حوض جاف أكبر. وأضاف أن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت .
وقال جورنبرج أيضًا إنه حتى قبل أن تبدأ الدول الغربية في فرض عقوبات شديدة على روسيا لغزوها أوكرانيا ، واجهت روسيا صعوبة في بناء سفن سطحية. وأشار إلى تأخيرات الإنتاج في فرقاطات الأدميرال جورشكوف كمثال على ذلك .
و تابع ان العقوبات التي تحد من العديد من المكونات المتقدمة اللازمة لبناء السفن الحربية "لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع كثيرا" .
وردد بوفارد ، المحلل من جامعة ألاسكا ، تخمينات جورنبرج ، مضيفًا أن عقيدة موسكو الجديدة "طموحة للغاية" وأن استثمارات روسيا البحرية لأكثر من عقد من الزمان تركزت على غواصاتها - ربما على حساب أسطولها السطحي .
و قال ان مع العقوبات ، من الصعب للغاية تخيل كيف يمكن لروسيا تحقيق الأهداف الجديدة ، خاصة فيما يتعلق بحاملات الطائرات والسفن غير المأهولة .
اهتمام روسيا بالتكنولوجيا البحرية الغير مأهولة
مثل الولايات المتحدة والصين ودول أخرى ، فإن السفن الحربية التقليدية ليست سوى جزء واحد من الأسطول المستقبلي الذي تريد روسيا بنائه .
قال صامويل بينديت ، وهو أيضًا باحث في وكالة الأنباء المركزية الأمريكية يركز على روسيا وتقنياتها العسكرية ، إن العنصر الذي تعتبره الدولة أمرًا بالغ الأهمية هو المركبات غير المأهولة تحت سطح البحر والمركبات السطحية لتحسين وعيها الظرفي .
و تابع قالا الروس يرون أن تطوير أنظمة غير مأهولة هو المفتاح لزيادة وعيهم الظرفي [و] المعلوماتي في محيط العالم الأكبر في وقت قد تكون فيه المواجهة ممكنة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي .
تشير العقيدة الروسية الجديدة إلى أهمية التقنيات الروبوتية وغير المأهولة لكل من أسطولها البحري وكذلك لإجراء البحوث البحرية وحماية منشآتها البحرية .
على عكس حاملات الطائرات ، لا تتطلب السفن غير المأهولة بنية تحتية كبيرة للبناء ، وهذا يعني أن الروس قد يكون لديهم وقت أسهل في بنائها. قبل الحرب في أوكرانيا ، ادعى الجيش الروسي أن لديه ما لا يقل عن 17 مشروعًا بحريًا بدون اطقم قيد التنفيذ ، مما يشير إلى أن الشركات الروسية تركز أيضًا على هذه التكنولوجيا .
أدت الخبرات الروسية في بناء نماذج تاريخية من الغواصات القوية سابقا إلى أن تكون أكثر نجاحًا في تطوير المركبات غير المأهولة تحت سطح البحر بدلاً من السفن السطحية ، لكنها لم تكن قادرة على تنفيذها على "نطاق واسع" كما قال بينديت . وصف بينديت ايضا الجهود الروسية لإنتاج USVs بأنها لا تزال "تتأرجح".
قال بينديت إن البحرية الروسية استوردت سابقًا سفينة USV فرنسية لكنها تخلت في النهاية عن التكنولوجيا بسبب شكاوى من البحارة.
بالنظر إلى حالة العقوبات الدولية ، إذا ظهر أن التوريد المحلي للبلاد للمركبات غير المأهولة غير كافٍ ، فمن المحتمل ألا يكون استيراد التقنيات من فرنسا أو الدول الأوروبية الأخرى في الوقت الحالي خيارًا لروسيا .
قال بوفارد : تعتمد القدرات البحرية المعاصرة بشكل كبير على التكنولوجيا المتطورة - نوع التكنولوجيا المتخصصة التي تفتقر إليها روسيا ولا يمكنها الوصول إليها بسبب العقوبات المستهدفة . على أقل تقدير ، سيتأخر التقدم بشكل كبير لأن روسيا لن تقبل على الأرجح بأي شيء سوى التطويرات المتقدمة بشكل مشروع .
قال بينديت أيضًا إنه ليس من الواضح مدي تقدم المشاريع السبعة عشر او أنها تعثرت ببساطة ، ولكن ما هو واضح هو أن روسيا ترى أن التكنولوجيا ضرورية لتعزيز مكانتها كلاعب بحري عالمي .
المصدر
Russia's naval doctrine may call for challenging the West, but does it have the shipyards? - Breaking Defense
Moscow may need to build a new shipyard to meet its aspirations, including Russia's own "Pacific pivot," and sanctions are only making things more difficult, analysts told Breaking Defense.
SUHAIL
