تقنية الرَّش البارد |
---|
لمحة تاريخية
كان فريق بحثي من العلماء الروس في مدينة نوفوسيبيرسك يجري تجارب نفق الرياح الأسرع من الصوت، ويدرس تدفق الغاز حول نماذج صلبة من أشكال مختلفة. وللمساعدة في تصور التدفق حول النماذج، تم زرع تيار التدفق بجزيئات معدنية صغيرة يمكن تتبعها بتشخيصات الليزر.
أدرك العلماء الروس إمكانات هذه الظاهرة كتقنية طلاء جديدة مهمة وأطلقوا عليها اسم «طريقة الرَّش الديناميكي بالغاز البارد»
وتم إثبات إمكانية تطبيق هذه التكنولوجيا كعملية لتوحيد المعادن وحصلت على براءة اختراع أولاً من قبل معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية التابع لأكاديمية العلوم في نوفوسيبيريسك (طريقة حقن المنبع) ثم من قبل مركز أوبنينسك لرَّش المسحوق (طريقة حقن المصب).
ويمكن مشاهدة المقطع الذي تم إلتقاطه من خلال كاميرات فائقة السرعة لعملية الترابط الناجمة عن الصدم مع النفث المرتبط به كآلية لإنشاء أسطح معدنية نظيفة وجديدة ضرورية للربط - المقطع للدكتور مصطفى حساني من كلية سيبلي للهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة كورنيل.
ومن هنا يمكن إعطاء تعريف لـ «تقنية الرَّش البارد» بأنها
عملية تشكيل طبقة معدنية عندما تصطدم الجسيمات المعدنية الباردة (مع درجة حرارة أقل بكثير من نقطة الانصهار) بسرعة تدفق الغاز الأسرع من الصوت إلى سرعة تصل عدة مئات من الأمتار في الثانية مع سطح قطعة العمل. وعندما تصطدم الجسيمات المعدنية غير المنصهرة بالركيزة، يحدث تشوُّه لدائني وتحول الطاقة الحركية للجسيمات إلى حرارة، مما يضمن تكوين طبقة متصلة من جزيئات المعادن المرصوصة بإحكام.
صورة للنموذج الأولي الروسي لجهاز تقنية الرَّش البارد
وقد ساهمت ثلاثة معاهد روسية في تطوير هذه التقنية
معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومركز أوبنينسك لرَّش المسحوق ومعهد موسكو للطيران
مركز أوبنينسك لرَّش المسحوق (OCPS) أصبح رائدا في تطوير تقنية الرَّش البارد منخفض الضغط وصاحب الإنتشار الأوسع من خلال العلامة التجارية لجهاز الرَّش البارد ®DYMET المتميز بصغر حجمه وقابلية النقل
كما تم إعطاء ترخيص لشركة CenterLine من قبل الشركة الروسية لإستخدام التقنية في قارة أمريكا الشمالية