بالطبع، لم يعد بإمكانك الحصول على البيتكوين بهذه البساطة، إذ أن الشركات الكبرى باتت تبني مزارع كبيرة لتعدين البيتكوين، وتستخدم لهذا الغرض آلاف الحواسيب القوية، وتقوم بالعملية على مدار اليوم بأكمله.
تُعرف عملية تعدين البيتكوين بأنها عملية يجريها مستخدموا تلك الحواسيب على الشبكة، فتعمل الحواسيب على حلّ معضلات وأحجيات رياضية معقدة، وحلّ تلك المسائل هو شرطٌ لتأكيد وتوثيق العقود التي تتم على الشبكة، ومن خلال حل العمليات، يقوم هؤلاء بتأمين الشبكة واستكشاف عملات بيتكوين جديدة.
مع تزايد عدد مستخدمي الشبكة ومعدني البيتكوين، يزداد أمان الشبكة ويصبح استخراج البيتكوين أكثر صعوبة، لكن التعدين يحافظ في المقابل على استقرار وأمان الشبكة التي تربط بين تلك الحواسيب. وهذا ما يفسر اليوم صعوبة استخراج البيتكوين إن كنت تعمل على جهاز واحد ولوحدك.
شيء ثانٍ عليك معرفته هو البلوك تشين، وهو أشبه بقاعدة أو سجل حسابات، تُخزن ضمنه كافة عمليات التحويل والتعدين. يقوم المعدنون بتحميل ملفات مشفرة تُدعى البلوك، ثم يحاولون حلّ المعادلات الرياضية المتضمنة في الملف، وإن نجحوا في ذلك، تُنتج عملة بيتكوين جديدة، ويُضاف بلوك جديد على الشبكة كي يقوموا بحلّه وإنتاج المزيد من العملات.
ووفقًا لذلك، يُعتبر البلوك تشين بمثابة تأكيد للعقود والمعاملات التي تمت على الشبكة، أي حلّ تلك البلوكات واستخراج البيتكوين منها. فعندما ينتهي المعدنون من البلوك، يحصلون على مكافأة قدرها عدد معيّن من البيتكوين.
ولأن عملة البيتكوين محدودة، وعددها لن يتجاوز 21 مليون بيتكوين، تنخفض قيمة تلك المكافأة إلى النصف كلما استخرج المعدنون 210 ألف عملة بيتكوين بالمجمل. ومع تزايد ونمو شبكة البلوك تشين، سيحتاج المعدنون إلى إجراء مزيد من العمليات الحسابية، وبالتالي الاستثمار في معدات وحواسيب عالية الجودة كي تقوم بحلّ تلك المعادلات بسرعة أكبر. لهذا السبب، تأسست مزارع البيتكوين.
مزارع تعدين البيتكوين أشبه حقًا بالمزارع العادية، لكن تخيّل أن الموارد هنا مجموعة من الحواسيب والمعدات المحفوظة في مستودع ضخم تتوفر فيه تهوية وتكييف ممتازين للتخفيف من حرارة الأجهزة العاملة، بالإضافة إلى معدات وتجهيزات أخرى لضمان سير عملية التعدين بأفضل شكل ممكن. يملك بعض المستثمرين مزارع خاصة، بينما تقوم شركات ناشئة أخرى بتوفير تلك المزارع.
شيء آخر نود ذكره هو «الهاش Hash»، أو معدل الهاش، وهو كمية الطاقة الناجمة عن قوة المعالجة أثناء تعدين البيتكوين. تحتاج المعالجات إلى حل المعضلات الرياضية الضخمة، وبالتالي على تلك الآلات إنشاء وتجربة ملايين الخيارات والحلول في الثانية الواحدة، ويتطلب ذلك مقدارًا مهولًا من الطاقة.
كلما كانت قدرة الهاش أعلى، زادت إمكانية حل المعضلات وفك الشيفرات بسرعة أكبر، وهناك أجهزة مخصصة لهذا الغرض تختلف قوة تعدينها، وبالطبع، كلما زاد ثمن تلك الأجهزة، زادت قوة التعدين وزاد إنتاج البيتكوين كذلك.
لنتعرف سوية على أكبر مزارع تعدين البيتكوين في العالم:
1. روسيا
في عام 2018، افتُتح في روسيا أكبر مركز بيانات في مدينة براتسك، واسمه «بيت ريفر». ويبدو أن اختيار موقع هذا المنجم تمّ بعد دراسة طويلة، فهناك عاملان رئيسيان عليك أخذهما بعين الاعتبار عن إنشاء مزرعة بيتكوين: الحرارة المتدنية جدًا وتكاليف الطاقة الكهربائية المنخفضة أيضًا.
يبلغ متوسط درجات الحرارة اليومية في براتسك نحو -0.2 على مدار السنة، وفي فصول الشتاء والخريف، ينخفض متوسط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بشكل شبه دائم. تسهم هذه الميزة في تبريد المعالجات والذواكر وتخفيض صرف الطاقة الكهربائية المستخدمة لحل العمليات الحسابية.
تسهم مزرعة «بيت ريفر» في توليد نحو 20 بيتكوين في اليوم الواحد، ما يجعل روسيا ضمن قائمة أقوى الدول في مجال تعدين العملات الرقمية. يقدر معدل الهاش لهذه المنشأة بنحو 38 بيتا هاش في الثانية، وبالتالي يعادل استهلاك الطاقة الساعي لهذه المزرعة نحو 4500 كيلو واط، وتبلغ تكاليفها نحو 120 ألف دولار أمريكي شهريًا.
لا يبدو أن الحكومة الروسية مهتمة كثيرًا بتعدين البيتكوين، فمن غير القانوني مثلًا الدفع باستخدام البيتكوين بدون رخصة تحصل عليها من السلطات، وعلى أي حال، توفر مزرعة «بيت ريفر» المعدات الضرورية لعملية التعدين فقط، ما يجعل عمل المزرعة شرعي من الناحية القانونية.
بالطبع، لا يمكنك دخول هذه المزرعة أو التجول فيها، ففي هذه المزرعة نحو 20 ألف أداة تعدين يراقبها ويشغلها فريق من المهندسين على مدار الساعة، وبالتالي هناك حراس ودوريات تتجول في المزرعة لمنع أي شخص من الاقتراب بشكل غير قانوني. بإمكانك طبعًا زيارة المكان بعد تلقي دعوة، لكن لا يمكنك إطالة بقائك هناك.
2. آيسلندا
يسمح مناخ آيسلندا بتعدين العملات، ما يؤكد ذلك هو مزرعة «جينيسيس ماينينغ»، والأخيرة هي شركة تقنيات اهتمت بإنتاج وتعدين البيتكوين منذ عام 2013، وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى العلامات الرائجة في هذه الصناعة، واصبح للشركة مزارع في أماكن أخرى من العالم، ككندا والبوسنة.
تختار الشركة موقعًا ذا أهمية كبيرة لعمل المزرعة، فالأجهزة المسؤولية عن عملية التعدين قد ترتفع حرارتها بشكل مخيف، وهذا السبب دفع مؤسسي المزرعة إلى نقلها من الصين والبوسنة إلى آيسلندا وكندا، دولتان باردتان على مدار العام تقريبًا.
توفر آيسلندا أيضًا فواتير وضرائب منخفضة على الطاقة الكهربائية، ما يسمح للشركة باستغلال هذه الميزة، وتدفع شهريًا نحو 1 مليون دولار أمريكي شهريًا قيمة فواتير الطاقة الكهربائية.
تحاول السلطات المسؤولة عن مزرعة جينيسيس إقناع أولئك الذين ينتقدون استهلاكها الضخم للطاقة الكهربائية بأنها تستخدم مصادر الطاقة القابلة للتجديد قدر المستطاع. على أي حال، الطاقة الكهربائية ليست الإشكالية الوحيدة التي تواجهها الشركة، فتلك الآلات والمعدات التي تستخدمها تحدث ضجيجًا هائلًا يعادل الصوت الناجم عن إقلاع طائرة نفاثة.
لحل هذه المشكلة، بُني أكبر منجم للتعدين، وهو منجم «إينيغما Enigma»، في منطقة معزولة قرب مطار كيفلافيك، لذا لن يتسبب تعدين العملات بالضجيج والإزعاج للسكان المحليين.
يعمل الموظفون على حراسة عدد كبير من الحواسيب على مدار اليوم، تحديدًا بعد وقوع عدة حوادث سرقة اختفت إثرها معدات تقنية بقيمة مليوني دولار أمريكي.
3. هولندا
تعد هولندا موطن أقدم مزرعة لتعدين واستخراج العملات الرقمية، وهي مزرعة «بيت فيوري Bitfury»، وهي ليست أكبر مزرعة لتعدين العملات الرقمية فحسب، بل أبردها أيضًا.
يعود تاريخ تأسيس هذه المزرعة إلى عام 2011، حينها كانت العملة الرقمية في بداية مراحل نموها: فكان البيتكوين الواحدة لا تزيد عن 1 دولار أمريكي. تستخدم «بيت فيوري» عدة برمجيات لتعدين البيتكوين، لذا من شبه المستحيل حساب معدل قدرة الهاش، لكن المؤكد أنها واحدة من أقوى وأكبر المزارع في العالم.
تُعرف عملية تعدين البيتكوين بأنها عملية يجريها مستخدموا تلك الحواسيب على الشبكة، فتعمل الحواسيب على حلّ معضلات وأحجيات رياضية معقدة، وحلّ تلك المسائل هو شرطٌ لتأكيد وتوثيق العقود التي تتم على الشبكة، ومن خلال حل العمليات، يقوم هؤلاء بتأمين الشبكة واستكشاف عملات بيتكوين جديدة.
مع تزايد عدد مستخدمي الشبكة ومعدني البيتكوين، يزداد أمان الشبكة ويصبح استخراج البيتكوين أكثر صعوبة، لكن التعدين يحافظ في المقابل على استقرار وأمان الشبكة التي تربط بين تلك الحواسيب. وهذا ما يفسر اليوم صعوبة استخراج البيتكوين إن كنت تعمل على جهاز واحد ولوحدك.
شيء ثانٍ عليك معرفته هو البلوك تشين، وهو أشبه بقاعدة أو سجل حسابات، تُخزن ضمنه كافة عمليات التحويل والتعدين. يقوم المعدنون بتحميل ملفات مشفرة تُدعى البلوك، ثم يحاولون حلّ المعادلات الرياضية المتضمنة في الملف، وإن نجحوا في ذلك، تُنتج عملة بيتكوين جديدة، ويُضاف بلوك جديد على الشبكة كي يقوموا بحلّه وإنتاج المزيد من العملات.
ووفقًا لذلك، يُعتبر البلوك تشين بمثابة تأكيد للعقود والمعاملات التي تمت على الشبكة، أي حلّ تلك البلوكات واستخراج البيتكوين منها. فعندما ينتهي المعدنون من البلوك، يحصلون على مكافأة قدرها عدد معيّن من البيتكوين.
ولأن عملة البيتكوين محدودة، وعددها لن يتجاوز 21 مليون بيتكوين، تنخفض قيمة تلك المكافأة إلى النصف كلما استخرج المعدنون 210 ألف عملة بيتكوين بالمجمل. ومع تزايد ونمو شبكة البلوك تشين، سيحتاج المعدنون إلى إجراء مزيد من العمليات الحسابية، وبالتالي الاستثمار في معدات وحواسيب عالية الجودة كي تقوم بحلّ تلك المعادلات بسرعة أكبر. لهذا السبب، تأسست مزارع البيتكوين.
مزارع تعدين البيتكوين أشبه حقًا بالمزارع العادية، لكن تخيّل أن الموارد هنا مجموعة من الحواسيب والمعدات المحفوظة في مستودع ضخم تتوفر فيه تهوية وتكييف ممتازين للتخفيف من حرارة الأجهزة العاملة، بالإضافة إلى معدات وتجهيزات أخرى لضمان سير عملية التعدين بأفضل شكل ممكن. يملك بعض المستثمرين مزارع خاصة، بينما تقوم شركات ناشئة أخرى بتوفير تلك المزارع.
شيء آخر نود ذكره هو «الهاش Hash»، أو معدل الهاش، وهو كمية الطاقة الناجمة عن قوة المعالجة أثناء تعدين البيتكوين. تحتاج المعالجات إلى حل المعضلات الرياضية الضخمة، وبالتالي على تلك الآلات إنشاء وتجربة ملايين الخيارات والحلول في الثانية الواحدة، ويتطلب ذلك مقدارًا مهولًا من الطاقة.
كلما كانت قدرة الهاش أعلى، زادت إمكانية حل المعضلات وفك الشيفرات بسرعة أكبر، وهناك أجهزة مخصصة لهذا الغرض تختلف قوة تعدينها، وبالطبع، كلما زاد ثمن تلك الأجهزة، زادت قوة التعدين وزاد إنتاج البيتكوين كذلك.
لنتعرف سوية على أكبر مزارع تعدين البيتكوين في العالم:
1. روسيا
في عام 2018، افتُتح في روسيا أكبر مركز بيانات في مدينة براتسك، واسمه «بيت ريفر». ويبدو أن اختيار موقع هذا المنجم تمّ بعد دراسة طويلة، فهناك عاملان رئيسيان عليك أخذهما بعين الاعتبار عن إنشاء مزرعة بيتكوين: الحرارة المتدنية جدًا وتكاليف الطاقة الكهربائية المنخفضة أيضًا.
يبلغ متوسط درجات الحرارة اليومية في براتسك نحو -0.2 على مدار السنة، وفي فصول الشتاء والخريف، ينخفض متوسط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بشكل شبه دائم. تسهم هذه الميزة في تبريد المعالجات والذواكر وتخفيض صرف الطاقة الكهربائية المستخدمة لحل العمليات الحسابية.
تسهم مزرعة «بيت ريفر» في توليد نحو 20 بيتكوين في اليوم الواحد، ما يجعل روسيا ضمن قائمة أقوى الدول في مجال تعدين العملات الرقمية. يقدر معدل الهاش لهذه المنشأة بنحو 38 بيتا هاش في الثانية، وبالتالي يعادل استهلاك الطاقة الساعي لهذه المزرعة نحو 4500 كيلو واط، وتبلغ تكاليفها نحو 120 ألف دولار أمريكي شهريًا.
لا يبدو أن الحكومة الروسية مهتمة كثيرًا بتعدين البيتكوين، فمن غير القانوني مثلًا الدفع باستخدام البيتكوين بدون رخصة تحصل عليها من السلطات، وعلى أي حال، توفر مزرعة «بيت ريفر» المعدات الضرورية لعملية التعدين فقط، ما يجعل عمل المزرعة شرعي من الناحية القانونية.
بالطبع، لا يمكنك دخول هذه المزرعة أو التجول فيها، ففي هذه المزرعة نحو 20 ألف أداة تعدين يراقبها ويشغلها فريق من المهندسين على مدار الساعة، وبالتالي هناك حراس ودوريات تتجول في المزرعة لمنع أي شخص من الاقتراب بشكل غير قانوني. بإمكانك طبعًا زيارة المكان بعد تلقي دعوة، لكن لا يمكنك إطالة بقائك هناك.
2. آيسلندا
يسمح مناخ آيسلندا بتعدين العملات، ما يؤكد ذلك هو مزرعة «جينيسيس ماينينغ»، والأخيرة هي شركة تقنيات اهتمت بإنتاج وتعدين البيتكوين منذ عام 2013، وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى العلامات الرائجة في هذه الصناعة، واصبح للشركة مزارع في أماكن أخرى من العالم، ككندا والبوسنة.
تختار الشركة موقعًا ذا أهمية كبيرة لعمل المزرعة، فالأجهزة المسؤولية عن عملية التعدين قد ترتفع حرارتها بشكل مخيف، وهذا السبب دفع مؤسسي المزرعة إلى نقلها من الصين والبوسنة إلى آيسلندا وكندا، دولتان باردتان على مدار العام تقريبًا.
توفر آيسلندا أيضًا فواتير وضرائب منخفضة على الطاقة الكهربائية، ما يسمح للشركة باستغلال هذه الميزة، وتدفع شهريًا نحو 1 مليون دولار أمريكي شهريًا قيمة فواتير الطاقة الكهربائية.
تحاول السلطات المسؤولة عن مزرعة جينيسيس إقناع أولئك الذين ينتقدون استهلاكها الضخم للطاقة الكهربائية بأنها تستخدم مصادر الطاقة القابلة للتجديد قدر المستطاع. على أي حال، الطاقة الكهربائية ليست الإشكالية الوحيدة التي تواجهها الشركة، فتلك الآلات والمعدات التي تستخدمها تحدث ضجيجًا هائلًا يعادل الصوت الناجم عن إقلاع طائرة نفاثة.
لحل هذه المشكلة، بُني أكبر منجم للتعدين، وهو منجم «إينيغما Enigma»، في منطقة معزولة قرب مطار كيفلافيك، لذا لن يتسبب تعدين العملات بالضجيج والإزعاج للسكان المحليين.
يعمل الموظفون على حراسة عدد كبير من الحواسيب على مدار اليوم، تحديدًا بعد وقوع عدة حوادث سرقة اختفت إثرها معدات تقنية بقيمة مليوني دولار أمريكي.
3. هولندا
تعد هولندا موطن أقدم مزرعة لتعدين واستخراج العملات الرقمية، وهي مزرعة «بيت فيوري Bitfury»، وهي ليست أكبر مزرعة لتعدين العملات الرقمية فحسب، بل أبردها أيضًا.
يعود تاريخ تأسيس هذه المزرعة إلى عام 2011، حينها كانت العملة الرقمية في بداية مراحل نموها: فكان البيتكوين الواحدة لا تزيد عن 1 دولار أمريكي. تستخدم «بيت فيوري» عدة برمجيات لتعدين البيتكوين، لذا من شبه المستحيل حساب معدل قدرة الهاش، لكن المؤكد أنها واحدة من أقوى وأكبر المزارع في العالم.
المقر الرئيس للشركة في أمستردام، وبالتالي تجري المراقبة والسيطرة على عمليات المزرعة من أمستردام، وتحت إشراف مؤسس المزرعة ومديرها التنفيذي (فاليري فافيلوف).
صممت شركة «بيت فيوري» 7 أجيال من الرقاقات المايكروية الخاصة، تحت إشراف وقيادة (فافيلوف) طبعًا، ونتيجة نجاح المزرعة، تُقدر ثروة (فافيلوف) بمليارات الدولارات. على عكس شركات أخرى، تملك «بيت فيوري» عدة منشآت ومراكز ضخمة في أماكن مختلفة من العالم، مثل طوكيو ولندن ودبي وموسكو.
في عام 2020، كانت «بيت فيوري» إحدى الشركات العديدة التي تبرعت ببعض وحدات معالجة الرسوميات التي تنتجها بهدف إجراء أبحاث حول فيروس كورونا الجديد.
4. الولايات المتحدة الأمريكية
مؤسس شركتي “ميغا بيغ باور” و”غيغاوات”، المستثمر (ديف كارلسون).
صورة: MegaBigPower
تقع في الولايات المتحدة الأمريكية اثنتين من أكبر وأقوى شركات تعدين البيتكوين، وهما «ميغا بيغ باور MegaBigPower» و«غيغا وات GigaWatt». تبلغ قيمة المزرعتين عدة ملايين من الدولارات، وأسسهما واحدٌ من أشهر مالكي البيتكوين، وهو (ديف كارلسون).
حقق مشروع «ميغا بيغ باور» نجاحًا كبيرًا، وأسهم في نمو الكبير لعملة البيتكوين عام 2014، ولهذا السبب، قرر صاحبه في عام 2017 إطلاق مشروع آخر لتعدين العملات، وهو «غيغا وات» بالطبع، وهي الشركة التي أصبحت إحدى أكبر شركات تعدين البيتكوين على وجه الأرض.
كان لدى الشركة خطة طموحة، فكان هدفها تسهيل وصول المستثمرين إلى عملات البيتكوين وشراء أسهم في الشركة وخدماتها. استطاعت شركة «غيغا وات» كسب مليون دولار أمريكي من المستثمرين لبناء منشآتها، ومع تعدين البيتكوين، استطاعت الشركة تحقيق 22 مليون دولار في سنتها الأولى فقط.
استطاعت «غيغا وات» تحقيق معدل هاش قدره 30 ميغا واط مستخدمة نحو 1700 وحدة معالجة رسوميات. لذا أصبحت إحدى أقوى الشركات في شمال أمريكا والعالم أيضًا.
على أي حال، كانت مسيرة الشركة رائعة حتى ظهرت أخبار عن إفلاسها وانتشرت كالنار في الهشيم، ما أدى إلى نوبة ذعر لدى المستهلكين، تحديدًا بعدما غادر مؤسس الشركة منصبه بدون أي تعليقات أو توضيحات.
بعد شهرين من تداول أخبار نهاية هذا المشروع العملاق، تمكنت الشركة من الحفاظ على استمرارها حتى تم حظر وصول الشركة إلى منشآتها وتشغيلها.
5. الصين
بالطبع، وجود الصين في قائمة أكبر مناجم تعدين العملات الرقمية أمر متوقع، فالصين تتصدر إنتاج وتعدين البيتكوين من خلال وحدات معالجة الرسوميات، فنحو 70% من نشاطات تعدين البيتكوين تجري في الصين، و3% من عملات البيتكوين يتم تعدينها في إحدى مدن الصين الصغيرة، وهي منجم «داليان» ضمن مدينة داليان الصينية شمال شرق البلاد.
تُعد مزرعة داليان أكثر مزارع تعدين العملات تحقيقًا للأرباح على مستوى العالم كله، حيث تُعدن الصين 4050 بيكتوين في الشهر الواحد، ما يعني 150 مليون دولار حاليًا، وبالطبع، قد ترتفع تلك القيمة –أو تنخفض– خلال دقائق أو أيام!
تحوّلت المدينة بأكملها إلى مركز لصناعة تعدين العملات بسبب مناخها وجودة هوائها والظروف الأفضل من باقي المدن الصينية. بالمناسبة، يمتلك ملّاك مزارع العملات الرقمية ميزة كبرى في الصين، ويتفوقون من خلالها على باقي أنحاء العالم. ما هي تلك الميزة؟ إليكم الجواب:
تسمح الحكومة الصينية، قانونيًا، بتعدين العملات الرقمية، وليس ذلك فحسب، بل تشجع أيضًا على تقليص نفقات الطاقة الكهربائية، والتي تستلكها تلك المزارع بشدة، بالإضافة إلى رخص نفقات توصيل المعدات المستخدمة لهذه العملية، وقد يكون بعضها مجانيًا.
على الرغم من تلك المساعدات والمزايا السخية، تدفع الشركة رقمًا مهولًا، يصل إلى 1 مليون و170 الف دولار أمريكي، لتغطية نفقات وفواتير الطاقة الكهربائية. في المقابل، تستطيع الشركة تعدين 100 بيتكوين يوميًا على الأكثر، وذلك بفضل طاقة تقدر بـ 360 ألف تيرا هاش.
قد تصبح عملة البيتكوين عملة مستدامة وبديلًا عن الأموال التقليدية في المستقبل، ولا شك أن الصين تعلم ذلك، وتريد أن تصبح جزءًا من هذا النظام المالي الجديد.
صممت شركة «بيت فيوري» 7 أجيال من الرقاقات المايكروية الخاصة، تحت إشراف وقيادة (فافيلوف) طبعًا، ونتيجة نجاح المزرعة، تُقدر ثروة (فافيلوف) بمليارات الدولارات. على عكس شركات أخرى، تملك «بيت فيوري» عدة منشآت ومراكز ضخمة في أماكن مختلفة من العالم، مثل طوكيو ولندن ودبي وموسكو.
في عام 2020، كانت «بيت فيوري» إحدى الشركات العديدة التي تبرعت ببعض وحدات معالجة الرسوميات التي تنتجها بهدف إجراء أبحاث حول فيروس كورونا الجديد.
4. الولايات المتحدة الأمريكية
مؤسس شركتي “ميغا بيغ باور” و”غيغاوات”، المستثمر (ديف كارلسون).
صورة: MegaBigPower
تقع في الولايات المتحدة الأمريكية اثنتين من أكبر وأقوى شركات تعدين البيتكوين، وهما «ميغا بيغ باور MegaBigPower» و«غيغا وات GigaWatt». تبلغ قيمة المزرعتين عدة ملايين من الدولارات، وأسسهما واحدٌ من أشهر مالكي البيتكوين، وهو (ديف كارلسون).
حقق مشروع «ميغا بيغ باور» نجاحًا كبيرًا، وأسهم في نمو الكبير لعملة البيتكوين عام 2014، ولهذا السبب، قرر صاحبه في عام 2017 إطلاق مشروع آخر لتعدين العملات، وهو «غيغا وات» بالطبع، وهي الشركة التي أصبحت إحدى أكبر شركات تعدين البيتكوين على وجه الأرض.
كان لدى الشركة خطة طموحة، فكان هدفها تسهيل وصول المستثمرين إلى عملات البيتكوين وشراء أسهم في الشركة وخدماتها. استطاعت شركة «غيغا وات» كسب مليون دولار أمريكي من المستثمرين لبناء منشآتها، ومع تعدين البيتكوين، استطاعت الشركة تحقيق 22 مليون دولار في سنتها الأولى فقط.
استطاعت «غيغا وات» تحقيق معدل هاش قدره 30 ميغا واط مستخدمة نحو 1700 وحدة معالجة رسوميات. لذا أصبحت إحدى أقوى الشركات في شمال أمريكا والعالم أيضًا.
على أي حال، كانت مسيرة الشركة رائعة حتى ظهرت أخبار عن إفلاسها وانتشرت كالنار في الهشيم، ما أدى إلى نوبة ذعر لدى المستهلكين، تحديدًا بعدما غادر مؤسس الشركة منصبه بدون أي تعليقات أو توضيحات.
بعد شهرين من تداول أخبار نهاية هذا المشروع العملاق، تمكنت الشركة من الحفاظ على استمرارها حتى تم حظر وصول الشركة إلى منشآتها وتشغيلها.
5. الصين
بالطبع، وجود الصين في قائمة أكبر مناجم تعدين العملات الرقمية أمر متوقع، فالصين تتصدر إنتاج وتعدين البيتكوين من خلال وحدات معالجة الرسوميات، فنحو 70% من نشاطات تعدين البيتكوين تجري في الصين، و3% من عملات البيتكوين يتم تعدينها في إحدى مدن الصين الصغيرة، وهي منجم «داليان» ضمن مدينة داليان الصينية شمال شرق البلاد.
تُعد مزرعة داليان أكثر مزارع تعدين العملات تحقيقًا للأرباح على مستوى العالم كله، حيث تُعدن الصين 4050 بيكتوين في الشهر الواحد، ما يعني 150 مليون دولار حاليًا، وبالطبع، قد ترتفع تلك القيمة –أو تنخفض– خلال دقائق أو أيام!
تحوّلت المدينة بأكملها إلى مركز لصناعة تعدين العملات بسبب مناخها وجودة هوائها والظروف الأفضل من باقي المدن الصينية. بالمناسبة، يمتلك ملّاك مزارع العملات الرقمية ميزة كبرى في الصين، ويتفوقون من خلالها على باقي أنحاء العالم. ما هي تلك الميزة؟ إليكم الجواب:
تسمح الحكومة الصينية، قانونيًا، بتعدين العملات الرقمية، وليس ذلك فحسب، بل تشجع أيضًا على تقليص نفقات الطاقة الكهربائية، والتي تستلكها تلك المزارع بشدة، بالإضافة إلى رخص نفقات توصيل المعدات المستخدمة لهذه العملية، وقد يكون بعضها مجانيًا.
على الرغم من تلك المساعدات والمزايا السخية، تدفع الشركة رقمًا مهولًا، يصل إلى 1 مليون و170 الف دولار أمريكي، لتغطية نفقات وفواتير الطاقة الكهربائية. في المقابل، تستطيع الشركة تعدين 100 بيتكوين يوميًا على الأكثر، وذلك بفضل طاقة تقدر بـ 360 ألف تيرا هاش.
قد تصبح عملة البيتكوين عملة مستدامة وبديلًا عن الأموال التقليدية في المستقبل، ولا شك أن الصين تعلم ذلك، وتريد أن تصبح جزءًا من هذا النظام المالي الجديد.