الهزيمة السوفيتية في سهل البقاع

استمتعت بالموضوع الشيق

القصة من الثمانينات فتوقعوا معي كمية التكنولوجيا في الحرب الاكترونية في عصرنا الحالي

من لم يستثمر في هذه التكنولوجيا راح يكون وضعه صعب
 
عن اي هزيمة سوفياتية تتكلم ؟!

الهزيمة سورية بمعدات وطواقم وتكتيكات سورية حيث تم ارتكاب مجموعة من الاخطاء ووجود العديد من الثغرات والنواقص
-السوريون لم يقدمو اي شيئ جديد او مميز في دفاعهم بل كان مجرد دفاع كلاسيكي نمطي
-فشلت الاستخبارات العسكرية السورية في توقع ما يعده الاسرائيليون
-سلاح الجو السوري فضلا عن استخدامه طائرات متخلفة عن نظيرتها الاسرائيلية فالتدريب و التكتيكات ضعيفة والتسليح كذلك لم يضاهي العدو
-السام-2 وقتها كان مكانه المتحف اي 2 من 19 بطارية لم يكن لها اي فائدة حقيقية
-لم يتم استغلال قدرات السام-6 في التحرك والمناورة بل اوستخدامه كانه منظومة ثابتة
-معدات الاستطلاع والتشويش الارضية كانت تشرف على البطاريات السورية من الجولان وكذلك المدفعية بعيدة المدى
- عدد الطائرات المهاجمة كان كبيرا وعملية الاخماد مشتركة .

كالعادة التسرع يعمي عن فهم الغرض العام

كما تلاحظ أن الإبراق أتى من كبير مستشاري السوفيت في سوريا وأعقبه زيارة كبيره منهم لتفقد الكارثة التي حلت بالأنظمة السوفيتية

طوال سرد العملية كان الغرض الأساسي توضيح الفارق الكبير في التفوق التقني والحرب المتكاملة الإسرائيلية
مقابل التخلف السوفيتي في مواجهة هذا التطور في الحرب الحديثة وقمع الدفاعات الجوية بالأسلحة المشتركة

ولذا هي فعلاً هزيمة سوفيتية في سهل البقاع مثلما كانت هزيمة سوفيتية في اجواء البقاع ومن قبل في مسرح عمليات الشرق الأوسط

في اليوم السابق أرسل كبير المستشارين السوفيتيين في دمشق الجنرال غريغوري يشكين رسالة مشفرة إلى وزير دفاع الاتحاد السوفيتي دميتري أوستينوف.
وجاء فيها: "من المسلم به أن أجهزتنا وأسلحتنا في سوريا متخلفة عن نظيراتها في الولايات المتحدة وإسرائيل".
ما الذي حدث ليصدر ضابطاً سوفييتياً رفيع المستوى مثل هذا الحكم الانهزامي؟
يجب على المستشارين السوفييت أن يلاحظوا ازدرائهم للطائرات بدون طيار (لم يعتبروها أهدافًا ذات أولوية إلا بعد البقاع)

السوريين مجرد مشغلين ينفذون ماتدربوا عليه من قبل فرق المستشارين السوفيت ومع ذلك فشل مكتمل الأركان .
 
منظومة ZSU Shilka السوفييتية التي دمرتها القوات الجوية الإسرائيلية في سهل البقاع.

original.jpg
 
عودة
أعلى