{ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي*
القسم الأول
إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي*
القسم الأول
سيدنا ونبينا مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم-..
خاتَمُ الأنبياء والمرسلين.. الرَّسُوْل النَّبِيّ الْأُمِّيّ..
كيف يأتي بقرآن يُعجز الفصحاء ويفحم العلماء؟
وكيف يدّعي النبوة بين قوم أجمعوا على أنه لا يقرأ ولا يكتب؟!
فواقع حاله لا يسوغ له هذا أبدًا..
لكنها المعجزة الإلهية والتشريف الرباني الذي جمع له الرسالة والنبوّة والأميّة في آن واحد..
ولذلك أمر الله عزّ وجلّ الناس كافة باتباعه -صلى الله عليه وسلّم-..
إنه مُعلّم البشرية لا ريب.. وهو الذي يقول عن نفسه: ( وإنما بعثت معلمًا ).
إنه المعلّم الذي لم يجلس لأحد من البشر لكي يعلمه حرفًا واحدًا..
ولو كان يكتب ويقرأ لارتاب الذين في قلوبهم مرض..
ولكنه ظل على الفِطْرة التي اختارها الله له..
فهو لم يتعلَّم من أحد من البشر ولم يقرأ كتابًا من الكُتب..
وهذا هو معنى الرسول النبيّ الأميّ..
وبذلك كانت الأميَّة مدحًا وشرفًا وعزًّا له..
ويكفيه شرفًا أن مُعلِّمه هو الوحي من ربه عزّ وجلّ..
وهو بذلك سيد العلماء، ومعلم البشرية جمعاء..
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا نزل القرآن ملفوظًا ولم ينزل مكتوبًا!!
إن الله عزّ وجلّ بحكمته البالغة أراد أن يُنزِّل هذا القرآن على نبيّ أمّي، لا يقرأ ولا يكتب، حتى يكون في ذلك حُجَّة على الذين يقولون بافتراء القرآن، وهؤلاء كثر ولكل زمان حظه منهم. ولو نزل هذا القرآن مكتوبًا لاحتاج النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لمن يقرأ له الصحائف المكتوبة، وكان سيتّخذ قُرّاء للوحي المكتوب، تمامًا كما احتاج إلى اتخاذ كُتّاب للوحي الملفوظ. وشتان بين الحالتين، ففي الحالة الأولى فإن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- سيكون في مقام المُتلقي من البشر، أما في الوضع الثاني فهو -صلى الله عليه وسلّم- المُعلِّم والمُوجِّه لكُتّاب الوحي.
وهكذا بنزول الوحي ملفوظًا اقتضت حكمة الله عزّ وجلّ ألَّا يكون هناك وسيط من البشر بينه وبين عبده ونبيِّه، وأن يكون النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وحده الوسيط بين الوحي والناس.. ووعاء القرآن الأوّل هو صدر النبي -صلى الله عليه وسلّم- وليس الصحائف المكتوبة!
وحكمة أخرى، وهي أن القرآن نزل ملفوظًا ولم ينزل مكتوبًا حتى يكون مُعجزًا في لفظه ونظمه لكل الأزمنة والأجيال، وحتى يتفوَّق على أفضل ما توصل إليه البشر في مجال قواعد الرسم والإملاء، في كل عصر. ولو نزل القرآن مكتوبًا لأصبح رسمه الذي كُتب به رسمًا توقيفيًّا ملزمًا لكل الناس وفي كل زمان، وبذلك لا يستطيع أحد أن يضيف إليه شيئًا حتى لو نقطة واحدة!
وبهذا المنطق نفسه لو كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يقرأ ويكتب لكتب ما نزل عليه من الوحي بيده الشريفة ولأصبح بذلك الرسم الذي كتب به القرآن رسمًا توقيفيًّا ملزمًا في كل زمان لا يستطيع أحد أن يضيف إليه شيئًا مهما كان.
ولكن الله عزّ وجلّ بحكمته البالغة وبعلمه الغيب أنزل هذا القرآن ملفوظًا على نبيّ أميّ لا يقرأ ولا يكتب، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن قواعد الرسم والإملاء سوف تتغيّر، حيث دُوِّنت كلمات القرآن في عهد النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- مجرّدة من النقاط وعلامات التشكيل، ثم ضُبطت بالشكل حروف كلماته في عهد الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ووُضعت النقاط على حروفه في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان بين مؤيِّد ومعارض، ثم أضيفت الألف الخنجرية وعلامات المد وغيرها على حروفه بعد ذلك، ورُسمت حروفه وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة في عصرنا الحاضر، ومن يدري ما يمكن أن يكون عليه الحال في المستقبل! وفي كل مرحلة يتفاعل القرآن ويرتقي ويتألَّق على أفضل ما توصّل إليه البشر في طريقة رسم الكلمة العربية. وهذا التألُّق والارتقاء كان سيختفي تمامًا لو نزل القرآن مكتوبًا.
وبنزول القرآن ملفوظًا أصبح بذلك صالحًا لكل زمان ومكان بلفظه ورسمه معًا!
ولذلك جاء القرآن العظيم منسجمًا مع قواعد الإملاء الحديثة ومتفوّقًا عليها في كل الوجوه، ومع ذلك ظلّ ارتباطه بالرسم الأوّل الذي كتب به لم يتغيَّر! فإذا نظرت إلى نظم القرآن من خلال رسمه الأوّل المجرّد فهو مُعجز، وإذا نظرت إليه من خلال علامات الضبط والتشكيل والتنقيط التي أضيفت إليه لاحقًا فهو مُعجز! والدليل على ذلك موقع "طريق القرآن"، فهو يعرض عليكم آلاف الأدلَّة الرقمية الدامغة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها، وتستند في مجملها إلى قواعد الإملاء الحديثة.
وكل من لديه أدنى شك في ذلك ندعوه ليتابع معنا هذا المشهد حتى نهايته..
الحقائق الواردة في هذا المشهد لا تستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط..
ويجب ألَّا يفهم أحد من ذلك أنها دعوة إلى الابتعاد عن الرسم العُثماني للمصحف، بل إن هذا الرسم يجب أن يبقى ما بقي القرآن العظيم، ليس لأن هذا الرسم توقيفي، كما يزعم بعضهم، بل لأنه رسم اجتهادي وقع باجتهاد كُتّاب الوحي والصحابة -رضي الله عنهم-، وهم الذين كتبوا الكلمة على الصفة التي سمعوها بها من النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، ولم يخرجوا بكتابتهم عمّا سمعوا، وكان ما رسموا عليه حروف الكلمة بما أوتوا من المعرفة بأصول الكتابة في ذلك الزمان، لا بتعليم النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لهم ذلك، كما يتوهَّم بعضهم. لأن القول بخلاف ذلك يتعارض مع صريح القرآن، ويتعارض مع الواقع الذي جعل النبي -صلى الله عليه وسلّم- يتخذ كتّابًا للوحي، كما يتعارض أيضًا مع وقائع تاريخية مهمة تناقلتها لنا الأحاديث النبوية الصحيحة وأقصد بذلك ما حدث في صلح الحديبية.
ولذلك يجب التزام الرسم العُثماني في كتابة المصاحف الأمّات ليكون حجَّة خالدة على عدم تسرُّب أي تغيير أو تحريف أو تبديل في النص القرآني. فالإبقاء على ما كان عليه المصحف المطبوع من الرسم العُثماني أولى وأحوط، خاصة في هذا الزمن الذي افترقت فيه الأمّة، وكثر فيها الاختلاف، وتكالب عليها الأعداء والفتن، ولذلك يبقى الرسم العُثماني أقوى ضمان لصيانة القرآن من التغيير والتبديل.
مُحمَّد بن عبدالله..
سوف أبدأ معكم من هذا الاسم نفسه!
من أولى سور القرآن الكريم.. سورة الفاتحة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
هذه هي سورة الفاتحة أمامكم الآن: 7 آيات و29 كلمة و143 حرفًا.
يمكنكم أن تتأكدوا من هذه الحقائق الآن قبل أن ننتقل إلى الخطوة التالية..
الآن تأمّلوا حروف (مُحمَّد بن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في سورة الفاتحة 15 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
حرف الميم تكرّر في سورة الفاتحة 15 مرّة.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف العين تكرّر في سورة الفاتحة 6 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة.
حرف اللام تكرّر في سورة الفاتحة 22 مرّة.
حرف اللام تكرّر في سورة الفاتحة 22 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
هذه هي حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في سورة الفاتحة 143 مرّة!
143 هو عدد حروف سورة الفاتحة نفسها!!
هذه حقيقة رقمية قرآنية دامغة لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها!!
وبرغم ذلك فقد يظل بعضهم يجادل ويعاند ويزعم أن ذلك يمكن أن يحدث مصادفة..
وحتى نقطع الشك باليقين تعالوا معي الآن إلى سورة مُحمَّد..
وتأمّلوا هذه الآيات الثلاث:
{سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)} [مُحمَّد]
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)} [مُحمَّد]
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} [مُحمَّد]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الأولى 17 مرّة، والآية عدد حروفها 17 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الثانية 44 مرّة، والآية عدد حروفها 44 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الثالثة 50 مرّة، والآية عدد حروفها 50 حرفًا.
الآية الثالثة رقمها 31 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
11 هو رقم الآية الثانية وهو عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
5 هو رقم الآية الأولى وهو عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3
3 هو عدد الآيات ذاتها وهو عدد أوّليّ أيضًا.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 47
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف وهو عدد أوّليّ أيضًا.
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 111 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآيات الثلاث 111 مرّة.
والعدد 111 يساوي 114 – 3 (عدد سور القرآن – عدد هذه الآيات)!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟!
هل مازال بعضهم يتوهّم أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن؟!
ولكن ما تفسيرهم لحقيقة أن هذه الآيات الثلاث أرقامها أعداد أوّليّة؟!
وما تفسيرهم لحقيقة أن ترتيب هذه الأعداد الأوّليّة أعداد أوّليّة أيضًا؟!
ولماذا ظلت الأعداد الأوّليّة حتى يومنا هذا لغزًا يحيّر العقل البشري ويتحداه؟!
هل كان مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة؟!
كيف وظّفها في نظم هذه الآيات الثلاث بهذه الدقّة المحكمة؟!
لديكم سؤال..
هذه الآيات الثلاث مجموع كلماتها 22 كلمة! فإلى ماذا يشير هذا العدد؟
لتعرفوا الإجابة عن هذا السؤال تأمّلوا هذه الآيات الثلاث أيضًا..
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)} [التوبة]
{ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) الأنبياء
{ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)} [الروم]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في كل آية 31 مرّة، وعدد حروف كل آية 31 حرفًا.
الآيات عدد كلماتها 22 كلمة ومجموع أرقامها = 111
انتبهوا إلى أن الآية الأولى رقمها 22
مزيد من التأكيد..
لاحظوا أننا نكتب لفظ (ابن) في اسم (مُحمَّد بن عبدالله) من دون ألف..
وهذه هي الصيغة الغالبة عند علماء اللغة..
أما إذا وقع لفظ (ابن) في بداية السطر فإنه يُكتب بإثبات الألف..
أما في القرآن الكريم فإن حرف الألف في لفظ (ابن) مثبت على الدوام..
الآن سوف نثبت الألف في اسم (مُحمَّد بن عبدالله) لنرى ماذا سيحدث..
انتقلوا معي الآن إلى سورة مُحمَّد نفسها وهي السورة التي ترتيبها رقم 47
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
والآن تأمّلوا الآية رقم 15 في سورة مُحمَّد..
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [مُحمَّد]
هذه الآية هي أطول آية في سورة مُحمَّد..
عدد كلماتها 44 كلمة وعدد حروفها 172 حرفًا..
الآن تأمّلوا حروف (مُحمَّد ابن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.
حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 26 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 26 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
هذه هي حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 172 مرّة!
172 هو عدد حروف هذه الآية نفسها!
الدلالة ذاتها والنتيجة نفسها نصل إليها عبر أكثر من طريق!
لديكم سؤال آخر..
إلى ماذا يشير العدد 172؟
لتعرفوا الإجابة تأمّلوا هذه الآيات الأربع..
{ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)} [يوسف]
{ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)} [الأنبياء]
{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)} [يس]
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) [التغابن]
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في كل آية 47 مرّة، وكل آية عدد حروفها 47 حرفًا.
العجيب كل العجب أن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 47 كلمة!
47 كما هو معلوم لديك هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
وللعلم فإن هذه الآيات الأربع حصرية، حيث لا يوجد أي آية أخرى عدد حروفها 47 حرفًا وتكرّرت حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) فيها 47 مرّة!
العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الأربع = 172
تأمّلوا كيف عدنا إلى ميزان 172 نفسه من طريق آخر غير متوقّع!!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا هذه الآيات الثلاث من سورة مُحمَّد نفسها..
{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)} [مُحمَّد]
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [مُحمَّد]
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)} [مُحمَّد]
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الأولى 48 مرّة، والآية عدد حروفها 48 حرفًا.
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الثانية 172 مرّة، والآية عدد حروفها 172 حرفًا.
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الثالثة 55 مرّة، والآية عدد حروفها 55 حرفًا.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 63
مجموع الحروف غير المنقوطة في الآيات الثلاث 189 حرفًا، ويساوي 63 × 3
63 هو عمر (مُحمَّد ابن عبدالله)!!
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } ...
تأملوا هذه الآية من سورة الأعراف..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} [الأعراف]
تأمّلوا ماذا تقول الآية:
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }!
نعم.. { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } ..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 22 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
هذه هي حروف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية 157 مرّة!
تأمّلوا هذا العدد جيِّدًا أليس هو رقم الآية ذاتها!
ولفظ { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } لم يرد في القرآن إلا في الآية رقم 157 من سورة الأعراف فقط!
سبحانك ربّي!! حتى لو أنكروا ذلك وحاولوا تحريفه وتغييره..
فهذه هي الأرقام تؤكد وتقول إنه مكتوب عندهم!
لا تغادروا الآية..
تأمّلوا حروف (مُحمَّد ابن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 28 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 28 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
هذه هي حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 228 مرّة!
والعدد 228 يساوي 114 + 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم!!
مزيد من التأكيد..
لفظ { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } ورد في الآية رقم 157 من سورة الأعراف..
الآن تأمّلوا هذه الآية من سورة النساء وعدد حروفها 157 حرفًا..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)} [النساء]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية 114 مرّة!
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 144 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن!
144 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم { مُحمَّد } في القرآن!
تأمّلوا كيف يتعامل القرآن مع جميع الاحتمالات في آن واحد!!
إذا أسقطنا الألف في لفظ (ابن) تجلّى لنا وجه من وجوه النظم القرآني المحكم!
وإذا أثبتنا الألف في لفظ (ابن) تجلّى لنا وجه آخر لا يقل عنه روعة!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا مرّة أخرى ماذا تقول آية سورة الأعراف..
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }..
نعم.. مكتوبًا عندهم ولكن أين ذلك؟
مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل..
هذا ما تقوله الألفاظ.. فتأمّلوا كيف تؤكده الأرقام..
تأملوا { الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } و { وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } في هاتين الآيتين من سورة الأعراف..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
هذه هي حروف { التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل } ..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف التاء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
التاء المربوطة وردت في الآيتين مرّة واحدة..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف النون تكرّر في الآيتين 23 مرّة..
حرف الجيم تكرّر في الآيتين 3 مرّات..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
لقد تكرّرت حروف { التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل } في الآيتين 570 مرّة،
وهذا العدد = 114 × 5
عدد سور القرآن × عدد أركان الإسلام.
سبحان الله! تأمّلوا كيف تتحدّث الأرقام تمامًا كما تتحدث الألفاظ!
تأمّلوا من جديد..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} [الأعراف]
أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية 157 مرّة!
تأمّلوا { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } فهي تبدأ بحرف الميم وتنتهي بحرف الميم أيضًا..
حرف الميم هو الحرف الوحيد المكرّر في الكلمتين..
حرف الميم هو أيضًا الحرف الوحيد المكرّر في اسم { مُحمَّد }..
الآن سوف نسقط حرف الميم المكرّر لنرى كيف يستجيب النسيج الرقمي القرآني لهذا التغيير!
انتبهوا معي جيِّدًا..
سوف نسقط حرف الميم المكرّر إذًا..
حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24
حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22
حرف التاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 3
حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27
حرف الباء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 2
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8
حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
هذه هي أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } من دون تكرار حرف الميم ومجموع ترتيبها الهجائي = 156
تذكّروا أن أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية رقم 157 من سورة الأعراف 157 مرّة!
قارنوا بين العددين 156 و157
وتأمّلوا كيف نقص العدد 157 بمقدار 1 عندما أنقصنا أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } بمقدار 1
يتبع القسم الثاني والأخير
* العنوان الأصلي للموضوع : مكتوب عندهم
خاتَمُ الأنبياء والمرسلين.. الرَّسُوْل النَّبِيّ الْأُمِّيّ..
