بسم الله الرحمن الرحيم،
مقدمة:
هو مرض يؤثر في الشرايين في الدماغ، ويحدث نتيجة خلل مفاجئ في إمداد الدماغ بالدم، وغالبًا ما يكون بسبب انسداد او انفجار مفاجئ لأحد شرايين الدماغ. كما تعتبر من أهم أمراض الأعصاب؛ حيث تصيب أي شخص؛ ولكنها أكثر شيوعًا عند كبار السن.
مسميات أخرى:
نوبة نقص الدم الموضعية الاحتباسية العابرة - الجلطة الدماغية.
ما قبل الجلطة:
نوبة نقص تروية عابرة (سكتة دماغية تخثرية عابرة صامتة): تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ لفترة قصيرة من الزمن، وتظهر أعراض تدوم أقل من 24 ساعة ولا تسبب ضررًا دائمًا على الدماغ؛ حيث تعد علامة تحذيرية خطيرة بأن السكتة الدماغية قد تحدث في المستقبل ويجب عدم تجاهلها، وعادة ما يكون السبب:
• انخفاض تدفق الدم في جزء ضيق من الشريان الرئيس الذي يحمل الدم إلى الدماغ (مثل: الشريان السباتي).
• انتقال جلطة دموية من جزء آخر من الجسم (مثل القلب) وصولاً إلى الدماغ.
• تضييق الأوعية الدموية في الدماغ؛ مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم لفترة قصيرة من الزمن، وعادة ما يحدث بسبب تراكم البلاك (مادة دهنية).
السبب:
يحتاج الدماغ لإمداد متواصل بالأكسجين والمواد الغذائية لكي يعمل بشكل طبيعي، وعند الإصابة بالسكتة الدماغية يتم توقف إمداد الأكسجين للدماغ؛ مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ بعد دقائق قليلة؛ وينتج عن ذلك عجز في وظيفة الدماغ والتي قد تشمل على مشاكل في الحركة، النطق، التفكير، التحكم بوظائف الأمعاء والمثانة، والوظائف الحيوية الأخرى للجسم، كما أن سبب حدوثه لا يزال غير معروف.
عوامل الخطورة:
• التقدم في العمر.
• الجنس حيث يكون أكثر شيوعًا عند الرجال.
• التاريخ العائلي.
• الإصابة السابقة بالسكتة الدماغية.
• الإصابة السابقة بنوبات نقص تروية عابرة (جلطة إنذارية).
• الإصابة السابقة بنوبة قلبية.
• ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم.
• داء السكري.
• ارتفاع الكوليسترول.
• أمراض الشرايين.
• الرجفان الأذيني.
• مرض فقر الدم المنجلي.
• عدم ممارسة النشاط البدني.
• سوء التغذية.
• السمنة.
• اضطرابات النوم.
• التدخين.
• تناول الخمور.
• تعاطي المخدرات.
الأعراض:
• خدر أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
• صعوبة في التحدث أو الفهم.
• صعوبة في الرؤية في كلا العينين أو إحداهما.
• صعوبة في المشي، والدوخة، وفقدان التوازن.
• صداع شديد ومفاجئ وقد يصاحبه غثيان.
متى تجب رؤية الطبيب:
تجب رؤية الطبيب فورًا عند ملاحظة أي من الأعراض التالية حتى عند اختفائها:
• الوجه: إذا ابتسم الشخص المصاب وتدلى جانب من وجه.
• الذراعان: إذا لم يستطع رفع ذراعه للأعلى.
• الكلام: إذا كان كلامه غريبًا أو متداخلًا.
أو حدوث أياً من الأعراض السابق ذكرها في الأعلى.
المضاعفات:
المضاعفات المحتملة نتيجة للسكتة الدماغية تختلف باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ، وهذه المضاعفات تشمل:
• العدوى غالبًا في الصدر والمسالك البولية.
• تقرحات في الجلد.
• الشلل أو فقدان حركة العضلات.
• صعوبة التحدث أو البلع.
• فقدان الذاكرة وصعوبات التفكير.
• الاكتئاب.
التشخيص:
يحتاج الطبيب إلى تقييم نوع السكتة الدماغية التي تعرضت لها والمناطق التي تأثرت بها في الدماغ، كما يحتاج إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض (مثل: وجود ورم في الدماغ أو رد فعل لأحد العقاقير)؛ لذا قد يستخدم الطبيب العديد من الاختبارات لتحديد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، منها:
• التحاليل المخبرية: اختبارات الدم لتحديد مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
• اختبارات أخرى: الأشعة المقطعية، التصوير بالرنين المغناطيسي، اختبار للبلع، اختبارات للقلب والأوعية الدموية.
العلاج:
يعتمد العلاج على نوع السكتة الدماغية، حيث تشمل:
• الأدوية: عادة ما يكون بتناول واحد أو أكثر من الأدوية المختلفة؛ حيث بعضها قد يؤخذ على الفور ولفترة قصيرة (مثل: مسيلات الدم)، أما البعض الآخر قد يحتاج إلى أن تؤخذ على المدى الطويل؛ لكن عندما يتم تشخيصه على الفور يتم إعطاء المصاب مذيب للجلطة عن طريق الوريد؛ لتحسين تدفق الدم إلى الجزء من الدماغ؛ لكن يجب استخدامه في الثلاث أو الأربع ساعات الأولى من الإصابة، وفي بعض التوصيات الأخرى حتى الست ساعات الأولى.
• الجراحة: قد يحتاج البعض لها، حيث يتم إزالة الخثرة؛ لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ، ويتم عن طريق إدخال قسطرة في الشريان وغالبًا في الفخذ، ثم تمرير جهاز صغير عبر القسطرة إلى الشريان المتضرر في الدماغ، حيث يتم عمل هذا الإجراء في غضون الست ساعات الأولى من ظهور أعراض السكتة الدماغية الحادة.
• التأهيل: حيث قد يحتاج بعض المصابين إلى علاج طويل المدى حيث يحتاجون إلى علاج طبيعي، علاج وظيفي، نطق وتخاطب، وعلاج نفسي، والتغذية، التحكم في المثانة.
الوقاية:
• معرفة علامات وأعراض السكتة الدماغية هي الخطوة الأولى لضمان تلقي المساعدة الطبية على الفور.
• السيطرة على المشاكل الصحية (مثل: داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، وغيرها).
• اتباع نمط غذائي صحي.
• الحفاظ على وزن صحي.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام.
• الإقلاع عن التدخين.
الأسئلة الشائعة:
• هل يمكن علاج المصابين بالكي (الكي بالنار)؟
لم يثبت نهائيًا أن العلاج بالكي يعالج الجلطات الدماغية؛ بل قد يسبب في المقابل جروحًا لا تبرأ خاصة مع مرضى السكري وكبار السن.
• هل الجلطات تصيب الدماغ فقط؟
الجلطات قد تصيب الدماغ، القلب، الرئتين، شرايين الساق وأماكن أخرى.
المفاهيم الخاطئة:
• السكتة الدماغية لا يمكن تفاديها أو منعها من الحدوث.
الحقيقة: الالتزام بطرق الوقاية منها يلعب دورًا رئيسًا في إمكانية تجنب حدوثها بإذن الله.
• السكتة الدماغية تحدث فقط للبالغين أكبر من 38 سنة وكبار السن.
الحقيقة: يمكن أن تحدث السكتة الدماغية لأي شخص في أي وقت.
• إذا اختفت أعراض السكتة الدماغية، فلا داعي لرؤية الطبيب.
الحقيقة: أعراض الجلطة المؤقتة هي - في الغالب - علامات تحذير قبل السكتة الدماغية الفعلية وتحتاج إلى أن تؤخذ على محمل الجد.