تشير مصادر تاريخية إلى أن عدد الجزائريين "الأهليين" الذي جنَّدتهم فرنسا النابليونية الثالثة في تلك الحرب، التي تعرف أيضاً بحرب الروس، بلغ 2800 جندي، وهم شكلوا أولاً في إطار ما يُعرف بالقوات المساعدة، الذين استعين بهم لبسط السيطرة على الأراضي الجزائرية وإخماد المقاومات المندلعة هنا وهناك، كما كان الحال مع فرق "السبايهية" أو فرق "الزواف" الذين أنشأتهم في عدة مدن بالبلاد مشكّلة من عناصر محلية قبل أن تصبح فرنسية خالصة، لما تقرر تعويضها بفرق معاونة تشكلت من أسراب وفيالق وأفواج. يقول جاك فريمو، أستاذ التاريخ بجامعة السوربون في مقال عنوانه "أولى طلائع القوات المساعدة بالجزائر" بأن الجنرال ديكروا لم يكن راغباً في ضم المحليين للجيش الفرنسي فهو قال: "من العار أن نجعل جيشنا خردة من السكان المحليين"، لكن الباحث يعقب بما يلي: "غير أن حملة جزيرة القرم منحت صورة لائقة عن هؤلاء "التركوس"، الذين تكرست شهرتهم أكثر بفضل سلوكهم المثالي في معارك ويزمبورغ و فروشفايلر".
ولا تستغرب من كلمة "التركوس" فهي لا تعني الأتراك في شيء رغم أنهم كانوا طرفاً في الحلف، وإنما هي اللفظة التي أطلقها المقاتلون الروس على أولئك الجزائريين الذين كان لهم لباس شرقي عبر السروال والشاشية الحمراء والصدرية، ما دفعهم للاعتقاد أنهم عثمانيون أتراك، طوال تلك الحرب التي ستسمى أيضاً "حرب الشرق".
ولا تستغرب من كلمة "التركوس" فهي لا تعني الأتراك في شيء رغم أنهم كانوا طرفاً في الحلف، وإنما هي اللفظة التي أطلقها المقاتلون الروس على أولئك الجزائريين الذين كان لهم لباس شرقي عبر السروال والشاشية الحمراء والصدرية، ما دفعهم للاعتقاد أنهم عثمانيون أتراك، طوال تلك الحرب التي ستسمى أيضاً "حرب الشرق".
سمَّوها حرب الشرق.. يوم قاتل الجزائريون الروس وهزموهم في الأراضي الأوكرانية
سمَّوها حرب الشرق.. يوم قاتل الجزائريون الروس وهزموهم في الأراضي الأوكرانية
arabicpost.me