السلام عليكم
في البداية أشكر الإدارة على قبول عضويتي هنا و يشرفني أن اكون جزء من عائلة المنتدى . أنا متابع لهاذا المنتدى منذ سنوات و لمنتدى ساحات الطيران سابقا .أتمنى أن أكون في حسن ظنكم .
موضوع اليوم سأتحدث عن ما تحتاجه مصر لتصبح قوة عسكرية أقوى من الحالي , السبب لقولي هذا لأن الكل يعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي عليها قيود هائلة جدا في مجال التصنيع و الشراء العسكري . صحيح أن دول مثل السعودية و الأردن تعاني من نفس المشاكل لكن لو نظرنا نسبيا لمصر فإنها التركيز عليها أكبر بحكم أنها العدو الأول و الأزلي للكيان الصهيوني .
لن أتحدث عن المواضيع السياسية بين البلدين لأنه متشعب و نسبي و الأراء عديدة . سوف أتطرق بالبداية لمدخل بسيط في العلاقات الإقتصادية بين البلدين ثم سوف أتحدث عن الصادرات التركية التي منعها الغرب و التي سوف تشكل فرق كبير جدا للقوات المسلحة المصرية .
كل ما أتمنى من أعضاء المنتدى أن يبتعدوا عن المشاحانات الجانبية و الإستهزاء بتركيا او مقارانات بين مصر و السعودية . الهدف من الموضوع هو عسكري بحت .
القسم الأول
مصر و تركيا , علاقات سيئة سياسيا و ممتازة اقتصاديا
شهدت العلاقات التركية المصرية تدهورا كبيرا بدأت منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم و حتى وصلت لحدوث صدام عسكري بين البلدين بسبب أزمة ليبيا و أزمة غاز شرق المتوسط ولا ننسى الأزمة الخليجية . لكن في ظل هذه الأحداث كان توجه الدولة المصرية و التركية حكيم جدا من ناحية العلاقات التجارية و التبادل بين البلدين . منذ توقيع إتفاقية التبادل التجاري بين البلدين في 2007 حتى 2021 , بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 54.1 مليار دولار و هو مبلغ هائل جدا مع الأخذ بالإعتبار العدائية الشديدة بين البلدين و التي سادت على معظم السنين بين 2007 الى 2021 .
على حسب المصادر الحكومية , فإن عام 2021 شهد طفرة كبيرة لل التبادل بين البلدين ليصل ل 32.6 % مقارنة بعام 2020 . زادت الصادرات المصرية لتركيا بنسبة 7% و الصادرات التركية لمصر بنسبة 2% .
لماذا مصر و ليست غيرها ؟
الكل يعلم أن الجيش المصري عليه قيود غربية لأن مصر و بكل صراحة هي العدو الأزلي للكيان الصهيوني و الحروب بينهم تشهد بذالك . التدريبات العسكرية للبلدين تتضمن رسائل مبطنة بين البلدين . ف الكيان الصهيوني لديه تدريبات على حرب المدن في الداخل المصري و ماكيتات تحمل أسماء مدن مصرية و أيضا التدريبات على إخماد أنظمة الدفاع المصرية . بنفس الوقت نرى بشكل دوري التدريبات البرية للجيش المصري على أهداف تحمل أسماء مثل المركافاة و ماكيتات تحمل إسم F-35 .
بكم قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة و قوة العلاقات بينها و بين أوروبا و خصوصا المانيا المخترقة سياسيا من قبل الصهاينة . جعل مصر تفتقر لقدرات كان من الواجب الحصول عليها منذ زمن بعيد مثل أنظمة الصواريخ جو-جو و الحروب الإلكترونية و ما شابه .
القسم الثاني
ما الذي ينقص مصر عسكريا ؟
دعونا نقوم بتفصيل الإحتياجات المصرية بحسب الفروع :
الجوية - البحرية - البرية - دفاع جوي
الجوية
ولعل هذا الفرع هو الأهم للحديث عنه بسبب تفوق الصهاينة جويا على مصر و أتمنى أن يزعل الإخوة المصريين من هذه الحقيقة . قبل دخول مقاتلات ال F-35 للخدمة في الكيان الصهيوني كانت الفجوة كبيرة بين البلدين و لتزيد الفجوة طائرات ال F-35 ليجعل التفوق الجوي كاسحا . حاولت مصر بتعويض الفجوة عن طريق صفقات الرافال و الميغ لكنها للأسف منقوصة بسبب القيود التسليحية . ما تحتاجه مصر على تستطيع أن تواكب السلاح صهيوني هو التالي :
1- صواريخ جو - جو
الأمرام ممنوع - المتيور ممنوع ( لا يوجد مصدر رسمي يؤكد الصفقة )
2- رادات إيسا بتقنية ال GaN
3- أفيونكس متقدم مع open data
4- طائرات و طائرات تدريب متقدمة
5- طائرات مسيرة
البحرية
القوات البحرية المصرية شهدت تطورا كبيرا في أخر سنتان و يمكن أن نقول أن مصر إستطاعت أن توظف الأزمة بين اليونان و تركيا لتشتري قطع بحرية لكن بشكل مبطن هو لمواجه غواصات الدولفين الأكثر تطورا بالعالم الصهيونية و لتعويض التوازن المفقود في القوات الجوية . لكن للأسف الغرب تعنت في هذا الفرع و رأينا إزالة إيطاليا لأنظمة الحرب الإلكترونية و خلايا الدفاع الجوي في صفقة البرجامي . ما تحتاجه مصر بحريا هو :
1- صواريخ مضاضة للسفن بتقنية ال sea skimming
2- صواريخ دفاع جوية بمدى بعيد على غرار الأستر .
3- أنظمة حرب إلكترونية بحرية .
4- درونات قادرة على الإقلاع من حاملات الطائرات .
البرية
لعل فرع القوات البرية المصرية هو الوحيد الذي بالنسبة لي و أعتقد انه الأفضل بالمقارنة مع القوات البرية الصهيونية ليس بسبب العتدات بل سبب المهنية و الحرفية العالية للقوات البرية و التدريب العالي للقوات الخاصة و الدروع . لكن للأسف هنالك مشكلتان تواجه البرية المصرية . 1- قدم التكنولوجيا لسلاح الدروع , 2- ضعف القدرات الإستراتيجية لسلاح الراجمات المصري مع العلم أن مصر لها ميزة العمق الإستراتيجي . ما تحتاجه مصر بريا هو :
1- رادارات متطورة توجيه نيران للمدفعية .
2- عدم وجود ذخائر ذكية بعيدة المدى .
3- الدرونات الإنتحارية .
4- قلة مدى سلاح الراجمات ( الأهم )
الدفاع الجوي
الكل يرى بأن فرع الدفاع الجوي بأنه هو الأفضل في العالم لتعقيده حيث جمع بين المدرسة الشرقية و الغربية . لكن هنالك معضلتان , الأولى ان الدفاع الجوي الشرقي لم يثبت قوته خصوصا في السنوات الأخيرة , الثانية أن الدفاع الجوي الغربي هو محدود بحكم الصراع المصري - الصهيوني . صحيح أن الصفقة Iris-T مع ألمانيا صفقة ممتازة لكن هنالك مشاكل : ألمانيا هي كلب صهيوني و من الممكن تسريب معلومات لها - عدم توافر المنظمة على رادار AESA GaN - عدم فتح مصنع لصناعة الصواريخ نفسها . ما تحتاجه مصر هو التالي :
1- أنظمة دفاع جوية متوسطة و بعيدة المدى
2- رادارت متطور للإنذار مبكر
القسم الثالث
لماذا تركيا ؟
بغض النظر عن السياسة التركية , أثبتت تركيا بانها تمتلك صناعات عسكرية محترمة و ممتازة جدا بل أنها بنظر الكثيرين تفوقت على روسيا و قد تصل لمستوى الصين إن لم تكن أفضل من الصين في بعض المجالات . في الفترة المنصرمة أثبت السلاح التركي نجاح و قوة في عدة مسارح مثل أذربيجان و أوكرانيا و ليبيا و شمال سوريا . بدأت تركيا في مجال التصنيع العسكري في السبعينات بسبب فرض عقوبات التسليحية عليها بسبب أزمة قبرص و في خلال ال 50 سنة تطورت الصناعات العسكرية التركية من خلال تعاونات تصنيعية قديمة بين الصين و أوروبا . لعل ما يعرقل التطور التركي هو التخلف في مجال تصنيع المحركات . لكن حاليا تركيا لديها برامج طموحة لتصنيع محركات بحرية و جو و برية .
الأسلحة التركية التي يمكن لمصر الحصول عليها لضمان التفوق
سوف أتطرق للأسلحة المطلوبة بحسب ما حللته سابقا و بالترتيب :
جويا
1- عائلة الصواريخ جو-جو التركية الجديدة
إستطاعت تركيا و من خلال شركة الدفاع و التطوير الحربي tübitak sage أن تطور صواريخ جو جو متطورة و بمديات مقاربة للصواريخ الغربية . لنتعرف عليها :
1- Bozdoğan بمدى 30+ كيلومتر مزود بباحث حراري
2- Gökdoğan بمدى 120+ كليومتر مزود بباحث راداري . يذكر هنا أن رئيس الصناعات التركية إسماعيل دمير صرح بان هاذا الصاروخ وصل لمستوى ال الأمرام AIM-120D الذي وصل لمدى 160 كليومتر .
3- Akdoğan بمحرك RamJet , المدى غير ملعوم لكن التكهنات تقول بانه بمدى 280 كيلومتر .
2- تطوير ال ÖZGÜR لل F-16 المزود برادار إيسا GaN
قامت الشركة التركية للصناعات الفضائية TAI بالإعلان عن تطوير خاص لطائرات ال F-16 . يقول مدير الشركة أن هذا التطوير هو مقارب بشكل كبير جدا لتطوير ال F-16 block 70 الجديد . لكن الفرق أن هذا التطوير فقط يشمل النسخ القديمة لمقاتلات ال F-16 من طرازات block -15 و block-30 و block-40 . تشمل هذه الحزمة من التطوير على رادار إيسا GaN من تطوير Aselsan مع تطوير شامل يشمل الأفيونكس و أنظمة التسليح للعمليات البحرية و الجوية و البرية , تشمل هذه الحزمة على أنظمة حرب إلكترونية مدمجة في بدن المقاتلة .
( للتوضيح , تركيا قد طلبت التعاقد على حزمة تطوير ال F-16 block 70 من أجل مقاتلاتها ذات التطوير block 50/52 . غير معلوم إن كانت حزمة ÖZGÜR تشمل ال block 50/52 )
3- المقاتلة الشبحية TF-X و طائرة التدريب المتقدم Hürjet
لا داعي للحديث عن المشروع الطموح التركي لتصنيع المقاتلة الشبيحة TF-X , العمل مازال على إنتاج أول نسخة للمقاتلة و سوف يتم الإعلان عن النسخة الأولى في شهر مارس عام 2023 . نفس الحديث ينطبق على طائرة التدريب المتقدم Hürjet لكن بموعد إعلان في نهاية سنة 2022 .
طائرة ال TF-X
طائرة التدريب المتقدم Hürjet مع صورة لمقعد الطيار
4- الطائرات المسيرة
لن أتطرق بالحديث عن هذا الموضوع لأن سمعة المسيرات التركية معروفة و الكل يعلم عنها
البحرية
1- صاروخ Atmaca المضاض للسفن
دخل صاروخ Atmaca الخدمة هاذا العام في البحرية التركية و هو أجدد صاروخ مضاض للسفن حاليا . مدى الصاروخ 250+ كليومتر و مزود بباحث راداري . على حسب المصادر أن هذا الصاروخ أفضل من الهاربون النسخة الأخيرة . يتم حاليا العمل على نسخة مخصصة للإطلاق من الغواصات و نسخة دفاع ساحلي منه .
