من المحظور في زينة المرأة أن تصل شعرها بشعر آخر
سواء أكان شعرا حقيقيا أم صناعيا، كالذي يسمى الآن “الباروكة”.
فقد روى البخاري عن غيره عن عائشة وأختها أسماء وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة:
“أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة” والواصلة هي التي تقوم بوصل الشعر بنفسها أو بغيرها
والمستوصلة التي تطلب ذلك.
ودخول الرجل في هذا التحريم من باب أولى، سواء أكان واصلا كالذي يسمونه “كوافير” أو مستوصلا كالمخنثين من الشباب (كالذي يسمونهم الخنافس).
ولقد شدد النبي صلى الله عليه وسلم في محاربة هذا النوع من التدليس
حتى إنه لم يجز لمن تساقط شعرها نتيجة المرض أن يوصل به شعر آخر
ولو كانت عروسا ستزف إلى زوجها. روى البخاري عن عائشة أن جارية من الأنصار تزوجت
وأنها مرضت فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها
فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
“لعن الله الواصلة والمستوصلة”.
وعن أسماء قالت: سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله
إن ابنتي أصابتها الحصبة، فتمزق شعرها
وإني زوجتها، أفأصل فيه ؟ فقال: “لعن الله الواصلة والمستوصلة”.
فقد روى البخاري (5937) ومسلم (2122)
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ )
وعن سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية المدينة آخر قدمة قدمها، فخطبنا، فأخرج كبة من شعر.
قال: “ما كنت أرى أحدا يفعل هذا غير اليهود
إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور، يعني الواصلة في الشعر”
وفي رواية أنه قال لأهل المدينة: أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه ويقول:
“إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم”
وتسمية الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العمل “زورا” يومئ إلى حكمة تحريمه
فهو ضرب من الغش والتزييف والتمويه
والإسلام يكره الغش، ويبرأ من الغاش في كل معاملة، مادية كانت أو معنوية
“من غشنا فليس منا
والله أعلم
518 من: (باب تحريم وصل الشعر والوشم والوشر وهو تحديد الأسنان)
296- باب تحريم وصل الشعر والوشم والوَشر: وهو تحديد الأسنان قال الله تعالى: إِنْ يَدْعُونَ
binbaz.org.sa
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى
binothaimeen.net