الأمير محمد بن سلمان يبدأ جولة أوروبية ( اليونان - فرنسا )

باشق

مراسلين المنتدى
إنضم
4 أكتوبر 2021
المشاركات
6,231
التفاعل
19,950 440 3
الدولة
Saudi Arabia
thumbs_b_c_43025f1765a3ff7537b5459f9c7ab2ff.jpg


يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس قادماً من أثينا بعد غد الأربعاء، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين، تعد الثانية له لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان

ومن المقرر أن يبدأ غداً الثلاثاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى اليونان تستمر يومين أيضاً.

التعاون العسكري وملف الطاقة في صلب زيارة اليونان

ويشير جدول أعمال الزيارة إلى أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعقدان مساء اليوم نفسه محادثات موسعة في مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر مكسيم يعقبها توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.

وأبلغ مصدر دبلوماسي في السفارة اليونانية في الرياض وكالة الأنباء الألمانية أن الاتفاقيات "تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري والنقل البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري إضافة إلى مد كابل اتصالات بحري يربط أوروبا بآسيا حيث تقوم شركة "مينا هاب" بتطوير "ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط" المملوك لكل من شركة الاتصالات السعودية وشركة "تي.تي.إس.إيه" اليونانية للاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية.

وألمح المصدر إلى رغبة مشتركة لدى البلدين على صعيد توسيع حجم التعاون العسكري بين الرياض وأثينا خاصة بعد قرار الأخيرة في أيلول/سبتمبر 2021 إرسال منظومة صواريخ "باتريوت" إلى السعودية على سبيل الإعارة وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي 114 يبلغ عددها 120 جنديا بموجب اتفاق جرى توقيعه بين البلدين في نيسان/أبريل 2021 للعمل على هذه المعدات تزامنا مع سحب الولايات المتحدة أنظمة صواريخ ومعدات وجنود من المملكة ومناطق بالشرق الأوسط.

وتقول مصادر وكالة الأنباء الألمانية إن الجانبين سيبحثان خلال المحادثات بنداً يتعلق بـ "تسريع توطين التقنية والصناعات العسكرية والمساندة في المملكة تحقيقاً لرؤية 2030 ".
واستبعدت مصادر دبلوماسية خليجية في الرياض في تصريحات للوكالة أن تنعكس الزيارة سلباً على صعيد العلاقات السعودية التركية، الآخذة في
التحسن مؤخراً بعد زيارة بن سلمان لأنقرة وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية، في ظل استمرار التوتر بين أثينا وأنقرة.


فرنسا



وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية في الرياض، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن "المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب ستكون في صلب محادثات بن سلمان مع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزيه"، لافتا إلى أن زيارة ولي عهد السعودية تأتي تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.

ملفات هامة

وأوضح المصدر، أن الجانبين سيبحثان عدة ملفات "مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى مليشيا الحوثي، والانتخابات الرئاسية في لبنان وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية كمطلب دولي لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بعيدا عن التدخلات الخارجية وسيطرة المليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى "أن علاقات الصداقة التي تربط الرجلين من شأنها تسهيل التفاهم حول هذه الملفات وتشعباتها".

ويرى مراقبون أن الجانب الفرنسي يولي اهتماما خاصا بملف الغاز والنفط، مع سعي العديد من الدول خاصة في أوروبا للبحث عن موارد طاقة بديلة عن روسيا خشية أن تعمد الأخيرة إلى قطع إمدادات الغاز تماما بحلول الشتاء ردا على قرار الأوروبيين فرض حظر على النفط الروسي، إلا أن السعودية تؤكد احترامها لتعهداتها والتزامها بكلمتها وبالتالي تمسكها مثل غيرها من منتجي النفط بقرارات مجموعة "أوبك بلس" بقيادة الرياض وموسكو.





 
عودة
أعلى