اليوم سوف يكون الموضوع حول معركة زمول النيران التي تعتبر أول معركة دبابات في الصحراء المغربية التي حصلت بتاريخ 13 أكتوبر 1984.
-مقدمة:
منذ استكمال بناء الجدار الأمني الاول سنة 1982، بدأت حدة المعارك بين الجيش الملكي و مرتزقة البوليساريو الحزائر تقل. الجدار الذي كان يتم توسعته بشكل دائم ليشمل تراب الصحراء المغربية كاملا مكن المغرب من تأمين مدن و مراكز حيوية في الصحراء، بدأت تعيش حركة تنمية و تطور مضطرد كرد ميداني على ادعاءات الأعداء، حيث لحدود اليوم تشكل الاقاليم الجنوبية استثناءا وطنيا و قاريا في مؤشر التنمية البشرية الأممي.
-سير المعركة:
فجر 13 أكتوبر 1984 ، باغتت فيالق مدرعة من البوليساريو بدعم جزائري القوات المغربية على مستوى الجدار الدفاعي جنوب-شرق الزاك على مستوى نقطتي خاشبيين و زمول نيران، هجوم خاشبيين كان فقط للتمويه، فالهدف الرئيسي كان الاستيلاء على مرتفع بزمول نيران بنا فيه المغاربة تحصينا منيعا و برجا للمراقبة.
قامت فرق الهندسة للمرتزقة بتسهيل مرور مدرعات العدو عبر ثغر في الجدار الأمني تحت غطاء المدفعية 122ملم و مدافع الهاون و كذا قذائف الكاتيوشا السوفياتية، الهجوم المدفعي أدى الى استشهاد عدد من الجنود من قوات كتيبة المشاة القطاعية BIS المرابطة على الجدار، ما اضطردهم للتراجع إلى مركز القيادة نحو 5 كلم خلف الجدار حيث تتواجد بطاريات المدفعية الملكية 155ملم.
استراتيجية العدو قامت على تأمين الثغرة فوق الجدار بواسطة دبابات T55 و حماية تقدم ناقلات الجند المدرعة BMP1.
بعد تراجع القوات المغربية التابعة لقوات كتبية المشاة في القطاع BIS، أرسلت القيادة المغربية مجموعتين من الفيالق المدرعة مكونة من دبابات M48A5 و قاتلة الدبابات Sk105.
تقدمت المجموعتين جنوب و شمال الثغرة بالموازاة مع الجدار ما خلق اضطرابا في صفوف العدو، حيث وجدت ناقلات جند العدو نفسها محاصرة و غير قادرة على التراجع، في حين أن الدبابات التي كانت تقف على الثغرة فوق الجدار الدفاعي كانت غير قادرة على توجيه مدافعها نحو القوات المغربية، حيث يصعب على الدبابات السوفياتية توجيه مدافعها في زوايا منحدرة جدا، ما جعلها هدفا سهلا للمدفعية الملكية و للدبابات المغربية ما دفعها تهرب بسرعة عبر الثغر، حاولت عربات نقل الجنود الهرب، لكن الدبابات المغربية وجهت مدافعها نحو الثغر لاجهاض محاولة الهرب من المصيدة المغربية. حصيلة هذه المعركة استشهاد عدة مغاربة، في حين تم قتل أزيد من 160 من الأعداء و أسر مئات أخرين و غنم المغاربة أسلحة و ذخائر و حوالي 12 عربة مدرعة روسية BMP1 جديدة، أي أزيد من خمس العربات من هذا النوع العاملة في صفوف العدو، حيث لم يتجاوز عدادها 165كلم و هي نفس المسافة بين تندوف و ساحة المعركة، ما يدل على سرعة التحضير لهذه العملية رغم عدم التدرب عليها، لأسباب سياسية.
-بعض الغنائم من معركة زمول النيران:
هذه المعركة كان يقودها الكلونيل حامو أرزاز
التعديل الأخير بواسطة المشرف: