حقائق دامغة
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
إلى الذين لا يزالون يتشبّثون بحبال الشك الواهية..
عليهم أن يدركوا أن هذه الحبال قد تمزَّقت إلى الأبد ولم يعد لهم شيء يتشبّثون به بعد اليوم!
كيف تصمد هذه الحبال البالية أمام قوَّة هذه الحقائق الرقمية الدامغة!
الحقائق التي سوف أعرضها عليكم بعد قليل في غاية البساطة والوضوح..
واضحة في مضمونها.. بسيطة في طبيعتها.. ولكنها قويّة في مدلولها ومغزاها..
هذه الحقائق سوف تضع المتشكّكين في هذا القرآن أمام خيارات صعبة.. وفي مفترق طرق..
وعليهم الانعطاف إما يمينًا وإما شمالًا فلا توجد منطقة رمادية بعد اليوم..
فالأمر أصبح جليًّا بيِّنًا واضحًا والناس منه فريقان.. مؤمن ومُكابر.
مؤمن بهذا القرآن ويزيده هذا المنطق إيمانًا على إيمانه ويقينًا على يقينه.
وكافر بهذا القرآن العظيم مُكابر عليه ما يزيده حسرة ويكون عليه حُجَّة إلى يوم القيامة.
أما فسطاط الريبة والشكّ فلن يستظل تحته بعد هذا المنطق بإذن الله إلا من لا عقل له.
في هذا المشهد سوف نضع كل شيء كما هو حتى يستطيع أن يتحقّق منه كل متشكك أو مرتاب..
والتحقق من هذه الحقائق لا يتطلب مهارات خاصة ولا أدوات متطورة بل يمكن التحقّق منها بأصابع اليد!
وكل من يزعم بعد هذه الحقائق الدامغة أن هذا القرآن كلام بشر فهو إما مكابر، عرف الحق وجحده، وإما لا عقل له..
وفي الحالتين، إن كان مكابرًا جاحدًا أو جاهلًا فإن القرآن غني عنه..
القرآن كتاب عزيز لا يُستجدى أحد من الناس ليؤمن به.. مهما كان قدره ومقامه.. ولن يزداد القرآن عزًّا بإيمان أحد من الناس..
لأنه كلام العزيز سبحانه وتعالى.. الذي يقدّم للناس الحقائق والبراهين الواضحة وبعدها فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} [الكهف]
في هذا المشهد سوف نبدأ معكم بأوّل سورة في القرآن الكريم.. بل بأوّل كلمة منه..
تأمّلوا بأبصاركم وبصائركم.. فهذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن الكريم أمامكم الآن:
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
7 آيات و29 كلمة و143 حرفًا..
لا تغالطوا ولا تجادلوا.. احسبوا وتأكّدوا بأنفسكم فهذه هي السورة أمامكم..
الآن سوف نختبر معًا دقّة نظم القرآن من خلال عملية بسيطة جدًا.. ماذا سوف نفعل؟
هذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة..
{ بِسْمِ } – { الْحَمْدُ } – { الرَّحْمَنِ } – { مَالِكِ } – { إِيَّاكَ } – { اِهْدِنَا } – { صِرَاطَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
وهذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة..
{ اللَّهِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحِيمِ } - { يَوْمِ } - { نَعْبُدُ } - { الصِّرَاطَ } - { الَّذِينَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
وهذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة..
{ الرَّحْمَنِ } - { رَبِّ } - 0 - { الدِّينِ } - { وَإِيَّاكَ } - { الْمُسْتَقِيمَ } - { أَنْعَمْتَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
لاحظوا أن الآية الثالثة لا توجد بها كلمة تحتل الترتيب الثالث، ورغم ذلك جاء المجموع 31 أيضا.
الآن.. تأمّلوا كلمات المجموعات الثلاث مجتمعة..
