مراقب الجيش الإسرائيلي: تقليص التدريب أَخَلَّ بكفاءة “وحدات الاحتياط” للحرب
كتب مراقب منظومة الجيش مؤخرًا تقريرًا جادًا ينتقد بشدة حالة وحدات الاحتياط في القوات البرية “للجيش الإسرائيلي”، ولا سيما مستويات تدريبهم في السنوات الأخيرة، حيث قدم المراقب، العميد الاحتياطي إيتان دهان، مسودة تقريره إلى كبار المسؤولين العسكريين.
وتنص مسودة تقرير المراقب على أن نطاق التدريب في الوحدات الاحتياطية وجودتها قد انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأضر بكفاءة بعض الوحدات للحرب، كما وجد دهان أن التغييرات المتكررة التي أدخلت على خطط “الجيش الإسرائيلي” لتجويد نظام الاحتياط تسببت في عدم الاستقرار، مما جعل من الصعب إجراء تدريب مستمر وفعال.
وبحسب التقرير، يعاني “الجيش الإسرائيلي” من عدم وجود مرجعية طويلة الأمد لنظام الاحتياط، وهو ما يتسبب في الاضرار بالثقة بين الاحتياط والجيش.
كما ينتقد التقرير الممارسة غير الكافية للانتقال من الروتين إلى الطوارئ، وهو عنصر حاسم في تشغيل وحدات الاحتياط أثناء الحرب أو التصعيد الأمني.
وتبرز هذه المشكلة في ضوء حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي” قلل بشكل حاد عدد زيارات الجنود والقادة إلى وحدات تخزين الطوارئ (غرف الطوارئ) حيث يتم تخزين المعدات القتالية من كتائب الاحتياط لحالات الطوارئ.
ومع ذلك فإن إحدى المشكلات المتعلقة بالتقارير الدورية هي أن توزيعها يستغرق وقتًا طويلاً، وذلك بسبب إجراءات الاستجابة للمسودات لأنها طويلة ومرهقة، كما اتجهت قيادة “الجيش الإسرائيلي” على مر السنين إلى صياغة إجابات متضاربة على التقارير، ولا تولي سوى القليل من الاهتمام لاستنتاجاتها.
كما ارتبط تقرير “دهان” بالنتائج المقلقة للاستطلاعات التي أجراها قسم العلوم السلوكية في “الجيش الإسرائيلي” في السنوات الأخيرة، حيث كشف أحد المُسوح التي أُجريت على مئات من جنود الاحتياط، أن نصفهم لا يشعرون بالحاجة إلى الاحتياط، كما كان هناك انخفاض حاد في مستوى ثقة القادة في قدرة وحدتهم على أداء المهمة.
اعتقد 70٪ من قادة الجيش و 50٪ من الجنود في وحدات الاحتياط أن التدريب في وحداتهم غير فعال.
كما أجاب 45٪ من القادة و 27٪ من الجنود الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لا يتلقون التدريب المناسب من “الجيش الإسرائيلي”، في حين أجاب 60٪ من المستطلعين – جنود وقادة – بأنهم لا يثقون في أن الجيش سيوفر لهم المعدات اللازمة لإنجاز المهمة.
المصدر