ملخص وتنظيم
تراجع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق عن تصريحات ينصح فيها أوكرانيا بالتنازل عن بعض أراضيها لروسيا من أجل السلام
- في حوار مع محطة زد دي إف الألمانية، نصح كيسنجر، البالغ من العمر (99) عاماً، أوكرانيا والغرب بعدم التنازل عن أيّ أراضٍ أوكرانية محتلة منذ بدء الحرب لروسيا في أيّ مفاوضات سلام مستقبلية لإنهاء الصراع موضحًا أن التعليقات التي أدلى بها في وقت سابق من هذا العام بشأن الحاجة إلى بدء المفاوضات لإنهاء الحرب أسيء فهمها
- وشدّد وزير الخارجية الأمريكي السابق على أنّ التنازل عن الأراضي الأوكرانية يجب ألا يكون مطروحاً على الطاولة، داعياً الغرب إلى أن "يكون واضحاً بشأن ما هو مطروح للنقاش، وما هو غير مطروح للنقاش، تحت أي ظرف من الظروف".
- وأضاف كيسنجر أنّ "كلّ هذا كان يجب القيام به جنباً إلى جنب مع شعب أوكرانيا، حيث بلغت الحرب الروسية على أوكرانيا عتبة الـ5 أشهر"
- وكان على هامش أعمال منتدى دافوس في 24 أيار (مايو) الجاري، اقترح كيسنجر تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها إلى روسيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، ممّا أثار غضباً واسعاً ضد السياسي الأمريكي في أوكرانيا والولايات المتحدة وشدد كيسنجر حينها على أنّه "يجب إطلاق عملية تسوية في أوكرانيا في غضون الشهرين المقبلين، من أجل منع حدوث عواقب أكثر خطورة على العلاقات الدولية في أوروبا"
ترتب على ذلك إدراجه في القائمة السوداء على موقع "Peacemaker" واعتباره شريكاً في الجرائم ضد أوكرانيا
وعلى صعيد الصين :
- كيسنجر ، الذي كان مهندس إعادة العلاقات بين أمريكا والصين في السبعينيات ، حذر من السماح للصين بأن تصبح قوة مهيمنة عالمية ، وفي الوقت نفسه شدد على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يجب أن يكون حذرًا من السماح للسياسة الداخلية بالتأثير " أهمية فهمه لبقاء الصين.
- قال كيسنجر في مقابلة مع بلومبرج إن بايدن والإدارات الأمريكية السابقة تأثرت بشكل كبير بالنظرة المحلية للصين ، مؤكدًا أنه "من المهم بالطبع منع هيمنة الصين أو أي دولة أخرى على العالم ، لكن ذلك" لا يمكن تحقيقه من خلال مواجهات لا نهاية لها "مع بكين.
- وحذر كيسنجر الرئيس جو بايدن من السماح للسياسة الداخلية بالتأثير على تعاملاته مع الصين و قال إن الجغرافيا السياسية تتطلب اليوم مرونة مماثلة لتلك التي لدى الرئيس الأمريكي السابق نيكسون ، لتتمكن من نزع فتيل الصراعات بين الولايات المتحدة والصين ، وكذلك بين روسيا وبقية أوروبا
- وفي تقييمه لأداء قادة الدول الأوروبية اليوم - من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الألماني أولاف شولتز - قال كيسنجر إنه حزين لحقيقة أن "القيادة الأوروبية الحالية تفتقر إلى الوضوح في الاتجاه والهدف" ، على عكس القادة الأوروبيين السابقين مثل المستشار الألماني السابق كونراد أديناور والرئيس الفرنسي يسبقه شارل ديغول
مصادر :
bloomberg
zdf.de
hafryat
WBR