الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
في زيارة إلى الناحية العسكرية الثانية
في سياق متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2021/2022 ومواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأحد 22 ماي 2022، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران.
في مستهل الزيارة، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم "أحمد بوجنان" المدعو "سي عباس"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
إثر ذلك، كان للسيد الفريق لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن مبادرة السلطات العليا للبلاد الداعية لتمتين عرى اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، هي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في ظل الظروف الدولية الراهنة:
"إن تقوية أسس الجزائر الجديدة هي مسؤولية الجميع، ويشارك في بنائها، كل أبنائها المخلصين، بالاعتماد أساسا على ما تزخر نفوسهم من صدق الولاء ونبل الأحاسيس تجاه الوطن.
وفي هذا السياق تحديدا، تندرج مبادرة "اليد الممدودة"، التي أعلن عنها مؤخرا السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بهدف تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، وهي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد، من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة.
وإنني ومن منطلق إيماني الراسخ بحيوية هذا المسعى الوطني المحمود، أشد على أيدي كافة أبناء الوطن الأعزاء، لتغليب المصلحة العليا للوطن، والانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة، المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة، والمتوافقة مع تطلعات شبابنا المشروعة إلى غد أفضل".
السيد الفريق شدد، بالمناسبة، على أن وحدة الشعب وتماسكه هي سر قوة الجزائر ونجاحها في التصدي لأعدائها الذين يعملون ليل نهار، وبكل الطرق والوسائل المتاحة، على بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد:
" ذلك أن أعداءنا يدركون تمام الإدراك أن سرّ قوتنا يكمن في وحدتنا، وبالتالي فهم يعملون ليل نهار، وبكل الطرق والوسائل المتاحة، على ضرب هذه الوحدة، من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد، وانتهاج أسلوب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات، من أجل خلق الفوضى وعدم الاستقرار ببلادنا.
إن هذه المؤامرات والممارسات العدائية، وإن أضحت خلفيتها مكشوفة للعيان، فإننا مطالبون جميعا كل من موقعه، بإدراك أهدافها الحقيقية والتصدي لها بحزم وعزم، من خلال التحلي بأعلى درجات الوعي، والحرص في المحصلة على ألا تعاد هيكلة العالم في كل مرة في غيابنا، وعلى حساب مصالحنا الحيوية، وعدم الاكتفاء بالاندماج السلبي في خارطة العالم الجديدة ونماذجها الاقتصادية والثقافية".
وفي ختام اللقاء فسح المجال أمام أفراد الناحية، الذين عبروا عن استعدادهم الدائم لرفع كافة التحديات والتصدي لكل التهديدات في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد والحفاظ على السيادة الوطنية.