بسم الله الرحمن الرحيم
تبدأ الحكاية مع اكتشاف العالم الالمانى البرت اينشتاين( أينشتاين عالم الماني يهودي، ترك أوروبا قبل تولي هتلررئاسة ألمانيا ) أن إنشطار ذرة اليورانيوم وهي من العناصر الغير مستقرة عام 1934 يحدث سريعا، ويولد إثر ذلك طاقة هائلةيمكن أن تكون مدمرة إن لم يتم احتوائها . وقبيل الحرب العالمية الثانية وبمباركة من أدولف هتلر أخذ الألمان تطوير مشروع القنبلة الذرية بصورة سرية وفي تكتم شديد.
كان هدف الالمان يتمثل في ترجيح كفتهم في ميزان القوى في الحرب المقبلة لصالحهم وتساهم في استعدادهم لهذه الحرب. قامت ألمانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة، الأمر الذي أثار حفيظة رجال الاستخبارات الموالية للحلفاء.
قام ألبرت أينشتاين في 2 أغسطس 1939، وقبل بدء الحرب العالمية الثانية، بتحذير رئيس الولايات المتحدة آنذاك فرانكلين روزفلت واصفاً فيها الطاقة المدمرة التي تنتج عن الإنشطار الذري بالمرعبة، وعبر فيها عن قلقه الشديد وقلق العلماء زملائه من إمكانية نجاح ألمانيا النازية بصنع القنبلة النووية.وذلك ولإدراكه مدى قوة التدمير الكامن في الانشطار النووي، عارض أينشتاين استغلال الطاقة النووية لتصنيع أسلحة تعتبر نوعا من أسلحة الدمار الشامل، وخشيته كانت امتلاك ألمانيا لهذه القنبلة قبل الولايات المتحدة الأمريكية كانت اكبروذلك لمعرفته لطبيعة هتلر العدوانية .
مشروع مانهاتن السرى
وعلى إثر هذا قررت القيادة العسكرية الأمريكية صنع هذه القنبلة مهما كلف الأمر. واختارو مبنى لإنتاج القنبلة النووية، بحيث يبعد (200) ميل على الأقل عن حدودها الدولية والتجمعات البشرية. لإدراكهم أن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الأرواح.
اختاروا مدرسة للأولاد في أرض صحراوية في ولاية نيومكسيكو في منطقة تعرف بإسم Jornada del Muerto وتعني رحلة إلى الموت . وقد عين روبرت أوبنهايمر على رأس فريق من العلماء في مشروع أطلقوا عليه مشروع مانهاتن
بعد عدة تجارب وخيبات أمل تمكنوا من صنع أول قنبلة نووية أسقطت على هيروشيما في اليابان في 6 أغسطس 1945.
وكانت نتيجة صنع القنبلة أنها القيت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس 1945 على التوالي أثناء الحرب العالمية الثانية وكان الغرض إجبار اليابان على الاستسلام بدون شروط. قتل جراء إلقاء القنبلتين زهاء 120,000 شخص من جراء التاثيرات الناجمة من انفجار القنبلة النووية وأعداد أكثر فيما بعد نتيجة التاثيرات الأشعاعية للقنبلة النووية وكان 95% من الضحايا مدنيين ، بعد اسبوع واحد من القاء القنبلتين اعلنت اليابان في 15 اغسطس استسلامها بدون قيود او شروط ولحد هذا اليوم هناك اراء متضاربة حول استعمال الأسلحة النووية حيث يعتقد البعض ان الأمر كان ضروريا لأيقاف الحرب العالمية الثانية بسرعة للحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء بينما يرى البعض الأخر ان استعمال القوة كان مبالغا فيه.
وتم تصنيع القنبلتين في الولايات المتحدة وساهم علماء من المملكة المتحدة و كندا اضافة إلى علماء امريكيين في تصنيع القنابل ذو الأنشطار المصوب التي تم اسقاط احداها على مدينة هيروشيما و قنابل الأنشطار ذو الأنضغاط الداخلي التي تم اسقاط احداها على مدينة ناجازاكى ،وتم اختبار أول قنبلة في 16 يوليو 1945 في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة. واتخذ القرار باسقاط القنبلتين من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان.
قبل القاء القنبلتين
قامت الأستخبارات العسكرية الأمريكية بتزويد البيت الأبيض بقائمة من الأهداف التي اعتبرت كأهداف حيوية وهي(كيوتو، هيروشيما، يوكوهاما، كوكورا، نيغاتا) ولكن تم حذف كيوتو من القائمة فيما بعد، باعتبارها مدينة ذات بعد تاريخي و ثقافي لدى اليابانيين، و أبعدت طوكيو لأنها العاصمة، و لم ترد القيادة الإمريكية آنذاك أن تزيل اليابان، كل ما أرادته هو تركيعها. وتم استبدالها بناجازاكي. مدينتي هيروشيما وناجازاكى اختيرتا لكونهما مركز اتصالات لحركات الجيش الياباني حيث لم توجد في اي من المدينتين مصانع عسكرية او معسكرات ضخمة للجيش الياباني والنقطة الأخرى التي ساهمت في اختيار المدينتين هي كونهما لا تحتويان على سجون للمعتقلين من الجيش الأمريكي.
الضربة
هيروشيما
في وقت قصفها، لم تكن هيروشيما مدينة ذات قيمة صناعية أو عسكرية كبيرة، لكنها كانت مركز اتصالات، ومركزا لتجميع المعدات والجنود. كانت المدينة أيضا إحدى عدة مدن يابانية لم تتعرض للقصف الجوي الأمريكي المكثف، وبالتالي كانت هدفا مثاليا لقياس مستوى التدمير الذي يمكن أن تسبّبه القنبلة.
كان وسط المدينة يحتوي على مجموعة من المباني الخرسانية القويّة، ومجموعة أخرى من المباني الخفيفة، أما أطراف المدينة فعبارة عن مجموعة مكدسّة من البيوت الخشبيّة الصغيرة، كان التعداد الأصلي للمدينة 388 ألفا من السكان، انخفض أثناء الحرب إلى 255 ألفا نتيجة لعمليات الإجلاء التي قامت بها الحكومة اليابانية.
في السادس من أغسطس 1945 انطلقت الطائرة B-29 Enola Gayبقيادة الكولونيل "بول تيبيتس"، وصاحبَته في الرحلة طائرتان، إحداهما تحمل أجهزة تسجيل ومسح جغرافي، وأخرى للتصوير.
في الثامنة والربع صباحا، وهو موعد كان فيه سكان المدينة في طريقهم إلى أعمالهم، تم إلقاء "الولد الصغير" على مركز المدينة، انفجرت القنبلة على ارتفاع حوالي 600 متر فوق المدينة، وقد أدت إلى الموت الفوري لحوالي ثمانين ألف إنسان .في تلك اللحظة انقطعت كل أنواع اتصالات القيادة اليابانية مع هيروشيما، ولم يكن هناك من وسيلة لمعرفة ما حدث سوى بإرسال طائرة لاستطلاع الأمر. كان كل تصوّر القيادة أن هناك مشكلة ما في الاتصالات. بعد ثلاث ساعات من الطيران، وهو مازال على بُعد 160 كيلومترا من هيروشيما، رأى الطيار سحابة هائلة من الدخان الأسود هي البقايا المحترقة للمدينة.. هبط الطيار جنوب المدينة التي لم يرَ منها سوى ما يشبه جرحا كبيرا في الأرض يتصاعد منه الدخان الأسود. لم يعرف أحد في طوكيو حقيقة ما حدث في هيروشيما سوى من إعلان البيت الأبيض للأمر بعد 16 ساعة من الحدث.
بنهاية عام 1945 كان 60 ألف شخص آخرون قد ماتوا من التسمم الإشعاعي، ليصبح عدد الذين ماتوا من جراء انفجار "الولد الصغير" عام 1945 وحده حوالي 140 ألف شخص. في السنوات التالية مات عدة عشرات من الآلاف بتأثير أمراض مرتبطة بالإشعاع. وبحسب دراسة أجرتها المدينة في أغسطس 2004، قدر عدد الذين ماتوا بتأثير القنبلة بحوالي 237 ألف شخص، بالإضافة إلى 270 ألف شخص تضرروا منها ومازالوا أحياء حتى اليوم.
ناجازاكي
كانت ناجازاكي واحدة من أكبر موانئ الجزء الجنوبي من اليابان، وكانت معظم مباني المدينة تتكون من المنازل الخشبية اليابانية التقليدية ذات الأسقف المائلة .. لم تكن اليابان قد أعلنت استسلامها دون قيد أو شرط كما طلبت الولايات المتحدة بعد هيروشيما، فرأى الأمريكيون أنها تستحق قنبلة أخرى !!!!!
وفي 9 أغسطس 1945 انطلقت الطائرة B-29 Super fortress Bock's Car بقيادة الميجور "تشارلز سويني" حاملة القنبلة المسماة "الرجل السمين". كان من المفروض أن تلقى القنبلة على كوكورا، إلا أن الجو الملبد بالغيوم دفع بالطيار إلى الاتجاه إلى الهدف الاحتياطي ناجازاكي.. في حوالي الحادية عشرة ودقيقتين صباحا تم إلقاء "الرجل السمين" على ناجازاكي.
انفجرت القنبلة على ارتفاع 469 مترا في الجو بالقرب من مصنع ميتسوبيشي. أدت القنبلة إلى الوفاة الفورية لـ75 ألف شخص من سكان المدينة البالغ عددهم 240 ألفا، تبعهم 75 ألف شخص آخرون من الإصابات والأمراض التي نجمت عن القنبلة
تأثير الانفجار النووي
يمكن تقسيم الطاقة المنبعثة من الانفجار إلى أربعة أنواع
الطاقة التفجيرية: وهي تساوي من 40 إلى 60 بالمائة من الطاقة الكلية للقنبلة.الإشعاع الحراري: وهو يساوي من 30 إلى 50 بالمائة من الطاقة.الإشعاع المتأيِّن: حوالي 5 بالمائة من الطاقة.الغبار الذري المتبقي: وهو يقدر من 5 إلى 10 بالمائة من طاقة القنبلة، وهو يمثل نوعا من الطاقة مؤجلة الإطلاق وتختلف هذه النسب حسب تصميم القنبلة ونوعها.
يبدأ انفجار القنبلة بتكوين كرة نارية هائلة تتألف من سحابة من الغبار والغازات الساخنة. وتحت تأثير الحرارة العالية جدا تبدأ الغازات في التمدد وتكوين موجة انفجار يطلق عليه الموجة الصدمية. تتحرك هذه الموجة بسرعة مثل جدار متحرك من الهواء المضغوط يكتسح كل ما أمامه.
تُسبب موجة الانفجار معظم الدمار الناتج من الانفجار. وبينما تتحرك الموجة إلى الأمام، تسبب ضغطًا جويا زائدًا فوق المستوى العادي. ويمكن للضغط الزائد أن يسبب دمارًا للمباني التي تقع في نطاق حوالي 10كم من نقطة الانفجار.
كذلك تصحب موجة الانفجار رياح قوية، قد تبلغ سرعتها 640كم/ساعة، ستقتل موجة الانفجار والرياح كل البشر في حدود 5 كم من موقع الانفجار، وسيصاب كل من يقع في حدود 10 كم منه.
نأتي الآن للتأثير الثاني للقنبلة وهو الإشعاع الحراري، الذي يتكون من أشعة فوق بنفسجية وتحت حمراء وصادر من الكرة النارية. يتم امتصاص الإشعاع فوق البنفسجي بوساطة الذرات الموجودة في الهواء. ولكن الأشعة تحت الحمراء تسبّب حروق الجلد وتلف العيون لكل من يقع في حدود 18 كيلومترا من موقع الانفجار. كما تؤدّي إلى إشعال حرائق هائلة تأكل ما يتبقى في المنطقة.
هناك أيضا الإشعاع النووي الذي يؤدي التعرض له إلى عدد كبير من الأمراض حسب كمية الإشعاع الذي امتصه الجسم، بدءا من إتلاف خلايا الجسم والإصابة بالسرطان، وتشوه المواليد إذا حدثت طفرات في الخلايا التناسلية، وينتهي بالتسمم المميت.
وأخيرا هناك الغبار الذري، والذي يؤدي إلى أضرار كبيرة بالكائنات الحية والتربة والمحاصيل، وينتشر مع الرياح والأمطار إلى مسافات شاسعة، تقاس قوة الطاقة المنبعثة من القنبلة بمقارنتها بكمية مادة الـ TNT أو (التراي نايترو طولوين) التي يمكنها توليد نفس كمية الطاقة. وتطلق القنبلة الواحدة كمية من الطاقة تترواح بين عشرات الآلاف من الأطنان إلى عشرات الملايين من الأطنان من المادة المذكورة!
ويمكن لقنبلة بقدرة عشرة ملايين طن أن تدمر كامل المباني في مدينة حديثة، وإذا فجرت قنبلة في الجو فإنها تؤدي إلى خلق مجال كهرومغناطيسي يؤدي إلى قطع كل الاتصالات وإتلاف كل الأجهزة الإلكترونية في مساحة شاسعة.
(هذا هو الحال عندما تتوفر القوة بلاخلق او دين يرشدها)
................
..تم بحمد الله..
تبدأ الحكاية مع اكتشاف العالم الالمانى البرت اينشتاين( أينشتاين عالم الماني يهودي، ترك أوروبا قبل تولي هتلررئاسة ألمانيا ) أن إنشطار ذرة اليورانيوم وهي من العناصر الغير مستقرة عام 1934 يحدث سريعا، ويولد إثر ذلك طاقة هائلةيمكن أن تكون مدمرة إن لم يتم احتوائها . وقبيل الحرب العالمية الثانية وبمباركة من أدولف هتلر أخذ الألمان تطوير مشروع القنبلة الذرية بصورة سرية وفي تكتم شديد.
كان هدف الالمان يتمثل في ترجيح كفتهم في ميزان القوى في الحرب المقبلة لصالحهم وتساهم في استعدادهم لهذه الحرب. قامت ألمانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة، الأمر الذي أثار حفيظة رجال الاستخبارات الموالية للحلفاء.
قام ألبرت أينشتاين في 2 أغسطس 1939، وقبل بدء الحرب العالمية الثانية، بتحذير رئيس الولايات المتحدة آنذاك فرانكلين روزفلت واصفاً فيها الطاقة المدمرة التي تنتج عن الإنشطار الذري بالمرعبة، وعبر فيها عن قلقه الشديد وقلق العلماء زملائه من إمكانية نجاح ألمانيا النازية بصنع القنبلة النووية.وذلك ولإدراكه مدى قوة التدمير الكامن في الانشطار النووي، عارض أينشتاين استغلال الطاقة النووية لتصنيع أسلحة تعتبر نوعا من أسلحة الدمار الشامل، وخشيته كانت امتلاك ألمانيا لهذه القنبلة قبل الولايات المتحدة الأمريكية كانت اكبروذلك لمعرفته لطبيعة هتلر العدوانية .
مشروع مانهاتن السرى
وعلى إثر هذا قررت القيادة العسكرية الأمريكية صنع هذه القنبلة مهما كلف الأمر. واختارو مبنى لإنتاج القنبلة النووية، بحيث يبعد (200) ميل على الأقل عن حدودها الدولية والتجمعات البشرية. لإدراكهم أن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الأرواح.
اختاروا مدرسة للأولاد في أرض صحراوية في ولاية نيومكسيكو في منطقة تعرف بإسم Jornada del Muerto وتعني رحلة إلى الموت . وقد عين روبرت أوبنهايمر على رأس فريق من العلماء في مشروع أطلقوا عليه مشروع مانهاتن
بعد عدة تجارب وخيبات أمل تمكنوا من صنع أول قنبلة نووية أسقطت على هيروشيما في اليابان في 6 أغسطس 1945.
وكانت نتيجة صنع القنبلة أنها القيت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس 1945 على التوالي أثناء الحرب العالمية الثانية وكان الغرض إجبار اليابان على الاستسلام بدون شروط. قتل جراء إلقاء القنبلتين زهاء 120,000 شخص من جراء التاثيرات الناجمة من انفجار القنبلة النووية وأعداد أكثر فيما بعد نتيجة التاثيرات الأشعاعية للقنبلة النووية وكان 95% من الضحايا مدنيين ، بعد اسبوع واحد من القاء القنبلتين اعلنت اليابان في 15 اغسطس استسلامها بدون قيود او شروط ولحد هذا اليوم هناك اراء متضاربة حول استعمال الأسلحة النووية حيث يعتقد البعض ان الأمر كان ضروريا لأيقاف الحرب العالمية الثانية بسرعة للحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء بينما يرى البعض الأخر ان استعمال القوة كان مبالغا فيه.
وتم تصنيع القنبلتين في الولايات المتحدة وساهم علماء من المملكة المتحدة و كندا اضافة إلى علماء امريكيين في تصنيع القنابل ذو الأنشطار المصوب التي تم اسقاط احداها على مدينة هيروشيما و قنابل الأنشطار ذو الأنضغاط الداخلي التي تم اسقاط احداها على مدينة ناجازاكى ،وتم اختبار أول قنبلة في 16 يوليو 1945 في منطقة تدعى صحراء ألاموغوردو الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة. واتخذ القرار باسقاط القنبلتين من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان.
قبل القاء القنبلتين
قامت الأستخبارات العسكرية الأمريكية بتزويد البيت الأبيض بقائمة من الأهداف التي اعتبرت كأهداف حيوية وهي(كيوتو، هيروشيما، يوكوهاما، كوكورا، نيغاتا) ولكن تم حذف كيوتو من القائمة فيما بعد، باعتبارها مدينة ذات بعد تاريخي و ثقافي لدى اليابانيين، و أبعدت طوكيو لأنها العاصمة، و لم ترد القيادة الإمريكية آنذاك أن تزيل اليابان، كل ما أرادته هو تركيعها. وتم استبدالها بناجازاكي. مدينتي هيروشيما وناجازاكى اختيرتا لكونهما مركز اتصالات لحركات الجيش الياباني حيث لم توجد في اي من المدينتين مصانع عسكرية او معسكرات ضخمة للجيش الياباني والنقطة الأخرى التي ساهمت في اختيار المدينتين هي كونهما لا تحتويان على سجون للمعتقلين من الجيش الأمريكي.
الضربة
هيروشيما
في وقت قصفها، لم تكن هيروشيما مدينة ذات قيمة صناعية أو عسكرية كبيرة، لكنها كانت مركز اتصالات، ومركزا لتجميع المعدات والجنود. كانت المدينة أيضا إحدى عدة مدن يابانية لم تتعرض للقصف الجوي الأمريكي المكثف، وبالتالي كانت هدفا مثاليا لقياس مستوى التدمير الذي يمكن أن تسبّبه القنبلة.
كان وسط المدينة يحتوي على مجموعة من المباني الخرسانية القويّة، ومجموعة أخرى من المباني الخفيفة، أما أطراف المدينة فعبارة عن مجموعة مكدسّة من البيوت الخشبيّة الصغيرة، كان التعداد الأصلي للمدينة 388 ألفا من السكان، انخفض أثناء الحرب إلى 255 ألفا نتيجة لعمليات الإجلاء التي قامت بها الحكومة اليابانية.
في السادس من أغسطس 1945 انطلقت الطائرة B-29 Enola Gayبقيادة الكولونيل "بول تيبيتس"، وصاحبَته في الرحلة طائرتان، إحداهما تحمل أجهزة تسجيل ومسح جغرافي، وأخرى للتصوير.
في الثامنة والربع صباحا، وهو موعد كان فيه سكان المدينة في طريقهم إلى أعمالهم، تم إلقاء "الولد الصغير" على مركز المدينة، انفجرت القنبلة على ارتفاع حوالي 600 متر فوق المدينة، وقد أدت إلى الموت الفوري لحوالي ثمانين ألف إنسان .في تلك اللحظة انقطعت كل أنواع اتصالات القيادة اليابانية مع هيروشيما، ولم يكن هناك من وسيلة لمعرفة ما حدث سوى بإرسال طائرة لاستطلاع الأمر. كان كل تصوّر القيادة أن هناك مشكلة ما في الاتصالات. بعد ثلاث ساعات من الطيران، وهو مازال على بُعد 160 كيلومترا من هيروشيما، رأى الطيار سحابة هائلة من الدخان الأسود هي البقايا المحترقة للمدينة.. هبط الطيار جنوب المدينة التي لم يرَ منها سوى ما يشبه جرحا كبيرا في الأرض يتصاعد منه الدخان الأسود. لم يعرف أحد في طوكيو حقيقة ما حدث في هيروشيما سوى من إعلان البيت الأبيض للأمر بعد 16 ساعة من الحدث.
بنهاية عام 1945 كان 60 ألف شخص آخرون قد ماتوا من التسمم الإشعاعي، ليصبح عدد الذين ماتوا من جراء انفجار "الولد الصغير" عام 1945 وحده حوالي 140 ألف شخص. في السنوات التالية مات عدة عشرات من الآلاف بتأثير أمراض مرتبطة بالإشعاع. وبحسب دراسة أجرتها المدينة في أغسطس 2004، قدر عدد الذين ماتوا بتأثير القنبلة بحوالي 237 ألف شخص، بالإضافة إلى 270 ألف شخص تضرروا منها ومازالوا أحياء حتى اليوم.
ناجازاكي
كانت ناجازاكي واحدة من أكبر موانئ الجزء الجنوبي من اليابان، وكانت معظم مباني المدينة تتكون من المنازل الخشبية اليابانية التقليدية ذات الأسقف المائلة .. لم تكن اليابان قد أعلنت استسلامها دون قيد أو شرط كما طلبت الولايات المتحدة بعد هيروشيما، فرأى الأمريكيون أنها تستحق قنبلة أخرى !!!!!
وفي 9 أغسطس 1945 انطلقت الطائرة B-29 Super fortress Bock's Car بقيادة الميجور "تشارلز سويني" حاملة القنبلة المسماة "الرجل السمين". كان من المفروض أن تلقى القنبلة على كوكورا، إلا أن الجو الملبد بالغيوم دفع بالطيار إلى الاتجاه إلى الهدف الاحتياطي ناجازاكي.. في حوالي الحادية عشرة ودقيقتين صباحا تم إلقاء "الرجل السمين" على ناجازاكي.
انفجرت القنبلة على ارتفاع 469 مترا في الجو بالقرب من مصنع ميتسوبيشي. أدت القنبلة إلى الوفاة الفورية لـ75 ألف شخص من سكان المدينة البالغ عددهم 240 ألفا، تبعهم 75 ألف شخص آخرون من الإصابات والأمراض التي نجمت عن القنبلة
تأثير الانفجار النووي
يمكن تقسيم الطاقة المنبعثة من الانفجار إلى أربعة أنواع
الطاقة التفجيرية: وهي تساوي من 40 إلى 60 بالمائة من الطاقة الكلية للقنبلة.الإشعاع الحراري: وهو يساوي من 30 إلى 50 بالمائة من الطاقة.الإشعاع المتأيِّن: حوالي 5 بالمائة من الطاقة.الغبار الذري المتبقي: وهو يقدر من 5 إلى 10 بالمائة من طاقة القنبلة، وهو يمثل نوعا من الطاقة مؤجلة الإطلاق وتختلف هذه النسب حسب تصميم القنبلة ونوعها.
يبدأ انفجار القنبلة بتكوين كرة نارية هائلة تتألف من سحابة من الغبار والغازات الساخنة. وتحت تأثير الحرارة العالية جدا تبدأ الغازات في التمدد وتكوين موجة انفجار يطلق عليه الموجة الصدمية. تتحرك هذه الموجة بسرعة مثل جدار متحرك من الهواء المضغوط يكتسح كل ما أمامه.
تُسبب موجة الانفجار معظم الدمار الناتج من الانفجار. وبينما تتحرك الموجة إلى الأمام، تسبب ضغطًا جويا زائدًا فوق المستوى العادي. ويمكن للضغط الزائد أن يسبب دمارًا للمباني التي تقع في نطاق حوالي 10كم من نقطة الانفجار.
كذلك تصحب موجة الانفجار رياح قوية، قد تبلغ سرعتها 640كم/ساعة، ستقتل موجة الانفجار والرياح كل البشر في حدود 5 كم من موقع الانفجار، وسيصاب كل من يقع في حدود 10 كم منه.
نأتي الآن للتأثير الثاني للقنبلة وهو الإشعاع الحراري، الذي يتكون من أشعة فوق بنفسجية وتحت حمراء وصادر من الكرة النارية. يتم امتصاص الإشعاع فوق البنفسجي بوساطة الذرات الموجودة في الهواء. ولكن الأشعة تحت الحمراء تسبّب حروق الجلد وتلف العيون لكل من يقع في حدود 18 كيلومترا من موقع الانفجار. كما تؤدّي إلى إشعال حرائق هائلة تأكل ما يتبقى في المنطقة.
هناك أيضا الإشعاع النووي الذي يؤدي التعرض له إلى عدد كبير من الأمراض حسب كمية الإشعاع الذي امتصه الجسم، بدءا من إتلاف خلايا الجسم والإصابة بالسرطان، وتشوه المواليد إذا حدثت طفرات في الخلايا التناسلية، وينتهي بالتسمم المميت.
وأخيرا هناك الغبار الذري، والذي يؤدي إلى أضرار كبيرة بالكائنات الحية والتربة والمحاصيل، وينتشر مع الرياح والأمطار إلى مسافات شاسعة، تقاس قوة الطاقة المنبعثة من القنبلة بمقارنتها بكمية مادة الـ TNT أو (التراي نايترو طولوين) التي يمكنها توليد نفس كمية الطاقة. وتطلق القنبلة الواحدة كمية من الطاقة تترواح بين عشرات الآلاف من الأطنان إلى عشرات الملايين من الأطنان من المادة المذكورة!
ويمكن لقنبلة بقدرة عشرة ملايين طن أن تدمر كامل المباني في مدينة حديثة، وإذا فجرت قنبلة في الجو فإنها تؤدي إلى خلق مجال كهرومغناطيسي يؤدي إلى قطع كل الاتصالات وإتلاف كل الأجهزة الإلكترونية في مساحة شاسعة.
(هذا هو الحال عندما تتوفر القوة بلاخلق او دين يرشدها)
................
..تم بحمد الله..
التعديل الأخير: