الجهل قرين الأعداد الأوّليّة / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,779
التفاعل
17,897 114 0
الجهل قرين الأعداد الأوّليّة

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي



لا يزال العالم يجهل سرّ الأعداد الأوّليّة الصمّاء..
محاولات مضنية منذ آلاف السنين.. فإلى متى سوف يستمر هذا الجهل؟!
تُرى هل سيأتي يوم يفتح اللَّه فيه على البشرية بفهم هذا السر؟!
ينتابني كثير من الأمل عندما أرى كيف يوظف القرآن الرقم 6، وهو عدد مركَّب لترويض الأعداد الأوّليّة، وعندما أرى رشاقة الأعداد الأوّليّة وروعة تناسقها من خلال المنظومة الإحصائية القرآنية، تنمو في دواخلي قناعة بأن فهم سر الأعداد الأوّليّة من خلال هذه المنظومة أصبح أمرًا قريب المنال من أي وقت مضى.
ولكن! عندما أرى كيف يوظف القرآن الأعداد الأوّليّة لتعزيز المعنى، حيث تتجلّى بشكل لافت للنظر في مواضع التحدِّي وعند الحديث عن وحدانية اللَّه عزّ وجلّ، وفي مواضع الغيب ومواطن الجهل، وغيرها من المضامين التي تتوافق مع خصائص الأعداد الأوّليّة، عندها يبدأ ذلك الأمل يضمحل ويتلاشى في دواخلي!
ومن المواضع التي تتجلّى خلالها الأعداد الأوّليّة بشكل لافت للانتباه، مواضع الحديث عن الجهل.
فمتى ما رأيت القرآن يتحدّث عن الغفلة والجهل أو عدم العلم بالشيء، ابحث عن الأعداد الأوّليّة الصمّاء، وستجدها في أرقام الآيات، أو عدد الكلمات، أو الحروف، أو مراتبها داخل الآية نفسها.
وإن كانت هناك مخالفات لهذه القاعدة في مواضع محدودة فهي لعلل واضحة وقرائن قوية.

فيما يلي نستعرض بعض النماذج الدالة على اقتران الجهل بالأعداد الأوّليّة..
فتأمّل أين ورد لفظ { جَاهِل } لأوّل مرّة في القرآن:

{ وَإِذْ قَالَ مُوْسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوْذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُوْنَ مِنَ الْجَاهِلِيْنَ (67)} [البقرة]

الآية ختمت بلفظ { الْجَاهِلِيْن } ولذلك جاء رقمها 67، وهو عدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 19، وهو عدد أوّليّ كذلك، كما أن ترتيب السورة التي وردت فيها 2 وهو عدد أوّليّ أيضًا!
وتأمّل أين وردت { لَّا يَعْلَمُوْن } لأوّل مرّة في القرآن:

{ وَإِذَا قِيْلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَّا يَعْلَمُوْنَ (13)} [البقرة]

الآية خُتمت بنفي العلم عن الكافرين { لَّا يَعْلَمُوْن } ولذلك جاء رقمها 13، وهو عدد أوّليّ، وترتيب السورة التي وردت فيها 2، وهو عدد أوّليّ وعدد كلماتها 19 كلمة، وهو عدد أوّليّ أيضًا!

الأعداد الأوّليّة تتعقَّب الجهلة والغافلين!
تأمّل الكلمات التي تحتها خط في هذه الآيات التي أرقامها جميعًا أعداد أوّليّة صمّاء:

{ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوْسُفَ وَأَخِيْهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُوْنَ (89)} [يوسف]

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِيْنَ ((199)} [الأعراف]

{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُوْلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيْقٌ مِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُوْرِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (101)} [البقرة]

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا واتَّقَوْا لَمَثُوْبَةٌ مِّنْ عِنْدِ اللَّه خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُوْنَ (103)} [البقرة]

{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (37)} الأنعام

{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِيْنٍ (59)} [الأنعام]

{ ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُوْنَ (131)} [الأنعام]

{ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (131)} [الأعراف]

{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيْرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوْبٌ لَا يَفْقَهُوْنَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُوْنَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُوْنَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُوْنَ (179)} [الأعراف]

{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُوْدَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُوْلِهِ وَاللَّهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ (97)} [التوبة]
{ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُوْرَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوْبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُوْن
(127)} [التوبة]

{ إَنَّ الَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُوْنَ (7)} [يونس]

{ فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيْدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِيْنَ (29)} [يونس]

{ قَالَ قَدْ أُجِيْبَتَ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيْمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيْلَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ (89)} [يونس]

{ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُوْنَ (13)} [يوسف]

{ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوْ الْأَلْبَابِ (19)} [الرعد]

{ وَالَّذِيْنَ هَاجَرُوا فِيْ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ (41)} [النحل]

{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (101)} [النحل]

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُوْنَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِيْنٌ (103)} [النحل]

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِيْنَ (17)} [المؤمنون]

{ إِنَّ الَّذِيْنَ يُحِبُّوْنَ أَنْ تَشِيْعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِيْنَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ (19)} [النور]

{ إِنَّ الَّذِيْنَ يَرْمُوْنَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (23)} [النور]

{ مَثَلُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوا مِنْ دُوْنِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوْتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوْتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ (41)} [العنكبوت]

{ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (61)} [النمل]

{ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (13)} [القصص]

{ يَعْلَمُوْنَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُوْنَ (7)} [الروم]

{ كذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوْبِ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ (59)} [الروم]

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيْهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُوْنَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (29)} [الزمر]

{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوْ مِنْ دُوْنِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُوْنَ (5)} [الأحقاف]

{ وَإِنَّ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُوْنَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (47)} [الطور]

{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِيْ صُدُوْرِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُوْنَ (13)} [الحشر]

{ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوْبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُوْنَ (3)} [المنافقون]

{ هُمُ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِيْنَ لَا يَفْقَهُوْنَ (7)} [المنافقون]

{ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق]

{ لَا تَعْلَمُونَ } في سورتي "النحل" و"الأنبياء"!
هناك العديد من النماذج التي يصعب حصرها في هذا الفصل من الكتاب، ولذلك سوف نختتم بالمشهد التالي، فتأمّل قوله تعالى في آيتي النحل والأنبياء: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }:

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوْحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ (43)} [النحل]

{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوْحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ (7)} [الأنبياء]

الآية الأولى رقمها 43، وهذا العدد أوّليّ!
الآية الثانية رقمها 7، وهذا العدد أوّليّ!
عدد حروف الآية الأولى 61 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ!
عدد حروف الآية الثانية 59 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ!
النص: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ورد مرتين فقط في القرآن وفي هاتين الآيتين!
عدد كلمات هذا النص 7 كلمات، وهذا عدد أوّليّ!
عدد حروف هذا النص 29 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ!
29 هو أيضًا مجموع كلمات هاتين الآيتين!

{ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْن }
تأمّل خاتمة هاتين الآيتين:

{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (101)} [النحل]

{ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (13)} [القصص]

تأمّل..
عدد كلمات الآية الأولى 17 كلمة، وهو عدد أوَّليّ!
عدد كلمات الآية الثانية 17 كلمة، وهو عدد أوَّليّ!
رقم الآية الأولى 101، وهو عدد أوَّليّ!
رقم الآية الثانية 13، وهو عدد أوَّليّ!
تأمّل كيف يوظِّف القرآن خصائص الأعداد لتعزيز المعنى!
كل من الآية الأولى والثانية تنتهي بهذه الكلمات { أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْن }!
ولذلك جاءت متغيرات الآيتين أعدادًا أوّليّة صماء، وهذه الأعداد لا يعلم سرها إلا اللَّه عزّ وجلّ!
وهو ما يتوافق تمامًا مع خاتمة هاتين الآيتين ({ لَا يَعْلَمُوْن }!

تأمّل.. عد إلى الآيتين مرّة أخرى واجمع رقميهما 101 + 13 والنتيجة 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
اسم { اللَّه } في كل من الآية الأولى والثانية جاء في ترتيب الكلمة رقم 6 من بداية الآية!
إذا تأمّلت عدد حروف الآية الأولى تجده 67 حرفًا، وهذا العدد أوَّليّ!
وإذا تأمّلت عدد حروف الآية الثانية تجده 65 حرفًا، وهذا العدد مركَّب!
لماذا؟!
لماذا جاءت جميع متغيرات الآية الأولى رقمها وعدد كلماتها وعدد حروفها أعدادًا أوّليّة؟
ولماذا جاء رقم الآية الثانية وعدد كلماتها أعدادًا أوّليّة، بينما جاء عدد حروفها عددًا مركبًا؟!
هنا بيت القصيد!
في الآية الأولى حصر اللَّه عزّ وجلّ العلم لنفسه وحده فقال: { وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ }!
في الآية الثانية أثبت اللَّه عزّ وجلّ العلم لأم موسى فقال: { وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }!
ومن هنا جاء الاختلاف في صفة عدد حروف الآيتين مع أن كليهما خُتم بنفي العلم عن أكثر الناس!
-------------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

عن موقع طريق القرآن
 
عودة
أعلى