{ اسْمُهُ أَحْمَد }
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الأول
لماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده { اسْمُهُ أَحْمَد }؟
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)} [الصف]
في المشهد الآتي سوف نقف على إجابتين، واحدة ظرفية وأخرى إحصائية!
والآن نزيح الستار لنرى لماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده { اسْمُهُ أَحْمَد }!
{ أَحْمَدْ } وليس { مُحَمَّد }!
عندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تلاحظ بجلاء أن ظهور المسيح الدجال مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
وعندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تستنبط منها أن نزول المسيح -عليه السلام- مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
وعندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تستنبط منها أن ظهور المهدي -عليه السلام- مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
ومثال على ذلك ما جاء في مسند الإمام أحمد:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلّم- خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: ( يَوْمُ الْخَلَاصِ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، ثَلاَثًا فَقِيلَ لَهُ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ قَالَ يجيء الدَّجَّالُ فَيَصْعَدُ أُحُدًا فَيَنْظُرُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الأَبْيَضَ هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَدَ، ثُمَّ يأتي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا فيأتي سَبَخَةَ الْجُرُفِ فَيَضْرِبُ رُوَاقَهُ ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ وَلَا فَاسِقٌ وَلَا فَاسِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَذَلِكَ يَوْمُ الْخَلَاصِ ).
الشاهد في الحديث..
ورد هذا الحديث في عدد من مصادر الحديث، منها ما أورده الحاكم في المستدرك، والحديث صحيح على شرط مسلم، والشاهد في هذا الحديث ( مَسْجِدُ أَحْمَدَ )! فلماذا قال المسيح الدجال (أحمد) ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
ولماذا أقرّه النبي -صلى الله عليه وسلّم- على ذلك؟
ولماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده { اسْمُهُ أَحْمَد } وأقرّه القرآن الكريم على ذلك؟
للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتمعَّن جيدًا في الظرف المحيط بظهور المسيح الدجال في آخر الزمان.
هناك ثلاث شخصيات مهمَّة، بل هي أهمَّ ثلاث شخصيات، سوف تظهر على مسرح الأحداث في توقيت متزامن! وهذه الشخصيات الثلاث هي: مسيح الضلال عليه لعنة اللَّه، ومسيح الهدى عيسى ابن مريم -عليه السلام- والشخصية الثالثة وهي مُحَمَّد بن عبد اللَّه -عليه السلام- ولقبه (المهدي).
عظمة القرآن في تسمية { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
أرأيت لماذا قال المسيح الدجال : مسجد (أحمد) ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
ولماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده : { اسْمُهُ أَحْمَد } ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
لأنه سوف يكون في الساحة هناك شخص مهم، وهو الذي سوف يشغل العالم في ذلك الزمان، وقد وردت العديد من الأحاديث في خبره وصفاته واسمه: إنه مِن ولد فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ومِن ذرية الحسن بن علي -رضي الله عنه- واسمه مُحَمَّد بن عبد اللَّه، وهذا هو اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- أيضًا!
ولذلك لن يستوعب الناس في ذلك الزمان إطلاق الاسم نفسه لشخصين مختلفين: "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" ومقصود به المهدي -عليه السلام-، وفي الوقت نفسه "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" ومقصود به النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
وقد جاء في سنن الترمذي عن عبد اللَّه بن مسعود -عليه السلام- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم-:
( لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي ). صحّحه الألباني.
لهذا السبب أو لغيره، سوف يكون اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- في آخر الزمان { أَحْمَد } وليس مُحَمَّدًا!
والذي سيكون اسمه (مُحَمَّد) في آخر الزمان هو المهدي -عليه السلام-، وحتى لا يختلط الأمر على الناس، وحتى لا يتوهَّم بعضهم أن مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- قد بُعث مرّة أخرى، خاصة مع وجود عيسى ابن مريم الذي سوف يرسله اللَّه عزّ وجلّ إلى البشرية مرّة أخرى بعد أن رفعه إليه، وسوف يكون اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- في ذلك الزمان (أحمد) للتمييز بينه وبين المهدي -عليه السلام-.
وفي ظل هذه المتغيّرات ينزل المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- ليحكم الناس بشريعة { أَحْمَد } -صلى الله عليه وسلّم-، ويساعده في هذه المهمة "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" -عليه السلام- (أي المهدي)، ولذلك سمّى عيسى ابن مريم نبيّنا -صلى الله عليه وسلّم- باسمه الذي سوف يكون عليه في آخر الزمان أي عند نزوله هو!
والحمد للَّه أن عيسى -عليه السلام- قال إن الرسول الذي سيأتي من بعده اسمه { أَحْمَد } ولم يقل "مُحَمَّدًا"، لأنه لو قال "مُحَمَّدًا" لتوهَّم الناس أن الرسول الذي يعنيه عيسى هو المهدي! أليس اسمه "مُحَمَّد"؟! والقرينة هنا أقوى بوجود عيسى نفسه! أرأيتم كم هو عظيم ودقيق هذا القرآن! غاية في الدقة والإحكام! يهتم بأدقّ التفاصيل!
اللقاء الأوّل..
أين اجتمع { مُحَمَّد } -صلى الله عليه وسلّم- مع أخيه { عِيسَى } -عليه السلام- أوّل مرّة في القرآن؟
ورد اسم { مُحَمَّد } لأوَّل مرّة في القرآن في سورة آل عمران، وآخر مرّة يرد فيها اسم عيسى في سورة آل عمران جاء في الآية رقم 84 من السورة وهي:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُوْنَ (84)}
المرّة الوحيدة التي ورد فيها اسم { مُحَمَّد } في آل عمران جاء في الآية رقم 144، وهي:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
ماذا تلاحظ؟
مجموع أرقام الآيتين 84 + 144 = 228، وهذا العدد = 114 + 114
114 هو عدد سور القرآن!
ولكن لماذا تكرّر العدد 114؟
العدد 114 هو مجموع سور القرآن التي نزلت على النبي مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
وعندما ينزل عيسى في آخر الزمان سوف يحكم بشريعة الإسلام وسوف يكون دستوره القرآن!
مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم- ودستوره القرآن (114 سورة)!
عيسى -عليه السلام- ودستوره في آخر الزمان القرآن (114 سورة)!
الآن علمت لماذا تكرّر العدد 114؟
وقد دعا عيسى -عليه السلام- ربه دعوة واحدة فقط في القرآن، فتأمّل أين جاءت هذه الدعوة:
{ قَالَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُوْنُ لَنَا عِيْدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِيْنَ (114)} [المائدة]
دعوة بتحقيق معجزة!
إنزال مائدة من السماء إلى الأرض جاءت في الآية رقم 114
والقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والخاتمة لكل المعجزات نزل من السماء إلى الأرض 114 سورة!
حوار بين آيتين..
نعود ونستعرض الآيتين من سورة آل عمران مجدداَ:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسْلِمُوْنَ (84)}
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
تأمّل كيف تتحاور وتتخاطب هاتان الآيتان رقميًّا إحداهما مع الأخرى!
اسم { مُحَمَّد } جاء قبل 25 كلمة من نهاية الآية، واسم { عِيسَى } تكرّر في القرآن 25 مرّة!
الآية اختتمت بحرف النون، وهو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!
الآية بدأت بحرف الواو، وهو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية، وعدد كلمات الآية 27 كلمة!
اسم { عِيسَى } جاء بعد 17 كلمة من بداية الآية، واسم { مُحَمَّد } هو الكلمة رقم 17 من بداية سورة مُحَمَّد!
السورة التي ترتيبها رقم 17 في المصحف هي سورة الإسراء!
ومعلوم أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- التقى أخاه عيسى -عليه السلام- في ليلة الإسراء!
الآيات المحصورة بين الآيتين 59 آية، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 17
العدد 59 يشير أيضًا إلى رقم آية التماثل بين آدم وعيسى في سورة آل عمران نفسها:
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)}
إذا بدأت العدّ من هذه الآية فإن الآية رقم 84 سيكون ترتيبها رقم 25
وهذا هو مجموع تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
تكرّر اسم { مُحَمَّد } في القرآن الكريم 4 مرّات، وتكرّر اسم { عِيسَى } 25 مرّة ومجموعهما 29
وهذا هو عدد كلمات الآية رقم 84
تأمّل اسم { مُحَمَّد } فقد جاء بعد 143 آية من بداية سورة آل عمران!
العدد 143 = 114 + 25 + 4
عدد سور القرآن + تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن + تكرار اسم { مُحَمَّد } في القرآن!
تأمّل رقم الآية نفسها 144، وهذا العدد = 114 + 25 + 4 + 1
114 هو عدد سور القرآن!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
4 هو تكرار اسم { مُحَمَّد } في القرآن!
1 هو تكرار اسم { أحمد } في القرآن!
{ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ }..
سوف أعرض هنا أمرًا مهمَّا جدًّا قد لا يصدّقه كثير من الناس!
ولذلك سوف اضطّر إلى إحضار الآيتين من سورة آل عمران إلى هنا مرّة أخرى حتى يتيقّن الجميع:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسْلِمُوْنَ (84)}
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
الآية الأولى التي ورد فيها اسم { عِيسَى } عدد حروفها 126 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 12
الآية الأولى رقمها 84، وهذا العدد = 12 × 7، والآية الثانية رقمها 144، وهذا العدد = 12 × 12
أحرف لفظ (عيسى رسول اللَّه) تكرّرت في الآيتين 151 مرّة!
أحرف لفظ { عِيسَى ابْنَ مَرْيَم } تكرّرت في الآيتين 151 مرّة!
151 عدد أوّلي، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 36، وهذا الأخير = 25 + 11
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
11 هو تكرار لقب { االْمَسِيح } في القرآن!
تأمّل هذا المنطق الرقمي العجيب!
دعني أعرض عليك ما هو أعجب منه!
تأمّل الآية الأولى فقد تضمّنت أسماء 6 من الأنبياء عليهم السلام وهم:
{ إبْرَاهِيم } وقد تكرّر اسمه في القرآن 69 مرّة.
{ إسْمَاعِيل } وقد تكرّر اسمه في القرآن 12 مرّة.
{إسْحَاق } وقد تكرّر اسمه في القرآن 17 مرّة.
{ يَعْقُوب } وقد تكرّر اسمه في القرآن 16 مرّة.
{ مُوسَى } وقد تكرّر اسمه في القرآن 136 مرّة.
{ عِيسَى } وقد تكرّر اسمه في القرآن 25 مرّة.
مجموع تكرار هؤلاء الأنبياء الأربعة في القرآن هو 275، وهذا العدد = 25 × 11
مرّة أخرى..
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن!
يا ترى ماذا يقول النصارى عن هذه الحقائق الرقمية الدامغة!
ولكن ماذا تلاحظ في تكرار هؤلاء الأنبياء الستة عليهم السلام؟
{ إسْمَاعِيل } تكرّر اسمه في القرآن 12 مرّة.
وجاء اسم { مُحمَّد } لأوّل مرّة في القرآن في الآية رقم 144، وهذا العدد = 12 × 12
هل تعلم لماذا؟ لأن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- من ولد إسماعيل -عليه السلام-!
حروف لفظ { مُحمَّد رَسُولُ اللَّه } تكرّرت في الآيتين 141 مرّة، وهذا العدد = 47 × 3
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
47 هو مجموع تكرار أحرف لفظ { نَبِيّ } في الآيتين!
روابط رقمية قرآنية باهرة!
أحرف لفظ { الْوَحِيّ } تكرّرت في الآيتين 107 مرّات!
الآية الثانية وهي التي ورد فيها اسم { مُحمَّد } عدد حروفها 107 حروف!
107 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 28
28 هو تكرار أحرف اسم { مُحمَّد } في الآيتين!
حروف غائبة..
هناك 5 أحرف لم ترد في أيٍّ من الآيتين، وهي:
حرف الثاء، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 4
حرف الذال، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9
حرف الصاد، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 14
حرف الظاء، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 17
حرف الغين، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 19
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف التي لم ترد في الآيتين = 63
وهذا هو عمر مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
وهذا يعني أن الآيتين تضمنتا 23 حرفًا من الحروف الهجائية، بما يماثل عدد أعوام الوحي!
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف هو 343، وهذا العدد = 7 × 7 × 7
يتبع القسم الثاني
{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)} [الصف]
في المشهد الآتي سوف نقف على إجابتين، واحدة ظرفية وأخرى إحصائية!
والآن نزيح الستار لنرى لماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده { اسْمُهُ أَحْمَد }!
{ أَحْمَدْ } وليس { مُحَمَّد }!
عندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تلاحظ بجلاء أن ظهور المسيح الدجال مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
وعندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تستنبط منها أن نزول المسيح -عليه السلام- مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
وعندما تقرأ كتب الحديث والسيرة تستنبط منها أن ظهور المهدي -عليه السلام- مرتبط باسم { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
ومثال على ذلك ما جاء في مسند الإمام أحمد:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلّم- خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: ( يَوْمُ الْخَلَاصِ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، ثَلاَثًا فَقِيلَ لَهُ وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ قَالَ يجيء الدَّجَّالُ فَيَصْعَدُ أُحُدًا فَيَنْظُرُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَقُولُ لأَصْحَابِهِ أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الأَبْيَضَ هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَدَ، ثُمَّ يأتي الْمَدِينَةَ فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا فيأتي سَبَخَةَ الْجُرُفِ فَيَضْرِبُ رُوَاقَهُ ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ وَلَا فَاسِقٌ وَلَا فَاسِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَذَلِكَ يَوْمُ الْخَلَاصِ ).
الشاهد في الحديث..
ورد هذا الحديث في عدد من مصادر الحديث، منها ما أورده الحاكم في المستدرك، والحديث صحيح على شرط مسلم، والشاهد في هذا الحديث ( مَسْجِدُ أَحْمَدَ )! فلماذا قال المسيح الدجال (أحمد) ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
ولماذا أقرّه النبي -صلى الله عليه وسلّم- على ذلك؟
ولماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده { اسْمُهُ أَحْمَد } وأقرّه القرآن الكريم على ذلك؟
للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتمعَّن جيدًا في الظرف المحيط بظهور المسيح الدجال في آخر الزمان.
هناك ثلاث شخصيات مهمَّة، بل هي أهمَّ ثلاث شخصيات، سوف تظهر على مسرح الأحداث في توقيت متزامن! وهذه الشخصيات الثلاث هي: مسيح الضلال عليه لعنة اللَّه، ومسيح الهدى عيسى ابن مريم -عليه السلام- والشخصية الثالثة وهي مُحَمَّد بن عبد اللَّه -عليه السلام- ولقبه (المهدي).
عظمة القرآن في تسمية { أَحْمَد } وليس { مُحَمَّد }!
أرأيت لماذا قال المسيح الدجال : مسجد (أحمد) ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
ولماذا قال عيسى -عليه السلام- إن الرسول الذي سيأتي من بعده : { اسْمُهُ أَحْمَد } ولم يقل (مُحَمَّدًا)؟
لأنه سوف يكون في الساحة هناك شخص مهم، وهو الذي سوف يشغل العالم في ذلك الزمان، وقد وردت العديد من الأحاديث في خبره وصفاته واسمه: إنه مِن ولد فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ومِن ذرية الحسن بن علي -رضي الله عنه- واسمه مُحَمَّد بن عبد اللَّه، وهذا هو اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- أيضًا!
ولذلك لن يستوعب الناس في ذلك الزمان إطلاق الاسم نفسه لشخصين مختلفين: "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" ومقصود به المهدي -عليه السلام-، وفي الوقت نفسه "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" ومقصود به النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
وقد جاء في سنن الترمذي عن عبد اللَّه بن مسعود -عليه السلام- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم-:
( لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجلٌ من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي ). صحّحه الألباني.
لهذا السبب أو لغيره، سوف يكون اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- في آخر الزمان { أَحْمَد } وليس مُحَمَّدًا!
والذي سيكون اسمه (مُحَمَّد) في آخر الزمان هو المهدي -عليه السلام-، وحتى لا يختلط الأمر على الناس، وحتى لا يتوهَّم بعضهم أن مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- قد بُعث مرّة أخرى، خاصة مع وجود عيسى ابن مريم الذي سوف يرسله اللَّه عزّ وجلّ إلى البشرية مرّة أخرى بعد أن رفعه إليه، وسوف يكون اسم النبي -صلى الله عليه وسلّم- في ذلك الزمان (أحمد) للتمييز بينه وبين المهدي -عليه السلام-.
وفي ظل هذه المتغيّرات ينزل المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- ليحكم الناس بشريعة { أَحْمَد } -صلى الله عليه وسلّم-، ويساعده في هذه المهمة "مُحَمَّد بن عبد اللَّه" -عليه السلام- (أي المهدي)، ولذلك سمّى عيسى ابن مريم نبيّنا -صلى الله عليه وسلّم- باسمه الذي سوف يكون عليه في آخر الزمان أي عند نزوله هو!
والحمد للَّه أن عيسى -عليه السلام- قال إن الرسول الذي سيأتي من بعده اسمه { أَحْمَد } ولم يقل "مُحَمَّدًا"، لأنه لو قال "مُحَمَّدًا" لتوهَّم الناس أن الرسول الذي يعنيه عيسى هو المهدي! أليس اسمه "مُحَمَّد"؟! والقرينة هنا أقوى بوجود عيسى نفسه! أرأيتم كم هو عظيم ودقيق هذا القرآن! غاية في الدقة والإحكام! يهتم بأدقّ التفاصيل!
اللقاء الأوّل..
أين اجتمع { مُحَمَّد } -صلى الله عليه وسلّم- مع أخيه { عِيسَى } -عليه السلام- أوّل مرّة في القرآن؟
ورد اسم { مُحَمَّد } لأوَّل مرّة في القرآن في سورة آل عمران، وآخر مرّة يرد فيها اسم عيسى في سورة آل عمران جاء في الآية رقم 84 من السورة وهي:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُوْنَ (84)}
المرّة الوحيدة التي ورد فيها اسم { مُحَمَّد } في آل عمران جاء في الآية رقم 144، وهي:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
ماذا تلاحظ؟
مجموع أرقام الآيتين 84 + 144 = 228، وهذا العدد = 114 + 114
114 هو عدد سور القرآن!
ولكن لماذا تكرّر العدد 114؟
العدد 114 هو مجموع سور القرآن التي نزلت على النبي مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
وعندما ينزل عيسى في آخر الزمان سوف يحكم بشريعة الإسلام وسوف يكون دستوره القرآن!
مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلّم- ودستوره القرآن (114 سورة)!
عيسى -عليه السلام- ودستوره في آخر الزمان القرآن (114 سورة)!
الآن علمت لماذا تكرّر العدد 114؟
وقد دعا عيسى -عليه السلام- ربه دعوة واحدة فقط في القرآن، فتأمّل أين جاءت هذه الدعوة:
{ قَالَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُوْنُ لَنَا عِيْدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِيْنَ (114)} [المائدة]
دعوة بتحقيق معجزة!
إنزال مائدة من السماء إلى الأرض جاءت في الآية رقم 114
والقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والخاتمة لكل المعجزات نزل من السماء إلى الأرض 114 سورة!
حوار بين آيتين..
نعود ونستعرض الآيتين من سورة آل عمران مجدداَ:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسْلِمُوْنَ (84)}
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
تأمّل كيف تتحاور وتتخاطب هاتان الآيتان رقميًّا إحداهما مع الأخرى!
اسم { مُحَمَّد } جاء قبل 25 كلمة من نهاية الآية، واسم { عِيسَى } تكرّر في القرآن 25 مرّة!
الآية اختتمت بحرف النون، وهو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!
الآية بدأت بحرف الواو، وهو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية، وعدد كلمات الآية 27 كلمة!
اسم { عِيسَى } جاء بعد 17 كلمة من بداية الآية، واسم { مُحَمَّد } هو الكلمة رقم 17 من بداية سورة مُحَمَّد!
السورة التي ترتيبها رقم 17 في المصحف هي سورة الإسراء!
ومعلوم أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- التقى أخاه عيسى -عليه السلام- في ليلة الإسراء!
الآيات المحصورة بين الآيتين 59 آية، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 17
العدد 59 يشير أيضًا إلى رقم آية التماثل بين آدم وعيسى في سورة آل عمران نفسها:
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)}
إذا بدأت العدّ من هذه الآية فإن الآية رقم 84 سيكون ترتيبها رقم 25
وهذا هو مجموع تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
تكرّر اسم { مُحَمَّد } في القرآن الكريم 4 مرّات، وتكرّر اسم { عِيسَى } 25 مرّة ومجموعهما 29
وهذا هو عدد كلمات الآية رقم 84
تأمّل اسم { مُحَمَّد } فقد جاء بعد 143 آية من بداية سورة آل عمران!
العدد 143 = 114 + 25 + 4
عدد سور القرآن + تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن + تكرار اسم { مُحَمَّد } في القرآن!
تأمّل رقم الآية نفسها 144، وهذا العدد = 114 + 25 + 4 + 1
114 هو عدد سور القرآن!
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
4 هو تكرار اسم { مُحَمَّد } في القرآن!
1 هو تكرار اسم { أحمد } في القرآن!
{ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ }..
سوف أعرض هنا أمرًا مهمَّا جدًّا قد لا يصدّقه كثير من الناس!
ولذلك سوف اضطّر إلى إحضار الآيتين من سورة آل عمران إلى هنا مرّة أخرى حتى يتيقّن الجميع:
{ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيْلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوْتِيَ مُوْسَى وَعِيْسَى وَالنَّبِيُّوْنَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسْلِمُوْنَ (84)}
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِيْنَ (144)}
الآية الأولى التي ورد فيها اسم { عِيسَى } عدد حروفها 126 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 12
الآية الأولى رقمها 84، وهذا العدد = 12 × 7، والآية الثانية رقمها 144، وهذا العدد = 12 × 12
أحرف لفظ (عيسى رسول اللَّه) تكرّرت في الآيتين 151 مرّة!
أحرف لفظ { عِيسَى ابْنَ مَرْيَم } تكرّرت في الآيتين 151 مرّة!
151 عدد أوّلي، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 36، وهذا الأخير = 25 + 11
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
11 هو تكرار لقب { االْمَسِيح } في القرآن!
تأمّل هذا المنطق الرقمي العجيب!
دعني أعرض عليك ما هو أعجب منه!
تأمّل الآية الأولى فقد تضمّنت أسماء 6 من الأنبياء عليهم السلام وهم:
{ إبْرَاهِيم } وقد تكرّر اسمه في القرآن 69 مرّة.
{ إسْمَاعِيل } وقد تكرّر اسمه في القرآن 12 مرّة.
{إسْحَاق } وقد تكرّر اسمه في القرآن 17 مرّة.
{ يَعْقُوب } وقد تكرّر اسمه في القرآن 16 مرّة.
{ مُوسَى } وقد تكرّر اسمه في القرآن 136 مرّة.
{ عِيسَى } وقد تكرّر اسمه في القرآن 25 مرّة.
مجموع تكرار هؤلاء الأنبياء الأربعة في القرآن هو 275، وهذا العدد = 25 × 11
مرّة أخرى..
25 هو تكرار اسم { عِيسَى } في القرآن!
11 هو تكرار لقب { الْمَسِيح } في القرآن!
يا ترى ماذا يقول النصارى عن هذه الحقائق الرقمية الدامغة!
ولكن ماذا تلاحظ في تكرار هؤلاء الأنبياء الستة عليهم السلام؟
{ إسْمَاعِيل } تكرّر اسمه في القرآن 12 مرّة.
وجاء اسم { مُحمَّد } لأوّل مرّة في القرآن في الآية رقم 144، وهذا العدد = 12 × 12
هل تعلم لماذا؟ لأن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- من ولد إسماعيل -عليه السلام-!
حروف لفظ { مُحمَّد رَسُولُ اللَّه } تكرّرت في الآيتين 141 مرّة، وهذا العدد = 47 × 3
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
47 هو مجموع تكرار أحرف لفظ { نَبِيّ } في الآيتين!
روابط رقمية قرآنية باهرة!
أحرف لفظ { الْوَحِيّ } تكرّرت في الآيتين 107 مرّات!
الآية الثانية وهي التي ورد فيها اسم { مُحمَّد } عدد حروفها 107 حروف!
107 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 28
28 هو تكرار أحرف اسم { مُحمَّد } في الآيتين!
حروف غائبة..
هناك 5 أحرف لم ترد في أيٍّ من الآيتين، وهي:
حرف الثاء، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 4
حرف الذال، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9
حرف الصاد، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 14
حرف الظاء، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 17
حرف الغين، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 19
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف التي لم ترد في الآيتين = 63
وهذا هو عمر مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
وهذا يعني أن الآيتين تضمنتا 23 حرفًا من الحروف الهجائية، بما يماثل عدد أعوام الوحي!
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف هو 343، وهذا العدد = 7 × 7 × 7
يتبع القسم الثاني