2- مسيرة ال Tb-3
تقوم حاليا شركة Baykar بالعمل على درون بيرقدار لكن مخصص للعمل على حاملات الطائرات . على حسب المصادر فإن المسيرة لن تحتاج نظام إطلاق catapult system لتجعلها مناسبة للعمل على حاملات الطائرات المصرية من طراز مسترال .
3- مسيرة التفاحة او ال Bayraktar Kızılelma
مشروع طموح جاري العمل عليه و هي مقاتلة مسيرة بقدرات حرب الإلكترونية و قادرة على القيام بعمليات سيادة جوية . سيتم دمج رادار aselsan الجديد بتقنية ال GaN عليها و مع إمكانية حمل 4 صواريخ جو-جو بعيدة المدى أو 2 صاروخ كروز من طراز Som-J او صواريخ السكالب المصرية . يتم العمل على نسخة مخصصة للإطلاق من حاملات الطائرات بدون نظام الإطلاق مثل مسيرة ال tb-3 .
4- مسيرة ال aksungur
هي مسيرة من إنتاج شركة TAI التركية . هذه المسيرة لديها عدة نسخ من اهمها النسخة البحرية . هنالك نسختين للبحرية , نسخة لحرب الأعماق و نسخة لحرب السفن . نسخة حرب الأعماق ستكون مزودة بباحث إشعاعي رداري SAR و بصريات و بودات أجهزة إستشعار يتم إطلاقها من السماء للبحر من أجل الكشف عن الغواصات . النسخة المخصصة لحرب السفن هي نفسها لكن بإزالة بودات حاويات الإستشعار و إستبدالها ب صاروخين ÇAKIR . صواريخ ÇAKIR هي نفسها صواريخ Atmaca لكن اصغر و بمدى 150 كيلومتر .
في البداية أشكر الإدارة على قبول عضويتي هنا و يشرفني أن اكون جزء من عائلة المنتدى . أنا متابع لهاذا المنتدى منذ سنوات و لمنتدى ساحات الطيران سابقا .أتمنى أن أكون في حسن ظنكم .
موضوع اليوم سأتحدث عن ما تحتاجه مصر لتصبح قوة عسكرية أقوى من الحالي , السبب لقولي هذا لأن الكل يعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي عليها قيود هائلة جدا في مجال التصنيع و الشراء العسكري . صحيح أن دول مثل السعودية و الأردن تعاني من نفس المشاكل لكن لو نظرنا نسبيا لمصر فإنها التركيز عليها أكبر بحكم أنها العدو الأول و الأزلي للكيان الصهيوني .
لن أتحدث عن المواضيع السياسية بين البلدين لأنه متشعب و نسبي و الأراء عديدة . سوف أتطرق بالبداية لمدخل بسيط في العلاقات الإقتصادية بين البلدين ثم سوف أتحدث عن الصادرات التركية التي منعها الغرب و التي سوف تشكل فرق كبير جدا للقوات المسلحة المصرية .
كل ما أتمنى من أعضاء المنتدى أن يبتعدوا عن المشاحانات الجانبية و الإستهزاء بتركيا او مقارانات بين مصر و السعودية . الهدف من الموضوع هو عسكري بحت .
القسم الأول
مصر و تركيا , علاقات سيئة سياسيا و ممتازة اقتصاديا
شهدت العلاقات التركية المصرية تدهورا كبيرا بدأت منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم و حتى وصلت لحدوث صدام عسكري بين البلدين بسبب أزمة ليبيا و أزمة غاز شرق المتوسط ولا ننسى الأزمة الخليجية . لكن في ظل هذه الأحداث كان توجه الدولة المصرية و التركية حكيم جدا من ناحية العلاقات التجارية و التبادل بين البلدين . منذ توقيع إتفاقية التبادل التجاري بين البلدين في 2007 حتى 2021 , بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الى 54.1 مليار دولار و هو مبلغ هائل جدا مع الأخذ بالإعتبار العدائية الشديدة بين البلدين و التي سادت على معظم السنين بين 2007 الى 2021 .
على حسب المصادر الحكومية , فإن عام 2021 شهد طفرة كبيرة لل التبادل بين البلدين ليصل ل 32.6 % مقارنة بعام 2020 . زادت الصادرات المصرية لتركيا بنسبة 7% و الصادرات التركية لمصر بنسبة 2% .
لماذا مصر و ليست غيرها ؟
الكل يعلم أن الجيش المصري عليه قيود غربية لأن مصر و بكل صراحة هي العدو الأزلي للكيان الصهيوني و الحروب بينهم تشهد بذالك . التدريبات العسكرية للبلدين تتضمن رسائل مبطنة بين البلدين . ف الكيان الصهيوني لديه تدريبات على حرب المدن في الداخل المصري و ماكيتات تحمل أسماء مدن مصرية و أيضا التدريبات على إخماد أنظمة الدفاع المصرية . بنفس الوقت نرى بشكل دوري التدريبات البرية للجيش المصري على أهداف تحمل أسماء مثل المركافاة و ماكيتات تحمل إسم F-35 .
بكم قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة و قوة العلاقات بينها و بين أوروبا و خصوصا المانيا المخترقة سياسيا من قبل الصهاينة . جعل مصر تفتقر لقدرات كان من الواجب الحصول عليها منذ زمن بعيد مثل أنظمة الصواريخ جو-جو و الحروب الإلكترونية و ما شابه .
القسم الثاني
ما الذي ينقص مصر عسكريا ؟
دعونا نقوم بتفصيل الإحتياجات المصرية بحسب الفروع :
الجوية - البحرية - البرية - دفاع جوي
الجوية
ولعل هذا الفرع هو الأهم للحديث عنه بسبب تفوق الصهاينة جويا على مصر و أتمنى أن يزعل الإخوة المصريين من هذه الحقيقة . قبل دخول مقاتلات ال F-35 للخدمة في الكيان الصهيوني كانت الفجوة كبيرة بين البلدين و لتزيد الفجوة طائرات ال F-35 ليجعل التفوق الجوي كاسحا . حاولت مصر بتعويض الفجوة عن طريق صفقات الرافال و الميغ لكنها للأسف منقوصة بسبب القيود التسليحية . ما تحتاجه مصر على تستطيع أن تواكب السلاح صهيوني هو التالي :
1- صواريخ جو - جو
الأمرام ممنوع - المتيور ممنوع ( لا يوجد مصدر رسمي يؤكد الصفقة )
2- رادات إيسا بتقنية ال GaN
3- أفيونكس متقدم مع open data
4- طائرات و طائرات تدريب متقدمة
5- طائرات مسيرة
البحرية
القوات البحرية المصرية شهدت تطورا كبيرا في أخر سنتان و يمكن أن نقول أن مصر إستطاعت أن توظف الأزمة بين اليونان و تركيا لتشتري قطع بحرية لكن بشكل مبطن هو لمواجه غواصات الدولفين الأكثر تطورا بالعالم الصهيونية و لتعويض التوازن المفقود في القوات الجوية . لكن للأسف الغرب تعنت في هذا الفرع و رأينا إزالة إيطاليا لأنظمة الحرب الإلكترونية و خلايا الدفاع الجوي في صفقة البرجامي . ما تحتاجه مصر بحريا هو :
1- صواريخ مضاضة للسفن بتقنية ال sea skimming
2- صواريخ دفاع جوية بمدى بعيد على غرار الأستر .
3- أنظمة حرب إلكترونية بحرية .
4- درونات قادرة على الإقلاع من حاملات الطائرات .
البرية
لعل فرع القوات البرية المصرية هو الوحيد الذي بالنسبة لي و أعتقد انه الأفضل بالمقارنة مع القوات البرية الصهيونية ليس بسبب العتدات بل سبب المهنية و الحرفية العالية للقوات البرية و التدريب العالي للقوات الخاصة و الدروع . لكن للأسف هنالك مشكلتان تواجه البرية المصرية . 1- قدم التكنولوجيا لسلاح الدروع , 2- ضعف القدرات الإستراتيجية لسلاح الراجمات المصري مع العلم أن مصر لها ميزة العمق الإستراتيجي . ما تحتاجه مصر بريا هو :
1- رادارات متطورة توجيه نيران للمدفعية .
2- عدم وجود ذخائر ذكية بعيدة المدى .
3- الدرونات الإنتحارية .
4- قلة مدى سلاح الراجمات ( الأهم )
الدفاع الجوي
الكل يرى بأن فرع الدفاع الجوي بأنه هو الأفضل في العالم لتعقيده حيث جمع بين المدرسة الشرقية و الغربية . لكن هنالك معضلتان , الأولى ان الدفاع الجوي الشرقي لم يثبت قوته خصوصا في السنوات الأخيرة , الثانية أن الدفاع الجوي الغربي هو محدود بحكم الصراع المصري - الصهيوني . صحيح أن الصفقة Iris-T مع ألمانيا صفقة ممتازة لكن هنالك مشاكل : ألمانيا هي كلب صهيوني و من الممكن تسريب معلومات لها - عدم توافر المنظمة على رادار AESA GaN - عدم فتح مصنع لصناعة الصواريخ نفسها . ما تحتاجه مصر هو التالي :
1- أنظمة دفاع جوية متوسطة و بعيدة المدى
2- رادارت متطور للإنذار مبكر
القسم الثالث
لماذا تركيا ؟
بغض النظر عن السياسة التركية , أثبتت تركيا بانها تمتلك صناعات عسكرية محترمة و ممتازة جدا بل أنها بنظر الكثيرين تفوقت على روسيا و قد تصل لمستوى الصين إن لم تكن أفضل من الصين في بعض المجالات . في الفترة المنصرمة أثبت السلاح التركي نجاح و قوة في عدة مسارح مثل أذربيجان و أوكرانيا و ليبيا و شمال سوريا . بدأت تركيا في مجال التصنيع العسكري في السبعينات بسبب فرض عقوبات التسليحية عليها بسبب أزمة قبرص و في خلال ال 50 سنة تطورت الصناعات العسكرية التركية من خلال تعاونات تصنيعية قديمة بين الصين و أوروبا . لعل ما يعرقل التطور التركي هو التخلف في مجال تصنيع المحركات . لكن حاليا تركيا لديها برامج طموحة لتصنيع محركات بحرية و جو و برية .
الأسلحة التركية التي يمكن لمصر الحصول عليها لضمان التفوق
سوف أتطرق للأسلحة المطلوبة بحسب ما حللته سابقا و بالترتيب :
جويا
1- عائلة الصواريخ جو-جو التركية الجديدة
إستطاعت تركيا و من خلال شركة الدفاع و التطوير الحربي tübitak sage أن تطور صواريخ جو جو متطورة و بمديات مقاربة للصواريخ الغربية . لنتعرف عليها :
1- Bozdoğan بمدى 30+ كيلومتر مزود بباحث حراري
2- Gökdoğan بمدى 120+ كليومتر مزود بباحث راداري . يذكر هنا أن رئيس الصناعات التركية إسماعيل دمير صرح بان هاذا الصاروخ وصل لمستوى ال الأمرام AIM-120D الذي وصل لمدى 160 كليومتر .
3- Akdoğan بمحرك RamJet , المدى غير ملعوم لكن التكهنات تقول بانه بمدى 280 كيلومتر .
2- تطوير ال ÖZGÜR لل F-16 المزود برادار إيسا GaN
قامت الشركة التركية للصناعات الفضائية TAI بالإعلان عن تطوير خاص لطائرات ال F-16 . يقول مدير الشركة أن هذا التطوير هو مقارب بشكل كبير جدا لتطوير ال F-16 block 70 الجديد . لكن الفرق أن هذا التطوير فقط يشمل النسخ القديمة لمقاتلات ال F-16 من طرازات block -15 و block-30 و block-40 . تشمل هذه الحزمة من التطوير على رادار إيسا GaN من تطوير Aselsan مع تطوير شامل يشمل الأفيونكس و أنظمة التسليح للعمليات البحرية و الجوية و البرية , تشمل هذه الحزمة على أنظمة حرب إلكترونية مدمجة في بدن المقاتلة .
( للتوضيح , تركيا قد طلبت التعاقد على حزمة تطوير ال F-16 block 70 من أجل مقاتلاتها ذات التطوير block 50/52 . غير معلوم إن كانت حزمة ÖZGÜR تشمل ال block 50/52 )
3- المقاتلة الشبحية TF-X و طائرة التدريب المتقدم Hürjet
لا داعي للحديث عن المشروع الطموح التركي لتصنيع المقاتلة الشبيحة TF-X , العمل مازال على إنتاج أول نسخة للمقاتلة و سوف يتم الإعلان عن النسخة الأولى في شهر مارس عام 2023 . نفس الحديث ينطبق على طائرة التدريب المتقدم Hürjet لكن بموعد إعلان في نهاية سنة 2022 .
طائرة ال TF-X
طائرة التدريب المتقدم Hürjet مع صورة لمقعد الطيار
4- الطائرات المسيرة
لن أتطرق بالحديث عن هذا الموضوع لأن سمعة المسيرات التركية معروفة و الكل يعلم عنها
البحرية
1- صاروخ Atmaca المضاض للسفن
دخل صاروخ Atmaca الخدمة هاذا العام في البحرية التركية و هو أجدد صاروخ مضاض للسفن حاليا . مدى الصاروخ 250+ كليومتر و مزود بباحث راداري . على حسب المصادر أن هذا الصاروخ أفضل من الهاربون النسخة الأخيرة . يتم حاليا العمل على نسخة مخصصة للإطلاق من الغواصات و نسخة دفاع ساحلي منه .
2- مسيرة ال Tb-3
تقوم حاليا شركة Baykar بالعمل على درون بيرقدار لكن مخصص للعمل على حاملات الطائرات . على حسب المصادر فإن المسيرة لن تحتاج نظام إطلاق catapult system لتجعلها مناسبة للعمل على حاملات الطائرات المصرية من طراز مسترال .
3- مسيرة التفاحة او ال Bayraktar Kızılelma
مشروع طموح جاري العمل عليه و هي مقاتلة مسيرة بقدرات حرب الإلكترونية و قادرة على القيام بعمليات سيادة جوية . سيتم دمج رادار aselsan الجديد بتقنية ال GaN عليها و مع إمكانية حمل 4 صواريخ جو-جو بعيدة المدى أو 2 صاروخ كروز من طراز Som-J او صواريخ السكالب المصرية . يتم العمل على نسخة مخصصة للإطلاق من حاملات الطائرات بدون نظام الإطلاق مثل مسيرة ال tb-3 .
4- مسيرة ال aksungur
هي مسيرة من إنتاج شركة TAI التركية . هذه المسيرة لديها عدة نسخ من اهمها النسخة البحرية . هنالك نسختين للبحرية , نسخة لحرب الأعماق و نسخة لحرب السفن . نسخة حرب الأعماق ستكون مزودة بباحث إشعاعي رداري SAR و بصريات و بودات أجهزة إستشعار يتم إطلاقها من السماء للبحر من أجل الكشف عن الغواصات . النسخة المخصصة لحرب السفن هي نفسها لكن بإزالة بودات حاويات الإستشعار و إستبدالها ب صاروخين ÇAKIR . صواريخ ÇAKIR هي نفسها صواريخ Atmaca لكن اصغر و بمدى 150 كيلومتر .