{ أُخْتَ هَارُون }
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
من أبرز ملامح جهل الإنسان أن يتشبث بجدال عقيم..
أن تملأه الرغبة في إثبات رأي يعلم أنه منزوع المنطق والبرهان..
تقوده وسوسات الشياطين ويلبسه تلبيس الأباليس..
من هذا جدالهم بالحجج الواهية في كنية مريم { أُخْتَ هَارُون }..
ذكرها القرآن.. فاستمسك بها النصارى وقالوا: "أخطأ القرآن!"
سبحان الله! تأمّلوا هاتين الآيتين من سورة مريم..
{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}
يقولون كيف تكون مريم هي أخت هارون، وهناك بعد زمني شاسع بين هارون النبي ومريم أم المسيح -عليهما السلام- والذي يقدِّره المؤرخون بأكثر من 1500 سنة؟! فزعموا بذلك أنّ هذا القول من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها القرآن الكريم، خاصة أنه، وبحسب ما جاء في التوراة، فإن أخت هارون النبي –عليه السلام- اسمها مريم أيضًا! للرّد على هذه الشبهة هناك حقائق تاريخية وثقافية يجب أن يعلمها الجميع، خاصة النصارى:
* هارون الذي ورد اسمه في هذه الآية لا يعني هارون ابن عمران النبي بأي حال من الأحوال.
* القرآن الكريم لم يسمّ مريم العذراء (أخت هارون)، وإنما نقل ما قاله قومها لها! ارجع إلى الآية الأولى لتتأكَّد!
* لقب { أُخْتَ هَارُون } ليست تسمية قرآنية أو خبرًا قرآنيًّا، وإنما هي حكاية لما قاله قومها لها، وهو ما خاطبوها ونادوها به عندما حملت بعيسى -عليه السلام- وعندما استنكروا حملها من دون زوج.
* جاء حرصهم على مخاطبتها بلقب (أخت هارون) في سبيل التهويل والتقريع والمبالغة منهم في تعييرها، وكأنهم يقولون لها أنت من بيت صلاح ونشأت في طاعة اللَّه، فكيف يصدر منك هذا الفعل وكيف تحملين من غير زوج؟!
* درج اليهود وعلى مرّ القرون حتى يومنا هذا، على تسمية بناتهم بـ "مريم"، تيمّنًا بمريم الأولى وهي أخت موسى وهارون -عليهما السلام- وهي التي تتبَّعت أخاها الرضيع (موسى) وهو في التابوت، وهي تسير على ضفة النيل حتى رسا به الموج إلى داخل قصر فرعون، ونجحت فيما بعد بإقناعهم بأن تأتي بمن ترضعه لهم، وبالفعل ردّه اللَّه إلى أمِّه لكي ترضعه وتقرّ عينها به، وأخته تلك كان اسمها مريم أيضًا، وهي الأخت الكبرى لموسى وهارون. ولما كانت قد أدت دورًا حاسمًا في حياة شقيقها موسى -عليه السلام-، كان لها مكانتها عند اليهود الذين تيمّنوا باسمها وأصبحوا، منذ ذلك التاريخ، يسمّون بناتهم بها، وأصبح متعارفًا عندهم أن كل من اسمها مريم يقال لها (أخت هارون)، كما اعتاد المسلمون أن يطلقوا على كل فتاة اسمها فاطمة لقب (الزهراء)، تيمنًا ببنت النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
القول الفصل..
القول الفصل في شأن { أُخْتَ هَارُون } هو ما جاء في صحيح مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة، حيث قال: "لما قدمتُ نجران سألوني: فقالوا: "إنكم تقرؤون: يا أخت هارون، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟! فلما قدمتُ على رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم- سألته عن ذلك فقال:
( إنهم كانوا يُسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم ).
بهذا الحديث أصبح الأمر جليًّا وواضحًا لا لبس فيه حول { أُخْتَ هَارُون }، وأن هارون الذي نُسبت إليه مريم العذراء في هذه الآية ليس هو هارون النبي شقيق موسى وشقيق مريم الكبرى -عليهم السلام-.
تأمّل الآية..
{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)} [مريم]
كلمة { أُخْت } في هذه الآية هي الكلمة 272 من بداية سورة مريم، وهذا العدد = 34 × 8
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
تأمّل أحرف { أُخْتَ هَارُون }..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف الخاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الهاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
هذه هي أحرف { أُخْتَ هَارُون } تكرّرت في الآية 37 مرّة!
احتفظ بهذا العدد وتأمّل أحرف { مَرْيَم }..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
هذه هي أحرف { مَرْيَم } تكرّرت في الآية 12 مرّة!
قف وتأمّل..
أحرف { مَرْيَم } تكرّرت في الآية 12 مرّة!
أحرف { أُخْتَ هَارُون } تكرّرت في الآية 37 مرّة!
والعدد 37 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
مجموع حروف { مَرْيَم } و { أُخْتَ هَارُون } = 12 حرفًا.
الآن تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } لأوّل مرّة في سورة مريم..
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}
اسم { مَرْيَم } في هذه الآية هو الكلمة رقم 144 من بداية سورة مريم.
والعدد 144 يساوي 12 × 12
تأمّل هذا المنطق الرقمي القرآني العجيب!
بل تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } لأوّل مرّة في القرآن..
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} [البقرة]
لقد ورد في ترتيب الكلمة رقم 12 في الآية!
والأعجب من ذلك تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } للمرّة الأخيرة في القرآن..
{ وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} [التحريم]
لقد جاء في بداية آخر آية من سورة التحريم ورقمها 12
العجيب أن اسم { مَرْيَم } في بداية هذه الآية هو الكلمة رقم 238 من بداية سورة التحريم!
والعدد 238 يساوي 34 × 7
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
7 هو تكرار اسم { مَرْيَم } بعد سورة مريم!
فتأمّل الآية رقم 12 من سورة مريم نفسها..
{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
العجيب أن عدد حروف هذه الآية 34 حرفًا.
وتأمّل الآية رقم 34 من سورة مريم نفسها..
{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
العجيب أن عدد حروف هذه الآية 34 حرفًا.
ابتعدنا كثيرًا..
تأمّل هاتين الآيتين من سورة مريم..
{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)}
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
تأمّل كيف تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في هاتين الآيتين..
تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في الآيتين 68 مرّة، وهذا العدد = 34 × 2
مجموع رقمي الآيتين 102، وهذا العدد = 34 × 3
مجموع حروف الآيتين 102، وهذا العدد = 34 × 3
تأمّل كيف يتجلّى العدد 34 بشكل لافت للنظر!
34هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
ما رأيك في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟!
مثال آخر..
تأمّل الآيتين السابقتين جيِّدًا..
الآية الأولى رقمها (43) والآن انتقل إلى أوّل آية في المصحف رقمها 43..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} [البقرة]
تأمّل كيف تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في هذه الآية..
تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في الآية 34 مرّة!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
ولكن هل لاحظت شيئًا؟
لاحظ الآية رقم 59 من سورة مريم تتحدّث عن الصلاة..
الآية رقم 43 من سورة البقرة تتحدّث عن الصلاة أيضًا!
الآن تأمّل الآية رقم 43 من سورة آل عمران..
{ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}
تأمّل كيف بدأت الآية بالنداء { يَا مَرْيَمُ }!
والأمر هنا لمريم: أخلصي الطاعة لربك وحده!
وكانت مريم -عليها السلام- تصلّي وتقوم حتى تتورم كعباها.
وكانت تفعل ذلك قبل أن تلد المسيح وبعد أن ولدته!
والسؤال للنصارى:
لمن كانت تصلي مريم العذراء قبل أن تلد المسيح وبعد أن ولدته؟
ولمن كان يصلي ابنها المسيح –عليه السلام-؟!
يتبع القسم الثاني والأخير
أن تملأه الرغبة في إثبات رأي يعلم أنه منزوع المنطق والبرهان..
تقوده وسوسات الشياطين ويلبسه تلبيس الأباليس..
من هذا جدالهم بالحجج الواهية في كنية مريم { أُخْتَ هَارُون }..
ذكرها القرآن.. فاستمسك بها النصارى وقالوا: "أخطأ القرآن!"
سبحان الله! تأمّلوا هاتين الآيتين من سورة مريم..
{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)}
يقولون كيف تكون مريم هي أخت هارون، وهناك بعد زمني شاسع بين هارون النبي ومريم أم المسيح -عليهما السلام- والذي يقدِّره المؤرخون بأكثر من 1500 سنة؟! فزعموا بذلك أنّ هذا القول من الأخطاء التاريخية التي وقع فيها القرآن الكريم، خاصة أنه، وبحسب ما جاء في التوراة، فإن أخت هارون النبي –عليه السلام- اسمها مريم أيضًا! للرّد على هذه الشبهة هناك حقائق تاريخية وثقافية يجب أن يعلمها الجميع، خاصة النصارى:
* هارون الذي ورد اسمه في هذه الآية لا يعني هارون ابن عمران النبي بأي حال من الأحوال.
* القرآن الكريم لم يسمّ مريم العذراء (أخت هارون)، وإنما نقل ما قاله قومها لها! ارجع إلى الآية الأولى لتتأكَّد!
* لقب { أُخْتَ هَارُون } ليست تسمية قرآنية أو خبرًا قرآنيًّا، وإنما هي حكاية لما قاله قومها لها، وهو ما خاطبوها ونادوها به عندما حملت بعيسى -عليه السلام- وعندما استنكروا حملها من دون زوج.
* جاء حرصهم على مخاطبتها بلقب (أخت هارون) في سبيل التهويل والتقريع والمبالغة منهم في تعييرها، وكأنهم يقولون لها أنت من بيت صلاح ونشأت في طاعة اللَّه، فكيف يصدر منك هذا الفعل وكيف تحملين من غير زوج؟!
* درج اليهود وعلى مرّ القرون حتى يومنا هذا، على تسمية بناتهم بـ "مريم"، تيمّنًا بمريم الأولى وهي أخت موسى وهارون -عليهما السلام- وهي التي تتبَّعت أخاها الرضيع (موسى) وهو في التابوت، وهي تسير على ضفة النيل حتى رسا به الموج إلى داخل قصر فرعون، ونجحت فيما بعد بإقناعهم بأن تأتي بمن ترضعه لهم، وبالفعل ردّه اللَّه إلى أمِّه لكي ترضعه وتقرّ عينها به، وأخته تلك كان اسمها مريم أيضًا، وهي الأخت الكبرى لموسى وهارون. ولما كانت قد أدت دورًا حاسمًا في حياة شقيقها موسى -عليه السلام-، كان لها مكانتها عند اليهود الذين تيمّنوا باسمها وأصبحوا، منذ ذلك التاريخ، يسمّون بناتهم بها، وأصبح متعارفًا عندهم أن كل من اسمها مريم يقال لها (أخت هارون)، كما اعتاد المسلمون أن يطلقوا على كل فتاة اسمها فاطمة لقب (الزهراء)، تيمنًا ببنت النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
القول الفصل..
القول الفصل في شأن { أُخْتَ هَارُون } هو ما جاء في صحيح مسلم وغيره عن المغيرة بن شعبة، حيث قال: "لما قدمتُ نجران سألوني: فقالوا: "إنكم تقرؤون: يا أخت هارون، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟! فلما قدمتُ على رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم- سألته عن ذلك فقال:
( إنهم كانوا يُسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم ).
بهذا الحديث أصبح الأمر جليًّا وواضحًا لا لبس فيه حول { أُخْتَ هَارُون }، وأن هارون الذي نُسبت إليه مريم العذراء في هذه الآية ليس هو هارون النبي شقيق موسى وشقيق مريم الكبرى -عليهم السلام-.
تأمّل الآية..
{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)} [مريم]
كلمة { أُخْت } في هذه الآية هي الكلمة 272 من بداية سورة مريم، وهذا العدد = 34 × 8
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
تأمّل أحرف { أُخْتَ هَارُون }..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف الخاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الهاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
هذه هي أحرف { أُخْتَ هَارُون } تكرّرت في الآية 37 مرّة!
احتفظ بهذا العدد وتأمّل أحرف { مَرْيَم }..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
هذه هي أحرف { مَرْيَم } تكرّرت في الآية 12 مرّة!
قف وتأمّل..
أحرف { مَرْيَم } تكرّرت في الآية 12 مرّة!
أحرف { أُخْتَ هَارُون } تكرّرت في الآية 37 مرّة!
والعدد 37 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 12
مجموع حروف { مَرْيَم } و { أُخْتَ هَارُون } = 12 حرفًا.
الآن تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } لأوّل مرّة في سورة مريم..
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}
اسم { مَرْيَم } في هذه الآية هو الكلمة رقم 144 من بداية سورة مريم.
والعدد 144 يساوي 12 × 12
تأمّل هذا المنطق الرقمي القرآني العجيب!
بل تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } لأوّل مرّة في القرآن..
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} [البقرة]
لقد ورد في ترتيب الكلمة رقم 12 في الآية!
والأعجب من ذلك تأمّل أين ورد اسم { مَرْيَم } للمرّة الأخيرة في القرآن..
{ وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} [التحريم]
لقد جاء في بداية آخر آية من سورة التحريم ورقمها 12
العجيب أن اسم { مَرْيَم } في بداية هذه الآية هو الكلمة رقم 238 من بداية سورة التحريم!
والعدد 238 يساوي 34 × 7
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
7 هو تكرار اسم { مَرْيَم } بعد سورة مريم!
فتأمّل الآية رقم 12 من سورة مريم نفسها..
{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
العجيب أن عدد حروف هذه الآية 34 حرفًا.
وتأمّل الآية رقم 34 من سورة مريم نفسها..
{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)}
العجيب أن عدد حروف هذه الآية 34 حرفًا.
ابتعدنا كثيرًا..
تأمّل هاتين الآيتين من سورة مريم..
{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)}
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)}
تأمّل كيف تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في هاتين الآيتين..
الحرف | تكراره في الآيتين |
ا | 22 |
خ | 2 |
ت | 5 |
هـ | 3 |
ا | 22 |
ر | 1 |
و | 7 |
ن | 6 |
المجموع | 68 |
تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في الآيتين 68 مرّة، وهذا العدد = 34 × 2
مجموع رقمي الآيتين 102، وهذا العدد = 34 × 3
مجموع حروف الآيتين 102، وهذا العدد = 34 × 3
تأمّل كيف يتجلّى العدد 34 بشكل لافت للنظر!
34هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
ما رأيك في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟!
مثال آخر..
تأمّل الآيتين السابقتين جيِّدًا..
الآية الأولى رقمها (43) والآن انتقل إلى أوّل آية في المصحف رقمها 43..
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} [البقرة]
تأمّل كيف تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في هذه الآية..
الحرف | تكراره في الآية |
ا | 12 |
خ | 0 |
ت | 1 |
هـ | 0 |
ا | 12 |
ر | 2 |
و | 6 |
ن | 1 |
المجموع | 34 |
تكرّرت أحرف { أُخْتَ هَارُون } في الآية 34 مرّة!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن، وهي { أُخْتَ هَارُون }!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
ولكن هل لاحظت شيئًا؟
لاحظ الآية رقم 59 من سورة مريم تتحدّث عن الصلاة..
الآية رقم 43 من سورة البقرة تتحدّث عن الصلاة أيضًا!
الآن تأمّل الآية رقم 43 من سورة آل عمران..
{ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)}
تأمّل كيف بدأت الآية بالنداء { يَا مَرْيَمُ }!
والأمر هنا لمريم: أخلصي الطاعة لربك وحده!
وكانت مريم -عليها السلام- تصلّي وتقوم حتى تتورم كعباها.
وكانت تفعل ذلك قبل أن تلد المسيح وبعد أن ولدته!
والسؤال للنصارى:
لمن كانت تصلي مريم العذراء قبل أن تلد المسيح وبعد أن ولدته؟
ولمن كان يصلي ابنها المسيح –عليه السلام-؟!
يتبع القسم الثاني والأخير