كيف يأتي بقرآن يُعجز الفصحاء ويفحم العلماء؟
وكيف يدّعي النبوة بين قوم أجمعوا على أنه لا يقرأ ولا يكتب؟!
فواقع حاله لا يسوغ له هذا أبدًا..
لكنها المعجزة الإلهية والتشريف الرباني الذي جمع له الرسالة والنبوّة والأميّة في آن واحد..
ولذلك أمر الله عزّ وجلّ الناس كافة باتباعه -صلى الله عليه وسلّم-..
إنه مُعلّم البشرية لا ريب.. وهو الذي يقول عن نفسه: ( وإنما بعثت معلمًا ).
إنه المعلّم الذي لم يجلس لأحد من البشر لكي يعلمه حرفًا واحدًا..
ولو كان يكتب ويقرأ لارتاب الذين في قلوبهم مرض..
ولكنه ظل على الفِطْرة التي اختارها الله له..
فهو لم يتعلَّم من أحد من البشر ولم يقرأ كتابًا من الكُتب..
وهذا هو معنى الرسول النبيّ الأميّ..
وبذلك كانت الأميَّة مدحًا وشرفًا وعزًّا له..
ويكفيه شرفًا أن مُعلِّمه هو الوحي من ربه عزّ وجلّ..
وهو بذلك سيد العلماء، ومعلم البشرية جمعاء..
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا نزل القرآن ملفوظًا ولم ينزل مكتوبًا!!
إن الله عزّ وجلّ بحكمته البالغة أراد أن يُنزِّل هذا القرآن على نبيّ أمّي، لا يقرأ ولا يكتب، حتى يكون في ذلك حُجَّة على الذين يقولون بافتراء القرآن، وهؤلاء كثر ولكل زمان حظه منهم. ولو نزل هذا القرآن مكتوبًا لاحتاج النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لمن يقرأ له الصحائف المكتوبة، وكان سيتّخذ قُرّاء للوحي المكتوب، تمامًا كما احتاج إلى اتخاذ كُتّاب للوحي الملفوظ. وشتان بين الحالتين، ففي الحالة الأولى فإن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- سيكون في مقام المُتلقي من البشر، أما في الوضع الثاني فهو -صلى الله عليه وسلّم- المُعلِّم والمُوجِّه لكُتّاب الوحي.
وهكذا بنزول الوحي ملفوظًا اقتضت حكمة الله عزّ وجلّ ألَّا يكون هناك وسيط من البشر بينه وبين عبده ونبيِّه، وأن يكون النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وحده الوسيط بين الوحي والناس.. ووعاء القرآن الأوّل هو صدر النبي -صلى الله عليه وسلّم- وليس الصحائف المكتوبة!
وحكمة أخرى، وهي أن القرآن نزل ملفوظًا ولم ينزل مكتوبًا حتى يكون مُعجزًا في لفظه ونظمه لكل الأزمنة والأجيال، وحتى يتفوَّق على أفضل ما توصل إليه البشر في مجال قواعد الرسم والإملاء، في كل عصر. ولو نزل القرآن مكتوبًا لأصبح رسمه الذي كُتب به رسمًا توقيفيًّا ملزمًا لكل الناس وفي كل زمان، وبذلك لا يستطيع أحد أن يضيف إليه شيئًا حتى لو نقطة واحدة!
وبهذا المنطق نفسه لو كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يقرأ ويكتب لكتب ما نزل عليه من الوحي بيده الشريفة ولأصبح بذلك الرسم الذي كتب به القرآن رسمًا توقيفيًّا ملزمًا في كل زمان لا يستطيع أحد أن يضيف إليه شيئًا مهما كان.
ولكن الله عزّ وجلّ بحكمته البالغة وبعلمه الغيب أنزل هذا القرآن ملفوظًا على نبيّ أميّ لا يقرأ ولا يكتب، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن قواعد الرسم والإملاء سوف تتغيّر، حيث دُوِّنت كلمات القرآن في عهد النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- مجرّدة من النقاط وعلامات التشكيل، ثم ضُبطت بالشكل حروف كلماته في عهد الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ووُضعت النقاط على حروفه في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان بين مؤيِّد ومعارض، ثم أضيفت الألف الخنجرية وعلامات المد وغيرها على حروفه بعد ذلك، ورُسمت حروفه وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة في عصرنا الحاضر، ومن يدري ما يمكن أن يكون عليه الحال في المستقبل! وفي كل مرحلة يتفاعل القرآن ويرتقي ويتألَّق على أفضل ما توصّل إليه البشر في طريقة رسم الكلمة العربية. وهذا التألُّق والارتقاء كان سيختفي تمامًا لو نزل القرآن مكتوبًا.
وبنزول القرآن ملفوظًا أصبح بذلك صالحًا لكل زمان ومكان بلفظه ورسمه معًا!
ولذلك جاء القرآن العظيم منسجمًا مع قواعد الإملاء الحديثة ومتفوّقًا عليها في كل الوجوه، ومع ذلك ظلّ ارتباطه بالرسم الأوّل الذي كتب به لم يتغيَّر! فإذا نظرت إلى نظم القرآن من خلال رسمه الأوّل المجرّد فهو مُعجز، وإذا نظرت إليه من خلال علامات الضبط والتشكيل والتنقيط التي أضيفت إليه لاحقًا فهو مُعجز! والدليل على ذلك موقع "طريق القرآن"، فهو يعرض عليكم آلاف الأدلَّة الرقمية الدامغة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها، وتستند في مجملها إلى قواعد الإملاء الحديثة.
وكل من لديه أدنى شك في ذلك ندعوه ليتابع معنا هذا المشهد حتى نهايته..
الحقائق الواردة في هذا المشهد لا تستقيم إلا من خلال قواعد الإملاء الحديثة فقط..
ويجب ألَّا يفهم أحد من ذلك أنها دعوة إلى الابتعاد عن الرسم العُثماني للمصحف، بل إن هذا الرسم يجب أن يبقى ما بقي القرآن العظيم، ليس لأن هذا الرسم توقيفي، كما يزعم بعضهم، بل لأنه رسم اجتهادي وقع باجتهاد كُتّاب الوحي والصحابة -رضي الله عنهم-، وهم الذين كتبوا الكلمة على الصفة التي سمعوها بها من النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، ولم يخرجوا بكتابتهم عمّا سمعوا، وكان ما رسموا عليه حروف الكلمة بما أوتوا من المعرفة بأصول الكتابة في ذلك الزمان، لا بتعليم النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لهم ذلك، كما يتوهَّم بعضهم. لأن القول بخلاف ذلك يتعارض مع صريح القرآن، ويتعارض مع الواقع الذي جعل النبي -صلى الله عليه وسلّم- يتخذ كتّابًا للوحي، كما يتعارض أيضًا مع وقائع تاريخية مهمة تناقلتها لنا الأحاديث النبوية الصحيحة وأقصد بذلك ما حدث في صلح الحديبية.
ولذلك يجب التزام الرسم العُثماني في كتابة المصاحف الأمّات ليكون حجَّة خالدة على عدم تسرُّب أي تغيير أو تحريف أو تبديل في النص القرآني. فالإبقاء على ما كان عليه المصحف المطبوع من الرسم العُثماني أولى وأحوط، خاصة في هذا الزمن الذي افترقت فيه الأمّة، وكثر فيها الاختلاف، وتكالب عليها الأعداء والفتن، ولذلك يبقى الرسم العُثماني أقوى ضمان لصيانة القرآن من التغيير والتبديل.
مُحمَّد بن عبدالله..
سوف أبدأ معكم من هذا الاسم نفسه!
من أولى سور القرآن الكريم.. سورة الفاتحة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
هذه هي سورة الفاتحة أمامكم الآن: 7 آيات و29 كلمة و143 حرفًا.
يمكنكم أن تتأكدوا من هذه الحقائق الآن قبل أن ننتقل إلى الخطوة التالية..
الآن تأمّلوا حروف (مُحمَّد بن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في سورة الفاتحة 15 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
حرف الميم تكرّر في سورة الفاتحة 15 مرّة.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف العين تكرّر في سورة الفاتحة 6 مرّات.
حرف الباء تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الدال تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة.
حرف اللام تكرّر في سورة الفاتحة 22 مرّة.
حرف اللام تكرّر في سورة الفاتحة 22 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
هذه هي حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في سورة الفاتحة 143 مرّة!
143 هو عدد حروف سورة الفاتحة نفسها!!
هذه حقيقة رقمية قرآنية دامغة لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها!!
وبرغم ذلك فقد يظل بعضهم يجادل ويعاند ويزعم أن ذلك يمكن أن يحدث مصادفة..
وحتى نقطع الشك باليقين تعالوا معي الآن إلى سورة مُحمَّد..
وتأمّلوا هذه الآيات الثلاث:
{سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)} [مُحمَّد]
{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)} [مُحمَّد]
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} [مُحمَّد]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الأولى 17 مرّة، والآية عدد حروفها 17 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الثانية 44 مرّة، والآية عدد حروفها 44 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية الثالثة 50 مرّة، والآية عدد حروفها 50 حرفًا.
الآية الثالثة رقمها 31 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
11 هو رقم الآية الثانية وهو عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
5 هو رقم الآية الأولى وهو عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3
3 هو عدد الآيات ذاتها وهو عدد أوّليّ أيضًا.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 47
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف وهو عدد أوّليّ أيضًا.
مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 111 حرفًا.
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآيات الثلاث 111 مرّة.
والعدد 111 يساوي 114 – 3 (عدد سور القرآن – عدد هذه الآيات)!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟!
هل مازال بعضهم يتوهّم أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن؟!
ولكن ما تفسيرهم لحقيقة أن هذه الآيات الثلاث أرقامها أعداد أوّليّة؟!
وما تفسيرهم لحقيقة أن ترتيب هذه الأعداد الأوّليّة أعداد أوّليّة أيضًا؟!
ولماذا ظلت الأعداد الأوّليّة حتى يومنا هذا لغزًا يحيّر العقل البشري ويتحداه؟!
هل كان مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة؟!
كيف وظّفها في نظم هذه الآيات الثلاث بهذه الدقّة المحكمة؟!
لديكم سؤال..
هذه الآيات الثلاث مجموع كلماتها 22 كلمة! فإلى ماذا يشير هذا العدد؟
لتعرفوا الإجابة عن هذا السؤال تأمّلوا هذه الآيات الثلاث أيضًا..
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)} [التوبة]
{ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86) الأنبياء
{ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)} [الروم]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في كل آية 31 مرّة، وعدد حروف كل آية 31 حرفًا.
الآيات عدد كلماتها 22 كلمة ومجموع أرقامها = 111
انتبهوا إلى أن الآية الأولى رقمها 22
مزيد من التأكيد..
لاحظوا أننا نكتب لفظ (ابن) في اسم (مُحمَّد بن عبدالله) من دون ألف..
وهذه هي الصيغة الغالبة عند علماء اللغة..
أما إذا وقع لفظ (ابن) في بداية السطر فإنه يُكتب بإثبات الألف..
أما في القرآن الكريم فإن حرف الألف في لفظ (ابن) مثبت على الدوام..
الآن سوف نثبت الألف في اسم (مُحمَّد بن عبدالله) لنرى ماذا سيحدث..
انتقلوا معي الآن إلى سورة مُحمَّد نفسها وهي السورة التي ترتيبها رقم 47
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
والآن تأمّلوا الآية رقم 15 في سورة مُحمَّد..
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [مُحمَّد]
هذه الآية هي أطول آية في سورة مُحمَّد..
عدد كلماتها 44 كلمة وعدد حروفها 172 حرفًا..
الآن تأمّلوا حروف (مُحمَّد ابن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.
حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 26 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 26 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
هذه هي حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 172 مرّة!
172 هو عدد حروف هذه الآية نفسها!
الدلالة ذاتها والنتيجة نفسها نصل إليها عبر أكثر من طريق!
لديكم سؤال آخر..
إلى ماذا يشير العدد 172؟
لتعرفوا الإجابة تأمّلوا هذه الآيات الأربع..
{ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)} [يوسف]
{ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)} [الأنبياء]
{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)} [يس]
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) [التغابن]
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في كل آية 47 مرّة، وكل آية عدد حروفها 47 حرفًا.
العجيب كل العجب أن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 47 كلمة!
47 كما هو معلوم لديك هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
وللعلم فإن هذه الآيات الأربع حصرية، حيث لا يوجد أي آية أخرى عدد حروفها 47 حرفًا وتكرّرت حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) فيها 47 مرّة!
العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الأربع = 172
تأمّلوا كيف عدنا إلى ميزان 172 نفسه من طريق آخر غير متوقّع!!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا هذه الآيات الثلاث من سورة مُحمَّد نفسها..
{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)} [مُحمَّد]
{ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)} [مُحمَّد]
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)} [مُحمَّد]
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الأولى 48 مرّة، والآية عدد حروفها 48 حرفًا.
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الثانية 172 مرّة، والآية عدد حروفها 172 حرفًا.
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية الثالثة 55 مرّة، والآية عدد حروفها 55 حرفًا.
مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 63
مجموع الحروف غير المنقوطة في الآيات الثلاث 189 حرفًا، ويساوي 63 × 3
63 هو عمر (مُحمَّد ابن عبدالله)!!
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } ...
تأملوا هذه الآية من سورة الأعراف..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} [الأعراف]
تأمّلوا ماذا تقول الآية:
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }!
نعم.. { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } ..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 22 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
هذه هي حروف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية 157 مرّة!
تأمّلوا هذا العدد جيِّدًا أليس هو رقم الآية ذاتها!
ولفظ { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } لم يرد في القرآن إلا في الآية رقم 157 من سورة الأعراف فقط!
سبحانك ربّي!! حتى لو أنكروا ذلك وحاولوا تحريفه وتغييره..
فهذه هي الأرقام تؤكد وتقول إنه مكتوب عندهم!
لا تغادروا الآية..
تأمّلوا حروف (مُحمَّد ابن عبدالله)..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 17 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 35 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 28 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 28 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
هذه هي حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 228 مرّة!
والعدد 228 يساوي 114 + 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم!!
مزيد من التأكيد..
لفظ { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } ورد في الآية رقم 157 من سورة الأعراف..
الآن تأمّلوا هذه الآية من سورة النساء وعدد حروفها 157 حرفًا..
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)} [النساء]
حروف (مُحمَّد بن عبدالله) تكرّرت في الآية 114 مرّة!
حروف (مُحمَّد ابن عبدالله) تكرّرت في الآية 144 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن!
144 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم { مُحمَّد } في القرآن!
تأمّلوا كيف يتعامل القرآن مع جميع الاحتمالات في آن واحد!!
إذا أسقطنا الألف في لفظ (ابن) تجلّى لنا وجه من وجوه النظم القرآني المحكم!
وإذا أثبتنا الألف في لفظ (ابن) تجلّى لنا وجه آخر لا يقل عنه روعة!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا مرّة أخرى ماذا تقول آية سورة الأعراف..
{ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ }..
نعم.. مكتوبًا عندهم ولكن أين ذلك؟
مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل..
هذا ما تقوله الألفاظ.. فتأمّلوا كيف تؤكده الأرقام..
تأملوا { الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ } و { وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ } في هاتين الآيتين من سورة الأعراف..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف]
هذه هي حروف { التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل } ..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف التاء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
التاء المربوطة وردت في الآيتين مرّة واحدة..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف النون تكرّر في الآيتين 23 مرّة..
حرف الجيم تكرّر في الآيتين 3 مرّات..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
لقد تكرّرت حروف { التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل } في الآيتين 570 مرّة،
وهذا العدد = 114 × 5
عدد سور القرآن × عدد أركان الإسلام.
سبحان الله! تأمّلوا كيف تتحدّث الأرقام تمامًا كما تتحدث الألفاظ!
تأمّلوا من جديد..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} [الأعراف]
أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية 157 مرّة!
تأمّلوا { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } فهي تبدأ بحرف الميم وتنتهي بحرف الميم أيضًا..
حرف الميم هو الحرف الوحيد المكرّر في الكلمتين..
حرف الميم هو أيضًا الحرف الوحيد المكرّر في اسم { مُحمَّد }..
الآن سوف نسقط حرف الميم المكرّر لنرى كيف يستجيب النسيج الرقمي القرآني لهذا التغيير!
انتبهوا معي جيِّدًا..
سوف نسقط حرف الميم المكرّر إذًا..
حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24
حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22
حرف التاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 3
حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27
حرف الباء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 2
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8
حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
هذه هي أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } من دون تكرار حرف الميم ومجموع ترتيبها الهجائي = 156
تذكّروا أن أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } تكرّرت في الآية رقم 157 من سورة الأعراف 157 مرّة!
قارنوا بين العددين 156 و157
وتأمّلوا كيف نقص العدد 157 بمقدار 1 عندما أنقصنا أحرف { مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } بمقدار 1
يتبع القسم الثاني والأخير
* العنوان الأصلي للموضوع : مكتوب عندهم