{ بِسْمِ } – { الْحَمْدُ } – { الرَّحْمَنِ } – { مَالِكِ } – { إِيَّاكَ } – { اِهْدِنَا } – { صِرَاطَ }
{ اللَّهِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحِيمِ } - { يَوْمِ } - { نَعْبُدُ } - { الصِّرَاطَ } - { الَّذِينَ }
{ الرَّحْمَنِ } - { رَبِّ } - 0 - { الدِّينِ } - { وَإِيَّاكَ } - { الْمُسْتَقِيمَ } - { أَنْعَمْتَ }
مجموع حروف كلمات كل مجموعة من هذه المجموعات الثلاث = 31 حرفًا.
العجب كل العجب أن مجموع النقاط على حروف كلمات المجموعات الثلاث = 31 نقطة!
هل يمكن أن يخطر مثل هذا النظم الرقمي المحكم على عقل بشر؟!
ملخص النتائج:
الفاتحة أولى سور القرآن الكريم..
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع النقاط على حروف الكلمات التي احتلت الترتيب (الأوّل – الثاني – الثالث) في آيات سورة الفاتحة = 31
والعجب كل العجب أن مجموع النقاط على حروف الآية رقم 31 من بداية المصحف = 31 نقطة أيضًا!
نعم.. لديكم سؤال مهم: إلى ماذا يشير العدد 31؟
فماذا تتوقّعون أن تكون الإجابة عن هذا السؤال؟
تضمّنت سورة الفاتحة ثلاثة من أسماء الله الحسنى تكرّرت بها 6 مرّات على النحو الآتي:
{ اللَّهِ } - { الرَّحْمَنِ } - { الرَّحِيمِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحْمَنِ } - { الرَّحِيمِ }
مجموع حروف أسماء الله الحسنى الستة في سورة الفاتحة = 31 حرفًا!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية المبهرة؟!
هذه هي الآية رقم 31 من بداية المصحف:
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} [البقرة]
عدد النقاط على حروف هذه الآية 31 نقطة!
وما رأيكم لو تأمّلنا السورة رقم 31 في ترتيب المصحف وهي سورة لقمان..
وفي سورة لقمان ثلاث آيات تحديدًا على النقاط على حروف كلّ منها 31 نقطة..
{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)}
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}
عدد النقاط على حروف كل آية هو 31 نقطة.
والعجب كل العجب أن مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 31
ولا يوجد في سورة لقمان أي آية أخرى عدد النقاط على حروفها 31 نقطة.
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
فهل لا يزال البعض يزعم أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم هو من نظم هذا القرآن؟
هل كان مُحمَّد صلّى الله عليه وسلّم يحسب عدد الحروف والنقاط على الحروف بهذه الدقة المذهلة؟!
ولكن كيف فعل ذلك والقرآن نزل ملفوظًا ولم يتم تنقيط حروفه إلا بعد عقود من وفاته؟!
وكيف جعل مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة = 31
ومجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع النقاط على حروف الكلمات التي احتلت الترتيب (الأوّل – الثاني – الثالث) في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع حروف أسماء الله الحسنى الستة في سورة الفاتحة نفسها = 31 أيضًا!
ومجموع النقاط على حروف الآية رقم 31 من بداية المصحف = 31 أيضًا!
ومجموع أرقام الآيات التي عدد النقاط على حروف كلّ منها 31 نقطة في السورة رقم 31 هو 31 أيضًا!
من وضع هذا النظام الرقمي المحكم في القرآن الكريم؟!
إليكم الأعجب..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)} [البقرة]
وهذه هي آخر آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)} [الملك]
العجيب أن مجموع كلمات الآيتين يساوي 31 كلمة!
ومجموع الحروف غير المنقوطة في الآيتين 93 حرفًا، ويساوي 31 × 3
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
مزيد من العجائب..
هذه هي آخر آية في المصحف عدد حروفها 31 حرفًا..
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)} [المطفّفين]
العجيب أن الآية رقمها 31 أيضًا!
ولكن لماذا جاءت هذه الآية في سورة المطفّفين؟
لأن سورة المطفّفين ترتيبها في المصحف رقم 83
وحاصل جمع 31 + 83 يساوي 114، وهو عدد سور القرآن!
العجيب أنه من بداية هذه الآية حتى نهاية سورة المطفّفين 31 كلمة!
ولكل من أراد أن يتأكّد فهذه هي آخر 6 آيات من سورة المطفّفين..
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
وكما هو واضح أمامكم الآن..
من بداية الآية رقم 31 حتى نهاية سورة المطفّفين 31 كلمة!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟
العجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الكلمات = 55 نقطة!
نعم.. إلى ماذا يشير هذا العدد؟
إليكم الإجابة العجيبة..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} [البقرة]
وهذه هي أوّل آية في لمصحف رقمها 31:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)} [البقرة]
الآية الأولى عدد النقاط على حروفها 31 نقطة ورقمها 24
الآية الثانية رقمها 31 وعدد النقاط على حروفها 24 نقطة!
وبذلك فإن مجموع رقمي الآيتين = 55
ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 55
تأمّلوا العدد 55 وهو يتجلّى أمامكم الآن!
انتقلوا معي إلى أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 55 نقطة..
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)} [البقرة]
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 55 نقطة!
العجب بل كل العجب أن عدد كلمات هذه الآية 31 كلمة!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟
تأمّلوا من جديد..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد حروفها 31 حرفًا:
{ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)} [البقرة]
تأمّلوا رقم الآية جيِّدًا 242 فهذا العدد = 11 × 11 + 11 × 11
فلماذا لا نرى غير العدد 11 في هذه اللّوحة الرياضية الرائعة؟
ببساطة لأن العدد 31 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
يتبع القسم الثاني والأخير
عليهم أن يدركوا أن هذه الحبال قد تمزَّقت إلى الأبد ولم يعد لهم شيء يتشبّثون به بعد اليوم!
كيف تصمد هذه الحبال البالية أمام قوَّة هذه الحقائق الرقمية الدامغة!
الحقائق التي سوف أعرضها عليكم بعد قليل في غاية البساطة والوضوح..
واضحة في مضمونها.. بسيطة في طبيعتها.. ولكنها قويّة في مدلولها ومغزاها..
هذه الحقائق سوف تضع المتشكّكين في هذا القرآن أمام خيارات صعبة.. وفي مفترق طرق..
وعليهم الانعطاف إما يمينًا وإما شمالًا فلا توجد منطقة رمادية بعد اليوم..
فالأمر أصبح جليًّا بيِّنًا واضحًا والناس منه فريقان.. مؤمن ومُكابر.
مؤمن بهذا القرآن ويزيده هذا المنطق إيمانًا على إيمانه ويقينًا على يقينه.
وكافر بهذا القرآن العظيم مُكابر عليه ما يزيده حسرة ويكون عليه حُجَّة إلى يوم القيامة.
أما فسطاط الريبة والشكّ فلن يستظل تحته بعد هذا المنطق بإذن الله إلا من لا عقل له.
في هذا المشهد سوف نضع كل شيء كما هو حتى يستطيع أن يتحقّق منه كل متشكك أو مرتاب..
والتحقق من هذه الحقائق لا يتطلب مهارات خاصة ولا أدوات متطورة بل يمكن التحقّق منها بأصابع اليد!
وكل من يزعم بعد هذه الحقائق الدامغة أن هذا القرآن كلام بشر فهو إما مكابر، عرف الحق وجحده، وإما لا عقل له..
وفي الحالتين، إن كان مكابرًا جاحدًا أو جاهلًا فإن القرآن غني عنه..
القرآن كتاب عزيز لا يُستجدى أحد من الناس ليؤمن به.. مهما كان قدره ومقامه.. ولن يزداد القرآن عزًّا بإيمان أحد من الناس..
لأنه كلام العزيز سبحانه وتعالى.. الذي يقدّم للناس الحقائق والبراهين الواضحة وبعدها فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} [الكهف]
في هذا المشهد سوف نبدأ معكم بأوّل سورة في القرآن الكريم.. بل بأوّل كلمة منه..
تأمّلوا بأبصاركم وبصائركم.. فهذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن الكريم أمامكم الآن:
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
7 آيات و29 كلمة و143 حرفًا..
لا تغالطوا ولا تجادلوا.. احسبوا وتأكّدوا بأنفسكم فهذه هي السورة أمامكم..
الآن سوف نختبر معًا دقّة نظم القرآن من خلال عملية بسيطة جدًا.. ماذا سوف نفعل؟
هذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة..
{ بِسْمِ } – { الْحَمْدُ } – { الرَّحْمَنِ } – { مَالِكِ } – { إِيَّاكَ } – { اِهْدِنَا } – { صِرَاطَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
وهذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة..
{ اللَّهِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحِيمِ } - { يَوْمِ } - { نَعْبُدُ } - { الصِّرَاطَ } - { الَّذِينَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
وهذه هي الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة..
{ الرَّحْمَنِ } - { رَبِّ } - 0 - { الدِّينِ } - { وَإِيَّاكَ } - { الْمُسْتَقِيمَ } - { أَنْعَمْتَ }
مجموع حروف هذه الكلمات = 31
لاحظوا أن الآية الثالثة لا توجد بها كلمة تحتل الترتيب الثالث، ورغم ذلك جاء المجموع 31 أيضا.
الآن.. تأمّلوا كلمات المجموعات الثلاث مجتمعة..
{ بِسْمِ } – { الْحَمْدُ } – { الرَّحْمَنِ } – { مَالِكِ } – { إِيَّاكَ } – { اِهْدِنَا } – { صِرَاطَ }
{ اللَّهِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحِيمِ } - { يَوْمِ } - { نَعْبُدُ } - { الصِّرَاطَ } - { الَّذِينَ }
{ الرَّحْمَنِ } - { رَبِّ } - 0 - { الدِّينِ } - { وَإِيَّاكَ } - { الْمُسْتَقِيمَ } - { أَنْعَمْتَ }
مجموع حروف كلمات كل مجموعة من هذه المجموعات الثلاث = 31 حرفًا.
العجب كل العجب أن مجموع النقاط على حروف كلمات المجموعات الثلاث = 31 نقطة!
هل يمكن أن يخطر مثل هذا النظم الرقمي المحكم على عقل بشر؟!
ملخص النتائج:
الفاتحة أولى سور القرآن الكريم..
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة = 31
مجموع النقاط على حروف الكلمات التي احتلت الترتيب (الأوّل – الثاني – الثالث) في آيات سورة الفاتحة = 31
والعجب كل العجب أن مجموع النقاط على حروف الآية رقم 31 من بداية المصحف = 31 نقطة أيضًا!
نعم.. لديكم سؤال مهم: إلى ماذا يشير العدد 31؟
فماذا تتوقّعون أن تكون الإجابة عن هذا السؤال؟
تضمّنت سورة الفاتحة ثلاثة من أسماء الله الحسنى تكرّرت بها 6 مرّات على النحو الآتي:
{ اللَّهِ } - { الرَّحْمَنِ } - { الرَّحِيمِ } - { لِلَّهِ } - { الرَّحْمَنِ } - { الرَّحِيمِ }
مجموع حروف أسماء الله الحسنى الستة في سورة الفاتحة = 31 حرفًا!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية المبهرة؟!
هذه هي الآية رقم 31 من بداية المصحف:
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} [البقرة]
عدد النقاط على حروف هذه الآية 31 نقطة!
وما رأيكم لو تأمّلنا السورة رقم 31 في ترتيب المصحف وهي سورة لقمان..
وفي سورة لقمان ثلاث آيات تحديدًا على النقاط على حروف كلّ منها 31 نقطة..
{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)}
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14)}
عدد النقاط على حروف كل آية هو 31 نقطة.
والعجب كل العجب أن مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 31
ولا يوجد في سورة لقمان أي آية أخرى عدد النقاط على حروفها 31 نقطة.
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
فهل لا يزال البعض يزعم أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم هو من نظم هذا القرآن؟
هل كان مُحمَّد صلّى الله عليه وسلّم يحسب عدد الحروف والنقاط على الحروف بهذه الدقة المذهلة؟!
ولكن كيف فعل ذلك والقرآن نزل ملفوظًا ولم يتم تنقيط حروفه إلا بعد عقود من وفاته؟!
وكيف جعل مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات سورة الفاتحة = 31
ومجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع النقاط على حروف الكلمات التي احتلت الترتيب (الأوّل – الثاني – الثالث) في آيات سورة الفاتحة = 31 أيضًا!
ومجموع حروف أسماء الله الحسنى الستة في سورة الفاتحة نفسها = 31 أيضًا!
ومجموع النقاط على حروف الآية رقم 31 من بداية المصحف = 31 أيضًا!
ومجموع أرقام الآيات التي عدد النقاط على حروف كلّ منها 31 نقطة في السورة رقم 31 هو 31 أيضًا!
من وضع هذا النظام الرقمي المحكم في القرآن الكريم؟!
إليكم الأعجب..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)} [البقرة]
وهذه هي آخر آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)} [الملك]
العجيب أن مجموع كلمات الآيتين يساوي 31 كلمة!
ومجموع الحروف غير المنقوطة في الآيتين 93 حرفًا، ويساوي 31 × 3
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
مزيد من العجائب..
هذه هي آخر آية في المصحف عدد حروفها 31 حرفًا..
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)} [المطفّفين]
العجيب أن الآية رقمها 31 أيضًا!
ولكن لماذا جاءت هذه الآية في سورة المطفّفين؟
لأن سورة المطفّفين ترتيبها في المصحف رقم 83
وحاصل جمع 31 + 83 يساوي 114، وهو عدد سور القرآن!
العجيب أنه من بداية هذه الآية حتى نهاية سورة المطفّفين 31 كلمة!
ولكل من أراد أن يتأكّد فهذه هي آخر 6 آيات من سورة المطفّفين..
{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
وكما هو واضح أمامكم الآن..
من بداية الآية رقم 31 حتى نهاية سورة المطفّفين 31 كلمة!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟
العجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الكلمات = 55 نقطة!
نعم.. إلى ماذا يشير هذا العدد؟
إليكم الإجابة العجيبة..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 31 نقطة..
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)} [البقرة]
وهذه هي أوّل آية في لمصحف رقمها 31:
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)} [البقرة]
الآية الأولى عدد النقاط على حروفها 31 نقطة ورقمها 24
الآية الثانية رقمها 31 وعدد النقاط على حروفها 24 نقطة!
وبذلك فإن مجموع رقمي الآيتين = 55
ومجموع النقاط على حروف الآيتين = 55
تأمّلوا العدد 55 وهو يتجلّى أمامكم الآن!
انتقلوا معي إلى أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 55 نقطة..
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)} [البقرة]
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد النقاط على حروفها 55 نقطة!
العجب بل كل العجب أن عدد كلمات هذه الآية 31 كلمة!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟
تأمّلوا من جديد..
هذه هي أوّل آية في المصحف عدد حروفها 31 حرفًا:
{ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)} [البقرة]
تأمّلوا رقم الآية جيِّدًا 242 فهذا العدد = 11 × 11 + 11 × 11
فلماذا لا نرى غير العدد 11 في هذه اللّوحة الرياضية الرائعة؟
ببساطة لأن العدد 31 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
يتبع القسم الثاني والأخير