شرف الأميّة
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي
القسم الأول
لقد نزل القرآن العظيم على نبيّ أمّي لا يقرأ ولا يكتب، وهذا في حقه عزّ وشرف، حيث أراده اللَّه على هذه الحال حتى يجعل من هذه الصفة حجّة على من خالف نهجه، وأراده اللَّه كذلك لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يتأثر بثقافة أو حضارة من الحضارات، وحتى يكون قلبه وفكره نقيين لا يتسعان لشيء سوى الوحي فقط، ولذلك كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- وحيًا يسير بين الناس، ولذلك قال في شأنه:
{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوْحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيْدُ الْقُوَى (5)} [النجم]
لقد كانت الأميّة في حقّه -صلى الله عليه وسلّم- دون سواه من البشر وسام شرف ومدعاة للمدح، فالنبي -صلى الله عليه وسلّم- هو معلم البشرية قاطبة، ولم يؤتَ أحد عبر التاريخ من العلم والمعرفة مثل ما أوتي النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ولم يؤتَ أحد من الفطنة والذكاء مثل ما أوتي، حتى إنه -صلى الله عليه وسلّم- كان يحفظ القرآن الكريم بمجرد السماع مرّة واحدة من جبريل -عليه السلام-، بل كان من دقة حفظه -صلى الله عليه وسلّم- أنه إذا نزلت عليه الآية يقول: ضعوها في سورة كذا بعد آية كذا. وحين يصلي بأصحابه يقرأ السورة بالإضافة الجديدة التي أُمر بها دون أن يختلط عليه الأمر، ودون أن يقدّم مواضع الوقف والابتداء أو يؤخرها! فَمَن من البشر يستطيع ذلك؟ بل الأهم من ذلك كلّه أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو نسخة طبق الأصل مما هو عليه في اللَّوح المحفوظ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلّم- نقله لأصحابه تمامًا كما سمعه من جبريل -عليه السلام- دون أن يؤخِّر حرفًا واحدًا أو يقدِّمه أو يبدِّله!
وهكذا فقد خصَّ اللَّه عزَّ وجلَّ خاتم الرسل والأنبياء مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- وميَّزه بفضيلة أنَّه نبيٌّ أميٌّ، وفي ذات الوقت فهو معلِّم للبشر، وأعلمهم على السواء إلى أن تقوم الساعة! وهو الذي يقول عن نفسه: ( إنما بعثت معلمًا ). وهل من معجزة أكثر من ذلك! لعل المكابرين يتدبَّرون ذلك، وليتهم يفقهون!
وصف اللَّه عزّ وجلّ رسوله ونبيه مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- بأنه أمّي في موضعين اثنين في القرآن الكريم. وفي الموضعين جمع اللَّه عزّ وجلّ له الرسالة والنبوة معًا، حيث قال في الموضع الأوَّل :
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ }، وفي الموضع الثاني { وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ }.
وما اجتمعت الرسالة والنبوة معًا لمُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- إلا عندما وصفه ربه عزّ وجلّ بأنه (أمّي)، وهذا من أوضح الأدلَّة على أن أمّيته -صلى الله عليه وسلّم- تشريف من اللَّه عزّ وجلّ له ولأمّته! نتأمّل معًا أين اجتمعت الرسالة والنبوة والأميّة:
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
تأمّل..
من بعد "الرَّسُولَ" في الآية الأولى إلى "وَرَسُولِهِ" في الآية الثانية 63 كلمة!
من بعد "النَّبِيَّ" في الآية الأولى إلى "النَّبِيِّ" في الآية الثانية 63 كلمة!
من بعد "الأُمِّيَّ" في الآية الأولى إلى "الأُمِّيِّ" في الآية الثانية 63 كلمة!
مجموع أرقام الآيتين 157 + 158 = 315، وهذا العدد يساوي 63 × 5
الآن تأمّل العدد 63.. إنه عدد أعوام عمر { الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ }!
وتأمّل الرقم 5.. إنه عدد أركان الإسلام!
الأعجب من ذلك!
ولكن هل ترى أي إشارة إلى الموت في الآيتين؟!
نعم لقد وردت كلمة (وَيُمِيتُ) في الآية الثانية!
ترتيب كلمة (وَيُمِيتُ) من بداية الآية الأولى رقم 63
إنه العمر الذي مات فيه { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ }!
فهل كان { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } -صلى الله عليه وسلّم- يعلم أنه سوف يموت عند عمر 63 عامًا؟!
وهل هو من وضع اللَّفظ الوحيد الذي يشير إلى الموت في هذا النص القرآني في ترتيب الكلمة رقم 63؟!
تأمّل..
الآية الأولى رقمها 157، وهذا العدد يساوي 114 + 43 والأخير هو عدد كلمات الآية نفسها!
الآية الثانية رقمها 158، وهذا العدد يساوي 63 + 63 + 32 والأخير هو عدد كلماتها نفسها!
هل تعجّبت من ذلك؟! بل هناك ما هو أعجب منه!!
تأمّل قوله تعالى: { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } فهو يتشكّل من 16 حرفًا!
الحرف الأوَّل وهو حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة، وهذا العدد = 16 × 4
الحرف الثاني وهو اللَّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة، وهذا العدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 16
لماذا الألف واللَّام تحديدًا؟
إذا تأمّلت { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } تجد أن حرف الألف تكرّر 4 مرّات، وحرف اللَّام تكرّر مثله 4 مرّات أيضًا!
وحاصل ضرب 4 × 4 = 16
الأمر الأهم والأعجب من ذلك كلّه لم أعرضه عليك بعد!
وحتى أعرضه عليك دعني أحضر الآيتين إلى الساحة مرّة أخرى، حتى نغلق الباب في وجه كل متشكِّك مرتاب!
تأمل من جديد : { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } في الآيتين..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
هاتان الآيتان تحويان إعجازًا رقميًّا عجيبًا..
تأمل ترتيب الآية الأولى من بداية المصحف وهو 1111
عدد حروف هذه الآية نفسها 222 حرفًا، وهذا العدد = 111 + 111
مجموع حروف الآيتين 363 حرفًا، وهذا العدد = 11 × 11 + 11 × 11 + 11 × 11
وردت عبارة { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } في الآية الأولى بعد 11 حرفًا من بداية الآية
ووردت عبارة { وَرَسُولهِ النَّبِيّ الأُمِّيَِ } في الآية الثانية بعد 22 كلمة من بداية الآية..
وهذا العدد = 11 + 11
تأمّل كيف تكرّرت أحرف (الرسول) في الآيتين..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة.
حرف السين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (الرسول) تكرّرت في الآيتين 222 مرّة، ويساوي 111 + 111
منظومة رقمية قرآنية عجيبة!
والأعجب أن مجموع رقمي الآيتين 157 + 158 = 315
فما هي الآية التي ترتيبها 315 من بداية المصحف؟
إنها هذه الآية من سورة آل عمران:
{ أُولَئِكَ الَّذِيْنَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِيْنَ (22)} [آل عمران]
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة، ورقمها 22 أي 11 + 11
نظم رقمي عجيب!
والآن ما رأيك أن نضيف 11 إلى العدد 315 لنرى ماذا يحدث؟
إذًا سيصبح المجموع 326
ومن جديد الآية التي ترتيبها رقم 326 من بداية المصحف هي الآية رقم 33 من سورة آل عمران:
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوْحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِيْنَ (33)} [آل عمران]
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة، ورقمها 33 أي 11 + 11 + 11
سبحان الله!
تأمل من جديد..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
الآية الأولى رقمها 157 والآية الثانية رقمها 158
لنذهب الآن إلى أوّل آيتين في المصحف تحملان الرقمين نفسيهما 157 و158
هاتان الآيتان من سورة البقرة:
{ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)} [البقرة]
مجموع كلمات الآيتين 33 كلمة، أي 11 + 11 + 11
عجيب!
فما رأيك أن نذهب إلى الكلمتين رقمي 157 و158 من بداية المصحف؟
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)} [البقرة]
إنهما آخر كلمتين في الآية رقم 13 من سورة البقرة { لَا يَعْلَمُون }.
الكلمة الأولى هي (لَا) وتتألّف من حرفين، مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية = 24
الكلمة الثانية هي (يَعْلَمُوْنَ) وتتألّف من 6 أحرف، مجموع ترتيبها في قائمة الحروف الهجائية = 145
24 + 145 يساوي 169، وهذا العدد يساوي 13 × 13
سبحان الله إنه رقم الآية نفسها!
أحرف الكلمتين { لَا يَعْلَمُوْن } تكرّرت في الآية نفسها 58 مرّة.
الفرق بين العددين 169 و58 يساوي 111
وهكذا عدنا إلى العدد نفسه من طريق آخر!
ما رأيك لو زدنا الأمر تحديًا؟!
سوف نبحث عن الحرفين رقمي 157 و158 من بداية المصحف..
تأمل الحرفين اللذين يحملان الرقمين 157 و158
حرف الألف في كلمة (لَا) في هذه الآية هو الحرف رقم 157 من بداية المصحف:
{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيْهِ هُدًى لِلْمُتَّقِيْنَ (2)} [البقرة]
العجيب أن حرف الألف في كلمة (لَا) هو الحرف رقم 11 في الآية!
والأعجب من ذلك أن هذا الحرف يأتي في الكلمة رقم 33 من بداية المصحف، وهذا العدد = 11 + 11 + 11
حرف الراء في كلمة (رَيْبَ) في الآية نفسها هو الحرف رقم 158 من بداية المصحف.
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1، وحرف الراء ترتيبه رقم 10
وبكل بساطة فإن حاصل جمع 1+10 =11
تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني المذهل!
ما رأيك أن نزيد الأمر تحديًا؟
سوف نذهب إلى الحرف رقم 157 من نهاية المصحف هذه المرّة..
إنه حرف الألف في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص:
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
والحرف رقم 158 هو حرف الواو في الكلمة نفسها (كُفُوًا).
الحرف رقم 157 من نهاية المصحف هو حرف الألف في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص.
الحرف رقم 158 من نهاية المصحف هو حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص.
حرف الألف تكرّر في سورة الإخلاص 6 مرّات.
حرف الواو تكرّر في سورة الإخلاص 5 مرّات.
مجموع تكرار الحرفين الألف والواو في سورة الإخلاص = 11
بل هناك ما هو أعجب من ذلك! فتأمّل:
من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف تكرّر حرف الألف 32 مرّة.
من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف تكرّر حرف الواو 12 مرّة.
مجموع تكرار حرفي الألف والواو من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف = 44
والعجيب أنه من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف هناك 44 كلمة!
والأعجب من ذلك أن آخر أحرف كلمة (كُفُوًا) ترتيبه من بداية سورة الإخلاص رقم 44
نحن نضع كل شيء بتفاصيله حتى نغلق الباب أمام كل متشكّك ومرتاب!
بل هناك أمر دقيق جدًّا قد لا ينتبه له كثير من الناس!
هذا الأمر يرسّخ قناعتنا بأن البشر مجتمعين لن يستطيعوا نظم كلمة واحدة فقط مثل نظم القرآن!
وحتى نقطع الشك باليقين تأمّل سورة الإخلاص كاملة:
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
توقّف عند كلمة (كُفُوًا)!
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد 42 حرفًا من بداية سورة الإخلاص.
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد حرفي الكاف والفاء.
ترتيب حرف الكاف في قائمة الحروف الهجائية رقم 22، وترتيب حرف الفاء رقم 20
وبذلك يكون مجموع الترتيب الهجائي لحرفي الكاف والفاء هو 42
تأمّل يا رعاك اللَّه هذا النظم القرآني العجيب على مستوى الحرف!
تأمّل كيف يضبط القرآن الحرف على مستويات متعدّدة في آن واحد!
مسار طويل المدى يأتي من نهاية المصحف!
مسار متوسط المدى يأتي من بداية السورة!
مسار قصير المدي يأتي من بداية الكلمة!
هذه المسارات جميعها تلتقي عند إحداثي رياضي واحد!
سبحانك ربي.. أي عقل يستوعب ذلك كله!
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد 42 حرفًا من بداية سورة الإخلاص.
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد حرفين من بداية الكلمة، مجموع ترتيبهما الهجائي = 42
سبحانك ربّي.. ترابط رقمي عجيب! نسيج رقمي مذهل!
مزيد من التأكيد..
تأمل { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } في الآيتين..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
تأمّل الكلمات الثلاث { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ } وكيف تكرّرت حروفها في هاتين الآيتين..
أحرف لفظ (الرسول) تكرّرت في الآيتين 222 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف السين تكرّر في الآيتين 5 مرّات..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
وأحرف لفظ (النبي) تكرّرت في الآيتين 186 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف النون تكرّر في الآيتين 23 مرّة..
حرف الباء تكرّر في الآيتين 12 مرّة..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
وأحرف لفظ (الأمي) تكرّرت في الآيتين 243 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف الميم تكرّر في الآيتين 28 مرّة..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
مجموع الأعداد الثلاثة 222 + 186 + 243 يساوي 651
ما دلالة هذا العدد؟
انتقل معي إلى الآية رقم 651 من بداية المصحف..
{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)} [النساء]
سبحان الله! تأمّل رقم الآية جيِّدًا..
أليس هذا هو نفسه رقم آخر آية يرد فيها { الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ }!
هذه الآية عدد حروفها 32 حرفًا..
والعجيب أن الآية رقم 158 من سورة الأعراف عدد كلماتها 32 كلمة..
ترابط رقمي عجيب!
ولكن تمهّل ولا تتعجل..
لقد عرفنا ترتيب هذه الآية من بداية المصحف..
{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)} [النساء]
فما هو ترتيبها من نهاية المصحف؟
هذه الآية ترتيبها من نهاية المصحف هو 5586، وهذا العدد = 114 × 7 × 7
سبحان الله.. 114 هو عدد سور القرآن وقد نزل على 7 ألسن!
يتبع القسم الثاني والأخير
التعديل الأخير: