مقال عن مخاوف من قدرة موسكو على إمداد القوات الجويه الصينيه بالمحركات النفاثه وتوفير صيانه وقطع غيار لها في ظل العقوبات الإقتصاديه والتي حظرت بموجبها الدول الغربيه بعض المكونات الالكترونيه عن روسيا مثل أشباه الموصلات وغيرها إضافه الى تركيز الروس جهودهم في إستدامه مقاتلاتهم في ظل الحرب المستمرة وهذا كذلك قد يؤثر في امداد القوات الجويه الصينه بما يلزمها في مجال محركات المقاتلات التي تعتمد على الشركات الروسيه ومنتجاتها وخدماتها
***
قال الخبراء في مؤتمر معهد دراسات الفضاء الصيني في 17 مايو 2022
إن اعتماد الصين على المحركات الروسيه لمقاتلاتها قد يؤثر قريبًا على أسطول القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي إذا لم تستطع روسيا خدمة أو توفير محركات أو أجزاء منها لصالح الصين وسيتأثر حوالي 40 في المائة من الطائرات المقاتله الصينيه
وفقًا لمجلة القوة الجوية ، أوضح الخبراء خلال حلقة نقاش حول التعاون العسكري بين الصين وروسيا أن الصين لا تستطيع الإستغناء بعد عن المحركات الروسية وذلك بسبب عقبات تكنلوجيه تعاني منها
وقال ديفيد ماركوف من معهد التحليل الدفاعي إن "الصين لا تزال تعتمد بشكل كبير على المكونات الروسية وربما ستكون كذلك في المستقبل المنظور".
وسلمت روسيا ما يقرب من 4000 محرك لطائرات هليكوبتر صينية وطائرات عسكرية أخرى بين عامي 1992 و 2019. كما استلمت الصين أنظمة دفاع جوي روسية من طراز S-300 و S-400 .
في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والتي حدت من امتلاك روسيا لتقنيات مثل أشباه الموصلات ، التي تستخدمها صناعة الدفاع الروسية ، قال ماركوف إنه يعتقد "أنهم سيستمرون في شراء المحركات من الروس ، على الرغم من أن ذلك سيكون مثيرا للاهتمام معرفة ما إذا كان بإمكان روسيا الآن توفير هذه المحركات في ضوء العقوبات الدولية ".
وأضاف أن الوضع يمنح الصين حافزًا أكبر بكثير لاستخدام الموارد الوطنية "لإصلاح مشكلة المحركات التي تعاني منها".
واشار ماركوف في مجال صناعه المحركات لا تزال الصين متخلفة لأن روسيا حجبت أسرارًا متقدمة عن الصين على الرغم من أن الصين حققت مكاسب كبيرة في الحصول على التقنيات العسكرية الرئيسية التي ساعدت في تطوير مقاتلاتها الشبحية J-20 و J-31.
وأضاف أن سعي الصين في الحصول على محركات روسيه يرجع إلى نقص الخبرة المحلية وليس إلى نقص الموارد المخصصة لهذا الجهد
حيث يفتقر العديد من العلماء والمهندسين والمصممين ومديري الإنتاج في الصين إلى المعرفة التي تأتي من برامج التلمذة الصناعية وعقود من الخبرة المتخصصة ولتعويض ذلك ، تعاقدت الصين مع متخصصين روس للعمل داخل المصانع الصينية.
قال ماركوف: "ما زال يتعين عليهم فهمه أن محركات الطائرات الحديثة وخاصة المحركات المقاتلة فائقة السرعة هي فن أكثر منها علم".
داريو ليون
كاتب في مجال الطيران العسكري والدفاع
وهو مؤسس ومحرر "The Aviation Geek Club"