دعوة للتفكير والتأمل والأعتبار

إنضم
8 يونيو 2015
المشاركات
19,902
التفاعل
68,403 927 0
الدولة
Saudi Arabia
دعوة للتفكير والتأمل والأعتبار


خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وزوَّده بالعقل والقلب والحواس
وهيَّأ له كلَّ وسائل النظر والتفكُّر والتدبر
وكرَّمه أفضل تكريم وشرَّفه على سائر المخلوقات
وحثَّه على التأمُّل في الكون واستخدام العقل لأنه سبيل إلى المعرفة وإدراك الحقائق
فبالعقل شُرِّف الإنسان وكُرِّمه على خلقه أحسن تكريم

وكُلِّفه بالتكاليف الشرعية

فلا تعطل عقلك وحواسك
وتصبح كما من وصفهم الله تعالى في كتابه

قال تعالى:
﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾


لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا أي: لا يصل إليها فقه ولا علم، إلا مجرد قيام الحجة.
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا ما ينفعهم، بل فقدوا منفعتها وفائدتها.
وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا سماعا يصل معناه إلى قلوبهم.
أُولَئِكَ الذين بهذه الأوصاف القبيحة كَالأنْعَامِ أي: البهائم، التي فقدت العقول
وهؤلاء آثروا ما يفنى على ما يبقى، فسلبوا خاصية العقل
بَلْ هُمْ أَضَلُّ من البهائم، فإن الأنعام مستعملة فيما خلقت له
ولها أذهان، تدرك بها، مضرتها من منفعتها، فلذلك كانت أحسن حالا منهم.


أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ الذين غفلوا عن أنفع الأشياء، غفلوا عن الإيمان باللّه وطاعته وذكره.

خلقت لهم الأفئدة والأسماع والأبصار، لتكون عونا لهم على القيام بأوامر اللّه وحقوقه
فاستعانوا بها على ضد هذا المقصود.
فهؤلاء حقيقون بأن يكونوا ممن ذرأ اللّه لجهنم وخلقهم لها، فخلقهم للنار، وبأعمال أهلها يعملون.

وأما من استعمل هذه الجوارح في عبادة اللّه

وانصبغ قلبه بالإيمان باللّه ومحبته، ولم يغفل عن اللّه
فهؤلاء هم أهل الجنة وبأعمال أهل الجنة يعملون.

ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ (28)
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مَ‍َٔابٖ (29)



متى رأيت العقل ينشغل بالفاني ويترك الباقي فاعلم أنه قد مُسِخ

و متى رأيت القلبَ وقد رحّل عنه حبّ الله و الاستعداد للقائه
و حلّ بدلا من ذلك الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان إليها
فاعلم أنه قد خُسِفَ به


متى رأيت العين قد قحُطَتْ وجفت دموعها

فاعلم أن قحطها من قسوة القلب والعياذ بالله
والقلب القاسي اذا رأيته يستزيد في طغيانه فاعلم أنه الحجاب و العذاب
2276343439635787986-account_id=1.gif

قال تعالى:
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )

قال تعالى:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى


hqdefault (1).jpg
 

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ

إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

2276343439635787986-account_id=1.gif

315d7fafc711a.gif


فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها

فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني

 
لا تألف النعم فتضيع منك



في حياتنا الكثير من النعم الغالية التي ألفناها
واعتبرنا وجودها أمراً مُسلماً
ولن تتغير او تتبدل


اشياء كثيرة نعتاد على وجودها حتى أصبحت شئ عادي في حياتنا
ولا نحسبها من النعم التي تستحق الشكر والحمد
حتى نفقدها
ثم اذا فقدناها عرفنا قيمتها وندمنا على التقصير على شكرها

لا تألفوا النعمة مهما صغرت

فكل نعمة الى زوال
فاشكروا الله على نعمة الظاهرة والخافية لكي تدوم وتبقى وتزيد
1644847166770.png

1644848117333.png
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى