زيارة الرئيس الجزائري لتونس

walas313

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
5,903
التفاعل
14,920 139 33
الدولة
Algeria
في ختام زيارته لتونس ، تبون يشير للسعي لتحقيق وحدة اندماجية بين اقتصادي البلدين تمهيدا لعمل وحدوي اكبر



انتهت الزيارة بالتوقيع على عدد غير مسبوق من الاتفاقيات بين البلدين اضافة الى قرض بقيمة 300 مليون دولار
تم تقليد الرئيس الجزائري لرفع وسام استحقاق تونسي
الاتفاق على ضرورة خروج المرتزقة الاجانب من ليبيا

 
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، ظهر الأربعاء 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالجناح الرئاسي بمطار قرطاج الدولي، نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في أول زيارة له إلى بلد مغاربي منذ انتخابه.
وكانت زيارة تبون إلى تونس مقررة منذ مارس (آذار) 2020، إلا أن الوضع الوبائي في العالم حال دون ذلك. وجدير بالذكر أيضاً، أن ملامح تقارب وانسجام ظهرت بين البلدين، من خلال تصريحات الرئيسين، لتأتي هذه الزيارة تتويجاً للإيجابية التي تشهدها العلاقات التونسية - ، بحسب وصف مراقبين.
وفي حين يبدو أن هدف هذه الزيارة اقتصادي بحت، إلا أن مراقبين يرون فيها شقاً سياسياً، يظهر دعم الجزائر لتونس خصوصاً بعد القرارات التي اتخذها قيس سعيد ضد منافسيه السياسيين في 25 يوليو (تموز) الماضي.

هاجس أمني

واعتبر مستشار العلاقات الدولية، عبد الله العبيدي، أن "تونس في حاجة إلى مثل هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات، خصوصاً وأن تصريحات رئيسي البلدين جاءت منسجمة مرات عدة". وأضاف أنه "طوال العشرية الأخيرة كانت الجزائر إلى جانب تونس في كل الأزمات التي حلت بها، بطريقة ملموسة، سواء عن طريق القروض المالية أو منح تسهيلات في مجال الطاقة".
ورأى العبيدي أن "الجزائر لديها مشاكل دبلوماسية مع المغرب وأيضاً مع فرنسا، فهي بالتالي تحتاج إلى دعم تونس". وتابع "المنطقة تواجه أطماعاً خارجية، فهي مستهدفة أمنياً، خصوصاً في التي تشهد حالة عدم استقرار زعزع أمن شمال أفريقيا ككل، وبالتالي تونس والجزائر تجمعهما ذات الهواجس والأهداف التي تهم المنطقة ككل، فالبلدان يحتاجان إلى الاستقرار الأمني والسياسي الإقليمي".
وعبر العبيدي عن اعتقاده بأن "التقارب والانسجام بين تونس والجزائر يمكن أن يكون نواة أولية لتفعيل بعض الاتفاقيات الموجودة وغير المفعلة في إطار الاتحاد المغاربي، نظراً إلى الأوضاع الراهنة في ليبيا أو في ظل توتر العلاقة بين الجزائر والمغرب".
تعزيز الروابط
كانت الرئاسة التونسية أعلنت في بيان استبق وصول تبون، أن الزيارة "ستشكل مناسبة متجددة لمزيد تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة".
أما الرئاسة الجزائرية، فأعلنت أن زيارة تبون إلى تونس "تندرج في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة، بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون، والارتقاء به إلى مستوى نوعي يُجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما".
 
تأسيس فضاء اقليمي جديد يضم البلدين :


تتّجه الجزائر وتونس إلى التأسيس لفضاء إقليمي جديد ، يتبّنى مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون ، من أجل المزيد من التكامل الاستراتيجي والاندماج الاقتصادي بين البلدين.

وحسب ماجاء في بيان مشترك للرئاسة الجزائرية ونظيرتها التونسية ، عقب زيارة الدولة الأولى من نوعها للرئيس الجزائري إلى تونس ، فقد "رسّخت المحادثات الهامة التي أجراها الرئيسان تبون وسعيّد التوافق التام في تقدير مستوى علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والرغبة المشتركة في الارتقاء بها في كافة المجالات إلى أعلى المراتب، وفتح آفاق أوسع وأرحب".

وكشف البيان الموسم بـ"إعلان قرطاج" ، أن " الرئيسان اتفقا على ضرورة تبنّي مقاربة مختلفة عن الأطر التقليدية للتعاون من أجل وضع أسس جديدة للشراكة بين البلدين نحو المزيد من التكامل الاستراتيجي والتنمية المتضامنة والمندمجة"، وأنّهما "أشادا بتعزيز الإطار القانوني للتعاون عبر التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات من شأنها توسيع مجالات التعاون والشراكة وتوطيدها".

"واعتبارا للدروس المستخلصة من التجارب السابقة وبالنظر إلى الانجازات التي حققتها العلاقات بين البلدين، تداول الرئيسان في أهمية اعتماد نظرة طموحة نحو إرساء فضاء إقليمي جديد جامع ومندمج ومتكامل يقوم على القيم والمثل والمبادئ المشتركة ويوفر ردودا منسّقة وناجعة للتحديات الأمنية والاقتصادية والصحية وللأحداث ولكافة التطورات الراهنة والقادمة على الصعيدين الإقليمي والدولي"، يضيف إعلان قرطاج.
 
عودة
أعلى