على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، وقعت شركة النفط الوطنية الإيرانية مذكرة تفاهم بقيمة 40 مليار دولار مع شركة غازبروم الروسية، لتطوير 3 حقول للغاز و6 حقول نفطية إيرانية وإكمال مشاريع أخرى للطاقة جنوبي البلاد قرب المياه الخليجية.
ووصف المدير التنفيذي لشركة النفطة الإيرانية محسن خُجسته مهر الاستثمار الروسي بأنه سيكون الأكبر في تاريخ صناعة النفط والغاز الإيرانية، مؤكدا عزم بلاده الاستثمار بقيمة 160 مليار دولار في قطاع النفط والغاز خلال الأعوام الـ8 المقبلة.
رويترز: الشركة الوطنية الإيرانية للنفط توقع مذكرة تفاهم مع جازبروم الروسية بقيمة نحو 40 مليار دولار
روسيا توقع مذكرة تصبح بموجبها أكبر مستثمر أجنبي في الطاقة الإيرانية
"الطرفين اتفقا على تطوير حقل غاز الشمال أو حقل بارس الجنوبي وحقل غاز بالقرب من جزيرة كيش، حيث سيستثمر الجانب الروسي 10 مليارات دولار".
و يعتقد مدير معهد العلاقات الدولية مجيد زواري أن التعاون الإيراني الروسي لتطوير عدد من الحقول الغازية والنفطية جنوبي البلاد سوف يمهد الطريق للحضور العسكري الروسي في المياه الخليجية.
وأوضح زواري -للجزيرة نت- أن روسيا قد تطالب بحضور عدد من قواتها إلى جنب طواقمها التقنية والآليات التي سوف تجلبها لتنفيذ هذه المشاريع العملاقة، مستدركا أن الحضور الروسي في المياه الإقليمية قد يكون بشكل غير رسمي وفي زي غير عسكري.
وأضاف الباحث الإيراني أنه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والحصار الغربي على موسكو وجدت الأخيرة نفسها بحاجة ماسة لتفعيل الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب (INSTC) عبر الأراضي الإيرانية على أن يتم شحن الحمولات من المياه الخليجية إلى الصين والهند، ما يحفز الروس على الحضور في المياه الخليجية لضمان أمن تجارة بلادهم مع دول شرق آسيا.
واعتبر مدير معهد العلاقات الدولية، أن الحضور الروسي في المياه الخليجية يأتي في سياق التحالف الإستراتيجي الذي بدأ يتبلور منذ سنوات بين إيران وروسيا والصين، مشيرا إلى أن التحالف الثلاثي سبق وأجرى عدة مناورات عسكرية في المياه الخليجية والمحيط الهندي، وأن تخطيطه للقيام بمناورات مشابهة في المياه الفنزويلية خلال الأيام القليلة المقبلة يدل على أن الدول الثلاث تريد لتحالفها أن يكون عالميا.
ورأى زواري أن الحضور الروسي في المياه الخليجية والمحيط الهندي يأتي لموازنة حضور التحالفات الغربية في المنطقة.
وختم الباحث الإيراني بالقول، إن طهران ورغم معارضتها الثابتة لأي حضور أجنبي في المياه الإقليمية فإنها قد توافق على حضور روسيا في إطار التعاون الثنائي، على المدى المتوسط، وذلك ضمن سياستها الإستراتيجية الرامية لمواجهة المخططات الأميركية في الشرق الأوسط.
aljazeera
وأضاف الباحث الإيراني أنه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والحصار الغربي على موسكو وجدت الأخيرة نفسها بحاجة ماسة لتفعيل الممر الدولي للنقل بين الشمال والجنوب (INSTC) عبر الأراضي الإيرانية على أن يتم شحن الحمولات من المياه الخليجية إلى الصين والهند، ما يحفز الروس على الحضور في المياه الخليجية لضمان أمن تجارة بلادهم مع دول شرق آسيا.
واعتبر مدير معهد العلاقات الدولية، أن الحضور الروسي في المياه الخليجية يأتي في سياق التحالف الإستراتيجي الذي بدأ يتبلور منذ سنوات بين إيران وروسيا والصين، مشيرا إلى أن التحالف الثلاثي سبق وأجرى عدة مناورات عسكرية في المياه الخليجية والمحيط الهندي، وأن تخطيطه للقيام بمناورات مشابهة في المياه الفنزويلية خلال الأيام القليلة المقبلة يدل على أن الدول الثلاث تريد لتحالفها أن يكون عالميا.
ورأى زواري أن الحضور الروسي في المياه الخليجية والمحيط الهندي يأتي لموازنة حضور التحالفات الغربية في المنطقة.
وختم الباحث الإيراني بالقول، إن طهران ورغم معارضتها الثابتة لأي حضور أجنبي في المياه الإقليمية فإنها قد توافق على حضور روسيا في إطار التعاون الثنائي، على المدى المتوسط، وذلك ضمن سياستها الإستراتيجية الرامية لمواجهة المخططات الأميركية في الشرق الأوسط.
aljazeera