السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد
__________________________________________
موضوع اليوم قادة الدول السعودية الثالثة ويستثنى بذالك قادة العصر الحديث
حتى توحيد المملكة-1744
مابعد توحيدها لن اضع
الرجاء عدم الدخول بنقاشات ليس لها علاقة بالموضوع
__________________________________________
البحار السعودي رحمة بن جابر الجلهمي
نسبه
رحمة بن جابر بن عذبي الجلهمي من العتوب (وهو حلف قبلي) و اصلهم قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل عليه السلام
نبذة
هو بحار وقائد لدولة السعودية الأولى بنى ولد عام 1760 ميلادي و ولي إمارة الدمام عام 1809 ميلادي من قبل الإمام سعود بن عبدالعزيز وبنى فيها قلعة الدمام
كان قائد بحري محترف يقود اسطول بحري بسيط ومزود بالمدافع التي كانت نادرة في الدولة السعودية الأولى حيث كانو يعتمدون على السيوف و الشلفا و الرماح
معظم اهدافه التي يستهدفها هي سفن الأنجليز حتى صنفه الأنجليز كالقرصان خطر على الأسطول البحري البريطاني بسبب اسقاطه الكثير من السفن البريطانية التي كانت بالغالب من فئة galleon وتعدى هذه الفئة من السفن من اكبر فئات السفن . فقد جابر احد عينيه في احد المعارك و وضع مكانها رقعة عين ويعتقد بأن ويقال بأن الصوره النمطية في الأفلام عن ان القراصنة يضعون رقعة اتت من القائد رحمة الجلهمي
قوة رحمة الجلهمي البشرية و البحرية
ماسجله بعض الرحالة، تكشف لنا الشيء الكثير عن قوة رحمة و التي انتشرت بين تقارير رجال شركة الهند الشرقية و الأنجليز؛ فيمكن بذلك، إلى حد ما، الإحاطة بمداها.
ويذكر بكنجهام نبذة عن هذه القوى، كما شاهدها في مياه بوشهر عام 1816م، حين قام رحمة بزيارة للمنطقة ولمدينة الحليلة القريبة منها، يقول بكنجهام:
"بقوة قوامها من خمسة إلى ستة مراكب، معظمها كبير الحجم، وتقاد بواسطة طاقم مكون من حوالي ثلاثمائة رجل؛ أبحر هذا الرجل في كل الأنحاء، وأمسك بكل ما أمكنه كغنائم له: سفن القرين و الأنجليز والبصرة والبحرين ومسقط وحتى من بوشهر؛ كلهم كانوا فرائس له، متساوين عنده. أتباعه كانوا قريبين من حوالي ألفي رجل، استمر في اسقاط العديد من السفن معظمها كانت انجليزية
مسيرته الحربية
عندما بدأت بريطانيا حملتها على سواحل الدولة السعودية الأولى وصلت سفنها الى الولاة القواسم 1809م لم تجرؤ على مهاجمة خور حسن، معقل الشيخ رحمة، رغم أن الإنجليز كانوا يعدونه واحدا من السعوديين،
"إن رحمة نفسه من أصل وهابي ومن أتباع الوهابيين بل ربما كان رحمة أكثرَهم تطرفًا، وبالتالي فإن رحمة يقف في الصف المعادي لبريطانيا، وهذه الاعتبارات إلى جانب متطلبات العدالة إنما تفرض على الحكومة البريطانية أن تضع حدا لنشاط هذا الرجل، وألّا تقف موقف اللامبالاة والتخاذل، على سبيل مجاملة الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود الذي لم يوقف قادته و التابعين له مثل القواسم من من مهاجمة سفننا البريطانية
في عام 1811م قام قام قادة الدولة السعودية القواسم و رحمة بالهجوم على البحرين، ولكنه لم يوفق في دخولها. نتيجة تدخل السفن البريطانية.
في عام 1811م قام الشيخ رحمة بالاستيلاء على سفينة تجارية محملة بالخيول، وتابعة لشركة الهند الشرقية "البريطانية"، ولم تفلح احتجاجات المقيم البريطاني عليه، وقد كتب المستر بروس 1816م؛ يقول: "إن رحمة سوف يسيطر على الخليج لا محالة إذا لم يُوقَفْ عند حده".
في عام 1818م تقدم رحمة للقطيف ونزل فيها، وقصف البلدة بمدافعه، وسار إلى الدمام حيث بنى فيها قلعة الدمام، ليقيم فيها. وقد رأى الشيخ رحمة أنه يجب الاستيلاء على البحرين، كخطوة أولى في سبيل ضرب الأسطول البريطاني، ولكن المقيم البريطاني في بوشهر هدد بتحطيم سفن رحمة، إذا لم يتوقف
عندما غادر الأسطول البريطاني جزيرة قشم عام 1823م رأى الشيخ رحمة أن باب العمل أمامه أصبح مفتوحا على مصراعيه، لتوحيد الخليج ضمن الدولة السعودية و ان يكون واليا عليها، ولكن القيادة البريطانية فطنت لمخططه، فاحتفظت بالأسطول قرب جزر البحرين.
وقد استطاع الشيخ رحمة ضرب كثير من السفن البريطانية التي كانت تسير منفردة، مما أزعج البريطانيين. وقد كان لصراع الشيخ رحمة الطويل، والمعارك التي خاضها ضد خصومه الكثر، دور كبير في تناقص أعداد قبيلته الجلاهمة، والتي كانت تقدر بخمسمائة أسرة آنذاك، حسب تقدير التقارير البريطانية.
اسقط الجلهمي العديد من السفن وكان اشهرها سفن بريطانية لدرجة انه يقال بأنه اسقط لوحده 18 سفينة بريطانية أغلبها حربي غير السفن الغير بريطانية رغم قلة أمكانية وبساطة سفن السعوديين مقارنة بالسفن الأستعمارية
_____________________________________________
القائد إبراهيم بن عفيصان القحطاني
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد
__________________________________________
موضوع اليوم قادة الدول السعودية الثالثة ويستثنى بذالك قادة العصر الحديث
حتى توحيد المملكة-1744
مابعد توحيدها لن اضع
الرجاء عدم الدخول بنقاشات ليس لها علاقة بالموضوع
__________________________________________
البحار السعودي رحمة بن جابر الجلهمي
نسبه
رحمة بن جابر بن عذبي الجلهمي من العتوب (وهو حلف قبلي) و اصلهم قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل عليه السلام
نبذة
هو بحار وقائد لدولة السعودية الأولى بنى ولد عام 1760 ميلادي و ولي إمارة الدمام عام 1809 ميلادي من قبل الإمام سعود بن عبدالعزيز وبنى فيها قلعة الدمام
كان قائد بحري محترف يقود اسطول بحري بسيط ومزود بالمدافع التي كانت نادرة في الدولة السعودية الأولى حيث كانو يعتمدون على السيوف و الشلفا و الرماح
معظم اهدافه التي يستهدفها هي سفن الأنجليز حتى صنفه الأنجليز كالقرصان خطر على الأسطول البحري البريطاني بسبب اسقاطه الكثير من السفن البريطانية التي كانت بالغالب من فئة galleon وتعدى هذه الفئة من السفن من اكبر فئات السفن . فقد جابر احد عينيه في احد المعارك و وضع مكانها رقعة عين ويعتقد بأن ويقال بأن الصوره النمطية في الأفلام عن ان القراصنة يضعون رقعة اتت من القائد رحمة الجلهمي
قوة رحمة الجلهمي البشرية و البحرية
ماسجله بعض الرحالة، تكشف لنا الشيء الكثير عن قوة رحمة و التي انتشرت بين تقارير رجال شركة الهند الشرقية و الأنجليز؛ فيمكن بذلك، إلى حد ما، الإحاطة بمداها.
ويذكر بكنجهام نبذة عن هذه القوى، كما شاهدها في مياه بوشهر عام 1816م، حين قام رحمة بزيارة للمنطقة ولمدينة الحليلة القريبة منها، يقول بكنجهام:
"بقوة قوامها من خمسة إلى ستة مراكب، معظمها كبير الحجم، وتقاد بواسطة طاقم مكون من حوالي ثلاثمائة رجل؛ أبحر هذا الرجل في كل الأنحاء، وأمسك بكل ما أمكنه كغنائم له: سفن القرين و الأنجليز والبصرة والبحرين ومسقط وحتى من بوشهر؛ كلهم كانوا فرائس له، متساوين عنده. أتباعه كانوا قريبين من حوالي ألفي رجل، استمر في اسقاط العديد من السفن معظمها كانت انجليزية
مسيرته الحربية
عندما بدأت بريطانيا حملتها على سواحل الدولة السعودية الأولى وصلت سفنها الى الولاة القواسم 1809م لم تجرؤ على مهاجمة خور حسن، معقل الشيخ رحمة، رغم أن الإنجليز كانوا يعدونه واحدا من السعوديين،
"إن رحمة نفسه من أصل وهابي ومن أتباع الوهابيين بل ربما كان رحمة أكثرَهم تطرفًا، وبالتالي فإن رحمة يقف في الصف المعادي لبريطانيا، وهذه الاعتبارات إلى جانب متطلبات العدالة إنما تفرض على الحكومة البريطانية أن تضع حدا لنشاط هذا الرجل، وألّا تقف موقف اللامبالاة والتخاذل، على سبيل مجاملة الإمام سعود بن عبد العزيز آل سعود الذي لم يوقف قادته و التابعين له مثل القواسم من من مهاجمة سفننا البريطانية
في عام 1811م قام قام قادة الدولة السعودية القواسم و رحمة بالهجوم على البحرين، ولكنه لم يوفق في دخولها. نتيجة تدخل السفن البريطانية.
في عام 1811م قام الشيخ رحمة بالاستيلاء على سفينة تجارية محملة بالخيول، وتابعة لشركة الهند الشرقية "البريطانية"، ولم تفلح احتجاجات المقيم البريطاني عليه، وقد كتب المستر بروس 1816م؛ يقول: "إن رحمة سوف يسيطر على الخليج لا محالة إذا لم يُوقَفْ عند حده".
في عام 1818م تقدم رحمة للقطيف ونزل فيها، وقصف البلدة بمدافعه، وسار إلى الدمام حيث بنى فيها قلعة الدمام، ليقيم فيها. وقد رأى الشيخ رحمة أنه يجب الاستيلاء على البحرين، كخطوة أولى في سبيل ضرب الأسطول البريطاني، ولكن المقيم البريطاني في بوشهر هدد بتحطيم سفن رحمة، إذا لم يتوقف
عندما غادر الأسطول البريطاني جزيرة قشم عام 1823م رأى الشيخ رحمة أن باب العمل أمامه أصبح مفتوحا على مصراعيه، لتوحيد الخليج ضمن الدولة السعودية و ان يكون واليا عليها، ولكن القيادة البريطانية فطنت لمخططه، فاحتفظت بالأسطول قرب جزر البحرين.
وقد استطاع الشيخ رحمة ضرب كثير من السفن البريطانية التي كانت تسير منفردة، مما أزعج البريطانيين. وقد كان لصراع الشيخ رحمة الطويل، والمعارك التي خاضها ضد خصومه الكثر، دور كبير في تناقص أعداد قبيلته الجلاهمة، والتي كانت تقدر بخمسمائة أسرة آنذاك، حسب تقدير التقارير البريطانية.
اسقط الجلهمي العديد من السفن وكان اشهرها سفن بريطانية لدرجة انه يقال بأنه اسقط لوحده 18 سفينة بريطانية أغلبها حربي غير السفن الغير بريطانية رغم قلة أمكانية وبساطة سفن السعوديين مقارنة بالسفن الأستعمارية
_____________________________________________
القائد إبراهيم بن عفيصان القحطاني
مسيرته
كان إبراهيم القحطاني قائدا عسكريا لدولة السعودية الأولى ويعتبر ابرز و اهم القادة العسكريين في الدولة السعودية الأولى حيث كان هو من احد الأسباب المهمة التي وسعت رقعة الدولة السعودية بعد الله حيث تمكن من ضم قطر وضم البحرين وضم عمان وضم الأحساء. ومن المعلوم ان بعد ضمه للبحرين اعلنو حكام البحرين موافقتهم ان يكونو ولاة تحت حكم الدولة السعودية الأولى
ومن اشهر الحروب التي قادها كانت ضد الدولة العثمانية في العراق
وهي حروب دارت في عام 1790 واستمرت حتى عام 1811، بين الدولة السعودية الأولى، وولاة العراق التابعين للدولة العثمانية والموالين لها، وكانت دوافع الدولة السعودية الأولى نشر المذهب السلفي خارج شبه جزيرة العرب، بالإضافة إلى زيادة رقعة الدولة السعودية بالتوسع خارج شبه جزيرة العرب، وضم الأراضي الواقعة غرب نهر الفرات من عانة إلى البصرة للأراضي السعودية. ولم يستطع ولاة العثمانيين في العراق القضاء على الدولة السعودية بعد عدة معارك خسرو فيها، مما دفع بالدولة العثمانية إلى الطلب من والي الشام العثمانية الهجوم على الدولة السعودية الأولى والقضاء عليها إلا أن واليها رفض الطلب خوفاً من قتالها وضم الشام إلى الدولة السعودية، مما دفع بالدولة العثمانية إلى توجيه الأوامر بالهجوم على الدولة السعودية الأولى والقضاء عليها إلى محمد علي باشا والي إيالة مصر الذي قبل الأوامر واندلعت على أثرها الحرب السعودية العثمانية أو كما تعرف بحملات محمد علي على الجزيرة العربية (الحرب السعودية المصرية) وذلك عام 1811.
وفي عمل عسكري فعال قاد الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1209 هـ الموافق 1794، التوجة للعراق في مقاطعة الحجرة لضمها، على الحدود العراقية، وتمكنت الدولة السعودية الأولى من نقل ميدان الهجوم إلى الأراضي العراقية الجنوبية، وأصبحت في مركز قوة تستطيع منه تحدي الولاة العثمانيين، وبخاصة بعد أن تمكنت من تثبيت حكمها في الأحساء، وكانت فرصة سانحة للدولة الدولة السعودية الأولى، حتى تؤدب العثمانيين وحملاتهم
وبعد هذا الغزو المتلاحق لجنوبي العراق، دارت مكاتبات بين السلطان العثماني سليم الثالث ووالي بغداد، سليمان باشا الكبير، من أجل تسيير حملات عثمانية قوية ضد الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى. إلا أن سليمان باشا الكبير، كان يقدر صعوبة قيام جيشه المنظم بحروب في الصحراء، لم يَعْتَدْ عليها، وليس لديه الخبرة الكافية بطبيعتها. كما خشى أن تقوم بعض القبائل الساكنة في جنوب البصرة، بإنتفاضات لمساعدة الدولة العربية الناشئة التوسعية؛ فرأى والي بغداد، سليمان باشا الكبير، أن يعمل على ضرب السعوديين بعرب العراق الشيعة. وعقد له لواء فأفرج عن امير امارة المنتفق التابعة للعثمانيين لشن حرب ضد الدولة السعودية الأولى مقابل ارجاع إمارته. فأمر الأمير في جمع جيش كبير لغزو الدولة السعودية الأولى
انطلق ثويني بن عبد الله وهو امير امارة المنتفق بحملته نحو الأحساء. ولم يتوجه نحو الدرعية مباشرة. لأن الطريق إلى الإحساء أكثر سهولة، خاصة أنه يستطيع استعمال المراكب والسفن في نقل الجنود، ولا سيما الترك منهم، والمؤن والعتاد. وثانيا، لأن ثويني بن عبد الله السعدون أدرك أهمية الأحساء كمركز تموين سهل للقوات. ومع هذا، فإن حملة ثويني بن عبد الله السعدون، لم يقدر لها أن تحقق هدفها،لأن ثويني بن عبد الله السعدون، قائد الحملة، كان قد لقي مصرعه، على يد أحد عبيد بني خالد، قبل أن يقوم بأي عمل ناجح، ضد القوات السعودية، التي سيرتها الدرعية صوب الأحساء. فاضطربت صفوف الحملة العراقية، واضطرت إلى التراجع. فتعقبتها القوات السعودية، وأخذت تطارد فلولها حتى حدود الكويت. واستولت على الكثير من معداتها ومدافعها وعتادها، وغنمت الكثير من الغنائم. فأنضم براك بن عبد المحسن الخالدي إلى القوات السعودية.
وقام الإمام سعود بن عبدالعزيز بجمع جيش صغير وتوجهه لجنوبي العراق، رداً على حملة ثويني بن عبد الله السعدون. وغزا سوق الشيوخ والسماوة. ووصل قرية أم العباس. وشن أثناء غارته، هجوماً على القبائل الشيعية و هدم الأضرحة و اخذ الذهب الذي كان يوضع فوق ضريح يعتقد الشيعة بأنه ضريح الحسين بهدف التبرك وكانت فاجعة كبيرة على العثمانيين ومواليهم بأن يدخل جيش صغير لا تتعدى اسلحته السيوف و الشلفا و الرماح والقليل من بنادق البارود مدينة كبيرة فيها من الحراس العثمانيين الكثير و المدافع العثمانية . فجاءت أوامر مشددة من الباب العالي، إلى سليمان باشا الكبير، بأن يعد حملة قوية من الجنود النظاميين، ضد خطر الدولة السعودية الأولى.
فبذل والي بغداد سليمان باشا الكبير ووكيله علي باشا الكيخيا جهداً كبيراً في إعداد حملة على لضم بعض من رقع الدولة السعودية مثل الأحساء، فجمع والي بغداد العثماني الجند المدربين، وقوة من العشائر معظمها تعتنق المذهب الصوفي و الشيعي، مثل قبائل الخزاعل، ففي عام 1213هـ الموافق 1798. انقسم الجيش الى حيشان: فريق الفرسان، بقيادة علي باشا الذي سار بهم براً نحو الأحساء. وفريق من المشاة والمدفعية ومعه المعدات الثقيلة، أبحرت على السفن، التي استأجرتها الدولة العثمانية.. وصلت الحملة إلى المبرز، والهفوف، وحاصرت قلعتان سعوديتين فيهما. وكان على رأس حامية حصن المبرز، سليمان بن محمد بن ماجد. وكان على رأس حامية حصن الهفوف، إبراهيم بن سليمان بن عفيصان القائد الشهير. وقد صمد الموجودون في الحصنين أمام هذا الحصار، مما ترك أثراً سيئاً في الجنود المهاجمين. وبدأ تناقص قوات الحملة، ونفق كثير من دواب النقل لديهم، ونقصت المؤن الغذائية. وجنود علي باشا، الذين أصابهم اليأس، يطالبونه بالرجوع . فاضطر أخيراً إلى العودة إلى بغداد، من دون أن يحقق نصراً. وأثناء عودته كانت قوات الدولة السعودية الأولى، القادمة من الدرعية، قد وصلت إلى الأحساء، يقودها الإمام سعود بن عبدالعزيز. ولما علم الإمام سعود بن عبدالعزيز الذي بانسحاب قوات علي باشا، حتى قرر أن يتعقبها. فسبقها ونزل بقواته على ماء(ثاج). وكان علي باشا قد عسكر في مكان، يدعى (الشباك)، بالقرب من ثاج. وحدثت مناوشات بين الطرفَين، رأى علي باشا ضرورة مفاوضة الإمام سعود بن عبدالعزيز، بعد أن فشل في تحقيق انتصار على السعوديين. وقد اشترط علي باشا على الإمام سعود بن عبدالعزيز، عدة شروط، لتوقيع صلح بينهما، منها: أن يخرج السعوديون من الأحساء، ويرحلوا عنها، وأن يدفع السعوديون نفقات الحملة العثمانية، وأن يعيد السعوديون كل ما غنموه من قوات العثمانيين، أثناء حملة ثويني بن عبد الله السعدون،، في أراضيهم. وكانت شروط الصلح، التي طلبها علي باشا من السعوديين، شروطاً غير واقعية، خاصة أنها جاءت في ظرف فشله في الحملة وتراجعها. وأراد علي باشا، الذي طالب بهذه الشروط، أن يبرر بها عدة أمور، منها:
أن يقلل من حدّة الصدمة العثمانية، الناتجة عن ضعف الموقف العسكري للحملة وفشل حملاتهم العديدة، ومدى الصعوبات التي اعترضتها، حتى اضطرتها إلى الانسحاب من الأحساء، والعودة إلى العراق، من دون أن تحقق هدفها، وأن يبين للمسؤولين العثمانيين، أن عودته إلى العراق، كانت بعد أن اشترط على السعوديين عدة شروط، كانت تصب في صالح العثمانيين. والشروط، التي طلبها، تمثل الشروط، التي تمليها السلطة المتنفذة على السلطة التابعة، أن يقنع قواته بأنه لم يهزم، على الرغم من تناقضات الموقف وصعوباته.
وبنهاية رفض والد الإمام تلك الشروط العثمانية بكل تأكيد
_____________________________________________
(أمير البيارق) ابن عقيل المشرفي الوهيبي التميمي
قائد وموحد لمملكتنا
ولد عام 1295 هجريا في منطقة القصيم غرب الرس في بلدة صغيرة تسمى قصر ابن عقيل
ابن عقيل حفظ القران على يد الشيخ عبدالرحمن بن بطي. لٌقِب بأمير البيارق لكثرة السرايا و الجيوش و الحروب التي قادها ايام الدولة السعودية الثالثة لدرجة ان اشتهر مثل عنه يقول (هذا جيش عقيل الي لا ينام ولا يقيل) نظرا لكثرت المعارك التي لا تتوقف. ويعود نسبة للوهبة من حنظلة من بني تميم.
وذكر المؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل" "أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كان يتواصل مع "ابن عقيّل" بالخطابات الكثيرة التي يبلغه فيها السلام منه ومن والده وأخوانه وأبنائه، ويخبره عن أحوال الدولة والبلاد والشعب، وكان يخاطبه بكلمة "الأخ" أو "الأفخم" ما يدل على ثقته به وقربه منه، كذلك يدل على مكانة "ابن عقيّل" لدى الملك عبدالعزيز، لاسيما وقد أورد المؤرخ أمثلة على هذه الخطابات، والتي منها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، على الدوام مع السؤال عن حالكم أحوالنا الحمد لله جميلة وصلنا الديرة بالسلامة ما رأينا من فضل الله مكروه أخبارنا صحة والأمطار كثيرة وعامة جميع الجهات نرجو الله أن يجعل فيها البركة هذا ما لزم تعريفه والسلام على الإخوان ومنا سيدي الوالد والإخوان والعيال يسلمون ودمتم 7 شوال 1342ه".
وفي خطاب آخر يجسد متانة العلاقة بين الملك عبدالعزيز و"ابن عقيل" وتقديره له حيث يخبره فيه بأنه سوف يحل ضيفاً: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم الأفخم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى وأبقاه آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام ثم أخي نعرفكم أن حنا اليوم عشينا من دونكم وباكر ناطاكم البيرق ينحر الرس، وأنا والعيال نمركم ونتقهوا عندكم وحنا ماشين إنشاء الله ولا حدث زوايد نعرفكم بها سوى الخير والعافية هذا ما لزم والسلام 1325ه".
هداج تيماء
وذُكر أيضاً أن "عبدالله بن عقيّل" يلقب ب"هدّاج تيماء"؛ لفرط كرمه وسخائه ومساعدته للمعوزين وبذله المال وحسن استقباله لضيوفه، وفي هذا الشأن ذكر الرحّالة "محمد شفيق أفندي مصطفى" في كتابه الذي طبع عام 1346ه (في قلب نجد والحجاز) قائلاً: "ووصلنا إلى بلدة الجوف، فما علم رجال أميرها عبدالله محمد بن عقيّل بقدومنا حتى حفوا إلى لقائنا، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن سعود، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين"، ويصف "أفندي" تقديم الضيافة والاحتفاء به ويقول: "قد قّدم لي أمير الجوف من لحم الغزال والنعام طعاماً فلم تقبله شهيتي لعدم اعتيادي تناوله، لكنهم يعدونه أفخر اللحوم وأجلّها شأناً في الإكرام وخصوصية ضيوفهم".
وهناك رسالة شهيرة بين ابن عقيل و الملك عبدالعزيز تعطينا تفاصيل عن بيارق جيش ابن عقيل وكانو
(وردت إلينا برقية من ابن سلطان عطفا لأمر سموكم أننا نعرفكم بعدد القوم وكل بيرق باسمه.. موجودنا أربعة وعشرون بيرقا وباقي القوم بدون بيارق وهذا عموم البيان)
و احد اهم الوقائع التي شهدها ابن عقيل وقادها هي التصدي لأبن رفادة الذي كان يحاول ان يعيد الحكم الهاشمي للحجاز
مطلق بن رشدان عدد قومه (204)
جريبيع بن سويلم (176)
محسن الفهيقي (64)
ابن فريج (18)
محمد بن فرحان الأيدا (135)
فهد بن ظويهر (57)
هويمل المرتعد (43)
ابن براك (168)
ابن نومس (41)
غازي بن هادي (62)
نايف بن شميلان (58)
قاسم بن كحيل (25)
منقرة (14)
شافي بن شامان (132)
خلف بن زهوه (21)
محمد بن جبل (43)
علي بن مظهر (29)
عبيد منقره (12)
الهايس (84)
سطام بن فنيدل (76)
ابن فرحان العطوي (14)
خلف العواجي (122)
ابن سمره (59)
هديبان (41)
أبوشامه (18)
الفقرا (122)
عوض بن نابت (93)
بدر العواجي (164)
خويا ابن عقيّل (86)
الجميع 2183
_____________________________________________
اليمني ناجي بن علي بن قملا (احد قادة الدولة السعودية الأولى)
عندما وصلت الدولة السعودية الأولى حضرموت قاد ناجي بن قملا اليمني حملات الدولة السعودية الأولى فاستولوا على الكسور، وفيها حورة وهينن وحواليهما، ثم دعى القبائل التي تسكن اليمن بالدعوة الوهابية الحنبلية و دعاهم وعلى ماسار عليه السلف الصالح في ترك الشركيات و الأضرحة و التبرك فأقنع القبائل النهدية و اليافعية.
الحملة الأولى: سنة 1221هـ، في عهد السلطان جعفر بن علي بن عمر بن بدر الكثيري، جاء السعوديين عن طريق العَبْر إلى وادي حضرموت في حملة استطلاعية عسكرية وبلغوا إلى شِبام، ثم عادوا أدراجهم إلى نجران(3).
الحملة الثانية: سنة 1224هـ وهي حملة بن قَمْلا، في عهد السلطان علي بن بدر بن علي بن جعفر الكثيري، التي جاءت إلى حضرموت، ونزلت بـ(خَشَامر) مسكن آل علي جابر، وكانت انطلاقة الجيش من ذلك المكان،. وفي هذه المرة راسلوا الكثير من القبائل الحضرمية فناصرتهم جماعات كبيرة من قبائل نهد وآل كثير ويافع ، منهم الأمير ابن غرامة البُعسي صاحب تريم والنفر الناقمون على خرافات الصوفية في حضرموت
وقد مكث السعوديين في حضرموت أربعين يومًا، وحاولوا الامتداد إلى الساحل فيُذكر بعض المؤرخين أن فرقة من الجيش السعودي توجه إلى الشِّحْر، وأقامت هذه الفرقة العسكرية معسكرًا لها في منطقة الخور
الحملة الثالثة: سنة 1226هـ وهي حملة بحرية كانت عن طريق الباطنة شرق مدينة الشِّحْر، وأدت المهمة نفسها التي أدتها الحملة الثانية، وعادت دون أن يتعرض لها أحد، ذكر ذلك المؤرخ باحسن في تاريخه
وثيقة لناجي بن قملا في اليمن
ومن اشهر الحروب التي قادها كانت ضد الدولة العثمانية في العراق
وهي حروب دارت في عام 1790 واستمرت حتى عام 1811، بين الدولة السعودية الأولى، وولاة العراق التابعين للدولة العثمانية والموالين لها، وكانت دوافع الدولة السعودية الأولى نشر المذهب السلفي خارج شبه جزيرة العرب، بالإضافة إلى زيادة رقعة الدولة السعودية بالتوسع خارج شبه جزيرة العرب، وضم الأراضي الواقعة غرب نهر الفرات من عانة إلى البصرة للأراضي السعودية. ولم يستطع ولاة العثمانيين في العراق القضاء على الدولة السعودية بعد عدة معارك خسرو فيها، مما دفع بالدولة العثمانية إلى الطلب من والي الشام العثمانية الهجوم على الدولة السعودية الأولى والقضاء عليها إلا أن واليها رفض الطلب خوفاً من قتالها وضم الشام إلى الدولة السعودية، مما دفع بالدولة العثمانية إلى توجيه الأوامر بالهجوم على الدولة السعودية الأولى والقضاء عليها إلى محمد علي باشا والي إيالة مصر الذي قبل الأوامر واندلعت على أثرها الحرب السعودية العثمانية أو كما تعرف بحملات محمد علي على الجزيرة العربية (الحرب السعودية المصرية) وذلك عام 1811.
وفي عمل عسكري فعال قاد الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1209 هـ الموافق 1794، التوجة للعراق في مقاطعة الحجرة لضمها، على الحدود العراقية، وتمكنت الدولة السعودية الأولى من نقل ميدان الهجوم إلى الأراضي العراقية الجنوبية، وأصبحت في مركز قوة تستطيع منه تحدي الولاة العثمانيين، وبخاصة بعد أن تمكنت من تثبيت حكمها في الأحساء، وكانت فرصة سانحة للدولة الدولة السعودية الأولى، حتى تؤدب العثمانيين وحملاتهم
وبعد هذا الغزو المتلاحق لجنوبي العراق، دارت مكاتبات بين السلطان العثماني سليم الثالث ووالي بغداد، سليمان باشا الكبير، من أجل تسيير حملات عثمانية قوية ضد الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى. إلا أن سليمان باشا الكبير، كان يقدر صعوبة قيام جيشه المنظم بحروب في الصحراء، لم يَعْتَدْ عليها، وليس لديه الخبرة الكافية بطبيعتها. كما خشى أن تقوم بعض القبائل الساكنة في جنوب البصرة، بإنتفاضات لمساعدة الدولة العربية الناشئة التوسعية؛ فرأى والي بغداد، سليمان باشا الكبير، أن يعمل على ضرب السعوديين بعرب العراق الشيعة. وعقد له لواء فأفرج عن امير امارة المنتفق التابعة للعثمانيين لشن حرب ضد الدولة السعودية الأولى مقابل ارجاع إمارته. فأمر الأمير في جمع جيش كبير لغزو الدولة السعودية الأولى
انطلق ثويني بن عبد الله وهو امير امارة المنتفق بحملته نحو الأحساء. ولم يتوجه نحو الدرعية مباشرة. لأن الطريق إلى الإحساء أكثر سهولة، خاصة أنه يستطيع استعمال المراكب والسفن في نقل الجنود، ولا سيما الترك منهم، والمؤن والعتاد. وثانيا، لأن ثويني بن عبد الله السعدون أدرك أهمية الأحساء كمركز تموين سهل للقوات. ومع هذا، فإن حملة ثويني بن عبد الله السعدون، لم يقدر لها أن تحقق هدفها،لأن ثويني بن عبد الله السعدون، قائد الحملة، كان قد لقي مصرعه، على يد أحد عبيد بني خالد، قبل أن يقوم بأي عمل ناجح، ضد القوات السعودية، التي سيرتها الدرعية صوب الأحساء. فاضطربت صفوف الحملة العراقية، واضطرت إلى التراجع. فتعقبتها القوات السعودية، وأخذت تطارد فلولها حتى حدود الكويت. واستولت على الكثير من معداتها ومدافعها وعتادها، وغنمت الكثير من الغنائم. فأنضم براك بن عبد المحسن الخالدي إلى القوات السعودية.
وقام الإمام سعود بن عبدالعزيز بجمع جيش صغير وتوجهه لجنوبي العراق، رداً على حملة ثويني بن عبد الله السعدون. وغزا سوق الشيوخ والسماوة. ووصل قرية أم العباس. وشن أثناء غارته، هجوماً على القبائل الشيعية و هدم الأضرحة و اخذ الذهب الذي كان يوضع فوق ضريح يعتقد الشيعة بأنه ضريح الحسين بهدف التبرك وكانت فاجعة كبيرة على العثمانيين ومواليهم بأن يدخل جيش صغير لا تتعدى اسلحته السيوف و الشلفا و الرماح والقليل من بنادق البارود مدينة كبيرة فيها من الحراس العثمانيين الكثير و المدافع العثمانية . فجاءت أوامر مشددة من الباب العالي، إلى سليمان باشا الكبير، بأن يعد حملة قوية من الجنود النظاميين، ضد خطر الدولة السعودية الأولى.
فبذل والي بغداد سليمان باشا الكبير ووكيله علي باشا الكيخيا جهداً كبيراً في إعداد حملة على لضم بعض من رقع الدولة السعودية مثل الأحساء، فجمع والي بغداد العثماني الجند المدربين، وقوة من العشائر معظمها تعتنق المذهب الصوفي و الشيعي، مثل قبائل الخزاعل، ففي عام 1213هـ الموافق 1798. انقسم الجيش الى حيشان: فريق الفرسان، بقيادة علي باشا الذي سار بهم براً نحو الأحساء. وفريق من المشاة والمدفعية ومعه المعدات الثقيلة، أبحرت على السفن، التي استأجرتها الدولة العثمانية.. وصلت الحملة إلى المبرز، والهفوف، وحاصرت قلعتان سعوديتين فيهما. وكان على رأس حامية حصن المبرز، سليمان بن محمد بن ماجد. وكان على رأس حامية حصن الهفوف، إبراهيم بن سليمان بن عفيصان القائد الشهير. وقد صمد الموجودون في الحصنين أمام هذا الحصار، مما ترك أثراً سيئاً في الجنود المهاجمين. وبدأ تناقص قوات الحملة، ونفق كثير من دواب النقل لديهم، ونقصت المؤن الغذائية. وجنود علي باشا، الذين أصابهم اليأس، يطالبونه بالرجوع . فاضطر أخيراً إلى العودة إلى بغداد، من دون أن يحقق نصراً. وأثناء عودته كانت قوات الدولة السعودية الأولى، القادمة من الدرعية، قد وصلت إلى الأحساء، يقودها الإمام سعود بن عبدالعزيز. ولما علم الإمام سعود بن عبدالعزيز الذي بانسحاب قوات علي باشا، حتى قرر أن يتعقبها. فسبقها ونزل بقواته على ماء(ثاج). وكان علي باشا قد عسكر في مكان، يدعى (الشباك)، بالقرب من ثاج. وحدثت مناوشات بين الطرفَين، رأى علي باشا ضرورة مفاوضة الإمام سعود بن عبدالعزيز، بعد أن فشل في تحقيق انتصار على السعوديين. وقد اشترط علي باشا على الإمام سعود بن عبدالعزيز، عدة شروط، لتوقيع صلح بينهما، منها: أن يخرج السعوديون من الأحساء، ويرحلوا عنها، وأن يدفع السعوديون نفقات الحملة العثمانية، وأن يعيد السعوديون كل ما غنموه من قوات العثمانيين، أثناء حملة ثويني بن عبد الله السعدون،، في أراضيهم. وكانت شروط الصلح، التي طلبها علي باشا من السعوديين، شروطاً غير واقعية، خاصة أنها جاءت في ظرف فشله في الحملة وتراجعها. وأراد علي باشا، الذي طالب بهذه الشروط، أن يبرر بها عدة أمور، منها:
أن يقلل من حدّة الصدمة العثمانية، الناتجة عن ضعف الموقف العسكري للحملة وفشل حملاتهم العديدة، ومدى الصعوبات التي اعترضتها، حتى اضطرتها إلى الانسحاب من الأحساء، والعودة إلى العراق، من دون أن تحقق هدفها، وأن يبين للمسؤولين العثمانيين، أن عودته إلى العراق، كانت بعد أن اشترط على السعوديين عدة شروط، كانت تصب في صالح العثمانيين. والشروط، التي طلبها، تمثل الشروط، التي تمليها السلطة المتنفذة على السلطة التابعة، أن يقنع قواته بأنه لم يهزم، على الرغم من تناقضات الموقف وصعوباته.
وبنهاية رفض والد الإمام تلك الشروط العثمانية بكل تأكيد
_____________________________________________
(أمير البيارق) ابن عقيل المشرفي الوهيبي التميمي
قائد وموحد لمملكتنا
ولد عام 1295 هجريا في منطقة القصيم غرب الرس في بلدة صغيرة تسمى قصر ابن عقيل
ابن عقيل حفظ القران على يد الشيخ عبدالرحمن بن بطي. لٌقِب بأمير البيارق لكثرة السرايا و الجيوش و الحروب التي قادها ايام الدولة السعودية الثالثة لدرجة ان اشتهر مثل عنه يقول (هذا جيش عقيل الي لا ينام ولا يقيل) نظرا لكثرت المعارك التي لا تتوقف. ويعود نسبة للوهبة من حنظلة من بني تميم.
وذكر المؤرخ "عبدالله بن صالح العقيل" "أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كان يتواصل مع "ابن عقيّل" بالخطابات الكثيرة التي يبلغه فيها السلام منه ومن والده وأخوانه وأبنائه، ويخبره عن أحوال الدولة والبلاد والشعب، وكان يخاطبه بكلمة "الأخ" أو "الأفخم" ما يدل على ثقته به وقربه منه، كذلك يدل على مكانة "ابن عقيّل" لدى الملك عبدالعزيز، لاسيما وقد أورد المؤرخ أمثلة على هذه الخطابات، والتي منها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، على الدوام مع السؤال عن حالكم أحوالنا الحمد لله جميلة وصلنا الديرة بالسلامة ما رأينا من فضل الله مكروه أخبارنا صحة والأمطار كثيرة وعامة جميع الجهات نرجو الله أن يجعل فيها البركة هذا ما لزم تعريفه والسلام على الإخوان ومنا سيدي الوالد والإخوان والعيال يسلمون ودمتم 7 شوال 1342ه".
وفي خطاب آخر يجسد متانة العلاقة بين الملك عبدالعزيز و"ابن عقيل" وتقديره له حيث يخبره فيه بأنه سوف يحل ضيفاً: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم الأفخم عبدالله بن محمد بن عقيّل سلمه الله تعالى وأبقاه آمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام ثم أخي نعرفكم أن حنا اليوم عشينا من دونكم وباكر ناطاكم البيرق ينحر الرس، وأنا والعيال نمركم ونتقهوا عندكم وحنا ماشين إنشاء الله ولا حدث زوايد نعرفكم بها سوى الخير والعافية هذا ما لزم والسلام 1325ه".
هداج تيماء
وذُكر أيضاً أن "عبدالله بن عقيّل" يلقب ب"هدّاج تيماء"؛ لفرط كرمه وسخائه ومساعدته للمعوزين وبذله المال وحسن استقباله لضيوفه، وفي هذا الشأن ذكر الرحّالة "محمد شفيق أفندي مصطفى" في كتابه الذي طبع عام 1346ه (في قلب نجد والحجاز) قائلاً: "ووصلنا إلى بلدة الجوف، فما علم رجال أميرها عبدالله محمد بن عقيّل بقدومنا حتى حفوا إلى لقائنا، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن سعود، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين"، ويصف "أفندي" تقديم الضيافة والاحتفاء به ويقول: "قد قّدم لي أمير الجوف من لحم الغزال والنعام طعاماً فلم تقبله شهيتي لعدم اعتيادي تناوله، لكنهم يعدونه أفخر اللحوم وأجلّها شأناً في الإكرام وخصوصية ضيوفهم".
وهناك رسالة شهيرة بين ابن عقيل و الملك عبدالعزيز تعطينا تفاصيل عن بيارق جيش ابن عقيل وكانو
(وردت إلينا برقية من ابن سلطان عطفا لأمر سموكم أننا نعرفكم بعدد القوم وكل بيرق باسمه.. موجودنا أربعة وعشرون بيرقا وباقي القوم بدون بيارق وهذا عموم البيان)
و احد اهم الوقائع التي شهدها ابن عقيل وقادها هي التصدي لأبن رفادة الذي كان يحاول ان يعيد الحكم الهاشمي للحجاز
مطلق بن رشدان عدد قومه (204)
جريبيع بن سويلم (176)
محسن الفهيقي (64)
ابن فريج (18)
محمد بن فرحان الأيدا (135)
فهد بن ظويهر (57)
هويمل المرتعد (43)
ابن براك (168)
ابن نومس (41)
غازي بن هادي (62)
نايف بن شميلان (58)
قاسم بن كحيل (25)
منقرة (14)
شافي بن شامان (132)
خلف بن زهوه (21)
محمد بن جبل (43)
علي بن مظهر (29)
عبيد منقره (12)
الهايس (84)
سطام بن فنيدل (76)
ابن فرحان العطوي (14)
خلف العواجي (122)
ابن سمره (59)
هديبان (41)
أبوشامه (18)
الفقرا (122)
عوض بن نابت (93)
بدر العواجي (164)
خويا ابن عقيّل (86)
الجميع 2183
_____________________________________________
اليمني ناجي بن علي بن قملا (احد قادة الدولة السعودية الأولى)
عندما وصلت الدولة السعودية الأولى حضرموت قاد ناجي بن قملا اليمني حملات الدولة السعودية الأولى فاستولوا على الكسور، وفيها حورة وهينن وحواليهما، ثم دعى القبائل التي تسكن اليمن بالدعوة الوهابية الحنبلية و دعاهم وعلى ماسار عليه السلف الصالح في ترك الشركيات و الأضرحة و التبرك فأقنع القبائل النهدية و اليافعية.
الحملة الأولى: سنة 1221هـ، في عهد السلطان جعفر بن علي بن عمر بن بدر الكثيري، جاء السعوديين عن طريق العَبْر إلى وادي حضرموت في حملة استطلاعية عسكرية وبلغوا إلى شِبام، ثم عادوا أدراجهم إلى نجران(3).
الحملة الثانية: سنة 1224هـ وهي حملة بن قَمْلا، في عهد السلطان علي بن بدر بن علي بن جعفر الكثيري، التي جاءت إلى حضرموت، ونزلت بـ(خَشَامر) مسكن آل علي جابر، وكانت انطلاقة الجيش من ذلك المكان،. وفي هذه المرة راسلوا الكثير من القبائل الحضرمية فناصرتهم جماعات كبيرة من قبائل نهد وآل كثير ويافع ، منهم الأمير ابن غرامة البُعسي صاحب تريم والنفر الناقمون على خرافات الصوفية في حضرموت
وقد مكث السعوديين في حضرموت أربعين يومًا، وحاولوا الامتداد إلى الساحل فيُذكر بعض المؤرخين أن فرقة من الجيش السعودي توجه إلى الشِّحْر، وأقامت هذه الفرقة العسكرية معسكرًا لها في منطقة الخور
الحملة الثالثة: سنة 1226هـ وهي حملة بحرية كانت عن طريق الباطنة شرق مدينة الشِّحْر، وأدت المهمة نفسها التي أدتها الحملة الثانية، وعادت دون أن يتعرض لها أحد، ذكر ذلك المؤرخ باحسن في تاريخه
وثيقة لناجي بن قملا في اليمن
_____________________________________________
مطلق بن محمد المطيري
اكتسب القائد مطلق المطيري ثقة أئمة الدولة السعودية الأولى نظراً لخبرته عسكرياً وقيادياً، أختير أميراً للجيش السعودي وكانت غالبية مشاركاته بحروب عمان حيث حارب بها وأستولى على مدنها مطرح ونزوى وضمها تحت سيطرة الدولة السعودية بذلك الوقت.
استطاع مطلق أن يضم بعض من عمان لدولة السعودية الأولى من صور حتى البريمي وإن تخللتها بعض الارتدادات، وكذلك فقد بني فيها القصور وفتح الطرق وساهم في زيادة المزارع، وترك في تلك البلاد هيبة لا تزال آثارها باقية حتى الآن. وأول ما نجده في التاريخ من أخبار مطلق أنها لما تقدمت القوات السعودية إلى عمان كان عليها أن تسلك أحد مسلكين للوصول إلى البريمي في عمان. وكان اختيار (البريمي) من قبل السعوديين وهي المدينة المجاورة لمدينة العين قراراً صائباً
_____________________________________________
بخروش بن علاس القرشي الزهراني
كان فارسا من قبيلة زهران في الحجاز وقائداً من قادة الدولة السعودية الأولى،
عندما ضم السعوديين الحجاز التي تسكنها قبائل قريش وهذيل وجهينة و زهران وغامد ويام وبني عمرو وغيرهم من القبائل الحجازية إلى حكم الدولة السعودية الأولى على يد القائد عثمان المضايفي خلال فترة حكم الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود. تم تعيين بخروش بن علاس عليها. كان بخروش بن علاس مضرب مثل في الشجاعة والقوة والإصرار والإخلاص والتفاني للدعوة فيقول المؤرخ الإيطالي جيوفاني فيناتي Giovanni Finati الذي رافق غزوة محمد علي باشا في حربه ضد الدولة السعودية الأولى. (لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه) ففي معركة (القنفذة)، كان له ولرفيق نضاله طامي بن شعيب المتحمي مآثر، فمن ضمن خطط غزوة محمد علي باشا للقضاء على الدولة السعودية الأولى بعد أن استطاع الاستيلاء على مكة والمدينة وتبوك وما جاورها، وقبل أن يغزو عاصمة الدولة الدرعية، رأى أن يعزل ريف مكة المكرمة. فقد بعث محمد علي باشا برسالة إلى السلطان العثماني يقول فيها: (وكما تعلم جيداً أن هذه الأرض هي المصدر الرئيسي لدولة السعودية وهي قلب قوتها. وإذا ما قدر لنا وللقانون أن يُخيم في ربوع هذه الجبال سيكون من السهل واليسير حل مشكلة الدرعية والقضاء عليها). فاتجهت سفنه محملة بجنوده إلى القنفذة المدينة الجنوبية الساحلية فاحتلتها بعد أن انسحبت منها حامية أميرها طامي بن شعيب حتى يطلب التعزيزات في عام 1229هـ. عندها أرسل طامي إلى بخروش يطلب منه المساعدة والنصرة.فلبى نداءه وسارا معا بقوة قوامها قرابة العشرة آلاف مقاتل من قبائل عسير وزهران وغامد ومن حالفهم فكرَّوا عليهم وقاتلوهم، وقطعوا عنهم آبار الماء، فاضطر العثمانيون للانسحاب تحت وقع الضربات المتتالية لينجوا مع بعض جنودهم على أن يحتموا بسفنهم وينسحبو تاركين وراءهم ما تبقى من بعض سلاحهم.
الرجاء عدم الدخول بنقاشات ليس لها علاقة بالموضوع
استطاع مطلق أن يضم بعض من عمان لدولة السعودية الأولى من صور حتى البريمي وإن تخللتها بعض الارتدادات، وكذلك فقد بني فيها القصور وفتح الطرق وساهم في زيادة المزارع، وترك في تلك البلاد هيبة لا تزال آثارها باقية حتى الآن. وأول ما نجده في التاريخ من أخبار مطلق أنها لما تقدمت القوات السعودية إلى عمان كان عليها أن تسلك أحد مسلكين للوصول إلى البريمي في عمان. وكان اختيار (البريمي) من قبل السعوديين وهي المدينة المجاورة لمدينة العين قراراً صائباً
_____________________________________________
بخروش بن علاس القرشي الزهراني
كان فارسا من قبيلة زهران في الحجاز وقائداً من قادة الدولة السعودية الأولى،
عندما ضم السعوديين الحجاز التي تسكنها قبائل قريش وهذيل وجهينة و زهران وغامد ويام وبني عمرو وغيرهم من القبائل الحجازية إلى حكم الدولة السعودية الأولى على يد القائد عثمان المضايفي خلال فترة حكم الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود. تم تعيين بخروش بن علاس عليها. كان بخروش بن علاس مضرب مثل في الشجاعة والقوة والإصرار والإخلاص والتفاني للدعوة فيقول المؤرخ الإيطالي جيوفاني فيناتي Giovanni Finati الذي رافق غزوة محمد علي باشا في حربه ضد الدولة السعودية الأولى. (لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه) ففي معركة (القنفذة)، كان له ولرفيق نضاله طامي بن شعيب المتحمي مآثر، فمن ضمن خطط غزوة محمد علي باشا للقضاء على الدولة السعودية الأولى بعد أن استطاع الاستيلاء على مكة والمدينة وتبوك وما جاورها، وقبل أن يغزو عاصمة الدولة الدرعية، رأى أن يعزل ريف مكة المكرمة. فقد بعث محمد علي باشا برسالة إلى السلطان العثماني يقول فيها: (وكما تعلم جيداً أن هذه الأرض هي المصدر الرئيسي لدولة السعودية وهي قلب قوتها. وإذا ما قدر لنا وللقانون أن يُخيم في ربوع هذه الجبال سيكون من السهل واليسير حل مشكلة الدرعية والقضاء عليها). فاتجهت سفنه محملة بجنوده إلى القنفذة المدينة الجنوبية الساحلية فاحتلتها بعد أن انسحبت منها حامية أميرها طامي بن شعيب حتى يطلب التعزيزات في عام 1229هـ. عندها أرسل طامي إلى بخروش يطلب منه المساعدة والنصرة.فلبى نداءه وسارا معا بقوة قوامها قرابة العشرة آلاف مقاتل من قبائل عسير وزهران وغامد ومن حالفهم فكرَّوا عليهم وقاتلوهم، وقطعوا عنهم آبار الماء، فاضطر العثمانيون للانسحاب تحت وقع الضربات المتتالية لينجوا مع بعض جنودهم على أن يحتموا بسفنهم وينسحبو تاركين وراءهم ما تبقى من بعض سلاحهم.
الرجاء عدم الدخول بنقاشات ليس لها علاقة بالموضوع