دعوة للتفكير والتأمل والأعتبار
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وزوَّده بالعقل والقلب والحواس
وهيَّأ له كلَّ وسائل النظر والتفكُّر والتدبر
وكرَّمه أفضل تكريم وشرَّفه على سائر المخلوقات
وحثَّه على التأمُّل في الكون واستخدام العقل لأنه سبيل إلى المعرفة وإدراك الحقائق
فبالعقل شُرِّف الإنسان وكُرِّمه على خلقه أحسن تكريم
وكُلِّفه بالتكاليف الشرعية
فلا تعطل عقلك وحواسك
وتصبح كما من وصفهم الله تعالى في كتابه
قال تعالى:
﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾
لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا أي: لا يصل إليها فقه ولا علم، إلا مجرد قيام الحجة.
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا ما ينفعهم، بل فقدوا منفعتها وفائدتها.
وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا سماعا يصل معناه إلى قلوبهم.
أُولَئِكَ الذين بهذه الأوصاف القبيحة كَالأنْعَامِ أي: البهائم، التي فقدت العقول
وهؤلاء آثروا ما يفنى على ما يبقى، فسلبوا خاصية العقل
بَلْ هُمْ أَضَلُّ من البهائم، فإن الأنعام مستعملة فيما خلقت له
ولها أذهان، تدرك بها، مضرتها من منفعتها، فلذلك كانت أحسن حالا منهم.
أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ الذين غفلوا عن أنفع الأشياء، غفلوا عن الإيمان باللّه وطاعته وذكره.
خلقت لهم الأفئدة والأسماع والأبصار، لتكون عونا لهم على القيام بأوامر اللّه وحقوقه
فاستعانوا بها على ضد هذا المقصود.
فهؤلاء حقيقون بأن يكونوا ممن ذرأ اللّه لجهنم وخلقهم لها، فخلقهم للنار، وبأعمال أهلها يعملون.
وأما من استعمل هذه الجوارح في عبادة اللّه
وانصبغ قلبه بالإيمان باللّه ومحبته، ولم يغفل عن اللّه
فهؤلاء هم أهل الجنة وبأعمال أهل الجنة يعملون.
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ (28)
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مََٔابٖ (29)
متى رأيت العقل ينشغل بالفاني ويترك الباقي فاعلم أنه قد مُسِخ
و متى رأيت القلبَ وقد رحّل عنه حبّ الله و الاستعداد للقائه
و حلّ بدلا من ذلك الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان إليها
فاعلم أنه قد خُسِفَ به
متى رأيت العين قد قحُطَتْ وجفت دموعها
فاعلم أن قحطها من قسوة القلب والعياذ بالله
والقلب القاسي اذا رأيته يستزيد في طغيانه فاعلم أنه الحجاب و العذاب
قال تعالى:
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
قال تعالى:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وزوَّده بالعقل والقلب والحواس
وهيَّأ له كلَّ وسائل النظر والتفكُّر والتدبر
وكرَّمه أفضل تكريم وشرَّفه على سائر المخلوقات
وحثَّه على التأمُّل في الكون واستخدام العقل لأنه سبيل إلى المعرفة وإدراك الحقائق
فبالعقل شُرِّف الإنسان وكُرِّمه على خلقه أحسن تكريم
وكُلِّفه بالتكاليف الشرعية
فلا تعطل عقلك وحواسك
وتصبح كما من وصفهم الله تعالى في كتابه
قال تعالى:
﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾
لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا أي: لا يصل إليها فقه ولا علم، إلا مجرد قيام الحجة.
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا ما ينفعهم، بل فقدوا منفعتها وفائدتها.
وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا سماعا يصل معناه إلى قلوبهم.
أُولَئِكَ الذين بهذه الأوصاف القبيحة كَالأنْعَامِ أي: البهائم، التي فقدت العقول
وهؤلاء آثروا ما يفنى على ما يبقى، فسلبوا خاصية العقل
بَلْ هُمْ أَضَلُّ من البهائم، فإن الأنعام مستعملة فيما خلقت له
ولها أذهان، تدرك بها، مضرتها من منفعتها، فلذلك كانت أحسن حالا منهم.
أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ الذين غفلوا عن أنفع الأشياء، غفلوا عن الإيمان باللّه وطاعته وذكره.
خلقت لهم الأفئدة والأسماع والأبصار، لتكون عونا لهم على القيام بأوامر اللّه وحقوقه
فاستعانوا بها على ضد هذا المقصود.
فهؤلاء حقيقون بأن يكونوا ممن ذرأ اللّه لجهنم وخلقهم لها، فخلقهم للنار، وبأعمال أهلها يعملون.
وأما من استعمل هذه الجوارح في عبادة اللّه
وانصبغ قلبه بالإيمان باللّه ومحبته، ولم يغفل عن اللّه
فهؤلاء هم أهل الجنة وبأعمال أهل الجنة يعملون.
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطۡمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكۡرِ ٱللَّهِۗ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ (28)
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مََٔابٖ (29)
متى رأيت العقل ينشغل بالفاني ويترك الباقي فاعلم أنه قد مُسِخ
و متى رأيت القلبَ وقد رحّل عنه حبّ الله و الاستعداد للقائه
و حلّ بدلا من ذلك الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان إليها
فاعلم أنه قد خُسِفَ به
متى رأيت العين قد قحُطَتْ وجفت دموعها
فاعلم أن قحطها من قسوة القلب والعياذ بالله
والقلب القاسي اذا رأيته يستزيد في طغيانه فاعلم أنه الحجاب و العذاب
قال تعالى:
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
قال تعالى:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى