الإيمان بقضاء الله وأقداره
( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا)
الحمدلله العليم الخبير ذو الحكمة في الخلق والتدبير
يخلق مايشاء ويفعل مايريد
له الحمد على ما قدر وحكم ، وله الشكر على ما قضى وأبرم
الحمدلله الذي وسعت رحمته الوجود ، وعم فضله كل موجود
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛محمد بن عبدالله الرسول النبي الأمين
وعلى آله وأصحابه الصادقين الصابرين معه في كل الميادين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أعلم أخي
ان الابتلاءات والمحن من سنن الله في هذه الحياة الدنيا بكافة أشكالها وأنواعها
وأعلم ان هذه الحياة هي دار عمل لا دار جزاء و هي دار عبور لا دار قرار
ولو سلم أحد من الابتلاء
لسلم منه صفوة الله في خلقه وأكرمهم عليه وأحبهم إليه عز و جل
وهم الأنبياء والرسل، عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
والابتلاء قد يكون فردياً في نفس الإنسان وشخصه
وقد يكون ابتلاءً عاماً يعم الجميع كالزلازل والحرائق والحروب العالمية وانتشار الأوبئة وغيرها
فقد قال تعالى:
{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
أي: نختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها
وبالخير وهو الرخاء والسعة فنفتنكم به
ان الناس يعرفون هذه المسألة نظرياً
ولو سألت كل إنسان لأخبرك بهذه الحقيقة
ولكن عند وقوع الابتلاء
فسترى أن كثيراً من الناس يرسب في هذا الاختبار
والسبب الأكبر في هذا أن معرفة هؤلاء لهذه الحقيقة كانت معرفة سطحية
لا تتجاوز حدّ المعلومة، ولم تتغلغل إلى القلب والعقل
وقليل من الناس من يتعامل مع هذه الابتلاءات
وفق المنهج الشرعي الذي يكفل لصاحبه بإذن الله
التكيف مع هذه الابتلاءات، وتلقيها بشكل يخفف من وطأتها وأثرها
أعلم أخي
أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته سبحانه وتعالى
ولا يقع أي أمر إلا بإذنه
فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه
وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه
قال تعالى
( إن ربك فعّال لما يريد )
وقال سبحانه :
( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له )
وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد)
أعلم أخي
أن ما قدر في هذا الكون هو لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها
والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه
فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا :
( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين )
وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً )
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم النفوس لقضاء الله وقدره
و ان تحسن الظن بالله
لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير
والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي :
( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً
أعلم أخي
أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير
بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله
فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله
كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم
وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم
ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال
أعلم أخي
أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا
وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا
أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم
ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه
وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا
لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور
فسبحانك يارحمن يارحيم
أعلم أخي
ان الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا :
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون )
وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال :
( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده
وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره
فقال سبحانه :
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله
قال سبحانه وتعالى:
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا)
الحمدلله العليم الخبير ذو الحكمة في الخلق والتدبير
يخلق مايشاء ويفعل مايريد
له الحمد على ما قدر وحكم ، وله الشكر على ما قضى وأبرم
الحمدلله الذي وسعت رحمته الوجود ، وعم فضله كل موجود
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ؛محمد بن عبدالله الرسول النبي الأمين
وعلى آله وأصحابه الصادقين الصابرين معه في كل الميادين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
أعلم أخي
ان الابتلاءات والمحن من سنن الله في هذه الحياة الدنيا بكافة أشكالها وأنواعها
وأعلم ان هذه الحياة هي دار عمل لا دار جزاء و هي دار عبور لا دار قرار
ولو سلم أحد من الابتلاء
لسلم منه صفوة الله في خلقه وأكرمهم عليه وأحبهم إليه عز و جل
وهم الأنبياء والرسل، عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
والابتلاء قد يكون فردياً في نفس الإنسان وشخصه
وقد يكون ابتلاءً عاماً يعم الجميع كالزلازل والحرائق والحروب العالمية وانتشار الأوبئة وغيرها
فقد قال تعالى:
{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
أي: نختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها
وبالخير وهو الرخاء والسعة فنفتنكم به
ان الناس يعرفون هذه المسألة نظرياً
ولو سألت كل إنسان لأخبرك بهذه الحقيقة
ولكن عند وقوع الابتلاء
فسترى أن كثيراً من الناس يرسب في هذا الاختبار
والسبب الأكبر في هذا أن معرفة هؤلاء لهذه الحقيقة كانت معرفة سطحية
لا تتجاوز حدّ المعلومة، ولم تتغلغل إلى القلب والعقل
وقليل من الناس من يتعامل مع هذه الابتلاءات
وفق المنهج الشرعي الذي يكفل لصاحبه بإذن الله
التكيف مع هذه الابتلاءات، وتلقيها بشكل يخفف من وطأتها وأثرها
أعلم أخي
أنه لايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته سبحانه وتعالى
ولا يقع أي أمر إلا بإذنه
فلا يتصور ولا يتخيل أن يحدث شيء بدون إرادته سبحانه
وأن الخلق مهما خططوا وفعلوا فلن يحدث ولن يقع إلا ما أراد وقدر سبحانه
قال تعالى
( إن ربك فعّال لما يريد )
وقال سبحانه :
( وإذا أراد الله بقوم سؤً فلا مرد له )
وقال سبحانه : (إن الله يفعل ما يريد)
أعلم أخي
أن ما قدر في هذا الكون هو لحكمة ومصلحة نعلمها وقد لانعلمها
والله سبحانه لا يقدر الأقدار ويخلق الخلق لغير حكمه
فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب قال جل وعلا :
( وماخلقنا السماء والأرض وما بينها لاعبين )
وقال سبحانه : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً )
إذا علم هذا فعند حلول المصائب تطمئن وترضى وتسلم النفوس لقضاء الله وقدره
و ان تحسن الظن بالله
لأنه ما قدر هذة المصائب التي تحل بالأمة أو بالأفراد إلا لحكمة بالغة لأنه سبحانه الحكيم الخبير
والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي :
( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً
أعلم أخي
أن الله سبحانه لا يقدر شراً محضاً ليس فيه خير
بل كل ما قدر وإن ظهر لنا أنه شر كله
فإن من وراءه من الخير مالا يعلمه إلا الله
كتكفير السئيات ورفعة الدراجات وتمحيص المؤمنين وتبصيرهم بعيوبهم
وكشف ما يخطط لهم أو دفع شر أعظم مما حل بهم كحفظ دينهم ولو ذهب شيء من دنياهم
ونحو ذلك من المصالح التي لا تخطر على البال
أعلم أخي
أن ربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا
وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا
أن الله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم
ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه
وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا
لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور
فسبحانك يارحمن يارحيم
أعلم أخي
ان الصبر على أقدار الله مما أمرنا الله به وأوجبه علينا وهو سر الهداية والفلاح فقد قال جل وعلا :
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا لعلكم تفلحون )
وأمرنا سبحانه بالاستعانة بالصبر والصلاة فقال :
( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وقال سبحانه مبيناً ابتلاءه واختباره لعباده
وأن الفائز والناجح في هذا الامتحان هو الصابر الراضي بقضائه وقدره
فقال سبحانه :
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
هذا في الدنيا أم في الآخرة فأجر الصابرين عظيم لا يعلم قدره إلا الله
قال سبحانه وتعالى:
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )