عبد العبد
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
من غرائب أسماء البشر..
عبد المسيح.. عبد النبي.. عبد الرسول.. عبد الشفيع..
عبد علي.. عبد الحسين.. عبد الزهراء.. عبد الإمام.. عبد الصادق..
عبد الأمير.. عبد الستّار.. عبد الصالحين.. عبد جبريل.. عبد الكعبة..
فكل هذه الأسماء وما شابهها من الأسماء التي لا تجوز التسمية بها..
لأن التعبيد لا يجوز إلا لله وحده سبحانه وتعالى بإجماع أهل العلم..
{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)} [مريم]
والذين يسمّون أبنائهم بمثل هذه الأسماء المنكرة فإي عبودية يريدون؟!
فالعبودية نوعان، إما عبودية العبادة، أو عبودية الرّق!
إن كانوا يريدون عبودية العبادة فإن العبادة لا تكون إلا لله وحده سبحانه وتعالى.
أما إن كانوا يردون عبودية الرّق فإن ذلك من الغلو والذل والهوان..
كما أن العبودية بمعنى الرِّق لا معنى لها وقد توفِّي من ينتسبون إليهم بالعبودية..
وتصحيح مثل هذه الأسماء المنكرة يتطلب إضافة صفة (رب) فنقول:
عبد رب النبي.. عبد رب الرسول.. عبد رب الحسين.. عبد رب الكعبة.. وهكذا..
ومن العجب أن يترك الإنسان 99 اسمًا لله عزّ وجل وينتسب بالعبودية لعبد من عباده!
وإن كان ذلك تعبيرًا لحبهم لهم كما يزعمون، فإن حب الله عزّ وجل لا يُقدّم عليه حب!
وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ... (165)} [البقرة]
وقد صحّ عن النبي –صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: ( إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن ).
ورد اسم { عَبْدُ اللَّه } في القرآن مرّتين اثنتين..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)} [مريم]
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} [الجن]
الآن تأمّل أحرف لفظ { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآيتين 15 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 75 حرفًا، وهذا العدد = 15 × 5
عجيب! ما هي علاقة { عَبْد } بالعدد 15؟
للإجابة عن هذا السؤال انتقل معي إلى سورة الفاتحة أولى سور القرآن..
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن أمامك الآن..
الكلمة رقم 15 من بداية سورة الفاتحة هي كلمة { نَعْبُدُ }!
والكلمة رقم 15 من نهاية سورة الفاتحة هي كلمة { نَعْبُدُ }!
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا جاء عدد سجدات التلاوة في القرآن 15 سجدة!
والسجود هو أسمى مقامات العبودية لله سبحانه وتعالى!
ونستطيع أن نفهم أيضًا لماذا جاء عدد كلمات سورة الإخلاص 15 كلمة!
القرآن كله نزل من أجل هذه الكلمة { نَعْبُدُ } فقط!
القرآن كله يتخلّص في سورة الفاتحة وسورة الفاتحة تتلخّص في كلمتها المركزية { نَعْبُدُ }!
لقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه الكلمة { نَعْبُدُ } فقط !
لتتأكّد من ذلك تأمّل كلمة { نَعْبُدُ } فقد تكرّرت أحرفها في سورة الفاتحة 25 مرّة!
بل تأمّل الآية رقم 25 من سورة الأنبياء..
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوْحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
إنها الآية التي تحدّد الغاية التي أُرسل من أجلها الرسل!
كلمة { فَاعْبُدُونِ } هي الكلمة رقم 15 من بداية الآية!
ويمكنك أن تلاحظ أن الآية رقمها 25 وليس أي رقم أو عدد آخر!
والأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن عددهم 25 نبي!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 25 يساوي 5 × 5
ولذلك جاءت كلمة { نَعْبُدُ } في الآية رقم 5 من سورة الفاتحة!
5 هو عدد أركان الإسلام!
5 هو عدد الصلوات المفروضة!
ولكن برغم ذلك قد يجادل البعض ويزعم أن ذلك كله يمكن أن يحدث مصادفة!
فإذا كان الأمر كما يزعمون، فتأمّل الآيتين من جديد..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)} [مريم]
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} [الجن]
تأمّل أحرف { عَبْدُ اللَّه } السبعة..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الألف تكرّر في الآيتين 15 مرّة، ويساوي 5 × 3
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف الهاء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
هذه هي أحرف { عَبْدُ اللَّه } تكرّرت في الآيتين 55 مرّة!
من أحكم نظم هذه الحروف بهذه الدقّة؟!
ومن جعل كل حرف من أحرف لفظ { عَبْدُ اللَّه } يتكرّر بهذه الطريقة؟
فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يهتم بكل هذه التفاصيل؟!
مزيد من التأكيد..
ننتقل إلى سورة المائدة السورة رقم 5 في المصحف ونتأمّل هذه الآية..
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)}
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآية 15 مرّة!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
بل الأمر أعجب من ذلك بكثير!
فتأمّل نمط تكرار هذه الأحرف..
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الخاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الذال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 20 مرّات، ويساوي 5 × 4
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 40 مرّات، ويساوي 5 × 8
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف العشرة = 115
ومجموع تكرار هذه الأحرف العشرة في الآية = 105
لاحظ الفرق بين العددين = 10
الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية وهو الراء تكرّر في الآية 10 مرّات!
ولكن إلى ماذا يشير هذا النظام الخُماسي العجيب؟
لماذا تكرّرت هذه الأحرف بهذا الإيقاع الخُماسي؟
ولماذا جاءت هذه الآية في السورة رقم 5 في ترتيب المصحف؟
كل هذه الأسئلة يمكن أن تقتحم عليك تفكيرك وأنت تتأمّل هذا النظام العجيب!
ويمكنك أن تكتشف الإجابة عن هذه الأسئلة بنفسك إذا تدبّرت الآية جيِّدًا..
فتأمّل ماذا تقول الآية في بداية الثلث الأخير منها..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
الآن علمت لماذا هذا الإيقاع الخُماسي العجيب!
5 هو عدد أركان الإسلام!
العجيب أن هذه الآية يأتي ترتيبها بعد 671 آية من بداية المصحف!
والعدد 671 يساوي 61 × 11
تأمّل العدد 61 مضروبًا في العدد 11
61 هو عدد كلمات الآية نفسها..
11 هو عدد كلمات هذا النص نفسه:
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
الكلمة رقم 5 في هذا النص { وَأَتْمَمْتُ } ترتيبها من بداية السورة رقم 121، ويساوي 11 × 11
11 هو عدد كلمات هذا النص نفسه!
11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
روابط رقمية قرآنية مذهلة!
العجيب أن الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5565
وهذا العدد يساوي 3 × 5 × 7 × 53
لغة الأرقام واضحة جدًّا هنا..
3 هو رقم الآية نفسها..
5 هو عدد أركان الإسلام وهو ترتيب سورة المائدة أيضًا.
7 هو عدد كلمات شهادة الإسلام: (لا إله إلا الله مُحمَّد رسول الله)!
53 هو عدد حروف النص نفسه..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
لفظ { دِينَكُمْ } في هذا النص هو الكلمة رقم 120 من بداية سورة المائدة!
120 هو عدد آيات سورة المائدة نفسها!
120 يساوي 5 × 24
5 هو عدد أركان الإسلام!
24 هو عدد حروف شهادة الإسلام: (لا إله إلا الله مُحمَّد رسول الله)!
حقائق وثوابت رقمية دامغة!
ابتعدنا كثيرًا..
تأمّل مثالًا آخر على تكرار أحرف { عَبْد }..
ننتقل إلى منتصف سور القرآن ونتأمّل هذه الآية من سورة الحديد..
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآية 15 مرّة!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
هل تعجّبت من ذلك؟!
بل الأمر أعجب من ذلك بكثير!
فتأمّل نمط تكرار هذه الأحرف..
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الثاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية وهو الراء تكرّر في الآية 10 مرّات!
الآية رقمها 20، وهذا العدد = 5 × 4
الآية عدد حروفها 180 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 36
الآية عدد حروفها المنقوطة 60 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 12
الآية عدد حروفها غير المنقوطة 120 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 24
الآية عدد النقاط على حروفها 60 نقطة، وهذا العدد = 5 × 19
فتأمّل هذا النظام الخُماسي العجيب!
الآن سوف أجمع لك الآيتين..
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)} [المائدة]
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)} [الحديد]
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآيتين 30 مرّة!
الآن تأمّل الآية رقم 30 من سورة مريم وماذا يقول المسيح:
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
في القرآن كله لم يقل أحد { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ } إلا المسيح –عليه السلام-!
المسيح في هذه الآية يقول:
{ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ }!
والكتاب المشار إليه هنا هو الإنجيل!
الآية رقمها 30 ونزل الإنجيل على المسيح وعمره 30 عام!
الآن تأمّل المشهد كاملًا من سورة مريم..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}
بدأ المسيح كلامه بآية من 34 حرفًا.
جاء كلام المسيح في هذه الآيات الأربع ومجموع كلماتها 34 كلمة!
العجيب أن عدد حروف هذه الآيات نفسها 148 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
ثم يأتي تعقيب القرآن على كلام المسيح مباشرة بهذه الآية..
{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)} [مريم]
الآية وكما هو واضح أمامك رقمها 34
والعجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 34 حرفًا.
يتبع القسم الثاني
عبد المسيح.. عبد النبي.. عبد الرسول.. عبد الشفيع..
عبد علي.. عبد الحسين.. عبد الزهراء.. عبد الإمام.. عبد الصادق..
عبد الأمير.. عبد الستّار.. عبد الصالحين.. عبد جبريل.. عبد الكعبة..
فكل هذه الأسماء وما شابهها من الأسماء التي لا تجوز التسمية بها..
لأن التعبيد لا يجوز إلا لله وحده سبحانه وتعالى بإجماع أهل العلم..
{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)} [مريم]
والذين يسمّون أبنائهم بمثل هذه الأسماء المنكرة فإي عبودية يريدون؟!
فالعبودية نوعان، إما عبودية العبادة، أو عبودية الرّق!
إن كانوا يريدون عبودية العبادة فإن العبادة لا تكون إلا لله وحده سبحانه وتعالى.
أما إن كانوا يردون عبودية الرّق فإن ذلك من الغلو والذل والهوان..
كما أن العبودية بمعنى الرِّق لا معنى لها وقد توفِّي من ينتسبون إليهم بالعبودية..
وتصحيح مثل هذه الأسماء المنكرة يتطلب إضافة صفة (رب) فنقول:
عبد رب النبي.. عبد رب الرسول.. عبد رب الحسين.. عبد رب الكعبة.. وهكذا..
ومن العجب أن يترك الإنسان 99 اسمًا لله عزّ وجل وينتسب بالعبودية لعبد من عباده!
وإن كان ذلك تعبيرًا لحبهم لهم كما يزعمون، فإن حب الله عزّ وجل لا يُقدّم عليه حب!
وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ... (165)} [البقرة]
وقد صحّ عن النبي –صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: ( إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن ).
ورد اسم { عَبْدُ اللَّه } في القرآن مرّتين اثنتين..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)} [مريم]
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} [الجن]
الآن تأمّل أحرف لفظ { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآيتين 15 مرّة!
مجموع حروف الآيتين 75 حرفًا، وهذا العدد = 15 × 5
عجيب! ما هي علاقة { عَبْد } بالعدد 15؟
للإجابة عن هذا السؤال انتقل معي إلى سورة الفاتحة أولى سور القرآن..
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن أمامك الآن..
الكلمة رقم 15 من بداية سورة الفاتحة هي كلمة { نَعْبُدُ }!
والكلمة رقم 15 من نهاية سورة الفاتحة هي كلمة { نَعْبُدُ }!
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا جاء عدد سجدات التلاوة في القرآن 15 سجدة!
والسجود هو أسمى مقامات العبودية لله سبحانه وتعالى!
ونستطيع أن نفهم أيضًا لماذا جاء عدد كلمات سورة الإخلاص 15 كلمة!
القرآن كله نزل من أجل هذه الكلمة { نَعْبُدُ } فقط!
القرآن كله يتخلّص في سورة الفاتحة وسورة الفاتحة تتلخّص في كلمتها المركزية { نَعْبُدُ }!
لقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب من أجل هذه الكلمة { نَعْبُدُ } فقط !
لتتأكّد من ذلك تأمّل كلمة { نَعْبُدُ } فقد تكرّرت أحرفها في سورة الفاتحة 25 مرّة!
بل تأمّل الآية رقم 25 من سورة الأنبياء..
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوْحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
إنها الآية التي تحدّد الغاية التي أُرسل من أجلها الرسل!
كلمة { فَاعْبُدُونِ } هي الكلمة رقم 15 من بداية الآية!
ويمكنك أن تلاحظ أن الآية رقمها 25 وليس أي رقم أو عدد آخر!
والأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن عددهم 25 نبي!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 25 يساوي 5 × 5
ولذلك جاءت كلمة { نَعْبُدُ } في الآية رقم 5 من سورة الفاتحة!
5 هو عدد أركان الإسلام!
5 هو عدد الصلوات المفروضة!
ولكن برغم ذلك قد يجادل البعض ويزعم أن ذلك كله يمكن أن يحدث مصادفة!
فإذا كان الأمر كما يزعمون، فتأمّل الآيتين من جديد..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)} [مريم]
{ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)} [الجن]
تأمّل أحرف { عَبْدُ اللَّه } السبعة..
حرف العين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الألف تكرّر في الآيتين 15 مرّة، ويساوي 5 × 3
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف الهاء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
هذه هي أحرف { عَبْدُ اللَّه } تكرّرت في الآيتين 55 مرّة!
من أحكم نظم هذه الحروف بهذه الدقّة؟!
ومن جعل كل حرف من أحرف لفظ { عَبْدُ اللَّه } يتكرّر بهذه الطريقة؟
فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يهتم بكل هذه التفاصيل؟!
مزيد من التأكيد..
ننتقل إلى سورة المائدة السورة رقم 5 في المصحف ونتأمّل هذه الآية..
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)}
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآية 15 مرّة!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
بل الأمر أعجب من ذلك بكثير!
فتأمّل نمط تكرار هذه الأحرف..
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الخاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الذال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 20 مرّات، ويساوي 5 × 4
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 40 مرّات، ويساوي 5 × 8
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف العشرة = 115
ومجموع تكرار هذه الأحرف العشرة في الآية = 105
لاحظ الفرق بين العددين = 10
الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية وهو الراء تكرّر في الآية 10 مرّات!
ولكن إلى ماذا يشير هذا النظام الخُماسي العجيب؟
لماذا تكرّرت هذه الأحرف بهذا الإيقاع الخُماسي؟
ولماذا جاءت هذه الآية في السورة رقم 5 في ترتيب المصحف؟
كل هذه الأسئلة يمكن أن تقتحم عليك تفكيرك وأنت تتأمّل هذا النظام العجيب!
ويمكنك أن تكتشف الإجابة عن هذه الأسئلة بنفسك إذا تدبّرت الآية جيِّدًا..
فتأمّل ماذا تقول الآية في بداية الثلث الأخير منها..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
الآن علمت لماذا هذا الإيقاع الخُماسي العجيب!
5 هو عدد أركان الإسلام!
العجيب أن هذه الآية يأتي ترتيبها بعد 671 آية من بداية المصحف!
والعدد 671 يساوي 61 × 11
تأمّل العدد 61 مضروبًا في العدد 11
61 هو عدد كلمات الآية نفسها..
11 هو عدد كلمات هذا النص نفسه:
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
الكلمة رقم 5 في هذا النص { وَأَتْمَمْتُ } ترتيبها من بداية السورة رقم 121، ويساوي 11 × 11
11 هو عدد كلمات هذا النص نفسه!
11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
روابط رقمية قرآنية مذهلة!
العجيب أن الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5565
وهذا العدد يساوي 3 × 5 × 7 × 53
لغة الأرقام واضحة جدًّا هنا..
3 هو رقم الآية نفسها..
5 هو عدد أركان الإسلام وهو ترتيب سورة المائدة أيضًا.
7 هو عدد كلمات شهادة الإسلام: (لا إله إلا الله مُحمَّد رسول الله)!
53 هو عدد حروف النص نفسه..
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }!
لفظ { دِينَكُمْ } في هذا النص هو الكلمة رقم 120 من بداية سورة المائدة!
120 هو عدد آيات سورة المائدة نفسها!
120 يساوي 5 × 24
5 هو عدد أركان الإسلام!
24 هو عدد حروف شهادة الإسلام: (لا إله إلا الله مُحمَّد رسول الله)!
حقائق وثوابت رقمية دامغة!
ابتعدنا كثيرًا..
تأمّل مثالًا آخر على تكرار أحرف { عَبْد }..
ننتقل إلى منتصف سور القرآن ونتأمّل هذه الآية من سورة الحديد..
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآية 15 مرّة!
النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!
هل تعجّبت من ذلك؟!
بل الأمر أعجب من ذلك بكثير!
فتأمّل نمط تكرار هذه الأحرف..
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الثاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات!
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات، ويساوي 5 × 2
الحرف رقم 10 في قائمة الحروف الهجائية وهو الراء تكرّر في الآية 10 مرّات!
الآية رقمها 20، وهذا العدد = 5 × 4
الآية عدد حروفها 180 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 36
الآية عدد حروفها المنقوطة 60 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 12
الآية عدد حروفها غير المنقوطة 120 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 24
الآية عدد النقاط على حروفها 60 نقطة، وهذا العدد = 5 × 19
فتأمّل هذا النظام الخُماسي العجيب!
الآن سوف أجمع لك الآيتين..
{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)} [المائدة]
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)} [الحديد]
تأمّل أحرف { عَبْد }..
حرف العين تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
حرف الباء تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
حرف الدال تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ { عَبْد } تكرّرت في الآيتين 30 مرّة!
الآن تأمّل الآية رقم 30 من سورة مريم وماذا يقول المسيح:
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
في القرآن كله لم يقل أحد { إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ } إلا المسيح –عليه السلام-!
المسيح في هذه الآية يقول:
{ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ }!
والكتاب المشار إليه هنا هو الإنجيل!
الآية رقمها 30 ونزل الإنجيل على المسيح وعمره 30 عام!
الآن تأمّل المشهد كاملًا من سورة مريم..
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)}
بدأ المسيح كلامه بآية من 34 حرفًا.
جاء كلام المسيح في هذه الآيات الأربع ومجموع كلماتها 34 كلمة!
العجيب أن عدد حروف هذه الآيات نفسها 148 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن!
34 هو تكرار اسم { مَرْيَم } في القرآن!
ثم يأتي تعقيب القرآن على كلام المسيح مباشرة بهذه الآية..
{ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)} [مريم]
الآية وكما هو واضح أمامك رقمها 34
والعجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 34 حرفًا.
يتبع القسم الثاني