مقال جميل عن الاخطار المحيطة بالسودان
لقد عقد قبل يومين تقريباً اجتماعاً في العاصمة الامريكية واشنطن شارك فيه الأخوة الأعداء- سابقاً- في الحرب الاهلية والتي أمتدت من عام 1983 الى عام 2005 والتي حصدت من أرواح أهل شمال السودان وجنوبه نحو 6ملايين نسمة بين قتيل وجريح ومشرد وفي محاولة منها لإنعاش اتفاقات السلام - والتي تتعرض لمصاعب جمة - الموقعة بين الحكومة السودانية بقيادة المؤتمر الوطني الحاكم وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان الفصيل الاقوى والاكبر في الحركات المتمردة على حكومة الخرطوم في تلك الفترة والتي كان يتزعمها يومها جون قرنق .
وقد يعتقد البعض أن من شأن هذا المؤتمر والذي ينظمه مبعوث الولايات المتحدة الامريكية الى السودان أن يوفر فرصة لشمال السودان وجنوبه لتسوية النزاعات العالقة فيما بين الطرفين والتي لم ينهيها إتفاق السلام الشامل لعام 2005 وهي نزاعات خطيرة وحساسة جدا يمكن أن تجر أكبر دولة عربية في افريقيا الى صراع دموي لاتحمد عقباه بل وقد تقود المنطقة المحيطة بها برمتها من جديد الى الصراع على الثروات والموارد اذا تركت هذه النزاعات دون حل يرضي جميع الاطراف.
لكن وقت التسويات بدأ ينفد قبل أن تحل عدد الموضوعات الهامة بما في ذلك الحكم بشأن المنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها والإنتخابات العامة والإستفتاء على الإنفصال انفصال الجنوب عن الشمال وخطورته على وحدة أراضي السودان بل وعلى المنطقة بأسرها وبالذات شمال الوادي .
ولنتأمل مدى أهمية القمة ، وتطلعاتها نورد ما يلي تحليلاً . إن أي عودة للحرب الدموية الاهلية في السودان ستكون لها آثار مدمرة على اقتصاد البلاد وبالذات صناعة النفط والتي تستثمر فيها العديد من الشركات الفرنسية والصينية والماليزية وهي على التوالي توتال ، وسي ان بي سي، وبيتروناس والعديد من الشركات الأخرى المعروفة ، كما ستمتد هذه الاثار وبكل تأكيد الى الدول المحيطة أيضاً.
وتتضاءل نتائج الصراع في دارفور والحكومة السودانية من حيث الخسائر وأعمال العنف وإراقة الدماء والأثر الإقليمي مقارنة بالحرب الاهلية بالسودان بين شماله وجنوبه ونتائجها المحلية والاقليمية والتي دامت لعقدين بين شمال السودان الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبه الوثنيون وبنسبة ليست بسيطة المسيحيون.
وكما ذكرنا من قبل فلقد قتل نحو مليونان ونزح وتشرد أربعة ملايين عن ديارهم حين خاض الشمال والجنوب صراعا بسبب خلافات ايديولوجية وعرقية ودينية وسياسية .
لقد نصت اتفاقات السلام الشاملة والتي وقعت بين الطرفين على أن تكون هنالك فترة انتقالية في السودان تتشكل فيها حكومة ائتلافية بين الشمال والجنوب الى جانب اقتسام الثروة النفطية والتي هي محور الخلاف وجوهره في هذه المرحلة الحرجة. وستنتهي هذه الفترة الانتقالية خلال 18 شهرا بالاستفتاء الذي يجريه الجنوب.
وستحاول أن تنجز القمة الكثير اذا استطاعت إقناع زعماء الشمال والجنوب بالتوصل الى حلول وسط لحل نزاعاتهم بالتراضي والتوافق او على الأقل طرح خططهم للتعامل مع النقاط الساخنة. ولكن من الداعي له ؟ وأين سيكون ؟ ومن سيحضر ؟ وما هو جدول الاعمال لهذا المؤتمر او هذه القمة كلها أسئلة لابد من الاجابة عليها للتوضيح وللفهم الصحيح وللتحليل الدقيق ؟
لقد دعا للمؤتمر مبعوث الولايات المتحدة الامريكية سكوت جريشن والذي يرفع تقاريره للرئيس الامريكي باراك اوباما مباشرة ودفع بالقضية مجددا الى موقع متقدم على جدول الاعمال العالمي. ويقود القيادي البارز والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية عمر البشير الدكتور غازي صلاح الدين وفد حزب المؤتمر الوطني الحاكم للسودان. أما الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة جنوبية فيمثلها نائب رئيسها.
ومن المقرر حضور مبعوث عن الصين وممثلين لعدة دول وهيئات شهدت توقيع اتفاق السلام الشامل بما في ذلك الامم المتحدة وجامعة الدول العربية فضلا عن مصر وايطاليا وبريطانيا .
وبالنظر لنقاط الخلاف الرئيسية فنجدها كما يلي :
1- المنطقة الوسطى المسماة مدينة- أبيي- والتي يطالب كل من الشمال والجنوب باجزاء كبيرة منها والتي تضم حقولا نفطية وخط أنابيب رئيسي وقد اشتبكت قواتهما هناك منذ اتفاق عام 2005 بعدة اشتباكات ووقع فيها العديد من القتلى والجرحي وتشرد العديد من سكانها من كلا الطرفين، ومن المقرر أن تصدر محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حكما في النزاع في يوليو تموز المقبل ، ومن شبه المستحيل الوصول الى اتفاق يرضي الطرفين.
2- الانتخابات: ولا يخفى على أحد ان الحركة الشعبية لتحرير السودان غير راضية تماما عن الترتيبات لانتخابات فبراير شباط الماضية ونتائجها وتقول إن تعداد السكان سجل عددا من الجنوبيين اقل من العدد الحقيقي وتطالب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. ويظل مزيد من الإرجاء بل ومقاطعة بعض الأحزاب محتملا.
3- انفصال الجنوب عن الشمال : وهي أكبر نقطة صدام محتملة ومتوقعة وهي التصويت على استقلال الجنوب في كانون الثاني/ يناير عام 2011 .
ويتوقع معظم المحللين والمراقبين والمعلقين ان يختار الجنوبيون الانفصال ، ولكن التحركات داخل الحكومة السودانية او دوائر الامم المتحدة لإعداد البلاد لهذا الانفصال الصادم تكاد تكون منعدمة ثم أن بعضاً من دول الجوار لن يقبل بالانفصال لان في ذلك تهديداً لامنها القومي والذي يبدأ من جوبا عاصمة الجنوب على حد تعبير ساستها وقادتها في مواقع مختلفة نهايك عن منابع النيل والثروات الطبيعية والامتدادات الجغرافية والقبلية ... الخ.
إن فرص الصراع كثيرة وكبيرة اذا وصل السودان – حكومته وقادته وأحزابه وشعبه - دون أن يدري الى الانفصال ناهيك من أن الصراع للسيطرة على حقول النفط والثروة وحقوق ملكية جماعات قبلية مسلحة تسليحاً ثقيلة للأراضي سيكون عنيفاً وشرساً.
وبالنظر الى ما هي احتمالات النجاح والتوصل الى تفاهمات ترضي كلا الطرفين فمن الممكن ان ينظر الى قمة واشنطن على أنها اختبار لما يبدو نهجا اكثر انفتاحا من قبل إدارة اوباما على حكومة السودان. وسيأمل كلا الوفدان السودانيان بالحصول على مزيد من الدعم والتمويل الغربي لأجزاء باهظة التكلفة من اتفاق السلام مثل الانتخابات.
وستبحث الولايات المتحدة وحكومات أخرى خلال المحادثات عن مؤشرات على أن السودان لديه خطط للأشهر الثمانية عشر القادمة الى أن يحين موعد الاستفتاء ولتأمين نوع من الاستقرار فيما بعد. لكن سيكون من الصعوبة بمكان تأمين اي تسويات واضحة. وساسة السودان بارعون في تأجيل القرارات الصعبة بخوض عمليات تفاوض واجتماعات مطولة.
وفشلت جهود كثيرة لحل قضايا مثل ابيي فيما سبق لأن الشماليين والجنوبيين لن يتزحزحوا قيد انملة عما يعتبرونها حدودهم وقناعاتهم. ان أخشى ما أخشاه هو ان يعود السودان الى دوامة العنف والحروب والتي ستكون نتائجها كارثية ومدمرة على الشعب السوداني ودول الجوار.
لذلك كله على كل المخلصين من قادة وساسة وأبناء هذا الشعب الطيب العظيم ان يرتقوا الى مستوى التحدي والحدث وأن يلملموا جراحاتهم ويوحدوا صفوفهم ويتنازلوا فيما بينهم لان المقصود هو تجزات السودان وتفتيته الى دويلات صغيرة متناحرة متقاتلة فيما بينها ليسهل التهامها كل واحدة على حدى .
ان المستعمر الامريكي والمستبد الغربي لم يولي أهتمامه ببلادنا الا بعد أن لمس فيها الثروات والخيرات والنفط ، وهاهو يدبر الخطط والمؤامرات ليتسنى له السيطرة عليها فهل نعطيه الفرصة لذلك وهل نقدمها له على طبق من ذهب في لحظة غفلة أو عصبية او جاهلية منا ؟ ننتظر الاجابة من الساسة والشعب فهل نحن على قدر ذلك التحدي وعظم المسئولية والمكانة ؟
أم أننا سنشهد الدمار والضياع والتبعية والذل والهوان !!!
لقد عقد قبل يومين تقريباً اجتماعاً في العاصمة الامريكية واشنطن شارك فيه الأخوة الأعداء- سابقاً- في الحرب الاهلية والتي أمتدت من عام 1983 الى عام 2005 والتي حصدت من أرواح أهل شمال السودان وجنوبه نحو 6ملايين نسمة بين قتيل وجريح ومشرد وفي محاولة منها لإنعاش اتفاقات السلام - والتي تتعرض لمصاعب جمة - الموقعة بين الحكومة السودانية بقيادة المؤتمر الوطني الحاكم وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان الفصيل الاقوى والاكبر في الحركات المتمردة على حكومة الخرطوم في تلك الفترة والتي كان يتزعمها يومها جون قرنق .
وقد يعتقد البعض أن من شأن هذا المؤتمر والذي ينظمه مبعوث الولايات المتحدة الامريكية الى السودان أن يوفر فرصة لشمال السودان وجنوبه لتسوية النزاعات العالقة فيما بين الطرفين والتي لم ينهيها إتفاق السلام الشامل لعام 2005 وهي نزاعات خطيرة وحساسة جدا يمكن أن تجر أكبر دولة عربية في افريقيا الى صراع دموي لاتحمد عقباه بل وقد تقود المنطقة المحيطة بها برمتها من جديد الى الصراع على الثروات والموارد اذا تركت هذه النزاعات دون حل يرضي جميع الاطراف.
لكن وقت التسويات بدأ ينفد قبل أن تحل عدد الموضوعات الهامة بما في ذلك الحكم بشأن المنطقة الغنية بالنفط والمتنازع عليها والإنتخابات العامة والإستفتاء على الإنفصال انفصال الجنوب عن الشمال وخطورته على وحدة أراضي السودان بل وعلى المنطقة بأسرها وبالذات شمال الوادي .
ولنتأمل مدى أهمية القمة ، وتطلعاتها نورد ما يلي تحليلاً . إن أي عودة للحرب الدموية الاهلية في السودان ستكون لها آثار مدمرة على اقتصاد البلاد وبالذات صناعة النفط والتي تستثمر فيها العديد من الشركات الفرنسية والصينية والماليزية وهي على التوالي توتال ، وسي ان بي سي، وبيتروناس والعديد من الشركات الأخرى المعروفة ، كما ستمتد هذه الاثار وبكل تأكيد الى الدول المحيطة أيضاً.
وتتضاءل نتائج الصراع في دارفور والحكومة السودانية من حيث الخسائر وأعمال العنف وإراقة الدماء والأثر الإقليمي مقارنة بالحرب الاهلية بالسودان بين شماله وجنوبه ونتائجها المحلية والاقليمية والتي دامت لعقدين بين شمال السودان الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبه الوثنيون وبنسبة ليست بسيطة المسيحيون.
وكما ذكرنا من قبل فلقد قتل نحو مليونان ونزح وتشرد أربعة ملايين عن ديارهم حين خاض الشمال والجنوب صراعا بسبب خلافات ايديولوجية وعرقية ودينية وسياسية .
لقد نصت اتفاقات السلام الشاملة والتي وقعت بين الطرفين على أن تكون هنالك فترة انتقالية في السودان تتشكل فيها حكومة ائتلافية بين الشمال والجنوب الى جانب اقتسام الثروة النفطية والتي هي محور الخلاف وجوهره في هذه المرحلة الحرجة. وستنتهي هذه الفترة الانتقالية خلال 18 شهرا بالاستفتاء الذي يجريه الجنوب.
وستحاول أن تنجز القمة الكثير اذا استطاعت إقناع زعماء الشمال والجنوب بالتوصل الى حلول وسط لحل نزاعاتهم بالتراضي والتوافق او على الأقل طرح خططهم للتعامل مع النقاط الساخنة. ولكن من الداعي له ؟ وأين سيكون ؟ ومن سيحضر ؟ وما هو جدول الاعمال لهذا المؤتمر او هذه القمة كلها أسئلة لابد من الاجابة عليها للتوضيح وللفهم الصحيح وللتحليل الدقيق ؟
لقد دعا للمؤتمر مبعوث الولايات المتحدة الامريكية سكوت جريشن والذي يرفع تقاريره للرئيس الامريكي باراك اوباما مباشرة ودفع بالقضية مجددا الى موقع متقدم على جدول الاعمال العالمي. ويقود القيادي البارز والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية عمر البشير الدكتور غازي صلاح الدين وفد حزب المؤتمر الوطني الحاكم للسودان. أما الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة جنوبية فيمثلها نائب رئيسها.
ومن المقرر حضور مبعوث عن الصين وممثلين لعدة دول وهيئات شهدت توقيع اتفاق السلام الشامل بما في ذلك الامم المتحدة وجامعة الدول العربية فضلا عن مصر وايطاليا وبريطانيا .
وبالنظر لنقاط الخلاف الرئيسية فنجدها كما يلي :
1- المنطقة الوسطى المسماة مدينة- أبيي- والتي يطالب كل من الشمال والجنوب باجزاء كبيرة منها والتي تضم حقولا نفطية وخط أنابيب رئيسي وقد اشتبكت قواتهما هناك منذ اتفاق عام 2005 بعدة اشتباكات ووقع فيها العديد من القتلى والجرحي وتشرد العديد من سكانها من كلا الطرفين، ومن المقرر أن تصدر محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حكما في النزاع في يوليو تموز المقبل ، ومن شبه المستحيل الوصول الى اتفاق يرضي الطرفين.
2- الانتخابات: ولا يخفى على أحد ان الحركة الشعبية لتحرير السودان غير راضية تماما عن الترتيبات لانتخابات فبراير شباط الماضية ونتائجها وتقول إن تعداد السكان سجل عددا من الجنوبيين اقل من العدد الحقيقي وتطالب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. ويظل مزيد من الإرجاء بل ومقاطعة بعض الأحزاب محتملا.
3- انفصال الجنوب عن الشمال : وهي أكبر نقطة صدام محتملة ومتوقعة وهي التصويت على استقلال الجنوب في كانون الثاني/ يناير عام 2011 .
ويتوقع معظم المحللين والمراقبين والمعلقين ان يختار الجنوبيون الانفصال ، ولكن التحركات داخل الحكومة السودانية او دوائر الامم المتحدة لإعداد البلاد لهذا الانفصال الصادم تكاد تكون منعدمة ثم أن بعضاً من دول الجوار لن يقبل بالانفصال لان في ذلك تهديداً لامنها القومي والذي يبدأ من جوبا عاصمة الجنوب على حد تعبير ساستها وقادتها في مواقع مختلفة نهايك عن منابع النيل والثروات الطبيعية والامتدادات الجغرافية والقبلية ... الخ.
إن فرص الصراع كثيرة وكبيرة اذا وصل السودان – حكومته وقادته وأحزابه وشعبه - دون أن يدري الى الانفصال ناهيك من أن الصراع للسيطرة على حقول النفط والثروة وحقوق ملكية جماعات قبلية مسلحة تسليحاً ثقيلة للأراضي سيكون عنيفاً وشرساً.
وبالنظر الى ما هي احتمالات النجاح والتوصل الى تفاهمات ترضي كلا الطرفين فمن الممكن ان ينظر الى قمة واشنطن على أنها اختبار لما يبدو نهجا اكثر انفتاحا من قبل إدارة اوباما على حكومة السودان. وسيأمل كلا الوفدان السودانيان بالحصول على مزيد من الدعم والتمويل الغربي لأجزاء باهظة التكلفة من اتفاق السلام مثل الانتخابات.
وستبحث الولايات المتحدة وحكومات أخرى خلال المحادثات عن مؤشرات على أن السودان لديه خطط للأشهر الثمانية عشر القادمة الى أن يحين موعد الاستفتاء ولتأمين نوع من الاستقرار فيما بعد. لكن سيكون من الصعوبة بمكان تأمين اي تسويات واضحة. وساسة السودان بارعون في تأجيل القرارات الصعبة بخوض عمليات تفاوض واجتماعات مطولة.
وفشلت جهود كثيرة لحل قضايا مثل ابيي فيما سبق لأن الشماليين والجنوبيين لن يتزحزحوا قيد انملة عما يعتبرونها حدودهم وقناعاتهم. ان أخشى ما أخشاه هو ان يعود السودان الى دوامة العنف والحروب والتي ستكون نتائجها كارثية ومدمرة على الشعب السوداني ودول الجوار.
لذلك كله على كل المخلصين من قادة وساسة وأبناء هذا الشعب الطيب العظيم ان يرتقوا الى مستوى التحدي والحدث وأن يلملموا جراحاتهم ويوحدوا صفوفهم ويتنازلوا فيما بينهم لان المقصود هو تجزات السودان وتفتيته الى دويلات صغيرة متناحرة متقاتلة فيما بينها ليسهل التهامها كل واحدة على حدى .
ان المستعمر الامريكي والمستبد الغربي لم يولي أهتمامه ببلادنا الا بعد أن لمس فيها الثروات والخيرات والنفط ، وهاهو يدبر الخطط والمؤامرات ليتسنى له السيطرة عليها فهل نعطيه الفرصة لذلك وهل نقدمها له على طبق من ذهب في لحظة غفلة أو عصبية او جاهلية منا ؟ ننتظر الاجابة من الساسة والشعب فهل نحن على قدر ذلك التحدي وعظم المسئولية والمكانة ؟
أم أننا سنشهد الدمار والضياع والتبعية والذل والهوان !!!