الأمير عثمان بن عبد الرحمن بن عون العدواني نسباً ، الحجازي منزلاً و المضايفي لقباً.
هو أحد مشاهير الدولة السعودية الاولى و مشاهير الحجاز في أواخر القرن الثاني عشر و بدايات القرن الثالث عشر الهجري.
هو من عائلة ذات سيادة و رئاسة في قومه بني عدوان من قيس.
عمل مع أمير مكة المكرمة، الشريف غالب بن مساعد الهاشمي (1231 هـ/ 1816م)، وسمي بالمضايفي لأنه كان وزير الشؤون الخاصة لغالب، وكان على درجة عالية من الكفاءة أقنعت الشريف غالب أن يتخذه وزيرا له.
اختلفت المصادر في سبب انشقاق عثمان المضايفي عن صهره غالب بن مساعد أمير مكة ومن هذه الأقوال:
تأثره بالدعوة السلفية النجدية.
ومنهم من أرجعه إلى رغبة المضايفي في الحصول على الإمارة كما ذكر مؤلف كتاب «خلاصة الكلام»، فقد ذكر أنه في سنة 1217هـ، أرسل الشريف غالب إلى الدرعية رحيمه عثمان المضايفي ومعه من كبار الأشراف السيد عبد المحسن الحارث وجماعة منهم ابن حميد شيخ المقطة، لأجل تجديد الصلح والعهود وربط الأمر واحكامه بعد أن خرجت معظم القبائل بالحجاز على الشريف غالب، فتوجهوا إلى نجد من الطائف.
فلما وصلوا الدرعية والتقوا بالإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود، قدموا له المكاتيب، فقابلهم بالبشاشة والترحيب فأول ما نطق به عثمان أن قال: «بشرني يا عبد العزيز بالإمارة أبشرك بمكة تملكها، وأطلب منك أن تخلي لي المجلس لأمور سأبديها، فحدثه بكلام طاب له، وأمره على الطائف وما حوله من العربان وكتب رسائل لمشايخ القبائل وأخبرهم فيها أنه أقام عثمان أميرا عليهم وسلمها بيده».
كان إنضمام عثمان بن عبد الرحمن المضايفي العدواني إلى الدولة السعودية الأولى، كبير الأثر في إضعاف كفة الأشراف.
فبعد إعلانه الانشقاق ونزوله قرية العبيلاء، انضمت إليه كثير من قبائل جنوب الحجاز و مكة وأعلنت خروجها على الأشراف.
- إستطاع الأمير عثمان غزو الشريف فور انضمامه الى السعوديين و الإنتصار عليه في معركة العبيلاء حدود عام 1217 هجريه.
- و أستطاع بسط نفوذ الدولة السعودية بشكل واسع في جنوب الحجاز و مناطق الباحة و بيشة و ديار الأزد.
- حتى توج جهوده بدخوله مكه المكرمة عام 1218 هجرية سلماً بدون قتال، و ذلك بعد خروج الشريف غالب الى جدة.
-
- و في ذات السنة حاصرت القوات السعودية جدة على رأس الامام سعود بن عبدالعزيز و عثمان المضايفي و فشلت في دخولها و فك الحصار.
- و في السنة الموالية حاول دخول جدة و محاصرتها ب 12 الف مقاتل، و فشل في اسقاطها بسبب مناعة اسوارها.
- و في عام 1220 استولى على ميناء القنفذة جنوب مكة المكرمة.
- حتى عقد صلح عام 1220 بين الامام سعود الكبير و الشريف غالب انتهت على اثره الحرب الهاشمية السعودية بأن يبايع الشريف غالب بالطاعة للإمام سعود الكبير.
- و غزا عثمان المضايفي في عام 1225هـ ومعه نحو خمسة ألاف من أهل الحجاز وطامي بن شعيب ومعه أهل السراة، غزا أرض تهامة واليمن، لمقاتلة حمود أبو مسمار،
وكان أبو مسمار قد سير عساكر كثيرة من بكيل وغيرهم، فالتقى الطرفان في الوحلة وجرى بينهم قتال شديد انكسر فيه جند أبو مسمار وغيرهم، وقتل منهم نحو مئتين وخمسين رجلاً فقط وقُتِل في المعركة سعود المضايفي ابن عم عثمان.
- في الحرب السعودية العثمانية 1226 كان عثمان المضايفي من أهم الرجالات التي قادت الجهاد ضد الاتراك و حملاتهم.
- في عام 1227 نزل محمد علي باشا الى جدة و استطاع بسط سيطرته بسياسة رزينه على اجزاء واسعة من الحجاز,
و كان المضايفي على رأس المطلوبين للوالي الالباني و رصد مكافأة ضخمه لمن يلقي القبض عليه.
- و حدث ان قُبض عليه بسبب خيانة أحد اعدائه و كان هذا ضربه قويه أضعف الدولة السعودية الاولى بشكل واضح جداً.
- كان ثاني القادة السعوديين بعد ابن مضيان ،اللذين تم اعدامهم في اسطنبول بمحاكمة صورية عام 1229 هجرية. (رحمة الله تعالى)
يقول عنه الجبرتي واصفاً وصوله الى مصر عام ١٢٢٨ هجرية (1812م) :
"كان أعظم أعوانهم وهو الذي كان يحارب لهم ويقاتل ويجمع قبائل العربان ويدعوهم عدة سنين ويوجه السرايا على المخالفين ونما أمره واشتهر لذلك ذكره في الأقطار".
ثم يكمل إلى أن قال : "و استهل شهر ذي القعدة بيوم الثلاثاء سنة 1228هـ وفي خامس عشره وصل عثمان المضايفي صحبة المتسفرين معه إلى الريدانية في آخر الليل واشيع ذلك فلما طلعت الشمس ضربوا مدافع من القلعة اعلاما وسرورا بوصوله اسيرا وركب هجينا وركب صالح بك السلحدار في عدة كبيرة وخرجوا لملاقاته واحضاره فلما واجهه صالح بك نزع من عنقه الحديد واركبه هجينا ودخل به إلى المدينة وإمامه الجاويشية والقواسة الاتراك وبأيديهم العصي المفضضة وخلفه صالح بك وطوائفه وطلعوا به إلى القلعة وادخله إلى مجلس كتخدا بك وصحبته حسن باشا وطاهر باشا وباقي أعيانهم ونجيب أفندي قبي كتخدا الباشا ووكيله بباب الدولة وكان متأخرا عن السفر ينتظر قدوم المضايفي ليأخذه بصحبته إلى دار السلطنة فلما دخل عليهم اجلسوه معهم فحدثوه ساعة وهو يجيبهم من جنس كلامهم بأحسن خطاب وافصح جواب وفيه سكون وتؤدة في الخطاب وظاهر عليه أثار الإمارة والحشمة والنجابة ومعرفة مواقع الكلام حتى قال الجماعة لبعضهم البعض: يا اسفا على مثل هذا إذا ذهب إلى إسلامبول يقتلونه ولم يزل يتحدث معهم حصة ثم أحضروا الطعام فواكلهم ثم أخذه كتخدابك إلى منزله فأقام عننده مكرما ثلاثا حتى تمم نجيب أفندي أشغاله فأركبوه وتوجهوا به إلى بولاق وانزلوه في سفينة مع نجيب أفندي ووضعوا في عنقه الجنزير وانحدروا طالبين الديار الرومية وذلك يوم الإثنين حادي عشرينه" .
و يقول عنه المستشرق المعاصر للاحداث بروكهارت: (1784م-1817م): (كان أنشط وأجرأ موال للسعوديين في الحجاز).
و هو شاعر مجيد و ذو شهره بقيت حتى بعد وفاته في الجزيرة العربية ، و يشتهر ذكره بأسم العدواني في الحجاز.
هو أحد مشاهير الدولة السعودية الاولى و مشاهير الحجاز في أواخر القرن الثاني عشر و بدايات القرن الثالث عشر الهجري.
هو من عائلة ذات سيادة و رئاسة في قومه بني عدوان من قيس.
عمل مع أمير مكة المكرمة، الشريف غالب بن مساعد الهاشمي (1231 هـ/ 1816م)، وسمي بالمضايفي لأنه كان وزير الشؤون الخاصة لغالب، وكان على درجة عالية من الكفاءة أقنعت الشريف غالب أن يتخذه وزيرا له.
اختلفت المصادر في سبب انشقاق عثمان المضايفي عن صهره غالب بن مساعد أمير مكة ومن هذه الأقوال:
تأثره بالدعوة السلفية النجدية.
ومنهم من أرجعه إلى رغبة المضايفي في الحصول على الإمارة كما ذكر مؤلف كتاب «خلاصة الكلام»، فقد ذكر أنه في سنة 1217هـ، أرسل الشريف غالب إلى الدرعية رحيمه عثمان المضايفي ومعه من كبار الأشراف السيد عبد المحسن الحارث وجماعة منهم ابن حميد شيخ المقطة، لأجل تجديد الصلح والعهود وربط الأمر واحكامه بعد أن خرجت معظم القبائل بالحجاز على الشريف غالب، فتوجهوا إلى نجد من الطائف.
فلما وصلوا الدرعية والتقوا بالإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود، قدموا له المكاتيب، فقابلهم بالبشاشة والترحيب فأول ما نطق به عثمان أن قال: «بشرني يا عبد العزيز بالإمارة أبشرك بمكة تملكها، وأطلب منك أن تخلي لي المجلس لأمور سأبديها، فحدثه بكلام طاب له، وأمره على الطائف وما حوله من العربان وكتب رسائل لمشايخ القبائل وأخبرهم فيها أنه أقام عثمان أميرا عليهم وسلمها بيده».
كان إنضمام عثمان بن عبد الرحمن المضايفي العدواني إلى الدولة السعودية الأولى، كبير الأثر في إضعاف كفة الأشراف.
فبعد إعلانه الانشقاق ونزوله قرية العبيلاء، انضمت إليه كثير من قبائل جنوب الحجاز و مكة وأعلنت خروجها على الأشراف.
- إستطاع الأمير عثمان غزو الشريف فور انضمامه الى السعوديين و الإنتصار عليه في معركة العبيلاء حدود عام 1217 هجريه.
- و أستطاع بسط نفوذ الدولة السعودية بشكل واسع في جنوب الحجاز و مناطق الباحة و بيشة و ديار الأزد.
- حتى توج جهوده بدخوله مكه المكرمة عام 1218 هجرية سلماً بدون قتال، و ذلك بعد خروج الشريف غالب الى جدة.
-
- و في ذات السنة حاصرت القوات السعودية جدة على رأس الامام سعود بن عبدالعزيز و عثمان المضايفي و فشلت في دخولها و فك الحصار.
- و في السنة الموالية حاول دخول جدة و محاصرتها ب 12 الف مقاتل، و فشل في اسقاطها بسبب مناعة اسوارها.
- و في عام 1220 استولى على ميناء القنفذة جنوب مكة المكرمة.
- حتى عقد صلح عام 1220 بين الامام سعود الكبير و الشريف غالب انتهت على اثره الحرب الهاشمية السعودية بأن يبايع الشريف غالب بالطاعة للإمام سعود الكبير.
- و غزا عثمان المضايفي في عام 1225هـ ومعه نحو خمسة ألاف من أهل الحجاز وطامي بن شعيب ومعه أهل السراة، غزا أرض تهامة واليمن، لمقاتلة حمود أبو مسمار،
وكان أبو مسمار قد سير عساكر كثيرة من بكيل وغيرهم، فالتقى الطرفان في الوحلة وجرى بينهم قتال شديد انكسر فيه جند أبو مسمار وغيرهم، وقتل منهم نحو مئتين وخمسين رجلاً فقط وقُتِل في المعركة سعود المضايفي ابن عم عثمان.
- في الحرب السعودية العثمانية 1226 كان عثمان المضايفي من أهم الرجالات التي قادت الجهاد ضد الاتراك و حملاتهم.
- في عام 1227 نزل محمد علي باشا الى جدة و استطاع بسط سيطرته بسياسة رزينه على اجزاء واسعة من الحجاز,
و كان المضايفي على رأس المطلوبين للوالي الالباني و رصد مكافأة ضخمه لمن يلقي القبض عليه.
- و حدث ان قُبض عليه بسبب خيانة أحد اعدائه و كان هذا ضربه قويه أضعف الدولة السعودية الاولى بشكل واضح جداً.
- كان ثاني القادة السعوديين بعد ابن مضيان ،اللذين تم اعدامهم في اسطنبول بمحاكمة صورية عام 1229 هجرية. (رحمة الله تعالى)
يقول عنه الجبرتي واصفاً وصوله الى مصر عام ١٢٢٨ هجرية (1812م) :
"كان أعظم أعوانهم وهو الذي كان يحارب لهم ويقاتل ويجمع قبائل العربان ويدعوهم عدة سنين ويوجه السرايا على المخالفين ونما أمره واشتهر لذلك ذكره في الأقطار".
ثم يكمل إلى أن قال : "و استهل شهر ذي القعدة بيوم الثلاثاء سنة 1228هـ وفي خامس عشره وصل عثمان المضايفي صحبة المتسفرين معه إلى الريدانية في آخر الليل واشيع ذلك فلما طلعت الشمس ضربوا مدافع من القلعة اعلاما وسرورا بوصوله اسيرا وركب هجينا وركب صالح بك السلحدار في عدة كبيرة وخرجوا لملاقاته واحضاره فلما واجهه صالح بك نزع من عنقه الحديد واركبه هجينا ودخل به إلى المدينة وإمامه الجاويشية والقواسة الاتراك وبأيديهم العصي المفضضة وخلفه صالح بك وطوائفه وطلعوا به إلى القلعة وادخله إلى مجلس كتخدا بك وصحبته حسن باشا وطاهر باشا وباقي أعيانهم ونجيب أفندي قبي كتخدا الباشا ووكيله بباب الدولة وكان متأخرا عن السفر ينتظر قدوم المضايفي ليأخذه بصحبته إلى دار السلطنة فلما دخل عليهم اجلسوه معهم فحدثوه ساعة وهو يجيبهم من جنس كلامهم بأحسن خطاب وافصح جواب وفيه سكون وتؤدة في الخطاب وظاهر عليه أثار الإمارة والحشمة والنجابة ومعرفة مواقع الكلام حتى قال الجماعة لبعضهم البعض: يا اسفا على مثل هذا إذا ذهب إلى إسلامبول يقتلونه ولم يزل يتحدث معهم حصة ثم أحضروا الطعام فواكلهم ثم أخذه كتخدابك إلى منزله فأقام عننده مكرما ثلاثا حتى تمم نجيب أفندي أشغاله فأركبوه وتوجهوا به إلى بولاق وانزلوه في سفينة مع نجيب أفندي ووضعوا في عنقه الجنزير وانحدروا طالبين الديار الرومية وذلك يوم الإثنين حادي عشرينه" .
و يقول عنه المستشرق المعاصر للاحداث بروكهارت: (1784م-1817م): (كان أنشط وأجرأ موال للسعوديين في الحجاز).
و هو شاعر مجيد و ذو شهره بقيت حتى بعد وفاته في الجزيرة العربية ، و يشتهر ذكره بأسم العدواني في الحجاز.
التعديل الأخير: